المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تنمية الدافعية للرياضين



shikon_85
16-05-2008, 12:10 PM
تنميـــــة الدافــــعية للرياضـــيين
مقدمـــــــة:
يحتاج كل من التوقع Expectancy، وقيمة الباعث
، وقيمة الباعثأهمية كبيرة لفهم الدافعية ودورها فى الأداء الرياضى.
ويعنى بالتوقع مدى تقدير اللاعب لاحتمالات نتائج أدائه. أما قيمة الباعث فتعنى: إلى أى مدى يمثل الهدف أهمية وجاذبية بالنسبة لللاعب.
- التوقــــــــــع:
أن توقع الشخ ص لنتائج نعينة لسلوكه نحو موقف ما يعتبر محدداً أساسياً وهاماً لسلوك هذا الشخص نحو ذلك الموقف، والأمر لا يختلف بالنسبة للاعب فالاعب دائماً يشارك فى الأنشطة الرياضية التى يتوقع أنها تحقق لديه النتائج المرغوبة، كما أنه يتجنب الاشتراك فى الأنشطة الرياضية التى يتوقع أنها لا تحقق له ذلك.
وتوجد اعتبارات ثلاثة هامة تؤثر فى التوقع، ومن الأهمية أن يلم بها المربى الرياضى (المدرب / المدرس) أو اللاعب نفسه حتى يتسنى فهم أهمية التوقع فى علاقته بالدافعية وتطوير الأداء الرياضى. والاعتبارات الثلاثة هى على النحو التالى:
أولاً: العلاقة الوثيقة بين درجة (الممارسة أو التدريب) والنتائج.
ثانياً: اقتناع اللاعب بقدرته على انجاز الأداء.
ثالثاً: ثقة اللاعب أن عملية الممارسة أو التدريب سوف تؤدى إلى
تحقيق النتائج المرجوة.
أنه من الأهمية حقاً أن يكون لدى اللاعب الاقتناع الكامل بأن الممارسة والتدريب لهما دورهما الأكيد فى تقوم أدائه، وأنه لا سبيل للتقدم بالآداء وتحقيق التفوق الرياضى غير التدريب الجاد. ويجب أن يكون هذا الاقتناع موجوداً لدى اللاعب خلال مراحل التدريب المختلفة، بل لا نبالغ القول إذا أكدنا على أهمية وجوده أثناء كل جرعة تدريب، ولحظة أدائه لكل تمرين معين. أن اللاعب الذى يراوده الشط أو بعضه فى أهمية التدريب لتحقيق أهداف من الممارسة، أو عندما يعتقد أن التدريب لا يساعده على تحقيق الأهداف سوف تفتر وتقل دافعيته نحو التدريب. وذلك يعتبر شيئاً منطقياً فلماذا يبذل الجهد، ويتحمل العناء والتعب والمشقة ما دام ليس لديه الاقتناع الكامل بأن هناك جزاء ينتظره وأهدافاً سوف تتحقق. أن العلاقة الوثيقة بين درجة الممارسة أو التدريب والنتائج يجب أن يدركها اللاعب جيداً، وذلك من خلال معرفته لقيمة ومغزى العمل الذى يؤديه أثناء التدريب. وكلما كان ادراك اللاعب لذلك واضحاً ساعد ذلك على زيادة دافعيته والعكس صحيح. فالدافعية تقل عندما يخفق اللاعب فى إدراك الدور الهام الذى تساهم به كل جرعة تدريب فى تحقيق النتائج النهائية لمسابقات نهاية الموسم.
وجدير بالذكر أنه لا يكفى أن يكون لدى اللاعب الاقتناع الكامل بين درجة المارسة أو التدريب والنتائج، وإنما يجب أن يكون لدى اللاعب الاقتناع بنفس الدرجةبمقدرته على إنجاز الآداء، وبلوغ أهدافه من خلال الجهد الجاد والعطاء المستمر. وتتأثر درجة الدافعية للاعب إلى حد كبير بمدى ثقته فى قدرته ومواهبة، فإذا لم يكن لدى اللاعب الاقتناع والاعتقاد الراسخان بأنه يمتلك الموهبة فى تحقيق الأداء المطلوب منه، والوصول للهدف الذى يسعى إليه، فإنه بالآخرى سوف لا يبذل الجهد والعمل الجادين اللذين يمكنانه من تحقيق الهدف. ويجب أن يؤخذ فى الاعتبار هنا أن التدريب والعمل الجادين لا يعوضان شعور اللاعب أنه يفتقد الموهبة والمقدرة، فالاعب الذى يعتقد أه لا يمتلك القدرة والاستعداد اللذين يساعدانه على انجاز الأداء سوف تقل دافعيته، ومن ثم عطاؤه فى التدريب، ويضع نصب عينه دائماً استفهاما يثبط من عزيمته، ويضعف من إرادته مؤداه: إذا كنت لا أمتلك المقدرة الكافية لإنجاز الأداء وبلوغ الهدف فما قيمة بذل الجهد فى التدريب؟ أننا لا ننكر أن هناك بعض اللاعبين الذين يمتلكون قدرات واستعدادات أقل من أقرانهم ولكن يستطيعون من خلال التدريب والعمل الجادين تعويض ذلك ويحققون تفوقاً فى أدائهم، قد يفضل أقرانهم، وزملاءهم. ونؤكد هنا على أهمية أن يعوض اللاعب النقص فى ثدراته أو استعداداته بالمزيد من المثابرة وبذل الجهد، فهما وسيلتان ولا شك هاملتان لتحقيق النجاح وانجاز الأهداف. ولكن يظل هذا اللاعب فى حاجة إلى الاقتناع بأنه يتمتع بمقدار كاف من الموهبة والاستعداد، اللذين يمكن تنميتهما من خلال التدريب الجاد. أن فقدان اللاعب الاقتناع بقدرته على إنجاز الأداء يعنى توقع حدوث الفشل، بمعنى آخر يعنى ضعف الدافعية.
ومما هو جدير بالذكر أن أغلب الأعمال التى يقوم بها الانسان سواء كانت تتسم بالجاذبية، أو غير مرغوب فيها تحمل بين جوانبها ما هو إيجابى، وما هو سلبى، والأمر ينطبق على عملية التدريب الرياضى، فإننا نتوقع أنه كما يشمل النواحى الإيجابية فى بعض جوانبه التى تبعث الرضا والسعادة للاعب، فإنه فى أوقات كثيرة قد يمثل مصدراً للشعور بالتعب والأرق والملل والآلام. كما أن طبيعة التدريب تتسم بأن المكافآت غير مأمونة التحقيق، حيث من الصعوبة بمكان أن يضمن اللاعب أنه سوف يحقق بالمستوى الذى يأمله أو يحدده نظراً لتداخل العوامل الكثيرة التى تؤثر فى الأداء ويصعب التحكم فيها. كما أن موعد إنجاز المكافأة كما هو معروف فى مجال التدريب الرياضى من النوع غير المباشر أو النوع المرجأ أن الذى يحدث بعد فترة طويلة تمتد شهوراً أو حتى بضع سنوات. ولا شك أم مثل هذه العوامل تجعل استثارة الحوافز لدى اللاعب ليست بالأمر اليسير تحقيقه.
أن اللاعب الذى يرى عدم وجود علاقة أكيدة بين التدريب الجاد، وتحقيق التفوق فى الأداء، أو أن العلاقة بينهما محدودة سوف ينعكس ذلك فى سلوكه، ويتضح فى عدم مواظبته وجديته فى التدريب. ولسوء الحظ فإن مدركاً خاطئاً لدى الكثير من اللاعبين الناشئين منهم والكبار علىالسواء مفاده أن التفوق والانجاز المتميز للمنافسة الرياضية لا يتطلب غير التركيز والدافعية وبذل أقصى جهد أثناء المنافسة، وقد يكفى قدر متوسط من التدريب. وأنه ليس هناك ما يدعو إلى أهمية الاعداد الجيد والتدريب الشاق خلال مراحل التدريب المختلفة، وهذا الاعتقاد يعنى أن التفوق الذى يحققه اللاعب ليس مرجعه إلى التدريب الجاد، وبذل أقصى جهد، ولكن سببه أساساً الاعداد النفسى الجيد أثناء المسابقة بالاضافة غلى قدر متوسك من التدريب والاعداد. وربما يكون مرجع هذا المدرك الخاطئ لدى بعض اللاعبين عن عدم وجوزد علاقة وثيقة بين الجهد الذى يبذل فى التدريب، والنتائج النهائية فى المسابقة - إلى أن اللاعبين خاصة هؤلاء الذين يبدأون رحلتهم التدريبية فى عمر مبكر يرون أن هناك عوامل غير التدريب قد تؤثر فى مستوى أدائهم. فعلى سبيل المثال يلاحظ أن عامل النضج البدنى قد يلعب دوراً بارزاً فى تقديم الأداء الرياضى فى مرحلة معينة، فهناك لاعب قد ينتظم فى حضور جميع جرعات التدريب، ويبذل كل زميل له فى الفريق لا يبذل مثل هذا الجهد، وإنما سبب تفوقه أنه يتمتع بالنضج والنمو الواضحين لقدراته الجسمية والعضلية، مما يجعل قدرته على التفوق أفضل. ومكمن الخطورة فى المثال السابق أنه قد يتولد لدى اللاعب اقتناع بأن التدريب ليس هو الأساس فى تحقيق التفوق، وإنما توجد عوامل أخرى أكثر أهمية مثل النمو البدنى ومن ثم قد يركن اللاعب إلى ذلك، وينتظر أكتمال نموه البدنى والعضلى باعتبارهما السبيل لتحقيق التفوق الرياضى، أما المثابرة وبذل الجهد فليس لهما قيمتهما المباشرة على تحسين الأداء الرياضى.
ويوجد سبب آخر يجعل الاقتناع لدى البعض أو الكثير من اللاعبين محدوداً فيما يتعلق بالصلة الوثيقة بين التدريب الجاد والتفوق فى الأداء الرياضى. ويرتبط هذا السبب بدرجة كبيرة بطبيعة تعلم واكتساب المهارات الرياضية الأوولية. حيث يلاحظ أن المهارات الأساسية يمكن اكتسابها بسهولة نسبية. فضلاً عن سرعة معدل التعلم، ويكون نتيجة ذلك أحساس المتعلم بسرعة معدل تقديم أدائه. وهذه الظاهرة تجعل الكثير من اللاعبين لا يدركون جيداً مقدار الممارسة أو التدريب وعلاقتهما بالتحسن فى الأداء. ونتيجة لما سبق فعندما يتقدم الناشئ، ويرتقى إلى مستوى التدريب التنافسى حيث الحاجة لمزيد من الجهد لعملية التدريب، فإنه لا يستجيب لذلك على النحو المرضى، ليس بسبب أنه غير مهتم بالتدريب الرياضى، أو لأنه يفتقد الدافعية أو الرغبة أو التصميم، ولكن ببساطة لأنه لم يكتسب الفهم والاحساس والادراك أو بالأحرى التوقع بأن التدريب الجاد هو العامل الأساسى فى تحسين مستوى أدائه.
وثمة عامل ثالث يزيد من ترسيخ ضعف العلاقة بين التدريب ومستوى الأداء بين اللاعبين خاصة الناشئين منهم، وهو أن التقدم فى مستوى الأداء فى غضون عملية التدريب قد لا يسهل ملا حظته. وكما نعلم أن فترات التدريب العنيف لا تسمح بأن يحقق اللاعب أفضل مستوى أداء له، ولكنها مرحلة إعداد وترقب حتى تأتى مرحلة التهدئة، أو الوصول للقمة قبل المنافسة، فيكون اللاعب فى أفضل مستوى رياضى له، ومن ثم يحقق التقدم المتوقع منه. وحيث أن التحسن فى مستوى الأداء المصاحب أو أثناء التدريب العنيف المرتفع الشدة قد تصعب ملاحظته، فى الوقت الذى يمكت للاعب الناشئ أن يحقق تقدماً ملموساً خلال بعض فترات الموسم التدريبى ليس بسبب التدريب الشاق، وبذل الجهد الكبير، ولكن نتيجة زيادة فترات الراحة، فقد يتأكد للاعب الناشئ، مرة أخرى مفهوم خاطئ مفاده أن الممارسة والتدريب لا يمثلان ضرورة أكيدة لتقديم وتطوير مستوى الأداء.


تنمــــــية التوقــــــــع:
أحد الأساليب الهامة لزيادة الدافعية للاعب، هو اكسابه المعرفة والوعى بأسباب وأهمية التدريب، وتزداد الحاجة إلى ذلك خاصة مع الأنشطة الرياضية التى تفتقد التشويق والمتعة، وكما تضاءلت درجة الاستمتاع بعملية التدريب (يتوقف ذلك على نوع النشاط، وشخصية وميول واتجاهات اللاعب).
أنه من الأهمية بمكان أن يدرك اللاعب أن الممارسة والتدريب لهما قيمتهما وأنهما بمثابة خطوة أساسية علىالطريق لبلوغ الهدف. وأنه ليس هنالك سبيل بلوغ الهدف غير ذ1لك. فعندئذ ولا شك سوف يوفر قدر أكبر من الدافعية للاعب.
ومما يجدر ذكره هنا أن الكثير من المدربين قد يتقنون وضع خطة التدريب استفادة من خبرتهم السابقة. واسترشاد بالأسس والمبادئ العملية معاً، ولكن لا يعولون أهمية تذكر على مشاركة اللاعب فى وضع خطة التدريب ، ولا يرون أن للاعب الحق فى ذلك. وهم فى ذلك ولا شك يجانبهم الصواب إلى حد كبير. أنه من الأهمية أن يتيح المدرب للاعب فرصة المشاركة وأن يعرفه بالمبادئ الأساسية لخطة التدريب، حتى يتسنى تكوين اتجاهات ايجابية نحو خطة التدريب. فاللاعب الذى يشترك فى البرنامج التدريبى يريد أن يعرف ماذا تقدم له خطة التدريب؟ وما المتوقع منه؟ ولماذا يجب أن يتبع هذه الخطة؟ وعندما يجد اللاعب اجابات عن التساؤلات السابقة من المدرب فإن ذلك يساعده فى الأعداد النفسى والتهيئة الذهنية، وتكوين اتجاهات موجية نحو البرنامج التدريبى، وانعكاس ذلك فى زيادة درجة دافعيته. أن نتيجة ذلك يصبح اللاعب لديه ادراك ووعى بالواجبات المطلوبة منه، ويتفهم الدور المنوط له القيام به. ويحدث للاعب الشعور بالالتزام والمسئولية نحو انجاز خطة التدريب بفاعلية وكفاءة، ومن ثم انعكاس ذلك على تحسن أدائه.
ومن ناحية أخرى عندما يتجاهل المدرب مشاركة اللاعب فى وضع خطة التدريب ولا يحرص على اكسابه المعرفة ببعض المبادئ الأساسية التى تجيب عن السؤال لماذا يؤدئ اللاعب تدريباً معيناً او تمريناً ما؟ فإنه قد يحدث نتيجة لذلك اختلاف وجهات النظر، وتتسع الفجوة فيما بينهما. فما يراه المدرب هاماً للارتقاء بمستوى أداء اللاعب، يرى اللاعب أنه غير ذلك، ويحث نتيجة لذلك أهمال اللاعب أداء تدريبات معينة، وقد يتغيب عن حضور التدريب. وسبب تقصير اللاعب يرجع إلى فقدان التوقع الجيد بأن أداءه أو ممارسته تؤثر إيجابياً على تطوير مستواه نحو الأفضل فى غضون المسابقة. وقصارى القول أن المدرب يجب أن يتحمل مسئولية مشاركة اللاعب، وأن يوضح له المبادئ الأساسية لخطة التدريب. وأن ييسر على اللاعب إدراك وفهم الفائدة المرجوة من أداء تمرين معين، أو الاشتراك فى جرعة التدريب. حيث أن اخفاق اللاعب فى فهم العلاقة بين ما يؤديه من تدريبات والأداء الرياضى فى المسابقة، قد يؤدى إلى الشك وعدم الثقة فى قدرته بصرف النظر عن نوعية التدريب والجهد الذى يبذله.
أن اللاعب فى غضون عملية التدريب سوف يراوده عاجلاً أو آجلاً أفكار تبحث عن اجابة مثل: لماذا استمر فى التدريب؟ أو على الأقل لماذا أتدرب هذا اليوم؟ وقد يتكرر ذلك مرات عديدة. وهنا ينصح اللاعب بأن يركز على العلاقة بين ماذا يفعل؟ وما هى النتائج المتوقعة؟ وفى هذا المضمار فإن صياغة هدف مثل الممارسة بغرض الاتقان يمكن ترجمته إلى نقاط محددة يتذكرها دائماَ علىالنحو التالى:
* هذا التدريب سوف يساعدنى على تنمية القوة العضلية.
* كلما زادت درجة الممارسة لهذا التمرين أصبح الأداء للمهارة أكثر آلية.
* المواظبة على حضور جرعات التدريب تساعدنى على كسب البطولة.
* تدريبات التحمل سوف تساعدنى على تقبل ارتفاع التدريب ... ألخ.
وهنا ينبغى أن نشير إلى قيمة أن يكون توقع اللاعب لأدائه يجابياً، ومن الضرورى أن يهجر الأفكار السلبية التى قد تشغله وتعوق دافعيته نحو الأداء. بل من الأهمية أن يتعلم اللاعب تشخيص ومعرفة النواحى السلبية التى تستثير لديه الشعور والتوقعات السلبية، ثم يحولها إلى نواحى إيجابية، فعلى سبيل المثال عندما يراوده التفكير عن عدم بذل أقصى جهد، ولا داعى لتحمل مشاق التدريب، فيجب أن يفكر فى البديل من حيث فوائد التدريب، وأثر التدريب الجاد على تحقيق المكسب، وأن يقارن بين لحظات الفوز، والمشاعر السلبية الناتجة عن الهزيمة.
الباعث:
سبق أن أوضحنا أن التوقع والباعث يعتبران وجهين لعملة واحدة فى علاقتهما بدافعية اللاعب نحو الأداء الرياضى. وبناء على ذلك فإن التوقع وحده ليس هو المسئول عن زيادة درجة الدافعية للاعب، وإنما يساهم معه وبدرجة أساسية قيمة الباعث بالنسبة للاعب. وفى هذا الصدد فإن قيمة الباعث تعتبر شيئاً نسبياً. فالشى الواحد قد يتعبره البعض ذا قيمة كبيرة، بينما هو عند البعض الآخر أقل أهمية وتتضاءل قيمتهز فعلى سبيل المثال حصول اللاعب على ميدالية ذهبية لبطولة محلية قد تمثل قيمة كبيرة بالنسبة للاعب معين، وهدفا يسعى ويأمل فى تحقيقه. وهى أمنية ثمينة غالية يتوق إلى الوصلو إليها. ولكن بالنسبة للاعب آخر فإنها لا تحتل ذلك التقدير، وتقل قيمتها بالنسبة له، وبالتأكيد فإن مقدار القيمة والتقدير لتحقيق المركز الأول لبطولة محلية، والحصول على الميدالية الذهبية سوف ينعكس فى مقدار الجهد الذى سوف يبذله. ونتوقع أن زيادة الجهد والعمل يقترفان بزيادة مقدار قيمة الباعث بالنسبة للاعب.
وإذا اتفقنا على طبيعة العلاقة الوثيقة بين قيمة الباعث بالنسبة للاعب وأثر ذلك على زيادة الدافعية، ومن ثم تحسن مستوى الأداء الرياضى فإن السؤال الذى يفرض نفسه ويحتاج إلى إجابة هو:
كيف يمكن زيادة قيمة الباعث؟

والأجابة عن سؤال مؤداه كيف يمكن زيادة قيمة الباعث؟ تتضمن مناقشة نقاط ثلاث هى:
(أ) مقدار المكافأة.
(ب) نوعية المكافأة.
(جـ) توقيت المكافأة.
(أ) مقدار المكافأة:
يتوقع أنه كلما زاد مقدار المكافأة (العائد) تزداد قيمة الباعث بالنسبة للاعب، فاشتراك اللاعب فى بطولة هامة يزيد من دافعيته نحو الأداء، مقارنة بالاشتراك فى بطولة قليلة الأهمية. كذلك عندما ترصد مكافآت مالية (مادية) كبيرة وثمينة يتوقع أن تزيد من الداقعية بدرجة أكثر عندما يخصص قدر أقل من المكافآت المادية. وربما يفسر ذلك لنا هذا التسابق المجنون عند توقيع العقود مع بعض اللاعبين المحترفين، وما ترصده بعض الفرق من مكافآت مالية باهظة عند الفوز.
(ب) نوعية المكافأة:
تتأثر درجة الدافعية للاعب بنوعية العائد أو المكافأة. فكلما زاد تفضيل اللاعب لنوع المكافأة أثر ذلك على زيادة درجة الدافعية لديه. فالميدالية الذهبية التى قد يحصل عليها اللاعب فى بطولة محلية قد تساوى من حيث الحجم القيمة المادية للميدالية الذهبية التى يحصل عليها فى بطولة أوليمبية. ولكن الميدالية الذهبية فى بطولة أولمبية ولا شك تزيد من قيمة الباعث بدرجة تفضل الميدالية الذهبية فى بطولة محلية. كذلك فإن الفوز أو المكسب الذى يحققه اللاعب مع منافس يكافئه فى المستوى يزيد من قيمة الباعقث عندما يحقق الفوز على منافس أقل مقدرة وكفاءة.
(جـ) توقيت المكافأة:
يكون الدافع قوياً ونشطاً كلما كانت المكافأة أو التعزيز لآدائه قريب الحدوث أى (مكافأة عاجلة). بينما يكون الدافع ضعيفاً وخاملاً إذا ما تأهخرت المكافأة أو التعزيز لأدائه (مكافأة مرجأة).
وعلى ضوء الفهم السابق لتوقيت المكافأة (العاجلة - والمرجأة) أو (المباشر- وغير المباشر) فأننا نتوقع أن الدافعية الناتجة من الباعث سوف تزداد كلما أصبح هذا الباعث قريباً من اتخاذ الهدف. فعلى سبيل المثال عندما يقترب لاعب كرة القدم من مرمى المنافس، وتصبح امكانية التسديد على المرمى وتسجيل الهدف قاب قوسين أو أدنى، فاننا نتوقع أن يصبح الدافع لدى اللاعب فى هذه اللحظة أكثر قوة ونشاطاً، مقارنة إذا ما كان اللاعب نفسه يقوم بأداء مهارات تمير الكرات لزملائه فى وسط الملعب. ومبعث قوة ونشاط الدافع لدى اللاعب ليس لأن تسديد الكرة فى مرمى المنافس وتسجيل الهدف يمثلب قيمة. كذلك الحال فى مسابقات الجرى أو السباحة، فاننا نتوقع أن الدافع يزداد قوة ونشاطا لدى العداء فى آخر لفة حول المضمار، وبالنسبة للسباح فى آخر طول يسبحه. كذلك عن أداء مجموعات التدريب الفترى، فأن نصيب المجموعة الأخيرة من زيادة مقدار الدافعية: يكون أكثر، وأن اللاعب سوف يعطى جهداً أكبر فى الأداء.
أن المعنى السابق لتوقيت المافأة يجب أن ينظر له على نحو أكبر وفهم أشمل فى عملية التدريب الرياضى، فكلما زادت الفترة الزمنية بين الأداء وحصول اللاعب على المكافأة، فإن من الصعوبة أن يحتفظ اللاعب بالدافع قوياً نشطاً، فالأهمية تقل عندما نؤدى أشياء معينة سوف يرجأ الحصول علىالعائد منها لفترات طويلة قد تمتج شهوراً طويلة، أو حتى بضع سنوات. وربما لا نبالغ فى القول أن نقرر هنا أن تلك من أهم المشكلات التى تعترض تنمية الدافعية لدى اللاعب فى مجال التدريب الرياضى، حيث أن العائد والمكافأة من عملية التدريب قد تتطلب شهوراً عديدة (موسما رياضياً). أو حتى بضع سنوات، كما فى حالة إعداد اللاعب للاشتراك فى بطولات عالمية أو أولمبية. ولكن يبقى التحدى أمام المدرب واللاعب متمثلاً فى محاولة إستخدام المكافأة العاجلة أو المباشرة، والابتعاد ما أمكن عن المكافأة المرجأة أو غير المباشرة.
ورغماً عن أن المسابقات الرياضية تعتبر مصدراً خصباً للكثير من الحوافز المنشطة لسلوك اللاعب وتهيئته لتحقيق أفضل أداء. بيد أن الأمر ليس كذلك فيما يتعلق بالممارسة والتدريب، بل لا نبالغ فى القول إذا قررنا هنا أن مصدر الحافز وزيادة الدافعية للاعب يتعمد إلى حد كبير على توضيح العلاقة الوثيقة بين الممارسة (التدريب) ومستوى الأداء فى موقف المنافسة. ومن هنا كان الحديث عن التوقع يرتبط إلى حد كبير بالأداء فى المسابقة. كما أن دوره وقيمته تتضاءل نوعاً ما فيما يختص بالتدريب الرياضى. ولكن الأمر يختلف بالنسبة للباعث، فأهميته تزداد، والحاجة إليه ضرورية وأكيدة فى غضون التدريب. وآية ذلك أن التدريب فى أغلب الأوقات يكون مصدراً للعطاء من قبل اللاعب على أمل الوصول للهدف فى نهاية الموسم التدريبى، وهذا النوع من العطاء له خصائصه التى قد تستثير لدى اللاعب الشعور بالملل أو التعب او الألم أو الصراع النفسى. فالتدريب على مستوى المنافسة والبطولة يتطلب من اللاعب العمل الشاق لساعات عديدة يومياً، وقد تستمر على مدار السنة كاملة. وقد يمثل ذلك نوعاً من العبء البدنى والنفسى علىاللاعب، فهو ملتزم بأسلوب معين للمعيشة، ونظام محدد للنوم، فضلاً عن تضحيته بالكثير من أنواع الأنشطة الأخرى التى قد تمثل له أهمية، وجاذبية معينة. وعلى ضوء هذا فأن اللاعب يحتاج دائماً أن يبحث لنفسه عن بواعث تشبع الدافع، وحوافز تنشط سلوكه، وتهيئه للعمل. وكلما أمكن جعل التدريب شائقاً وممتعاً، ومصدرا للمكافأة وتنمية الدافع الداخلى بحيث يتولد لديه الاقتناع بأن التدريب يمثل قيمة فى حد ذاته، فضلاً عن كونه وسيلة بناءة لتحسين مستوى الأداء، فإ، تنمية الدافعية لدى اللاعب تصبح أكثر احتمالاً وأكثر يسراً.
أن الدافع للأداء يأتى من الباعث أى مدى توقع اللاعب للعائد الذى ينتج عن أدائه لشئ معين. والواقع أن أهمية الباعث تزداد كلما زاد احتمال انجاز الهدف - قرب توقيت تحقيق الهدف - أما عندما يكون انجاز الهدف من النوع البعيد المدى أى يتطلب وقتاً طويلاً للوصول إليه. فضلاً عن عدم التأكد من امكانية تحقيقه، فإنه من الصعوبة بمكان أن نفترض امكانية احتفاظ اللاعب بالمستوى المكلوب من الدافعية، واقدامه علىالتدريب بجدية واخلاص ومثابرة و ليس فى حاجة إلىالتدليل هنا على أن الباعث فى مجال التدريب الرياضى من النوع المرجأ، فالاشتراك فى المسابقة أو البطولة لانجاز الهدف وتحقيق المستوى المطلوب لاشباع الدافع يأتى بعد فترة طويلة من التدريب التى قد تمتد إلى شهور عديدة أو بضع سنوات كما سبق أو أوضحنا، كما أن النتائج المأمول تحقيقها غير مأمونة التنفيذ. الأمر الذى يزيد من أهمية البحث عن حوافز ملائمة، ومتنوعة، ومثمرة حتى يتسنى الطمئنان إلى إستمرار الدافعية لدى اللاعب خلال مرحلة التدريب، فضلاً عن اكساب اللاعب الاقتناع بأن التدريب له قيمة فى حد ذاته. وهنا ينبغى أن نشير إلى أن بعض اللاعبين العالميين أو الأوليمبيين قد يتدربون لسنوات عديدة. وهم يفعلون ذلك لتحقيق هدف أولى وأساسى، وقد يكون الأمل الأوحد لهم، وهو الفوز أو النصر. وكما هو معروف دائماً أن الفوز أو النصر الكبير فى المسابقات هو نصيب العدد القليل من اللاعبين، بينما الكثيرون لا يكون النصر حليفهم، ويحدث نتيجة لذلك أن تذهب آمالهم وطموحاتهم أدراج الرياح. ولا شك سوف تزداد المشكلة تعقيداً كلما كانت نظرة اللاعب للتدريب الشاق لا تعدو أنه الوسيلة لتحقيق هذا النصر المفقود، والأمل غير المأمون، وأن التدريب لا يمثل قيمة فى حد ذاته. وقد نسير فى تحليل هذه الظاهرة إلى ما هو أبعد من ذلك عندما يوفق اللاعب فى تحقيق الفوز المنشود، والنصر الكبير، ولكن فى قمة النصر، ومع نشوة الفوز الذى حققه قد ينتابه الشعور بخيبة الأمل، بدلاً من الشعور بالفخر والإعزاز ومكمن هذا الشعور السلبى هو اعتقاد اللاعب أن النصر الذى حققه، وطال انتظاره لسنوات عجاف لا يستحق الجهد المبذول، والتضحيات التى قدمت، وسنوات الانتظار الطويلة. وكم من الأبطال العالميين انتابهم هذا الشعور السلبى فى قمة نصرهم وكم من لاعب مشهور اتخذ قرار اعتزاله بينه وبين نفسه فى ذروة عظمته لا لسبب غير أنه أدرك أن ما تم انجازه لا يستحق الجهد الذى بذله، والعناء الذى تحمله. وآية ذلك كله هو النظرة القاصرة من قبل اللاعب إلى عملية التدريب على أ،ها وسيلة لتحقيق النصر والفوز فحسب، ويغمض عينه عما يمكن أن يمثله التدريب بالنسبة له من مميزات أخرى تجعله منه قيمة فى حد ذاته، بالاضافة إلى أنه وسيلة فعالة لأهداف أخرى.
وقصارى القول أن هناك مسئولية كبيرة يتحملها المدرب واللاعب فى التخطيط المستنير لجعل التدريب مصدراً لتنمية الدافع الداخلى لللاعب كأن يشعر بالرضاء والمتعة نتيجة الممارسة والتدريب. وأن اللاعب ينال حظاً وفيراً من التقدير من قبل المدرب. كما يحظى بالاستحسان والتقدير من زملائه فى الفريق. فهذا وغيره من الأساليب التى سوف نفرد لها مناقشات فى موضوعات متنوعة من هذا الكتاب تساعد على أن يرى اللاعب فى التدريب قيمة فى حد ذاته، بالاضافة إلى كونه وسيلة لبلوغ الأهداف.











تنمية الباعث:
تعتمد تنمية الباعث على جعل عملية التدريب شيئاً ممتعاً كلما أمكن ذلك. وكلما أمكن التحقق من ذلك، كلما ساعد على زيادة وتنمية الدافعية، وفيما يلى مناقشة بعض العوامل المساعدة على تنمية الباعث لدى اللاعب على سبيل المثال لا الحصر.
أولاً- تنوع التدريب:
يجب أن نشير هنا إلى أن تكرار الأداء لمرات كثيرة، وعلى وتيرة واحدة، قد يؤدى إلى شعور اللاعب بالملل والضجر، مثلة فى ذلك مثل المريض الذى يحتسى الدواء، احساساً بالحاجة والضرورة، وليس رغبة فيه. بينما التنوع والتغيير فى تخطيط البرنامج التدريبى، وتصميم جرعة التدريب يحققان مبدأ المتعة والتشوق، وذلك يمثل قيمة يعتد بها فى زيادة الباعث ومن ثم تحسن الدافعية.
ثانياً- مشاهدة اللاعبين ذوى المستوى العالى:
الواقع أن الكثير من اللاعبين قد يجدون أنفسهم وطموحاتهم فى مشاهدة الآخرين من الأبطال الرياضيين فى مواقف المنافسة ذات المستوى العالى. وقد ثبت أن هذا الأسلوب فى كثير من الأحيان يستثير حماس اللاعب. بيد أن تأثيره عادة ما يكون لفترات زمنية قصيرة، لذلك قد يكون من الأفضل أن يعرض على الاعب نماذج من جرعات التدريب للأبطال الرياضيين. مع عرض النماذج المختلفة لأدائهم فى مواقف المنافسة. فذلك يحقق تأثيرا أفضل. وهكذا أقر العديد من الأبطال العالميين على فعالية هذا الأسلوب. أثناء التدريب، فضلاً عما يكسبة هذا الأسلوب من تحسن فى الأداء، وزيادة القوة والتحمل.
ثالثاً - التدريب فى بيئة ملائمة:
تلعب البيئة التى يؤدى فيها اللاعب جرعات التدريب دوراً هاماً فى اكسابه الشعور بالاستمتاع والسعادة والرضا، وبنفس القدر قد تثير لديه الشعور بالملل والضيق وعدم الرضا، ولنضرب مثالاً لذلك: فاللاعب الذى يؤدى تدريباته فى مضمار معد إعداد جيداً، يحيط به المنظر البديع من الأشجار والخضرة الجميلة، والاضاءة الجيدة، والأجهزة المستخدمة فى التدريب جديدة .... ألخ، فلا شك أن ذلك سوف يساعد على تدعيم الدافعية للتدريب، وذلك بعكس ما إذا تم التدريب فى مضمار لم يحسن إعداده على النحو السابق.
رابعاً- يجب أن ينظر اللاعب للتدريب على أساس أنه شئ ممتع:
يمكن القول أن الفرق الأساسى بين العمل واللعب هو نظرة الفرد لطبيعة الأداء الذى يقوم به، الأمر الذى يتطلب من اللاعب أن ينظر إلى التدريب بإعتبار أنه شئ ممتع، يبعث لديه النشاط والحيوية، ويستثير لديه التحدى، بدلاً من أن يرى فيه شيئاً مملاً، وأنه شر لابد منه، ودواء يجب احتساؤه. وليس ثمة شك أن اللاعب عندما يغير من نظرته التشاؤمية القاتمة إلى النظرة التفاؤلية المبهجة، سوف يلمس تحسناً واضحاً وفروقاً بينة.
خامساً - يجب أن يتذكر اللاعب دائماً قيمة الممارسة والتدريب على أعضاء جسمه:
سبق أن أوضحنا أن التدريب يتسم فى الكثير من جوانبه بالعمل الجاد والشاق، وأن كثيراً ما ينتاب اللاعب أثناء التدريب الشعور بالتعب والملل نتيجة لزيادة الجهد، وزيادة التكرارات. وهنا ينصح دائماً أن يتذكر اللاعب فائدة الممارسة، وقيمة التدريب على أجهزة جسمه المختلفة، فذلك يؤكد قيمة الممارسة كنوع من المكأفاة فى حد ذاته، ومن ثم يتولد لديه دافع ايجابى نحو الأداء. ومن أمثلة ذلك عندما يشعر اللاعب أن أعضاء الجسم تتألم فيتذكر أن ذلك سوف يزيد من قوة عضلاته. وعندما يراوده الشعور بالارهاق والتعب، فيتذكر أن ذلك سوف يساعده على تنمية التحمل الدورى النفسى، ويزيد من مقدرته على مقاومة التعب، وتحقيق مركز متقدم فى البطولة. وعندما يرى أن التمرين أصبح مملاً، فيتذكر أن ذلك يساعده على اتقان الأداء أثناء المباراة حيث لا يكون لديه الوقت للتفكير .... ألخ.
سادساً - بناء أهداف للتدريب:
من الأهمية تحديد الأغراض كأسلوب لتنمية الدافعية. وليس ثمة شك أن أستمرار اللاعب فى الممارسة والتدريب بفاعلية وكفاءة يظل مرهوناً بمدى اقتناع اللاعب أن هذه الممارسة، وهذا التدريب يمثلان نوعاً من المكافأة والاثابة للجهد الذى يبذله.
الواقع أن فرصة المشاركة فى أنشطة ممتعة مع أشخاص لديهم اهتمامات مشتركة، تخدم كباعث قوى لتنمية الدافعية، وهناك بعض الأشخاص الذين يمارسون النشاط الرياضى من هذا المنطلق الأساسى الترويجى. أما هؤلاء الذين يمارسصون النشاط الرياضى بهدف المنافسة والبطولة فهم لا ينشدون تحقيق المتعة فحسب، وإنما يريدون بجانب تحقيق الاستمتاع أن يحصلوا على مكافأة نظير الممارسة، وتتمثل عادة فى التفوق الرياضى والأداء الممتاز أثناء المنافسة. وفى هذا المضمار فإن بناء الأهداف للتدريب يعتبر من أفضل الطرق والأساليب فاعلية لتنمية الدافعية للاعب. أنه بمثابة المكافأة لأدائه فضلاً عن كونه محكا موضوعاياً يسمح للاعب دائماً أن يتعرف على نواحى النقص التى تحتاج إلى مزيد من الأهتمام والعناية، ربما خلال كل جرعة تدريب ولنا هذا حديث مفصل عن هذا الموضوع وذلك فى الفصل اللاحق من هذا الكتاب.
سابعاً- التغلب على الأفكار التى تستثير الصراع النفسى للاعب:
* يحدث فى الكثير من الأحيان أن يعانى اللاعب من أفكار تستثير لديه الصراع النفسى بين البدائل المختلفة، وهنا ينصح اللاعب بعدم الاستسلام لمثل هذه الوساوس المنهكة لقواه النفسية، المشتتة لمقدرته على التركيز، وفيما يلى بعض الأمثلة لهذه الأفكار التى تستثير الصراع النفسى للاعب وكيف يمكن للاعب التغلب عليها:
* أحتاج إلى مراجعة دروسى والمذاكرة الجيدة:
حقاً، يجب أن أستذكر دروسى على نحو جيد، ولكن ليس هذا الوقت ولا المكان المخصص لذلك.
* أرغب أن أكون فى غرفتى بالمنزل وأستمتع بالراحة والنوم:
أناك لم تفعل ذلك، لذلك ركز فيما تقوم به الآن.
* أريد أن أستمتع بأنشطة أخرى فى وقت الفراغ مثل أصدقائى:
أننى أضع نصب عينى أهدافاً قيمة، يجب أن أحققها من خلال الممارسة والتدريب وأن أبذل كل ما فى مقدرتى.








وهذه هي مراجع سلسلة المواضيع الخاصة بعلم النفس
الرياضي كاملة












المراجع
1- أحمد مصطفى خليفة: "دراسات فى أصول إدارة الأعمال" مذكرات غير منشورة كلية التجارة- جامعة أسيوط.
2- اسامه كامل راتب: "دوافع التفوق فى النشاط الرياضى" دار الفكر العربى، القاهرة،1990م
3- الين وديع فرج: "الكرة الطائرة دليل العلم والمدرب واللاعب" منشأة المعارف، الاسكندرية 1989م.
4- حسن محمد خيرالدين وآخرون: "العلوم السلوكية- المبادئ والتطبيق" بكلية عين شمس، القاهرة 1994م.
5- حمدى عبد المنعم أحمد: "الكرة الطائرة- مهارات، خطط، قانون" مؤسسة كليوباترا للطباعة، 1984م.
6- حمدى عبد المنعم أحمد، محمد صبحى حسانين: "الأسس العلمية للكرة الطائرة" روزاليوسف- القاهرة 1988م.
7- سعد جلال، محمد حسن علاوى: "علم النفس التربوى الرياضى" ط6، دار المعارف، القاهرة، 1978م.
8- كاظم ولى الدين: "علم النفس الفسيولوجى" دار الآفاق الجديدة، بيروت 1981م.
9- عبد الفتاح لطفى: "ركائز التدريب الرياضى" الدار المصرية للتأليف والترجمة، القاهرة، 1965م.
10- عبد الرحمن عبد الباقى عمر: "دراسات فى ادارة الأفراد والعلاقات الانسانية" مكتبة عين شمس، القاهرة 1985م.
11- عزت محمود الكاشف: "الإعداد النفسى للرياضيين" دار الفكر العربى، القاهرة، 1988م.
12- على أحمد على: "الأسس العامة للسلوك مع التطبيق على السلوك التنظيمى" مكتبة عين شمس، القاهرة، د. ت.
13- محمد حسن علاوى: "علم النفس الرياضى" ط4، دار المعارف 1979م.

shikon_85
16-05-2008, 12:15 PM
الاخوة الاعضاء بين ايديكم
الموضوع الرابع والا خير
من مواضيع علم النفس الرياضي
ارجو ان ينفعكم خصوصا وان هذه المواضيع
هي بمثابة مواضيع شيقة وممتعة ومازالت
اووكد علي اهمية هذه المواضيع في المجال الرياضي
وبالتحديد التدريب الرياضي
واسال الله التوفيق
تحياتي للجميع

طيبه عجام
16-05-2008, 12:28 PM
shikon_85

جزاك الله خير

لما تقدم من مواضيع رائعه

ننتظر ترقيتك ان شاء الله عن قريب

ودي وتقديري

أ- منصور
16-05-2008, 12:39 PM
بارك الله فيك وفي جهودك

لك خالص تحياتي

عباس العتابي
16-05-2008, 02:45 PM
|--*¨®¨*--|

الاخ المثابر shikon


موضوعاتك غاية في الروعة


مماينبغي معرفته


يجب ان نفرق قي عمليه التدريب


بين فئتين هما المتقدمين والفئه الاخرى هي دون



فة المتقدمين ( براعم اشبال ناشئين شباب )


يجب التركيز في الفئة الثانية


على اكساب اللاعبين خبرة وجو المباريات بعيدا


كل البعد عن الفوز


وهذا ما نراه واضحا وجليا


في البلدان المتطورة رياضيا


على العكس من بلداننا العربية التي


تستعجل على النتائج على حساب


بناء اللاعبين النفسي والبدني


كل التقدير والشكر لما تبذله


وجزاك الله عن هذا الجهد الكبير الجنه|--*¨®¨*--|

لمياء الديوان
16-05-2008, 05:18 PM
http://sfsaleh.com/t7dir/uploads/d9e3d46d82.jpg (http://sfsaleh.com/t7dir/)

كل الشكر والتقدير لجهودك

ربي يجازيك خيرا

shikon_85
17-05-2008, 01:40 AM
طيبة
شكرا لكي
علي وجودك بموضوعاتي
فهو له مذاق جميل
تحياتي لشخصك الكريم
مع التمنيات بدوام التوفيق

shikon_85
17-05-2008, 01:41 AM
ا منصور
شكرا لك علي مرورك
جزاك الله خير
تحياتي

shikon_85
17-05-2008, 01:42 AM
ا عباس
0مرورك جميل
واضافتك رائعة
وانا اتفق معك
جزاك الله خير
تحياتي للك

shikon_85
17-05-2008, 01:43 AM
د لمياء
شكرا لكي مرورك
اسعدني كثيرا
جزاكي الله خير
تحياتي