بدر المطيري
11-05-2008, 12:36 PM
سنة الخاتم
مقدمة
ــ لكل عقل رأيه ــ
ــ ولكل قلب ولاية ــ
ــ ولكل قصة حكاية ــ
سنة الخاتم قصة من نسج الخيال بـ لغة الحكماء
ولدت تلك القصة مع ظهور عالم العقلاء بسبعة عشر مجنوناً
من عالمهم
وحدثت في مدينة العقل عند بوابة الحكمة
مجنون القصة
هو الخاتم
عالم العقلاء
هو التفكير
بطلة القصة
هي أنثى
.. .. ..
سنة الخاتم
في عام عمر السنة
من كل عقل
عاشت أنثى هناك
وكانت تسكن زوايا تفكيرها
في كل لحظة
دون رفقة مشاعرها
كانت وحيدة
كانت تحلم بخاتم ليس متزوج
وليس كبيراً في عمره
وكانت تحلم أن يكون الخاتم في عمرها
وفي يوماً لايشابهه من الأيام
سافرت تلك الأنثى الى أحلام مدينة صغيرة
بجوار مدينة تفكيرها
التي لايسكنها سوى
ثلاثة اخوان
هم
السنة العمر التفكير
وعندما وصلت تلك الأنثى إلى تلك المدينة الصغيرة
وجدت إن أحلام قد تزوجت
وأنجبت لها من الأبناء
مليون وأربعمائة وستون طفل حالم
لم يحين فطامهما بعد
وقفت تلك الأنثى أمام أحلام المدينة بذهول وتعجب
وأخذت تسألها لماذا تزوجتي دون أن تخبريني بذلك
وكيف خلفتي كل هولاء الأبناء
وأنتي لاتحملين في المليون إلا مرة واحدة
قالت لها أحلام المدينة الصغيرة
ياسيدتي
في عام السنة التي بعد خطبتي أنجبت توأمين
عمري وحضي
وفي السنة الثالثة من خطبتي أنجبت أربعة توائم
أبتسامتي وحزني وطموحي وأملي
وفي السنة الرابعة بعد خطبتي أنجبت
تسعة توائم
رحلتي وموعدي وأنتظاري ودمعتي وصمتي و كبريائي
وإنكساري وحنيني وأشواقي
وفي الخامسة من سنة خطوبتي
أنجبت عشرة توائم
رسالتي ومقالتي وصفحتي وكتابي
قلمي ومحبرتي ومكتبي ونظارتي
غرفتي وبيتي
وفي العام السادس من خطبتي
أنجبت ثلاثة توائم
الركن والمسافة والحرية
وفي السنة السابعة من عمر خطبتي
سجني زوجي خلف قضبان العمر
وذلك لكي لا أنجب منة أطفالاً جميلين
وجلست تسعمائة سنة أربي أبنائي
ولكن
مرت السنين من عمري وزوجي الخاتم يكرة الإنجاب
إلى أن أخذت خاتمي بيدي
ووضعته تحت الإقامة الجبرية من عمر السنين
هنا عرفت كيف أنجب من جديد
عن طريق الأنابيب التفكيرية
وفي نفس السنة التي أخذت خاتمي بيدي
أنجبت ستة عشر تؤم عن طريق الأنابيب
بوقت قياسي من سنة عمر الزهور
كانوا
الخريف الأبيض الخريف الأزرق الخريف الأحمر الخريف الأسود
الخريف الغائب الخريف الحاضر الخريف الماضي
الشتاء المسكين الشتاء البسيط الشتاء الغني الشتاء
الآخر الشتاء القادم الشتاء الراحل
الصيف الحقير الصيف المجنون
الربيع الطيب
وقبل وفاة زوجي بدقايق من عمري
أنجبت بقية أبنائي
وعند وفاته
هجروني جميع أبنائي وبقيت وحدي في تلك المدينة
الى ان قدمتي لي
وعرفت إنك
عيوني التي كنت أشاهد بها كل أبنائي
........
بدر المطيري
مقدمة
ــ لكل عقل رأيه ــ
ــ ولكل قلب ولاية ــ
ــ ولكل قصة حكاية ــ
سنة الخاتم قصة من نسج الخيال بـ لغة الحكماء
ولدت تلك القصة مع ظهور عالم العقلاء بسبعة عشر مجنوناً
من عالمهم
وحدثت في مدينة العقل عند بوابة الحكمة
مجنون القصة
هو الخاتم
عالم العقلاء
هو التفكير
بطلة القصة
هي أنثى
.. .. ..
سنة الخاتم
في عام عمر السنة
من كل عقل
عاشت أنثى هناك
وكانت تسكن زوايا تفكيرها
في كل لحظة
دون رفقة مشاعرها
كانت وحيدة
كانت تحلم بخاتم ليس متزوج
وليس كبيراً في عمره
وكانت تحلم أن يكون الخاتم في عمرها
وفي يوماً لايشابهه من الأيام
سافرت تلك الأنثى الى أحلام مدينة صغيرة
بجوار مدينة تفكيرها
التي لايسكنها سوى
ثلاثة اخوان
هم
السنة العمر التفكير
وعندما وصلت تلك الأنثى إلى تلك المدينة الصغيرة
وجدت إن أحلام قد تزوجت
وأنجبت لها من الأبناء
مليون وأربعمائة وستون طفل حالم
لم يحين فطامهما بعد
وقفت تلك الأنثى أمام أحلام المدينة بذهول وتعجب
وأخذت تسألها لماذا تزوجتي دون أن تخبريني بذلك
وكيف خلفتي كل هولاء الأبناء
وأنتي لاتحملين في المليون إلا مرة واحدة
قالت لها أحلام المدينة الصغيرة
ياسيدتي
في عام السنة التي بعد خطبتي أنجبت توأمين
عمري وحضي
وفي السنة الثالثة من خطبتي أنجبت أربعة توائم
أبتسامتي وحزني وطموحي وأملي
وفي السنة الرابعة بعد خطبتي أنجبت
تسعة توائم
رحلتي وموعدي وأنتظاري ودمعتي وصمتي و كبريائي
وإنكساري وحنيني وأشواقي
وفي الخامسة من سنة خطوبتي
أنجبت عشرة توائم
رسالتي ومقالتي وصفحتي وكتابي
قلمي ومحبرتي ومكتبي ونظارتي
غرفتي وبيتي
وفي العام السادس من خطبتي
أنجبت ثلاثة توائم
الركن والمسافة والحرية
وفي السنة السابعة من عمر خطبتي
سجني زوجي خلف قضبان العمر
وذلك لكي لا أنجب منة أطفالاً جميلين
وجلست تسعمائة سنة أربي أبنائي
ولكن
مرت السنين من عمري وزوجي الخاتم يكرة الإنجاب
إلى أن أخذت خاتمي بيدي
ووضعته تحت الإقامة الجبرية من عمر السنين
هنا عرفت كيف أنجب من جديد
عن طريق الأنابيب التفكيرية
وفي نفس السنة التي أخذت خاتمي بيدي
أنجبت ستة عشر تؤم عن طريق الأنابيب
بوقت قياسي من سنة عمر الزهور
كانوا
الخريف الأبيض الخريف الأزرق الخريف الأحمر الخريف الأسود
الخريف الغائب الخريف الحاضر الخريف الماضي
الشتاء المسكين الشتاء البسيط الشتاء الغني الشتاء
الآخر الشتاء القادم الشتاء الراحل
الصيف الحقير الصيف المجنون
الربيع الطيب
وقبل وفاة زوجي بدقايق من عمري
أنجبت بقية أبنائي
وعند وفاته
هجروني جميع أبنائي وبقيت وحدي في تلك المدينة
الى ان قدمتي لي
وعرفت إنك
عيوني التي كنت أشاهد بها كل أبنائي
........
بدر المطيري