المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيان مكتب: السِّنَّاريّ – للبحث – والتحقيق- والدراسة.



أهــل الحـديث
11-11-2014, 02:30 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بسم الله الرحمن الرحيم


بيان مكتب: السِّنَّاريّ – للبحث – والتحقيق- والدراسة.
الحمد لله كما يحب أن يُحْمَد، والصلاة والسلام على النبي محمد. وبعد:
فقد اسْتَمْطَرْنا رحماتِ الرحمن فأمطَرَنا، واستهدَيْناه السبيلَ فدلَّنا وما أضلَّنا، حتى اطمئنَّ القلبُ إلى إذاعة خبَر إشهار: «مكتب السِّنَّاريّ – للبحث – والتحقيق- والدراسة».
ننهَضُ فيه إن شاء الله (لنا ولغيرنا) بأعباء التحرير والإخراج لكتب التراث، ومآثِر الأسلاف، ومجالات البحث الشر عي، فيما تيسَّر لنا من ذلك.
وأنا قائمٌ على هذا الأمْر بنفسي، مشارِكٌ فيه بِيَدِي وكَدِّي، لا أذَرُ العملَ إلى صِبْيَةٍ لا أعرفهم، ولا أدَعُه إلى أغمارٍ لا أَخْبُرُهم ولا أنْخُلُهم؛ مُنْتَقِيًا مِن الباحثين ما فِيهم الذكاء مع الخِبْرَة والخِيَرَة، مُنْتَخِبًا من نُجَباء الإخوان الحَذَقَةَ منهم والمَهَرَة؛ مُراجِعًا مِن الأعمال ما دبَّجُوه، مستدْرِكًا عليهم ما قد يكون فاتَهم أو أغفلوه.
ويعلم الله أني ولَجْتُ هذا الباب طلبًا للاستغناء عن التزلُّف إلى ذا وذاك مِن أرباب دُور الطباعة والنشْر، ومنعًا من إراقة ماء الوجه بحضْرة مَن ليس لهم حَضْرَة سوى للاجتماع على تحصيل الأموال من غير حِلِّه، والتكاثر على تحصيل المنافع ولو بِطَرْقِ باب الحرام خَفِيّه وجَلِيّه.
أكلوا مِن ثمراتٍ غُرِسَتْ أصولُها بيَدِ غيرهم، وتفكَّهوا بِحَلْوَى أغصانٍ سُقِيَتْ فُروعُها بِعَرقِ الأحرار مِن دُونِهم، واستخفَّهم إلى غَمْطِ الناس حقوقَهم: ذلك الحِينُ المُتاح، واستحثَّهم (جَرَّاء جَشَعِهم) على التكسُّب بِبَخْسِ المستحقين ما لهم: هذا القدَرُ المُجْتاح، فسَارُوا في هذا السبيل المهين وآجالُهم تفْسَحُ لهم في مطامعهم، وأمانِيهم بالغَرُور وعمَلِ الزُّور تسُوق مَطاياهم إلى ساحة مَصارِعهم!
فسعَيْتُ للفِرار عن حَرِيم هؤلاء القوم جهْدِي، وطَفقْتُ أتلمَّسُ الحلال ونفْعَ المسلمين وذا غايتِي من هذه الحياة وَوَكْدِي، على أن منهم (هؤلاء الناشرين) مَن لا يزال يَعدُنِي بالحُسْنَى ويُمنِّينِي، ويَنْشُرُ عليَّ سحائبَ مَوْعِدتِه ومنه يُدْنِيني، غير أني سئِمْتُ مِن معانقة الآمال ومُضاجَعة الأماني، وبَرِمْتُ بِمُعاناة مَن عنَّاني وأعْياني، وكَرِهْتُ لِعَيْنِي رؤيةَ مَن يراني وكأنه ما يراني!
وتَنكَّبْتُ أنْ أُشارِك الجَمَالَ ابنَ نُبَاتَةَ عَجْزَه مِنْ قبْلُ: فأضَع يدِي في يدِ الزمان، وأطلبُ منه الأمَان، وأتوب إليه مِن التحذْلُق عليه وأدَّعِي أن ذلك سبب الحِرمان! مع الإقرار بكون الأمور مُقدَّرة، والدنيا مُكَدَّرة، والأشياء لها غايات، وللحاجات أوقات ..
بل أعرضْتُ عن هذا وقلتُ: أستعين بالله ولا أعْجَز، وأخُوض مَيْدَان الكفاح وأتَحَفَّز، وأطِير بَجَناحِي إلى مواطن ارتياحي، ولا أسعَى بقدَمِي إلى مُرَاقِ دمِي!

والحمد لله رب العالمين. والعاقبة للمتقين.
وهذا البريد للمراسلة والمحادثة:
[email protected]
ومن رغب الهاتف فليطلبه مني على الخاص أو الإيميل.