المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الموضوع الثالث(النقل الحركي)



shikon_85
19-05-2008, 11:37 AM
ثالثاً : النقل الحركى
توالى انتقال الحركة فى الجسم
من المعروف أن أى حركة رياضية لا تتم بصورة صحيحة إلا إذا اشتركت جميع أجزاء الجسم فى أدائها , بشرط ان يكون هناك تناسق وتوافق بين حركات أجزاء الجسم وأن تعمل جميعها على إنجاز مراحل الواجب الحركى المراد تحقيقه .
وأجزاء الجسم لا تتحرك فى وقت واحد أو بسرعة واحدة فالجسم يحتوى على عديد من المفاصل تعمل على تحريك الجسم فى اتجاهات مختلفة وبأشكال مختلفة – وقد يظهر لنا بوضوح ذلك عند مشاهدتنا لفيلم سينمائي يعرض ببطئ للاعب يؤدى حركة رمى الرمح بصورة جيدة .
وهنا نلاحظ بوضوح حركات الجسم المتتالية , فالحركة الأولى هى حركة الجذع تتبعها حركة الذراع الرامية وحتى حركة الذراع الرامية نجدها تتم بتتابع حركة أجزاء الذراع – العضد ثم الساعد – ثم الكف . وهذا معناه أن الحركة تنتقل من عضو الى عضو حتى تنتهي بالعضو المكلف بإنجاز الواجب الحركى . وفى حركة دفع الجلة نجد ان الحركة تنتقل من الرجلين ثم الجذع ثم الذراع التى تقوم بمهمة الدفع حيث تنتهي الحركة بالكف والأصابع ومنها الجلة .
ومن الأمثلة السابقة نشعر أن هناك ظاهرة حركية مشتركة تتميز بها غالبية الحركات الرياضية هذه الظاهرة هى ما يطل عليها مصطلح النقل الحركى
والنقل الحركى عادة ما يلجأ إليه الجسم البشرى لزيادة قوة أو سرعة العضو المكلف بالأداء .
فدفع الجلة إذا ما أداه اللاعب من الثبات مستخدماً قوة ذراعه فقط نجد أن مسافة انطلاق الجلة محدود فإذا ما أشرك اللاعب الجذع فى الأداء نجد أن مسافة تحرك الجلة قد زاد فى الأداء فإن المسافة التى تدفع لها الجلة تزيد أكثر .
ولذا فإننا نعتبر أن النقل الحركى من أهم خصائص الحركات الرياضية نظراً لان الحركة الرياضية كما سبق أن أشرنا حركة ذات هدف وذات مستوى أى أنه لا يكفى ان يكون للاعب القدرة على أداء الحركة بل يجب أن يكون الأداء على مستوي يتناسب مع المعدلات القياسية لهذه الحركة – وهذه إحدى المهام التى يسعى علم الحركة لدراستها – وهي الوصول بمستوى تسمح به إمكانات وطاقات الإنسان .
والنقل الحركى هو أحد الخصائص الحركة التى تمكن اللاعب من زيادة معدلات أدائه – فهو يعمل على زيادة معدل تسارع الجسم خلال المدى الحركى ولذا وجب أن لا يكون هناك أى توقف بين حركة العضو وآخر بل يجب أن تتحرك أجزاء الجسم بحيث تكون متداخلة أى أن الحركة الثانية لا تبدأ من الصفر بل تبدأ من حيث انتهت إليه الحركة الأولى وهكذا .
أنواع النقل الحركى :
يصنيف النقل الحركى الذي يتم فى جسم الإنسان عند أداؤه للمهارات الرياضية الى نوعين أساسيين هما :
1)نقل الحركة من الجذع الى الأطراف .
1)نقل الحركة من الأطراف الى الجذع .
هذا وسوف نتناول يما يلي كل قسم منهما بالشرح .
أولاً :النقل الحركى من الجذع الى الاطراف
وتبدأ الحركة فى هذا النوع من النقل الحركى من الجذع إلى أحد أطراف الجسم الذراعين أو الرجلين أو الرأس عندما يكون هذا الجزء هو المكلف بانجاز الواجب الحركى أو إنهائه .
والنقل الحركى من الجذع الى الأطراف يمكننا تصنيفه على النحو التالي
1- النقل الحركى من الجذع الى الذراعين .
2- النقل الحركى من الجذع الى الرجلين
3-النقل الحركى من الجذع الى الرأس
وفيما يلى سوف نتناول هذه الأنواع بالتحليل والشرح :
1- النقل الحركى من الجذع الى الذراعين :
ويتم هذا النوع من النقل الحركى عندما تكون احدى الذراعين أو كليهما هما المكلفين بأداء الحركة ويظهر هذا النوع بوضوح فى أغلب المهارات التى تؤدي بالذراعين وتحتاج الى كمية حركة كبيرة تستمدها من حركة الجذع ويتمثل هذا فى حركات الرمي والدفع واللكم ........ الخ
أمثلة :
الكرة الطائرة : ( الضربة الساحقة )
بعد أن يثبت اللاعب لأعلى وهى حركة يتم النقل فيها من الرجلين الى الجذع وسوف نتكلم عنها فيما بعد .
تبدأ الحركة من الجذع ( وهى حركة على المحورين العرضي والرأسي الى العضد ثم اليد ومنه الى الكرة )
فى كرة القدم : رمية التماس
وتبدأ الحركة من الجذع الى الذراعين ومنها الى الكرة .
الملاكمة : ( اللكمة الخطافية )
وتبدأ بالحركة من الجذع الى الذراع الى قبضة اليد التى تصدم بالخصم وفى الملاكمة بصفة عامة وخاصة عند مشاهدة الملاكمين ذو المستوى العالى نلاحظ مدى تمكنهم من استغلال كمية الحركة الكبيرة الناتجة من حركة الجذع وتوجيهها الى الخصم عن طريق نقلها الى الذراع ومنه الى القبضة التى تصطدم بجسم الخصم .
ولإيضاح مدى أهمية النقل الحركى من الجذع الى الذراعين نتناول المثال الأخير بالتحليل .
إذا أدى الملاكم اللكمة باستخدام قوة الذراع فقط فإن قوة تصادم القبضة بالخصم تحسب كالآتى : -
اذا كانت كتلة الذراع = وسرعة القبضة نحو الخصم = ع
فان كمية حركة القبضة الموجهة للخصم = الكتلة × السرعة = ز× ع أما إذا أشرك الملاكم الجذع فى الحركة فإن قوة تصادم القبضة بالخصم تحسب كالأتي :-
بفرض أن كتلة الجذع = ك وسرعة الجذع = ع فإن كمية حركته المنقولة للقبضة لوجه الخصم = كمية حركة الجذع + كمية حركة الذراع = ( ك × ع2 ) + ( ز × ع ) وهنا يظهر لنا الفرق الكبير بين الحالتين وخاصة إذا ما علمنا أن كتلة الجذع تعتبر حوالى 50% من وزن الجسم
2- النقل الحركى من الجذع الى الرجلين :
وهذا النوع من النقل الحركى تبدأ فيه الحركة من الجذع ومنه الى إحدى الرجلين أو كليهما ويحدث هذا فى المهارات التى فيها الرجلين والقدمين هى المكلفة بانجاز أو انهاء الواجب الحركى .
أمثلة :
تبدأ الحركة من الجذع ( المنطقة القطنية ) الى الفخذين الى الساقين ثم الى القدمين ومنها الى الماء .
كرة القدم : ( مهارات ضرب الكرة بالقدم )
حيث تبدأ الحركة من الجذع الى الفخذ ثم للساق ثم الى الساقين ثم الى القدمين ومنها الى الماء
وطبيعي أن اللاعب يستخدم حركة الجذع كحركة مساعدة وذلك لرفع مستوى الأداء أو لزيادة القوة المستخدمة لإنجاز الحركة .
3- النقل الحركي من الجزع الى الرأس :
ويظهر لنا هذا النوع من النقل فى المهارات التى تؤدي بالرأس وفيه تظهر أهمية حركة الجذع حيث أن المدى الحركى للرأس محدود . كما أن العضلات التى تحرك الرأس محدودة لذا فاننا نلاحظ وبوضوح حركة الجذع فى جميع المهارات التى تؤدى بالرأس .
مثال :
كرة القدم : ( ضرب الكرة بالرأس )
ان طبيعة جسم الإنسان تحتم أن تكون الأطراف هى مصدر القوى الداخلية المسببة لحركة الجسم الإنتقالية لذا فإنه فى أغلب الحركات يعتمد على الأطراف كمصدر للقوة المحركة أو كقوة مساعدة والنقل الحركة من الأطراف الى الجذع يظهر بوضوح فى أغلب الحركات الرياضية ويمكن تصنيفه على النحو التالي :-
1)النقل الحركي من الذراعين الى الجذع
2)النقل الحركي من الرجلين الى الجذع
3)النقل الحركي من الرأس الى الجذع
وسوف نتناول هذه الأنواع من التنقل الحركى كقوة مساعدة أو موجهة لحركة الجذع ويظهر هذا النوع من النقل الحركى بصورتين:-
أولهما :- عندما يكون الجسم مرتكزاً على الرجلين( فى وضع الوقوف ) والذراعان حرة – ويظهر النقل الحركى فى هذه الحالة فى حركات الوثب والقفز .
ثانيهما :- عندما يكون الجسم مرتكزاً على الذراعين ( فى وضع الانبطاح المائل – الوقوف على اليدين – الوقوف على الرأس – الارتكاز بأنواعه على المتوازى وحصان الحلق ) . ويظهر النقل فى جميع الحركات التى يتحرك فيها الجسم تحت تأثر قوة الذراعين مثل الشقلبة الأمامية والخلفية والشقلبة على الرأس ... الخ .
أمثلة : ( الوثب لأعلى )
حيث نلاحظ مرجحة الذراعين أماماً عالياً ( وتزداد قوة مرجحة الذراعين كلما أراد اللاعب الوصول الى ارتفاع اكبر ويحدث الدفع عادة عندما تصل سرعة الذراعين الى أعلى معدل لها وحركة الذراعين فى هذه الحالة
تعتبر حركة مساعدة ترفع من مستوي الأداء – فالمسافة التى يسجلها اللاعب عند الوثب بدون مرجحة الذراعين أقل مما لو استعان بمرجحتها .
مثال ذلك : فى الجمباز ( الشقلبة على حصان القفز )
يتم النقل الحركى من الذراعين الى الجذع بصورتين : -
أولا : عند الارتقاء نلاحظ مرجحة الذراعين أماماً عاليا وبقوة ويتم النقل الحركى من مرجحة الذراعين دوراً مساعداً . فالدفع الأساسي يبدأ من الرجلين .
ثانياً : من وضع الوقوف على اليدين نلاحظ دفع الذراعين الذي ينقل الى الجذع لإتمام حركة الشقلبة . وفى هذا الجزء من الحركة تلعب الذراعين الدور الأساسي فى الدفع حيث ينتقل الدفع من الذراعين الى الجذع .
مثال السباحة : ( حركة البدء ) :
ويتم فيها تحريك الذراعين بقوة للأمام وعند وصول الذراعين أعلى سرعة لهما يتم الدفع بالرجلين .
2) النقل الحركى من الرجلين الى الجذع
وهو أكثر أنواع النقل الحركى استخداماً فى الحركات الرياضية فهو يظهر فى فى حركات المشي والحجل والجري والوثب وفى جميع مهارات ألعاب القوى وفي الألعاب الجماعية
-4ويعتبر هذا النوع من النقل عاملاً مشتركاً مع جميع أنواع النقل التى سبق أن تكلمنا عنها .
والنقل الحركي من الرجلين الى الجذع يتم بصورتين .
أولا: عندما يكون الجسم محمولاً على الرجلين وهنا تبدأ الحركة من الرجلين ثم تنتقل الى الجذع أى نحو مركز ثقل الجسم وعادة ما ينتج عن هذا النوع من النقل حركة انتقالية للجسم كله .
ثانياً : عندما يكون الجسم معلقاً على جهاز العقلة أى مرتكزاً على جهاز المتوازى أو حصان الحلق وهنا تحدث الحركة من الرجلين عن طريق المرجحة التى تنتقل الى الجذع – وعادة ما يتسبب عنها حركة دورانية .
3)النقل الحركى من الرأس الى الجذع :
نجد هذا النوع من النقل الحركى فى جميع حركات الدوران حول المحور الرأسي أو حول المحور العرضي وهنا يظهر لنا أهمية الرأس فى توجيه حركة الجسم وسوف نتناول هذا الموضوع بالدراسة فيما بعد .
أمثلة فى الجمباز :
الدحرجة الأمامية , الدحرجة الخلفية – الدرو الهوائية .
اتجاه النقل الحركي :
نعلم أن الحركة هى عبارة عن انتقال جسم ما فى زمن معين هذا الانتقال لابد أن يكون له اتجاه .
وفى الحركات الرياضية نجد أن حركة الجسم أو حركة أجزائه توجه دائما لخدمة وإنجاز الواجب الحركى المراد انجازه وعلى ذلك يمكننا القول بأن النقل الحركى أياً كان نوعه يوجه نحو هدف الحركة .
أى أن هناك علاقة بين اتجاه النقل وواجب الحركة فإذا كواجب الحركة هو تحريك أداة أو تعامل الجسم مع الظروف المحيطة – فإن النقل الحركى يتم من الجذع الى الأطراف أى فى اتجاه العضو المكلف بانجاز الحركة . كما فى دفع الجلة أو رمى الرمح . اما إذا كان الواجب الحركى هو تحريك الجسم كله كما هو الحال عند الوثب أو القفز وفى حركات الجمباز فإن النقل الحركى يتم من الأطراف إلى الجذع – والأطراف هنا تعني بها الذراعين والرجلين فقط – حيث أن حركتيهما تساعد الجذع على انجاز الواجب الحركى أما الرأس فإن واجبها لا يتعدى عملية التوجيه وتجديد المسار الحركى وسوف نناقش هذا الموضوع فيما بعد .
أهمية حركة الجذع :
فى اغلب المهارات الحركية يكون لاستخدام الجذع أهمية قصوى فى تحقيق الواجب الحركى – والمدرس أو المدرب الناجح وكذا الباحثون فى مجال الحركة الرياضية لابد ,ان يضعوا فى إعتبارهم حركات الجذع أثناء أداء المهارة – فنلاحظ عادة أن المدرس يركز كل اهتمامه لحركة الأطراف ذات المدى الحركى الكبير أو المكلفة بأداء الحركة دون النظر الى تأثير الجذع على مستوى الأداء وهذا خطأ كبير , فقد أثبتت الأبحاث أن الجذع هو المؤثر الحاسم على كثير من الحركات الرياضية والسبب يرجع الى الحقائق الآتية :-
1-أن الجذع يمثل حوالي 50 % من وزن الجسم كله حسب نتائج تجارب العالمان الألمانيان ( فيتشر وبروان )
2-أن نقطة مركز ثقل الجسم " سواء فى الأوضاع الثابتة أو فى أثناء الحركة " تقع داخل أو قريبة من الجذع وهذا يعني أن أى قوة تحدثها الأطراف سوف يظهر أثرها على مركز الثقل .
3-أن أكبر عضلات الجسم قد تجمعت حول الجذع مثل عضلات الظهر والبطن والعضلات التى تربطه بالمفاصل مثل عضلات الكتف وعضلات الحوض .
4-من وجهة نظر الميكانيكا الحيوية يعتبر الجذع أهم أجزاء الجسم المؤثر على الأداء نظراً لكبر كتلته بالنسبة لباقي أعضاء الجسم ( وهى 50 % تقريبأً ) بالتالي فإن كمية الحركة الناتجة من حركة الجذع تعتبر كبيرة للغاية إذا ما قورنت بكمية حركة الأجزاء الأخرى

كمية الحركة للجذع = 50 % من كتلة الجسم × سرعته .
50 % من كتلته × مربع السرعة
طاقة الحركة للجذع = ــــــــــــــــــ
2
1)فى أغلب الحركات الرياضية يكون الهدف هو الوصول إلى أعلى مستوى رأسي أو الى أبعد مستوى أفقى وهذا يعنى مقدار المسافة التى يتحركها مركز ثقل الجسم الموجود داخل أو حول الجذع وعلى ذلك فإن حركة الجذع الناجحة تعني بلا شك نجاح الواجب الحركى .
مما سبق نشر بمدى تأثير حركة الجذع على الأداء لذا كان ضرورياً عند دراسة الحركة أن نتناول حركات الجذع المختلفة بالدراسة والتحليل لتحديد نوع واتجاه النقل الحركي المطلوب لإنجاز الواجب الحركي .
أشكال عمل الجذع :
إن تقسيم أو تصنيف عمل الجذع من حيث شكل الأداء أثناء الحركات الرياضية تقسيم يهدف الى دراسة نوعية واتجاه الحركات فقط – ولكن غير موجود فى الحقيقة فالجذع يتخذ فى حركته عدة أشكال أثناء أداء المهارة الحركية الواحدة .
ويمكننا تصنيف أشكال عمل الجذع على النحو التالي :-
1.عمل الجذع العمودي .
2.عمل الجذع الأفقي .
3.حركة الجزع الدائرية .
4.عمل الجذع الإلتوائي
5.عمل الجذع التحدبي ( القوس المشدود )
1) عمل الجذع العمودي :
ويقصد به حركة الجذع الرأسية العمودية على الأرض سواء كان الجسم مرتكزاً على الرجلين أو على الذراعين .
ويظهر عمل الجذع العمودي فى صورتين هما :
أ) فى اتجاه الجاذبية الأرضية :
أى الهبوط بالجذع رأسياً لأسفل وعلى ألا يكون الهبوط سلبياً أى تأثير الجاذبية الأرضية فقط بل يجب أن يكون الهبوط بقوة وتحت تأثير تحكم عضلات الجسم ويظهر هذا النوع من العمل عند سحب كتلته كبيرة معلقة الى أسفل .
ويظهر عمل الجذع العمودي الى أسفل بوضوح فى الحركات الرياضية ( عند رمى كرة بقوة نحو الأرض ) نلاحظ أن حركة الجذع الرأسية إلى أسفل تسبق حركة الذراع الرامية ( وتظهر هذه الحركة بوضوح عند الأطفال ) كما يظهر عمل الجذع العمودي فى بعض حركات المصارعة فى الحياة يظهر هذا العمل فى حركة الفلاح عند سحب حبل الشادوف الى أسفل أو فى حركة الحداد عند سحبه حبل منفاخ الأتون .
ب ) فى عكس اتجاه الجاذبية الأرضية :
ويقصد به كرة الجذع رأسياً الى أعلى فى عكس اتجاه الجاذبية وتظهر حركة الجذع الرأسية الى أعلى عند دفع كرة طبية لأعلى أو عندما يؤدي الرباع حركة التستر .
1)عمل الجذع الأفقي :
ويقصد به حركة الجذع الأفقية سواء للأمام أو للخلف أو على كلا الجانبين واوضح مثال لهذا النوع من العمل فى مجال التربية الرياضية هى حركة جذع الملاكم عند تسديد اللكمة المستقيمة – نلاحظ أن الملاكم يلجأ لتقوية لكماته يميل الجذع للأمام حتى يستفيد من مشاركة كتلة جذعه الكبير فى تقوية لكمته " سبق شرح هذا المثال " فى النقل الحركى من الجذع الى الذراعين .
ونلاحظ عمل الجذع الأفقي الجانبي عند مشاهدة لاعب الجمباز على حصان الحلق عند أداء المرجحات بالرجلين وهنا نلاحظ أن المرجحة لا تتم بانسيابية إلا إذا تحرك الجذع جانبا وفى اتجاه حركة الرجلين .
2)حركة الجذع الدائرية :
حركة الجذع الدائرية أو عمل الجذع يعني أن مركز ثقل الجسم يتحرك فى شكل دائرة والحركة هنا لا تكون من الجذع فقط بل تشكل الجسم كله

ومن أمثلة هذا النوع من العمل :
حركة رمى القرص - أو عند رمى المطرقة – ويكون هدف حركة الجذع الدورانية فى هذه الحالة هو إكساب الذراعين أكبر سعة زاوية ممكنة تنقلها الذراعين الى الأداء – وعند تركها تتحرك الأداة بأعلى قوة مركزية فى اتجاه مماس الدوران .
عمل الجذع الالتوائي :
أفضل مثال يوضح عمل الجذع الالتوائي هو حركة رمى القرص تلاحظ فى المرحلة التمهيدية " وهى التى تتم عكس اتجاه الحركى " أن الذراع الرامية ليست وحدها هى التى تتحرك للخلف ولكن الجزء العلوي من الجذع العلوي من الجذع قد استدار أيضأ بحيث يصبح الخط الافقى الواصل بين الكتفين متعامداُ مع الخط الافقى الواصل بين مفصلي الحوض , وهذه الحركة تعرف باسم " حركة عصر الجذع " أو الحركة الإلتوائية .
وحركة عصر الجذع " او الالتوائية " تعمل على شد عضلات الجذع فى اتجاه معاكس لاتجاه الحركى فى مرحلتها الرئيسية وهو ما يستفاد منه فى أحداث عجلة زاوية تزايدية فى اتجاه الجزء الرئيسي من الحركةويمكن تشبيه حركة التواء الجذع أو الحركة ( العمر) بقطعة من المطاط العريضة حين تقوم بلف أحد طرفيها عكس الأخر حتى يصبح الطرفان متعامدان وعند ترك قطعة المطاط للحركة الحرة تلاحظ سرعة دورانها للرجوع الى وضعها الطبيعي محدثة حركة دورانية قوية وهذا ما يحدث تماماً فى حركة التواء الجذع .
بعد أن يتم الواجب الحركى الحادث من حركة التواء الجذع نلاحظ عادة أن الجذع يستمر فى حركته الدورانية حول المحور الطولى للجسم فى الاتجاه المخالف أى أن هناك التواء ثان يحدث فى الجذع بعد اتمام الحركة ويتم هذا الإلتواء فى المرحلة النهائية للحركة وهو يعرف باسم الإلتواء السلبي أو العصر السلبي .
1)عمل الجذع التحدبي " القوس المشدود "
وعمل الجذع التحدبي يظهر فى الحركات الرياضية بصورتين :-
1عمل الجذع التحدبي للأمام
2عمل الجذع التحدبي للجانب .
ولنتحدث الآن من عمل الجذع التحدبي للأمام – وهذا النوع من العمل نراه
بوضوح عند مشاهدتنا لرامى الرمح سواء مشاهدته مباشرة أو عن طريق فيلم سينمائي بطئ – أن أهم ما نشاهده لحظة الرمي أن جذعه يأخذ وضعاً محدباً للأمام كالقومى المشدود وهذا يؤدى الى استطالة جميع العضلات الأمامية للجذع وتهيئ هذه العضلات للإنقباض بشدة عند الرمي .
ونلاحظ أن حركة التقوس المشدود هذه تظهر فى المرحلة التمهيدية للحركة "تماما مثل حركة الإلتواء " وذلك لوضع الجسم فى شكل يساعده على انجاز الواجب الحركى المطلوب .
ومع بداية المرحلة الرئيسية من الحركة نلاحظ اندفاع الجزء العلوي من الجذع للأمام تحت تأثير الانقباض المفاجئ للعضلات الأمامية – وهنا يحدث النقل الحركي من الجذع الى اليد ومنها للأداة .
ومن أمثلة هذا النوع من العمل التحدبي للأمام :
رمى الرمح كما أشرنا – الضربة الساحقة فى الكرة الطائرة – رمية التماس فى كرة القدم .
اما بالنسبة لعمل الجذع التحدبي للجانب فيلاحظ فى دفع الجلة وفى كثير من الحركات يظهر القومى المشدود الامامى والجانبي معاً فمثلاً فى رمى الرمح يبدأ اللاعب بأداء القوس الجانبي لينتهي بالقوس الأمامي .
تأثير حركة الرأس على الجسم :
إذا ما نظرنا الى حركة الرأس فى حركات الدحرجة فى لعبة الجمباز – أمامية أو خلفية على الأرض أو على الأجهزة وكذا حركات الدوران الهوائية أمامية أو خلفية – فإننا نلاحظ تأثير حركة الراس على مدى وسرعة دوران اللاعب .
ولنشاهد بعض الناشئين فى لعبة الجمباز عند تعلمهم الدحرجة الأمامية نلاحظ أن الناشئ لا يثني رأسه للأمام مما يترقب عنه استمرار العمود الفقري ممتداً – اى عدم حدوث استدارة مما يسبب اصطدام الظهر بالأرض وعليه لا يمكن تأدية حركة الدحرجة صحيحة .
وبالمثل عند أداء حركة الشقلبة الخلفية نلاحظ حركة الرأس للخلف وبصورة محدودة وعموماً فلاعبي الجمباز يشعرون بمدى تأثير الرأس على وضع العمود الفقري فثنى الرأس للأمام يعني تكور العمود الفقري وثني الرأس للخلف يعني تقوس الجسم أو تحدب العمود الفقري للأمام .
ونلاحظ أيضاً فى حركة البداية فى السباحة دور الرأس فى توجيه حركة الجسم عند الطيران فعن طريق الرأس يمكن التحكم فى العمود الفقري الذي يحدد شكل الجسم فى الهواء .
وأيضاً فى جميع أنواع السباحة ندرك أن للرأس دور هام فى تحديد وضع الجسم فى الماء .
إذا يمكننا القول بأن النقل الحركى من الرأس الى الجذع لا يشابه أنواع النقل سالفة الذكر ولكن يختلف فى أنه لا تنتقل الحركة الى الجذع فمدى حركتها محدود وضعيف ولكنها تلعب دوراً توجيهياً للجسم .
كما أن الرأس تحمل أهم حواس الجسم – العين والسمع – الأذن الوسطى التى تشعر بوضع واتزان الجسم .
وهذه الحواس تعمل علي استصدار الإشارات العصبية اللازمة لإنجاز الواجب الحركي حسب متطلبات الأداء .

ونستخلص من ذلك ما يلى :-
إذا دققنا النظر فى توالى انتقال الحركة فى الجسم البشري وحللناها نجد الأتى :-
1)أن المرحلة الأساسية للحركة لا تبدأ فى المفاصل كلها مرة و احدة ولا فى كل الجسم فى نفس الوقت ولكن نجد أنها تبدا فى مفصل أو أكثر ثم تتوالى فى باقى مفاصل وأجزاء الجسم .
2)نجد أن الحركة مع بداية سريانها فى أجزاء جسم الانسان تبدأ فى قوة ثم تتزايد سرعتها خلال سريان الحركة .
هذا التوالى فى أجزاء الحركة منذ البداية وسريانها فى مختلف أجزاء الجسم لا يمكن تداركه غالباً بالعين المدرجة نظرأ لسرعة الحركة وقصر زمن أدائها ولكن عند تحليل الحركة عن طريق التصوير السينمائي البطئ أو الفيديو يمكن ادراك توالى الحركة فى أجزاء الجسم . والمثل واضح فى توالى انتقال الحركة فى الجسم البشري أثناء رمي الرمح وسباحة الدولفن .
وتوالى الحركة فى مفاصل وأجزاء الجسم وتزايد السرعة تظهر فى مختلف الحركات الرياضية مع بدء الحركة حتى انتهائها , هذا التوالى فى حركات المفاصل وتزايد السرعة نطلق عليه توالى انتقال الحركة أو انتقال القوة .

shikon_85
19-05-2008, 11:39 AM
الا خوة الاعضاء وهذا هو
الموضوع الثالث من سلسلة
مواضيع الحركة الرياضية
اووك علي التدقيق في هذا الموضوع
فهو هام جدا
وفقكم الله تحياتي

دودو الجزائري
19-05-2008, 12:05 PM
بارك الله فيك
بالتأكيد الموضوع مهم ومفيد
يعطيك ألف صحة وهنا

أ- منصور
19-05-2008, 06:27 PM
الله يعطيك العافية

جعل ذلك في موازين حسناتك

لك خالص تحياتي

shikon_85
20-05-2008, 10:23 AM
دودو
مرورك بموضوعاتي
بات يسعدني كثير
شكرا للك
تحياتي

shikon_85
20-05-2008, 10:24 AM
ا منصور
اشكرك علي مرورك
اسال الله ان يحفظك
من كل سوء
تحياتي

لمياء الديوان
20-05-2008, 06:17 PM
http://q6rr.com/uploads/0cfc31c635.gif (http://q6rr.com)

شكرا لك موضوع غاية الاهمية

وجميع الرياضيين يحدث لهم نقل حركي اثناء الاداء الرياضي


ويجب عليهم فهم هذه العملية جيدا

طيبه عجام
21-05-2008, 04:15 PM
shikon_85


ربي يوفقك ويعطيك العافيه

موضوع رائع مهم

ودي وتقديري

shikon_85
22-05-2008, 12:25 AM
د لمياء
شكرا لكي
مرورك يسعدني كثيرا
اسال الله ان يحفظكي لنا
تحياتي

shikon_85
22-05-2008, 12:26 AM
طيبة
جزاكي الله خير
مروركريم
وعبارات اجمل
تحياتي