shikon_85
19-05-2008, 11:16 AM
الحركة الرياضية
مفهوم الحركة الرياضية :
مصطلح الحركة الرياضية يختلف فى مضمونه عن مصطلح الحركة الميكانيكية , فالحركة الرياضية فى حقيقتها عبارة عن مجموعة حركات ميكانيكية – فكما تري أن حركات الذراعين – والجذع والرجلين تكون فى مجموعها ما يسمى بالحركة الرياضية , كما أن مصطلح الحركة الرياضية قد يطلق حالياً على بعض الأوضاع الثابتة التى لا يتم فيها التغير المكاني بالنسبة للزمن . وعلى ذلك فإننا نفضل استخدام مصطلح " المهارة الحركية " بدلاً من مصطلح الحركة الرياضية – ولكن سنلتزم هنا بما هو شائع فى مجال التربية الرياضية ولعدم خلق أى لبس أو غموض عند القارئ .
والحركة الرياضية هى أهم المجالات التى يقوم علم الحركة بدراستها وتقنينها ومحاولة ايجاد حلولاً لمشاكلها وقد حظيت الحركات الرياضية بالغ فى السنوات الأخيرة وخاصة عندما اشتدت المنافسة بين الدول فى المقابلات الدولية وفى الدورات الأوليمبية .حيث أصبحت المستويات فى الأرقام القياسية العالمية معجزة يصعب الوصول اليها – هنا تحولت المنافسة عن كونها مقارنة لقدرات الأفراد المتنافسين الى صراع علمي محوره قدرة العلم على زيادة قدرات أو طاقات الإنسان وعرفت الحركة الرياضية بتعريفات عدة نذكر منها :-
الحركات الرياضية هى جميع الحركات التى تستخدم كوسيلة لبناء وتربية الناس والمحافظة على صحتهم ورفع مستواهم الرياضة وفى العمل وفى الدفاع عن الوطن وكذلك من أجل إسعادهم وترويحهم .
وعرفها البعض على أنها " جميع التمارين التى تحقق هدفاً حركياً أو مستوى حركي "
وعرفها كل من جنس وسولتير ( solter & genes ) تعريفاً جرائياً:-
" الحركة هى انتقال أو دوران الجسم او احد أجزائه فى اتجاه معين وسرعة معينة وفى زمن معين سواء كان ذلك باستخدام الأداء او بدونها , كما أنها أساس الأنشطة المختلفة وهي تحدث غالباً نتيجة انقباض ينتج عنه الحركة أياً كان نوعها سواء بالجسم كله أو أحد أجزائه فمن المستحيل أن تحدث حركة بدون إخراج قوة .
وعرفها بروير ( Prwer ) بأنها " هى انتقال الجسم أو أحد أجزائه من مكان الى أخر فى اتجاه معين وبسرعة معينة وتتميز الحركة الرياضية عن غيرها من الحركات فى كونها حركة مقننة تهدف إلى تحقيق واجب محدد قد يكون هذا الواجب دقة ومدى وجمال الأداء كما هو فى حركات الجمباز وقد يكون مدى التوافقوالسيطرة على الأداء كما فى التمرينات أو كرة القدم أو كرة السلة ....... الخ .
وقد يكون الواجب الحركي هو سرعة الأداء كما هو فى مسافات الجري فى ألعاب القوى والسباحة وعموماً فإن طبيعة اللعبة هي التى تحدد الواجب الحركي وهدف الحركة الرياضية – كما تتميز الحركة الرياضية بالتوافق الأمثل بين القوى الخارجة والقوى الداخلية وذلك بهدف أن يكون الأداء اقتصادياً غير مسفراً فى طاقة الفرد والحركة الرياضية ذات معدلات متباينة فكل سن وكل مستوى مهاري سواء للبنين أو البنات كله له معدلاته ومستوياته المثالية.
هذا وسوف نتناول فى الصفحات التالية خصائص الحركة الرياضية بالدراسة والتحليل
الصفات (الخصائص العامة) للحركات الرياضية
تعتبر الحركات الرياضية من حركات الإنسان المدروسة والمقننة , والتي تسعى الى تحقيق هدف حركي بأسلوب يضمن الوصول الى الهدف المنشود , ولذا كان من الواجب وفى مجال علم الحركة أن يدرس الباحث أو المدرب أو المدرس أهم الخصائص التى تميز الحركات الرياضية عن غيرها من الحركات العشوائية أو حركات العمل عن مجال المنافسة أو تسجيل الأرقام .
ودراسة خصائص الحركة الرياضية تساعد العاملين فى مجال التربية الرياضية على معرفة أسلوب الأداء الصحيح – كما تساعدهم على إدراك الخطأ وأسبابه وبالتالى تصبح لديهم القدرة على التوجيه السليم للوصول باللاعب الى أعلى مستوى أداء تسمح به إمكانياته وقدراته .
ومما لا شك فيه أن الحركات الرياضية تشترك جميعها فى خصائص وصفات عاملة وأن لكل حركة بعض المواصفات الخاصة التى تميزها على غيرها من الحركات وسوف نتناول فى الباب الخصائص العامة للحركة الرياضية والتي يهتم علم الحركة بدراستها وتحليلها حيث أنها أثر مباشر على فن الأداء أو بعبارة أخرى أن الأداء الفني السليم يجب أن تتوافر فيه عدة خصائص هامة تعتبر دعائم أو ركائز الأداء الأمثل , والخصائص التى يتناولها على الحركة بالدراسة هي :-
1.مراحل الحركة .
2.إيقاع الحركة .
3.الانسيابية فى الحركات الرياضية .
4.انتقال الدفع الحركى .
5.إيقاف أو امتصاص الحركة .
6.التوقع الحركى .
7.جمال الحركة .
أولا : مراحل الحركة الرياضية
لإنجاز مهارة حركة أو واجب حركي معين نجد أن الجسم يمر بمراحل تساعده على تأدية الحركة - وبنظرة عامة الى الحركات الرياضية نجد أنها غير متماثلة فى المراحل التى يمر بها الجسم . ويمكننا تقسيم
المهارات الحركية أو الحركات الرياضية الى مجموعات متماثلة تشابه حركات كل مجموعة فى مراحل أدائها وهى :-
1)الحركات الوحيدة .
2)الحركات المتكررة .
3)الحركات المركبة .
4)الجملة الحركية .
أولاً : الحركة الوحيدة :
وهى حركة متكاملة يمر الجسم أثناء أدائها بثلاث مراحل تهدف هذه المراحل الى تحقيق مستوى الأداء الأمثل .
وأمثلة الحركة الوحيدة أو ثلاثية المراحل عديدة من المهارات فى مجال التربية الرياضية مثل ( رمى الرمح – دفع الجلة – الوثب العالي – القفز على الحصان القفز – التصويب للهدف فى كرة القدم .
ومراحل الحركة الوحيدة هي:-
1)المرحلة التمهيدية .
2)المرحلة الرئيسية .
3)المرحلة النهائية .
(أ) المرحلة التمهيدية وأنواعها :-
وهى المرحلة التى تسبق المرحلة الرئيسية من الحركة ووظيفة هذه الحركة هى تحصيل القوى اللازمة لإنجاز الواجب الحركى . والمرحلة التمهيدية تظهر بعدة أشكال هي :-
1) المرحل التمهيدية فى عكس اتجاه الحركة :_
قد تحدث المرحلة التمهيدية فى عكس اتجاه الحركة الأساسي ويحدث هذا عندما تكون الحركة دائرة أى تدور حول محور ثابت . مثال ذلك " الكب بالمرجحة فى الجمباز حيث تكون المرحلة التمهيدية للحركة عبارة عن المرجحة للخلف أى عكي اتجاه الجزء الرئيسي من الحركة – ووظيفة المرحلة التمهيدية فى هذه الحالة هي وضع مركز ثقل الجسم فى أعلى طاقة وضع حيث يتحرك الجسم للأمام محولاً طاقة الوضع الى طاقة حركة مساوية لها لإنجاز الجزء الأساسي من الحــركة .
مثال ذلك :
ضرب الكرة بباطن القدم حيث تتحرك القدم للخلف فى حركة دائرية محورها مفصل الفخذ
2) المرحلة التمهيدية فى نفس اتجاه الحركة :
وقد تكون المرحلة التمهيدية فى نفس اتجاه الحركة وهذا ما يحدث عادة فى الحركات الانتقالية التى ترسم فيها مسارات نقاط الجسم خطوطاً مستقيمة مثال ذلك " الوثب الطويل حيث الاقتراب والارتقاء , المرحلةالتمهيدية وهما فى نفس اتجاه الحركة وكذلك القفز على حصان القفز تكون المرحلة التمهيدية فى نفس الاتجاه .
وكذا حركة رمى الرمح حيث تكون المرحلة التمهيدية فى نفس اتجاه المرحلة الرئيسية للحركة .
3 ) المرحلة التمهيدية المتكررة :-
وهى أن تتكرر المرحلة التمهيدية أكثر من مرة ويحدث ذلك عندما يحتاج الجزء الرئيسي إلى سرعة كبيرة . وأوضح مثال لذلك نكرر الدوران قبل رمى المطرقة .
مثال أخر :
الدورة الهوائية المفردة على جهاز العقلة ( الفلورية ) الحركة التمهيدية فى هذه الحالة هى الدورة الأمامية الكبيرة – وكثيراً ما نرى اللاعبين يكررون هذه الدورة بهدف زيادة سرعة دوران الجسم حتى يتسنى لهم إنجاز الجزء الأساسي من الحركة كما يحدث تكرار المرحلة التمهيدية كثيراً عند الناشئين وذلك بهدف التركيز بوضع الجسم الأمثل الذي تبدأ منه المرحلة الرئيسية .
4) المرحلة التمهيدية متعددة المراحل :
في بعض الحركات التى تحتاج الى قوة كبيرة وخاصة فى الحركات الإنتقالية نجد أن المرحلة التمهيدية تتكون من مرحلتين أو أكثر . مثال ذلك – الاقتراب ثم الارتقاء عند القفز على حصان القفز .
وفى رمى الرمح نرى أن المرحلة التمهيدية تتكون من الاقتراب ثم الثلاث خطوات الأخيرة ثم تحريك الذراع للخلف مع تقويس الجسم ويحدث هذا للاستفادة من سرعة اندفاع الجسم للأمام ثم تعديل وضع الجسم وهو حالة التقوس لزيادة قوة مرمى الرمح .
وقد يضيف بعض اللاعبين للحركات التمهيدية البسيطة بعض الإضافات لزيادة القوة المؤثرة بهدف رفع مستوى الأداء .
مثال ذلك :
ضرب الكرة بوجه القدم تكون المرحلة التمهيدية هي مرجحة الرجل لخلف فإذا ما أراد اللاعب زيادة قوة تصادم قدمه بالكرة فإنه يلجاً الى الجرى قبل مرجحة القدم للخلف وهدفه فى ذلك هو زيادة كمية حركة الرجل قبل تصادمها بالكرة .
اختزال أو إخفاء المرحلة التمهيدية :
في بعض اللعبات يتحتم على اللاعب كبت المرحلة التمهيدية كما فى الملاكمة والكاراتيه والسلاح , فعلى سبيل المثال : إظهار المرحلة التمهيدية للهجوم سوف ينبه الخصم الى نوعه واتجاهها كما تفقدها عنصر المفاجأة وهنا يتمكن الخصم من تغطية نفسه وتقديم الهجمة المضادة .
مثال أخر :
في لعبة كرة القدم وعند التصويب على المرمى إذا أظهر المهاجم المرحلة التمهيدية فإن حارس المرمى سوف يعرف اتجاه ومسار الكرة وبذلك تفقد الرمية عنصر المفاجأة ويتمكن حارس المرمى من صدها .
6) استخدام المرحلة التمهيدية فى الخداع :
فى بعض الرياضيات يتوقف نجاح المرحلة الرئيسية للحركات على مفاجأة الخصم بها , وكثيراً ما يستخدم المرحلة التمهيدية كعنصر فعال فى خداع الخصم , فمثلاً قد يظهر اللاعب مرحلة التمهيدية لإحدى المهارات المعروفة فيتحرك الخصم متوقعاً للجزء الرئيسي الذي سيؤديه اللاعب وهنا يؤدى المهاجم حركة اخرى مفاجئاً بها الخصم , وهنا يعجز الخصم عن الاستجابة للحركة الجديدة المفاجأة .نستخلص من ذلك مميزات الحركة التمهيدية :
1.تكون حركتها فى عكس الحركة الأساسية .
2.تساعد على توليد الطاقة اللازمة كما فى المرجحات التمهيدية لقذف القرص .
3.تعمل على توافر احتمالات التنفيذ الاقتصادي الناجح للحركة الأساسية .
4.تعمل على اتخاذ المسافة الطويلة المناسبة لعمل العضلات المشتركة لتأدية المرحلة الرئيسية بكفاءة .
5.يمكن استخدامها كوسيلة الخداع أو التعزيز .
6.استغلال القوى وخاصة قوة الجاذبية الأرضية إلى أحسن ما يمكن خاصة في الدورات في الجمباز .
(ب) المرحلة الرئيسية :
هي المرحلة التي تقع عليها واجب الحركة وتتركز أهميتها في الوصول إلى تحقيق غرض الحركة مباشرة .
وهى المرحلة التي ينجز فيها الواجب الحركة المراد تأديته فى هذه المرحلة استغلال القوى المحصلة فى المرحلة التمهيدية .
وفى هذه المرحلة يظهر مدى التوافق بين القوى الداخلية والقوى الخارجية المؤثرة على جسم اللاعب , كما يظهر شعور اللاعب بالمكان والوسط المحيط به ومدى فهمه لمسار الحركة .
والمرحلة الأساسية يجب أن تكون امتداداً طبيعياً للمرحلة التمهيدية .
فعلى سبيل المثال لا يجب حدوث أى توقف بين الحركات التمهيدية والحركة الأساسية إلا فى حالة الحركات التى تدور حول محور , حيث تكون المرحلة التمهيدية عكس اتجاه الحركة , وتنتهي بوضع الجسم فى أعلى طاقة وضع , وعند نقطة التحول بين الاتجاه السالب والموجب .
وقد تكون المرحلة الرئيسية عبارة عن حركة بيسطة أو بمعنى آخر قد تكون واجب حركي واحد , وقد يكون الواجب الحركى مركب من مركبتين أو من مهارتين .مثال ذلك :
تخطية الحاجز ى الوثب العالي – ركل الكرة فى كرة القدم – الطيران فى الوثب الطويل – دفع الجلة – وثب لاعب كرة السلة الى أعلى لاستلام الكرة , ثم يمررها فورا لزميله أو يصوبها نحو الهدف قبل الهبوط للأرض
وهنا نرى أن الواجب الحركى أو المرحلة الأساسية تتكون من جزأين هما استقبال الكرة ثم تمريرها , وفى هذه الحالة يطلق عليها مصطلح الحركة المركبة وسوف نتناوله بالشرح فيما بعد .
(جـ) المرحلة النهائية :
هى مدى الحركة , وهذا يعنى الوصول إلى حالة من الاتزان من ناحية ديناميكية الحركة , يعنى الوصول الى السكون النسبي عند ترك الجهاز أو الابتعاد عنه , أو فى حالة الانتقال أو الشروع فى حركة جديدة , كما يحدث فى الربط الحركى .
ونجد فى مجموعة كبيرة من الحركات , أو طاقة الحركة تزداد بدرجة كبيرة مما يستوجب بذل مجهود كبير فى المرحلة النهائية إذا كانت قوانين
اللعبة تحتم الثبات , فعند الانتهاء من التمرين كما فى الجمباز , أو إذا كان من خواص التمرين نفسه صعوبة الوصول إلى الاتزان الثابت – كما فى الرمي والدفع لأنه ممنوع قانونياً تعدي حاجز الرمي أو الدفع .
وهى المرحلة التى تلى المرحلة الرئيسية للحركة أى بعد اتمام الواجب الحركى , وأهم واجبات هذه المرحلة هي امتصاص الطاقة الزائدة عن حاجة الأداء أو تحريك أجزاء الجسم فى أوضاع تجعل الجسم فى حالة اتزان كامل – مثال ذلك – امتصاص الطاقة الزائدة بثني الركبتين عند الهبوط من قفزات حصان القفز , وبداية المرحلة النهائية تكون من أعلى نقطة أو أقصى سرعة للحركة ثم تتدرج فى الهبوط أو نقص السرعة حتى تنتهي قوة وسرعة الحركة تماماً ويتزن اللاعب .
وتزداد أهمية هذه المرحلة فى بعض الألعاب مثل لعبة الجمباز التى تحدد طريقة الهبوط وتحدد لها جزء من درجة تقويم اللعبة .
وقد لا يحدث امتصاص للطاقة الزائدة فى المرحلة النهائية ويحدث هذا عندما تكون المرحلة النهائية عبارة عن حركة تمهيدية لحركة أخرى عن الحركة الأولى .
ثانياً : الحركة المتكررة :-
وهى حركة يتكرر أداؤها بصورة انسيابية أو تعاد عدة مرات بنفس الشكل الانسيابي وهى حركة ذات هدف واحد , والحركة المتكررة على عكس الحركة الوحيدة ذات مراحل أو أقسام , ان الحركة المتكررة لها غالباً مرحلتان أو قسمان فقط ولكن إذا ما كان الأداء بطيئاً جداً فلسوف يظهر لنا ثلاث مراحل .
مثال ذلك :
الوثب فى المكان من وضع الوقوف يمكن أن تؤدى الحركة التمهيدية بعد الانتهاء من كل وثبة على حده وتكون فى هذه الحالة حركة ذات ثلاث مراحل ولكن فى نفس الوقت يمكن أن تؤدى أيضاً الوثبة الثانية قبل انتهاء الوثبة الأولى , وذلك عندما تصبح بداية الهبوط للوثبة الأولى هى بداية الحركة التمهيدية للوثبة الثانية , عندئذ يتواجد لدينا مرحلتان فقط وفى تبادل مستمر .
وهناك العديد من الحركات الرياضية التى تنتمى الى هذا النوع من الحركات مثل المشي – الجري – السباحة , وركوب الدراجات , والحركة المتكررة , وقد يطلق عليها اسم الحركة ثنائية المراحل .
وذلك لان مراحل الحركة تظهر كما لو كانت مرحلتين فقط لأن مراحلالحركة المتكررة هي :-
1.المرحلة المزدوجة :
ثم يعكس العمل بالنسبة للذراعين وهكذا – وأمثلة هذا النوع كثيرة كالمشي والجري وركوب الدراجات .......... الخ .
3- الحركات المتكررة المتلازمة ( المتتابعة )
وهى أن تؤدى أجزاء الجسم المتقابلة نفس الحركة المتكررة وفى نفس الوقت واوضح مثل ذلك سباحة الدولفن
4- الحركات المتكررة المركبة
وهى عبارة عن تكرار مجموعة من الحركات " جمل حركية "بصفة مستمرة وأوضح مثال لذلك سباقات الحواجز حيث يقوم اللاعب بتكرار الثلاث خطوات ما بين الحواجز ثم الارتقاء الفردى ثم المروق ثم الهبوط .
ثالثا : الحركة المركبة :
الحركات المركبة هي عبارة عن حركتين أو أكثر ويتم الربط بين كل من مرحلتيها الأساسيتين ويمكن تحديد لواجب الحركى لكل حركة على حده .
ولتوضيح ذلك نقدم مثال للاعب كرة السلة وهو عندما يثب اللاعب لاستقبال الكرة ثم يقوم بتصويبها إلى الهدف ثم يهبط على الأرض .
وبتحليل هذه الحركة وبتتبع مراحلها نجدها على النحو التالي :-
1مرحلة تمهيدية واحدة وهى مرحلة ثني الركبتين قليلاً ثم دفع الأرض لاعلى
2المرحلة الاساسية : الوثب لأعلى بهدف الوصول بالجسم الى أعلى ارتفاع ثم استقبال الكرة – ثم التصويب نحو الهدف – وهنا يتضح لنا أن هناك ثلاث واجبات حركية مختلفة أداها اللاعب ولم يئد إلا مرحلة تمهيدية واحدة .
3المرحلة النهائية : وهى هبوط اللاعب الى الأرض .
مما سبق يتضح لنا أن لحركة المركبة عبارة عن مرحلة تمهيدية مشتركة ثم مرحلتين أساسيتين أو أكثر مرتبطتان ببعضهما بصورة مباشرة ثم مرحلة نهائية مشتركة .
رابعاً : الجملة الحركية :
وهى عبارة عن وصل حركتين ببعضهما بحيث تكون المرحلة النهائية للحركة الأولى هى نفسها المرحلة التمهيدية للحركة الثانية .
واوضح مثال للجملة الحركية وصل الحركات فى لعبة الجمباز سواء على الأجهزة أو عند أداء الجملة الحركية الرياضية .
مفهوم الحركة الرياضية :
مصطلح الحركة الرياضية يختلف فى مضمونه عن مصطلح الحركة الميكانيكية , فالحركة الرياضية فى حقيقتها عبارة عن مجموعة حركات ميكانيكية – فكما تري أن حركات الذراعين – والجذع والرجلين تكون فى مجموعها ما يسمى بالحركة الرياضية , كما أن مصطلح الحركة الرياضية قد يطلق حالياً على بعض الأوضاع الثابتة التى لا يتم فيها التغير المكاني بالنسبة للزمن . وعلى ذلك فإننا نفضل استخدام مصطلح " المهارة الحركية " بدلاً من مصطلح الحركة الرياضية – ولكن سنلتزم هنا بما هو شائع فى مجال التربية الرياضية ولعدم خلق أى لبس أو غموض عند القارئ .
والحركة الرياضية هى أهم المجالات التى يقوم علم الحركة بدراستها وتقنينها ومحاولة ايجاد حلولاً لمشاكلها وقد حظيت الحركات الرياضية بالغ فى السنوات الأخيرة وخاصة عندما اشتدت المنافسة بين الدول فى المقابلات الدولية وفى الدورات الأوليمبية .حيث أصبحت المستويات فى الأرقام القياسية العالمية معجزة يصعب الوصول اليها – هنا تحولت المنافسة عن كونها مقارنة لقدرات الأفراد المتنافسين الى صراع علمي محوره قدرة العلم على زيادة قدرات أو طاقات الإنسان وعرفت الحركة الرياضية بتعريفات عدة نذكر منها :-
الحركات الرياضية هى جميع الحركات التى تستخدم كوسيلة لبناء وتربية الناس والمحافظة على صحتهم ورفع مستواهم الرياضة وفى العمل وفى الدفاع عن الوطن وكذلك من أجل إسعادهم وترويحهم .
وعرفها البعض على أنها " جميع التمارين التى تحقق هدفاً حركياً أو مستوى حركي "
وعرفها كل من جنس وسولتير ( solter & genes ) تعريفاً جرائياً:-
" الحركة هى انتقال أو دوران الجسم او احد أجزائه فى اتجاه معين وسرعة معينة وفى زمن معين سواء كان ذلك باستخدام الأداء او بدونها , كما أنها أساس الأنشطة المختلفة وهي تحدث غالباً نتيجة انقباض ينتج عنه الحركة أياً كان نوعها سواء بالجسم كله أو أحد أجزائه فمن المستحيل أن تحدث حركة بدون إخراج قوة .
وعرفها بروير ( Prwer ) بأنها " هى انتقال الجسم أو أحد أجزائه من مكان الى أخر فى اتجاه معين وبسرعة معينة وتتميز الحركة الرياضية عن غيرها من الحركات فى كونها حركة مقننة تهدف إلى تحقيق واجب محدد قد يكون هذا الواجب دقة ومدى وجمال الأداء كما هو فى حركات الجمباز وقد يكون مدى التوافقوالسيطرة على الأداء كما فى التمرينات أو كرة القدم أو كرة السلة ....... الخ .
وقد يكون الواجب الحركي هو سرعة الأداء كما هو فى مسافات الجري فى ألعاب القوى والسباحة وعموماً فإن طبيعة اللعبة هي التى تحدد الواجب الحركي وهدف الحركة الرياضية – كما تتميز الحركة الرياضية بالتوافق الأمثل بين القوى الخارجة والقوى الداخلية وذلك بهدف أن يكون الأداء اقتصادياً غير مسفراً فى طاقة الفرد والحركة الرياضية ذات معدلات متباينة فكل سن وكل مستوى مهاري سواء للبنين أو البنات كله له معدلاته ومستوياته المثالية.
هذا وسوف نتناول فى الصفحات التالية خصائص الحركة الرياضية بالدراسة والتحليل
الصفات (الخصائص العامة) للحركات الرياضية
تعتبر الحركات الرياضية من حركات الإنسان المدروسة والمقننة , والتي تسعى الى تحقيق هدف حركي بأسلوب يضمن الوصول الى الهدف المنشود , ولذا كان من الواجب وفى مجال علم الحركة أن يدرس الباحث أو المدرب أو المدرس أهم الخصائص التى تميز الحركات الرياضية عن غيرها من الحركات العشوائية أو حركات العمل عن مجال المنافسة أو تسجيل الأرقام .
ودراسة خصائص الحركة الرياضية تساعد العاملين فى مجال التربية الرياضية على معرفة أسلوب الأداء الصحيح – كما تساعدهم على إدراك الخطأ وأسبابه وبالتالى تصبح لديهم القدرة على التوجيه السليم للوصول باللاعب الى أعلى مستوى أداء تسمح به إمكانياته وقدراته .
ومما لا شك فيه أن الحركات الرياضية تشترك جميعها فى خصائص وصفات عاملة وأن لكل حركة بعض المواصفات الخاصة التى تميزها على غيرها من الحركات وسوف نتناول فى الباب الخصائص العامة للحركة الرياضية والتي يهتم علم الحركة بدراستها وتحليلها حيث أنها أثر مباشر على فن الأداء أو بعبارة أخرى أن الأداء الفني السليم يجب أن تتوافر فيه عدة خصائص هامة تعتبر دعائم أو ركائز الأداء الأمثل , والخصائص التى يتناولها على الحركة بالدراسة هي :-
1.مراحل الحركة .
2.إيقاع الحركة .
3.الانسيابية فى الحركات الرياضية .
4.انتقال الدفع الحركى .
5.إيقاف أو امتصاص الحركة .
6.التوقع الحركى .
7.جمال الحركة .
أولا : مراحل الحركة الرياضية
لإنجاز مهارة حركة أو واجب حركي معين نجد أن الجسم يمر بمراحل تساعده على تأدية الحركة - وبنظرة عامة الى الحركات الرياضية نجد أنها غير متماثلة فى المراحل التى يمر بها الجسم . ويمكننا تقسيم
المهارات الحركية أو الحركات الرياضية الى مجموعات متماثلة تشابه حركات كل مجموعة فى مراحل أدائها وهى :-
1)الحركات الوحيدة .
2)الحركات المتكررة .
3)الحركات المركبة .
4)الجملة الحركية .
أولاً : الحركة الوحيدة :
وهى حركة متكاملة يمر الجسم أثناء أدائها بثلاث مراحل تهدف هذه المراحل الى تحقيق مستوى الأداء الأمثل .
وأمثلة الحركة الوحيدة أو ثلاثية المراحل عديدة من المهارات فى مجال التربية الرياضية مثل ( رمى الرمح – دفع الجلة – الوثب العالي – القفز على الحصان القفز – التصويب للهدف فى كرة القدم .
ومراحل الحركة الوحيدة هي:-
1)المرحلة التمهيدية .
2)المرحلة الرئيسية .
3)المرحلة النهائية .
(أ) المرحلة التمهيدية وأنواعها :-
وهى المرحلة التى تسبق المرحلة الرئيسية من الحركة ووظيفة هذه الحركة هى تحصيل القوى اللازمة لإنجاز الواجب الحركى . والمرحلة التمهيدية تظهر بعدة أشكال هي :-
1) المرحل التمهيدية فى عكس اتجاه الحركة :_
قد تحدث المرحلة التمهيدية فى عكس اتجاه الحركة الأساسي ويحدث هذا عندما تكون الحركة دائرة أى تدور حول محور ثابت . مثال ذلك " الكب بالمرجحة فى الجمباز حيث تكون المرحلة التمهيدية للحركة عبارة عن المرجحة للخلف أى عكي اتجاه الجزء الرئيسي من الحركة – ووظيفة المرحلة التمهيدية فى هذه الحالة هي وضع مركز ثقل الجسم فى أعلى طاقة وضع حيث يتحرك الجسم للأمام محولاً طاقة الوضع الى طاقة حركة مساوية لها لإنجاز الجزء الأساسي من الحــركة .
مثال ذلك :
ضرب الكرة بباطن القدم حيث تتحرك القدم للخلف فى حركة دائرية محورها مفصل الفخذ
2) المرحلة التمهيدية فى نفس اتجاه الحركة :
وقد تكون المرحلة التمهيدية فى نفس اتجاه الحركة وهذا ما يحدث عادة فى الحركات الانتقالية التى ترسم فيها مسارات نقاط الجسم خطوطاً مستقيمة مثال ذلك " الوثب الطويل حيث الاقتراب والارتقاء , المرحلةالتمهيدية وهما فى نفس اتجاه الحركة وكذلك القفز على حصان القفز تكون المرحلة التمهيدية فى نفس الاتجاه .
وكذا حركة رمى الرمح حيث تكون المرحلة التمهيدية فى نفس اتجاه المرحلة الرئيسية للحركة .
3 ) المرحلة التمهيدية المتكررة :-
وهى أن تتكرر المرحلة التمهيدية أكثر من مرة ويحدث ذلك عندما يحتاج الجزء الرئيسي إلى سرعة كبيرة . وأوضح مثال لذلك نكرر الدوران قبل رمى المطرقة .
مثال أخر :
الدورة الهوائية المفردة على جهاز العقلة ( الفلورية ) الحركة التمهيدية فى هذه الحالة هى الدورة الأمامية الكبيرة – وكثيراً ما نرى اللاعبين يكررون هذه الدورة بهدف زيادة سرعة دوران الجسم حتى يتسنى لهم إنجاز الجزء الأساسي من الحركة كما يحدث تكرار المرحلة التمهيدية كثيراً عند الناشئين وذلك بهدف التركيز بوضع الجسم الأمثل الذي تبدأ منه المرحلة الرئيسية .
4) المرحلة التمهيدية متعددة المراحل :
في بعض الحركات التى تحتاج الى قوة كبيرة وخاصة فى الحركات الإنتقالية نجد أن المرحلة التمهيدية تتكون من مرحلتين أو أكثر . مثال ذلك – الاقتراب ثم الارتقاء عند القفز على حصان القفز .
وفى رمى الرمح نرى أن المرحلة التمهيدية تتكون من الاقتراب ثم الثلاث خطوات الأخيرة ثم تحريك الذراع للخلف مع تقويس الجسم ويحدث هذا للاستفادة من سرعة اندفاع الجسم للأمام ثم تعديل وضع الجسم وهو حالة التقوس لزيادة قوة مرمى الرمح .
وقد يضيف بعض اللاعبين للحركات التمهيدية البسيطة بعض الإضافات لزيادة القوة المؤثرة بهدف رفع مستوى الأداء .
مثال ذلك :
ضرب الكرة بوجه القدم تكون المرحلة التمهيدية هي مرجحة الرجل لخلف فإذا ما أراد اللاعب زيادة قوة تصادم قدمه بالكرة فإنه يلجاً الى الجرى قبل مرجحة القدم للخلف وهدفه فى ذلك هو زيادة كمية حركة الرجل قبل تصادمها بالكرة .
اختزال أو إخفاء المرحلة التمهيدية :
في بعض اللعبات يتحتم على اللاعب كبت المرحلة التمهيدية كما فى الملاكمة والكاراتيه والسلاح , فعلى سبيل المثال : إظهار المرحلة التمهيدية للهجوم سوف ينبه الخصم الى نوعه واتجاهها كما تفقدها عنصر المفاجأة وهنا يتمكن الخصم من تغطية نفسه وتقديم الهجمة المضادة .
مثال أخر :
في لعبة كرة القدم وعند التصويب على المرمى إذا أظهر المهاجم المرحلة التمهيدية فإن حارس المرمى سوف يعرف اتجاه ومسار الكرة وبذلك تفقد الرمية عنصر المفاجأة ويتمكن حارس المرمى من صدها .
6) استخدام المرحلة التمهيدية فى الخداع :
فى بعض الرياضيات يتوقف نجاح المرحلة الرئيسية للحركات على مفاجأة الخصم بها , وكثيراً ما يستخدم المرحلة التمهيدية كعنصر فعال فى خداع الخصم , فمثلاً قد يظهر اللاعب مرحلة التمهيدية لإحدى المهارات المعروفة فيتحرك الخصم متوقعاً للجزء الرئيسي الذي سيؤديه اللاعب وهنا يؤدى المهاجم حركة اخرى مفاجئاً بها الخصم , وهنا يعجز الخصم عن الاستجابة للحركة الجديدة المفاجأة .نستخلص من ذلك مميزات الحركة التمهيدية :
1.تكون حركتها فى عكس الحركة الأساسية .
2.تساعد على توليد الطاقة اللازمة كما فى المرجحات التمهيدية لقذف القرص .
3.تعمل على توافر احتمالات التنفيذ الاقتصادي الناجح للحركة الأساسية .
4.تعمل على اتخاذ المسافة الطويلة المناسبة لعمل العضلات المشتركة لتأدية المرحلة الرئيسية بكفاءة .
5.يمكن استخدامها كوسيلة الخداع أو التعزيز .
6.استغلال القوى وخاصة قوة الجاذبية الأرضية إلى أحسن ما يمكن خاصة في الدورات في الجمباز .
(ب) المرحلة الرئيسية :
هي المرحلة التي تقع عليها واجب الحركة وتتركز أهميتها في الوصول إلى تحقيق غرض الحركة مباشرة .
وهى المرحلة التي ينجز فيها الواجب الحركة المراد تأديته فى هذه المرحلة استغلال القوى المحصلة فى المرحلة التمهيدية .
وفى هذه المرحلة يظهر مدى التوافق بين القوى الداخلية والقوى الخارجية المؤثرة على جسم اللاعب , كما يظهر شعور اللاعب بالمكان والوسط المحيط به ومدى فهمه لمسار الحركة .
والمرحلة الأساسية يجب أن تكون امتداداً طبيعياً للمرحلة التمهيدية .
فعلى سبيل المثال لا يجب حدوث أى توقف بين الحركات التمهيدية والحركة الأساسية إلا فى حالة الحركات التى تدور حول محور , حيث تكون المرحلة التمهيدية عكس اتجاه الحركة , وتنتهي بوضع الجسم فى أعلى طاقة وضع , وعند نقطة التحول بين الاتجاه السالب والموجب .
وقد تكون المرحلة الرئيسية عبارة عن حركة بيسطة أو بمعنى آخر قد تكون واجب حركي واحد , وقد يكون الواجب الحركى مركب من مركبتين أو من مهارتين .مثال ذلك :
تخطية الحاجز ى الوثب العالي – ركل الكرة فى كرة القدم – الطيران فى الوثب الطويل – دفع الجلة – وثب لاعب كرة السلة الى أعلى لاستلام الكرة , ثم يمررها فورا لزميله أو يصوبها نحو الهدف قبل الهبوط للأرض
وهنا نرى أن الواجب الحركى أو المرحلة الأساسية تتكون من جزأين هما استقبال الكرة ثم تمريرها , وفى هذه الحالة يطلق عليها مصطلح الحركة المركبة وسوف نتناوله بالشرح فيما بعد .
(جـ) المرحلة النهائية :
هى مدى الحركة , وهذا يعنى الوصول إلى حالة من الاتزان من ناحية ديناميكية الحركة , يعنى الوصول الى السكون النسبي عند ترك الجهاز أو الابتعاد عنه , أو فى حالة الانتقال أو الشروع فى حركة جديدة , كما يحدث فى الربط الحركى .
ونجد فى مجموعة كبيرة من الحركات , أو طاقة الحركة تزداد بدرجة كبيرة مما يستوجب بذل مجهود كبير فى المرحلة النهائية إذا كانت قوانين
اللعبة تحتم الثبات , فعند الانتهاء من التمرين كما فى الجمباز , أو إذا كان من خواص التمرين نفسه صعوبة الوصول إلى الاتزان الثابت – كما فى الرمي والدفع لأنه ممنوع قانونياً تعدي حاجز الرمي أو الدفع .
وهى المرحلة التى تلى المرحلة الرئيسية للحركة أى بعد اتمام الواجب الحركى , وأهم واجبات هذه المرحلة هي امتصاص الطاقة الزائدة عن حاجة الأداء أو تحريك أجزاء الجسم فى أوضاع تجعل الجسم فى حالة اتزان كامل – مثال ذلك – امتصاص الطاقة الزائدة بثني الركبتين عند الهبوط من قفزات حصان القفز , وبداية المرحلة النهائية تكون من أعلى نقطة أو أقصى سرعة للحركة ثم تتدرج فى الهبوط أو نقص السرعة حتى تنتهي قوة وسرعة الحركة تماماً ويتزن اللاعب .
وتزداد أهمية هذه المرحلة فى بعض الألعاب مثل لعبة الجمباز التى تحدد طريقة الهبوط وتحدد لها جزء من درجة تقويم اللعبة .
وقد لا يحدث امتصاص للطاقة الزائدة فى المرحلة النهائية ويحدث هذا عندما تكون المرحلة النهائية عبارة عن حركة تمهيدية لحركة أخرى عن الحركة الأولى .
ثانياً : الحركة المتكررة :-
وهى حركة يتكرر أداؤها بصورة انسيابية أو تعاد عدة مرات بنفس الشكل الانسيابي وهى حركة ذات هدف واحد , والحركة المتكررة على عكس الحركة الوحيدة ذات مراحل أو أقسام , ان الحركة المتكررة لها غالباً مرحلتان أو قسمان فقط ولكن إذا ما كان الأداء بطيئاً جداً فلسوف يظهر لنا ثلاث مراحل .
مثال ذلك :
الوثب فى المكان من وضع الوقوف يمكن أن تؤدى الحركة التمهيدية بعد الانتهاء من كل وثبة على حده وتكون فى هذه الحالة حركة ذات ثلاث مراحل ولكن فى نفس الوقت يمكن أن تؤدى أيضاً الوثبة الثانية قبل انتهاء الوثبة الأولى , وذلك عندما تصبح بداية الهبوط للوثبة الأولى هى بداية الحركة التمهيدية للوثبة الثانية , عندئذ يتواجد لدينا مرحلتان فقط وفى تبادل مستمر .
وهناك العديد من الحركات الرياضية التى تنتمى الى هذا النوع من الحركات مثل المشي – الجري – السباحة , وركوب الدراجات , والحركة المتكررة , وقد يطلق عليها اسم الحركة ثنائية المراحل .
وذلك لان مراحل الحركة تظهر كما لو كانت مرحلتين فقط لأن مراحلالحركة المتكررة هي :-
1.المرحلة المزدوجة :
ثم يعكس العمل بالنسبة للذراعين وهكذا – وأمثلة هذا النوع كثيرة كالمشي والجري وركوب الدراجات .......... الخ .
3- الحركات المتكررة المتلازمة ( المتتابعة )
وهى أن تؤدى أجزاء الجسم المتقابلة نفس الحركة المتكررة وفى نفس الوقت واوضح مثل ذلك سباحة الدولفن
4- الحركات المتكررة المركبة
وهى عبارة عن تكرار مجموعة من الحركات " جمل حركية "بصفة مستمرة وأوضح مثال لذلك سباقات الحواجز حيث يقوم اللاعب بتكرار الثلاث خطوات ما بين الحواجز ثم الارتقاء الفردى ثم المروق ثم الهبوط .
ثالثا : الحركة المركبة :
الحركات المركبة هي عبارة عن حركتين أو أكثر ويتم الربط بين كل من مرحلتيها الأساسيتين ويمكن تحديد لواجب الحركى لكل حركة على حده .
ولتوضيح ذلك نقدم مثال للاعب كرة السلة وهو عندما يثب اللاعب لاستقبال الكرة ثم يقوم بتصويبها إلى الهدف ثم يهبط على الأرض .
وبتحليل هذه الحركة وبتتبع مراحلها نجدها على النحو التالي :-
1مرحلة تمهيدية واحدة وهى مرحلة ثني الركبتين قليلاً ثم دفع الأرض لاعلى
2المرحلة الاساسية : الوثب لأعلى بهدف الوصول بالجسم الى أعلى ارتفاع ثم استقبال الكرة – ثم التصويب نحو الهدف – وهنا يتضح لنا أن هناك ثلاث واجبات حركية مختلفة أداها اللاعب ولم يئد إلا مرحلة تمهيدية واحدة .
3المرحلة النهائية : وهى هبوط اللاعب الى الأرض .
مما سبق يتضح لنا أن لحركة المركبة عبارة عن مرحلة تمهيدية مشتركة ثم مرحلتين أساسيتين أو أكثر مرتبطتان ببعضهما بصورة مباشرة ثم مرحلة نهائية مشتركة .
رابعاً : الجملة الحركية :
وهى عبارة عن وصل حركتين ببعضهما بحيث تكون المرحلة النهائية للحركة الأولى هى نفسها المرحلة التمهيدية للحركة الثانية .
واوضح مثال للجملة الحركية وصل الحركات فى لعبة الجمباز سواء على الأجهزة أو عند أداء الجملة الحركية الرياضية .