تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من القلب .. الى القلب ..؟!!



الامر الواقع
18-05-2008, 09:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إن أخوف ما يخافه الإنسان هو ان يصيب احد أحبته مكروه أو أن يتعرض من يحبه الى سوء , وإني ومن هذا المنطلق اكتب هذه الكلمات من القلب الى القلب لكل من احب فالله راجيا من الله الاجر والمثوبة وان يكلل مساعينا جميعا برضا الله وبالجنة والمغفرة .
.. إن الاندفاع المسعور وراء الملذات وشهوات النفس عموماً ينتهي بهذه النفس الى استباحة كل الشهوات وكل الرغبات بغض النظر عن كونها حلالً أو حراما فهي لا تهتم بذلك , المهم عندها تحقيق رغباتها فقط بأي طريقه ولاْي سبب .. مما يجعلها بطبيعة حالها لا تصبح قادرة على التفريق بين الحق والباطل فيدفعها ذلك الى السير قدماً في طريق الضلالة الموصل الى النار والعذاب والهوان .
وإن خشية الله وتلجيم جماح النفس عن كل ما تشتهيه واعطائها بقدر الحاجة فقط وتوطينها على القناعة بما كتب الله لها ومنعها من الانجراف وراء الشهوات والمتع الدنيوية المفضية الى المعصية وتوجيهها التوجيه السليم الى الطريق القويم , يجعل هذه النفس طاهرة راضية مرضية تقنع باليسير وترضى بالقليل وتطمع فيما عند الله وتزهد فيما عند الناس وترفض الدنيء من الرغائب والملذات التي ما تلبث ان تذهب متعتها وتبقى حسرتها والمها في النفس كالكية في الفؤاد.
... وإن تقوى الله ومراقبته في السر والعلن وخشيته وتيقن أنه مطلع على خائنة الاعين وما تخفي الصدور لهو من اهم الاسباب الرئيسة في توطين وكبح جماح هذه النفس العاصية . وتذكر الموت والحساب والعقاب هو من تلك الاسباب المؤدية الى الحذر والخوف من ان تقاد تلك النفس الى النهاية التعيسة والميتة السيئة فيكون هناك رادع وملجم لتلك النفس الجامحة الطاغية .
في خاتمة الامر .. ان اسمى ما يطلبه المؤمن رضا الله ثم دخول الجنة والتي لن تتم الا برضا الله عن تلك النفس فكيف يكون رضا الله على نفس تأبى الا العصيان واتباع الهوى والشهوات وكيف يعقل ان تنال الجنة بالمعاصي .
بل إن الجنة لا تنال إلا بالطاعة وطلب المغفرة والرضا بالقليل والتصديق بالتنزيل وطاعة الجليل , ومن ثم فأن الجنة برحمة الله هي دار قرار تلك النفس المخبته التائبة المنيبة إلى الله عز وجل.
وتقبلوا جميعاً صادق ودي.
أخوكم ومحبكم فالله / الامر الواقع

TαlαL
18-05-2008, 10:13 PM
من الرغائب والملذات التي ما تلبث ان تذهب متعتها وتبقى حسرتها والمها في النفس كالكية في الفؤاد

كلمااات لها أثر كبير ولو تفكرنا فيها لوجدناالحل..

لائزمات يعاني منها اكثير منا الطفش ضيقة الخلق الخ..

الامر الواقع

الله يوفقك دنيا واخره ويرحم والديك ووالدينا ..

عساك على القوه ..

جميل الثبيتي
19-05-2008, 12:31 AM
في خاتمة الامر .. ان اسمى ما يطلبه المؤمن رضا الله ثم دخول الجنة والتي لن تتم الا برضا الله عن تلك النفس فكيف يكون رضا الله على نفس تأبى الا العصيان واتباع الهوى والشهوات وكيف يعقل ان تنال الجنة بالمعاصي

اخي الفاضل الأمر الواقع

كلمات بسيطه ولكنها مركزه وموجهة وفعلا

من :11rob:القلب للقلب:11rob:

اللهم أصلح حالنا وأحسن خاتمتنا

وجمل بصالح الأعمال صحائفنا

رعاك الله وجزاك خير الجزاء

الامر الواقع
25-05-2008, 04:30 PM
اشكر للاخ طلال

والاخ الحبيب جميل

مرورهم

على الموضوع

وهدى الله الجميع الى ما فيه الخر

والتوفيق

فخر أهلها
25-05-2008, 04:40 PM
... وإن تقوى الله ومراقبته في السر والعلن وخشيته وتيقن أنه مطلع على خائنة الاعين وما تخفي الصدور لهو من اهم الاسباب الرئيسة في توطين وكبح جماح هذه النفس العاصية . وتذكر الموت والحساب والعقاب هو من تلك الاسباب المؤدية الى الحذر والخوف من ان تقاد تلك النفس الى النهاية التعيسة والميتة السيئة فيكون هناك رادع وملجم لتلك النفس الجامحة الطاغية .


فعلا أخي الفاضل متى مااتملكت انفسنا خشية الله ومراقبته زاد اجتنابنا للمعاصي 00 وكلما ايقنا بقدرته وجبروته كلما توطنت طاعته في قلوبنا

جزاك الله خير الجزاء على هذه التذكره

وجمعنا واياك في عليين

وجن محمد
25-05-2008, 07:28 PM
.


( الدين النصيحة ثلاثا , قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامَّتهم )



سطور جميلة ..


بالفعل تدخل القلب ..


جزاكـ الله خيراً اخوي الامر الواقع ..


اشكركـ ,,

قِمَم
26-05-2008, 11:53 AM
نحتاج لمثل هذه النصائح ، فالنفس البشرية بطبيعتها خطاءة ,,,

جزاك الله خيرا وجعل كل حرف في ميزان حسناتك تسعد به يوم القيامة ,,,

تقديري واحترامي

خــــالـــــد
26-05-2008, 12:02 PM
الامر الواقع
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
بارك الله فيك أخي

كلمات واضحة ومباشرة ولكنها قيّمة

جزيت خيراً على ما ذكرت!

وشكراً لك على هذه السطور
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
أخوكـ/خالد

ينابيع الأمل
27-05-2008, 02:22 PM
مشكور على كل النصائح ، القيمة

جزاك الله خير الجزاء
وجعل الله مثواك الجنة

الامر الواقع
27-05-2008, 10:13 PM
اللهم اغفر لمن قرأ هذه الكلمات

ومن مر عليها مرور الكرام

ومن رد عليها

ومن دعى لكاتبها

والمسلمين والمسلمات

الاحياء منهم والاموات

اللهم آمين
--

شكراً لمرور الاخوه والاخوات