المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شرح قصيدة الفردوس الأندلسي



عاشق بلادي
09-05-2008, 08:39 PM
الله يعافيكم الرجاء المساعدة في شرح قصيدة الفردوس الأندلسي للصف الثاني المتوسط والتي مطلعها :
نسخ الدهر آية الإعراب بين هذي الربا وتلك الهضاب

كثير اللي يخون الود
17-05-2009, 12:21 AM
السلام عليكم
معليش مالقيت لها شرح القصيده ياريت شرح سريع لها دخت ومالقيت شي

عاشق الحزن
17-05-2009, 06:08 AM
جاري البحث وان شاء الله الاقي لك شي
تحياتي

روعـــه
22-05-2009, 01:19 PM
السلام عليكم وانا كمان ابي شحها وحبيت اسال هل معنى ان تكون تعلم ذاتي انها غير داخله بالاختبارات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أبـو نـدى
22-05-2009, 02:50 PM
هذا ماوجدته .. أرجو التوفيق للجميع ..

البداية بمعاني الكلمات /
(أ)
1- البين: الفراق والبعاد
ولهانا: مشتاقا
ألوانا: أشكالا
التبريح: الأذى

2- ضل: أضاع
سامره: الصديق الذي يحادثه ليلاً

3- اللسان: قصد اللغة

4- الخمائل: الشجر الكثيف الملتف، المفرد: (خميلة)
تشجينا: تطربنا

5- يسعى: يتردد ويدوي
ريانا: يدوي ويرن


(ب)
6- أوفى: أعطى
شرعته: طريقته ونهجه
أورد: خاض

7- شاد: بنى
مؤثلة: أصيلة راسخة
دانت: خضعت
سطوته: قوته
8- هلل: ارتفع صوته وأنشد
رفرافا: سريعاً
مقاطعه: مقاطع الشعر.. وهي ماكان من (7-10) أبيات
أطياف: خيالات

9- ورعاً: تقياً زاهداً
قربان: أضحية

10- تؤرقنا: تقلقنا
هوى: حب
أصغت: استمعت وأنصتت
نجوانا: الصوت المنخفض


(جـ)
11- طفنا: تجولنا
قرطبة: عاصمة الاندلس
الفيحاء: الواسعة

12- طالت: ارتفعت
منائرها: مآذنها، مفردها: (منارة)
تعانق: تحضن

13- ملاعب: أماكن للتنزه واللهو
الهوى: الحب
مسارح: مجالس ومرابع
قدساً: طهراً

15- الحسن: الجمال
وله: شوق وحنين

16- فردوس: منزلة من منازل الجنة
الخلف: قصد الذين لم يحافظوا على العهد من الأمراء والخلفاء مما أدى إلى تفكك الدولة


(د)
17- أبا الوليد: قصد ابن زيدون
عني: ساعدني
تالدنا: مجدنا القديم
تناوح: تقابل وبكى

18- الوغى: الحرب
دول: دائرة، سجال

19- سراة: سادة، مفردها: (سري)

20- عقدنا العزم: أصرينا
غمرة: شدة
برهان: دليل
الثأر: الإنتقام

21- الثأر جمعنا إرادات ووجدانا: جمع أفكارنا وعواطفنا وقلوبنا

22- لهفي: حزني وحسرتي
البأس: الحرب


تطالعك في هذه القصيدة أفكارٌ أساسية متعددة، نجملها فيما يلي:

إحساس الشاعر بالغربة في بلاد كان للعرب فيها دولة وحضارة.

صور وخواطر عن المجد العربي في الأندلس.

جولة بين آثار قرطبة ، وذكريات عن ابن زيدون وولادة.

فلسطين بين آلام النكبة ، والعزم على كسب المعركة.


تعرض الأبيات الخمسة الأولى إحساس الشاعر بالغربة الشديدة حين هبط أرض الأندلس، وفي هذه الأبيات يذكر أنه نزل هذه البلاد ، فردوسه المفقود، والشوق يدفعه إليها بعد عهد طويل من نزوح العرب عنها، ولكن لم يكد يطأ أرضها حتى انطفأ الشوق، وتحول أسى وألماً ممضاً، لقد ألفى نفسه بين ربوعها غريباً مستوحشاً ضل طريقه إلى ما يؤنسه: من دار يسعد فيها بلقاء، أو أليف مشتاق، أو أحباب ينتظرون مقدمه، أو إخوان يجد في رفقتهم متعة نفسه وسعادتها، ووجد كل شيء قد تبدل، وجد اللغة السائدة هي اللغة الأجنبية، ولم يسمع متحدثاً باللغة العربية، أو شاعراً يرسل بها ألحانه شجية مطربة، ولم ير حلقات النخيل تلقاه كما كانت تلقى القادم على الأندلس أيام الدولة العربية فيها، ولم تطالعه المآذن، ترتفع منها أصوات قوية مؤثرة، هاتفة بذكر الله، داعية إلى الصلاة.
________________________________________

وإذا رجعت إلى الأبيات رأيتها تصور لك انتقالة شعورية مفاجئة، من الشوق والبهجة إلى الألم والحيرة والانقباض، لما أحسه الشاعر من تبدل في كل شيء: في الدولة، والزمان، واللغة، والمشاهد.
وتعتمد الأبيات في التصوير على الخواطر التي يسوقها الشاعر، وعلى الصور الجزئية التي تتخللها، ومنها الكناية في قوله: (ضل سامره) وهي كناية جميلة تدل على الحيرة والاضطراب في صورة حسية واضحة ومعبرة، وقد زاد من الدلالة على ذلك ما ذكره من أنه غريب ضل طريقه إلى كل ما قد يؤنس من دار، وأليف، وحبيب وأخ، وفي قوله: (صوت الله) وهو كناية عن الأذان. و(لسان العرب) في البيت الثالث مجازٌ مرسل ٌ، عبر فيه الشاعر باللسان عن اللغة؛ لأنه هو الذي ينطق بها.
وألفاظ الأبيات تلتقي مع جوها الشعوري: (ولهان، من التبريح، ألواناً، غريباً، شوقاً، تشجيناً..) ومن الألفاظ الموحية فيها: (التبريح) وهي توحي بغاية الجهد والألم، و(ألواناً)، و(ريان)، وتدل على انسياب الصوت في قوة وضوح وانطلاق.
والأسلوب خبري ليس فيه من إنشاء إلا في (سقاه الطل) وهو دعاء وقع في موقعه من الناحية النفسية، فقد دل على وقفة حزينة من الشاعر يأسى فيها لمجد وعهد تبدل، فينطلق لسانه في تحسر بالدعاء لذلك العهد بدعائه للنخيل.
المقطوعة (ب)
ينتقل الشاعر في الأبيات الموالية: من السادس حتى العاشر، إلى صور من ذكريات الماضي وخواطره: فيخاطب فردوسه المفقود، ذاكراً أن أرضه قد أنجبت كثيراً من الأبطال الشجعان.. عاشوا للمجد، وأدوا حقه عليهم، فخاضوا الحروب في مختلف وديانها وشواطئها، حتى بنوا بها للعرب أمجاداً عريقة راسخة، خضعت لها الدنيا، وذلت لها الدول، وكانوا أبطال حروب وفرسان كلام، أرسلوا الشعر فياضاً رقيقاً مطبوعاً، برزت فيه الطبيعة أخيلة رفافة محلقة، وألحاناً عذبة شجية، وكانوا مع فروسيتهم وفنهم تقاة ً عابدين يعرفون لله حقه، كما كانوا ذوي حسٍ مرهف يعرفون للجمال حقه، فيفدونه بأرواحهم. وأفاق الشاعر من سبحته الخيالية في صور الماضي وذكرياته فذكر أن ذلك كله قد ضاع، ولم يبق سوى أصداء تستشير الشجن، وتؤرق الجفون، وديار تتعلق بها القلوب، وتناجيها، فتصغي للنجوى، وتلقى الحنين بالحنين.
________________________________________

وإذا عدت إلى الأبيات رأيت الشاعر فيها قد وقف بك عند عدة لقطات من ماض بعيد حتى في خواطره و قلبه، ألم فيها بلمحات عابرة سريعة من بطولة الأندلسيين في الحرب وبناء الدولة، ومن امتيازهم في الشعر، وحرصهم على التقوى، وعشقهم للجمال.
وفيما عرض – على إيجازه - ما يصور شخصية الفارس الأندلسي، ويدل على إظهار سماته ومميزاته.
ويعتمد التأثير في الأبيات على الصورة المنتزعة من الواقع، و على الصورة الجزئية الخيالية، و منها الاستعارة في قولـه: (أوفى المجد شرعته) و قد شخصت المجد، و جعلت له شرعةً و طريقة، يعتنقها الفرسان، و يبذلون الأرواح في سبيلها، وقولــهشاد للعُرب أمجاداً مؤثلة) وقد صورت الأمجاد صروحاً تشيد و تقام دعائمها، وأوحت بشموخ هذه الأمجاد ورسوخها، و في (دانت لسطوته الدنيا)، قد أبرزت الدنيا منحنيةً خاضعة للفارس الأندلسي، دالَّةً بذلك على عظمته و صولته، و في (فجر الروض أطيافاً و ألحاناً)، وهي تجعل توليد الصورة من الرياضة والطبيعة في كثرة على ألسنة الشعراء تفجيراً لها، وتدل بذلك على ارتباط الخيال الأندلسي بالطبيعة، وعلى خصب هذا الخيال وسعته. وفي (يمد الروح قرباناً) قد جسمت الروح، وجعلتها تذبح في معبد الجمال قرباناً له، وهي توحي بعشق الأندلسي للجمال، وعمق حسه به.
وفي قوله (أورد الخيل وديانا وشطانا) كناية عن كثرة الحرب والنضال في سبيل بناء المجد، وهي تدل على روح البطولة والفروسية.
و لعلك تقف من الأبيات عند الطباق في قولهدانت، ما دانا) فترى الدنيا في ناحية وقد دانت، والفارس الأندلسي في ناحية أخرى، وهو قوي منتصر لا يدين، ومع ما في هذا الطباق من مبالغة، تراه يثير حسك وانتباهك، وتراه من وحي عاطفة حادة نزعت بالشاعر هذا المنزع.
المقطوعة (ج)
وفي الأبيات من (11 – 16) تستمع إلى حديث الشاعر عن جولة له في قرطبة، يذكر فيها أنه طاف بأرجاء قرطبة، وراعه ما شمله من تبدل، فأخذ يسائلها عمن ازدانت بهم حينا من أمراء العرب وفرسانهم، وعن بني أمية وما خلفوا فيها من صروح وآثار … عن المساجد التي ارتفعت مآذنها، بذكر الله وتقديسه، تشق عنان السماء، وتلتقي بالسحاب، وعن ملاعبها التي كانت معابد مقدسة للحب العذري، وعن مجالس الجمال فيها، وقد حفلت بأبهاه وأروعه،حتى صارت كأنها البستان بمباهجه ومفاتنه، وعن ابن زيدون شاعر الأندلس، وبلبل قرطبة التي رددت ربوعها قصائده وأغاريده، توقد نيران الشوق، وتبعث كامن الهوى والشجن في قلوب المحبين.
حياته قسمة بين هوى يرعاه في عاطفة صادقة ملتاعة، ومجد لا يألوا جهداً في أن يبنيه، ويحقق شتى صوره وأشكاله. وصحا الشاعر من سبحته الطويلة مع ابن زيدون وحبه وشعره – على الواقع الأليم، فزفر زفرةً متحسرة على ماضٍ كان للعالم العربي فيه حياةٌ سامقةٌ، يزينها الحب حيناً، ويعلو بها المجد في كل الأحيان، وعلى فردوس مفقود، ضيعه الخلاف بين الأمراء والدويلات الأندلسية، وذهب بروعته بعد أن كان في أوروبا صرحاً للإسلام، ورمزاً لعظمة أبنائه.
________________________________________

وفي الأبيات ترى الشاعر يتحدث حديثاً قصيراً عن قرطبة، وآثار بني مروان فيها، وما كان بها من مساجد ومسارح حسن، ثم يمضي إلى حديث استهواه، فأطال فيه القول عن ابن زيدون وولادة، وختمه بزفرة على المجد الذي ضيعه تفرق الهوى والكلمة.
وتحس أن انطلاقه في الحديث عن ابن زيدون نشأ عن نزعته الأدبية، وعما قد يكون بين حياتي الشاعرين من مشابهة، فقد كان كل منهما وزيراً وشاعراً. والمحجوب يشيد بابن زيدون، وبـما يردده من التقاء بين المساجد ومسارح الحسن وملاعب الهوى المقدس، وبين حق القلب وحق المجد.
وترى المشاعر في الأبيات سافرة، تنقلها إليك الألفاظ العاطفة الصريحة كما تنقلها إليك الصور في الأبيات.
ومن هذه الصور الاستعارات في قولهتعانق السحب)، وقد شخصت السحب ورسمت لك صورة خيالية، توحي بارتفاع المنائر وعلو كلمة الله.. وقوله (تغنى في مرابعه) وهي تصور إرسال الشعر تغنياً؛ لشدة تأثيره في الأذن والقلب.وفي: (يبني المجد ألواناً) وهي تصور المجد بناءً يقام ويدعم، وتوحي بما وراء ذلك من جهد، وحرص، وطموح.
ومنها التشبيه البليغ في قوله: (كانت للهوى قدساً، كن بستاناً) ويعبر الأول عن صفاء الحب ونبله، والثاني عن كثرة مصادر الجمال وتنوعها، وفي قولهأجج الشوق نيرانا) وهو يوحي بقوة آلام الحب، ولعلك تلاحظ أن بعض الكلمات العاطفية تكررت ، ومنها: الهوى، أشجان، أعطافاً.
المقطوعة (د)
وفي الأبيات الأخيرة من (17-22) ترى انتقالة إلى الحديث عن فلسطين، وفيها يخاطب الشاعر ابن زيدون، ويناشده أن يعينه بيانه فيما يواجهه من محنة، فهو بين فردوس مفقود ضيع فيه الحلف مجداً عريقاً وعزاً شامخاً، وخلف آثاراً تتجاوب أحجارها وجدرانها بالبكاء لما نزل بها – بين نكبة الماضي ونكبة أخرى في فلسطين، يخشى أن ينتهي أمرها بما انتهى إليه أمر الأندلس، ويقف منها العرب عند الرثاء والأحزان، ولكن الحرب سجال، وعسى أن يجعل الله بعد العسر يسرا، وبعد الهزيمة فتحاً ونصراً..
وفي الأبيات الأخيرة من (17-22) ترى انتقالة إلى الحديث عن فلسطين، وفيها يخاطب الشاعر ابن زيدون، ويناشده أن يعينه بيانه فيما يواجهه من محنة، فهو بين فردوس مفقود ضيع فيه الحلف مجداً عريقاً وعزاً شامخاً، وخلف آثاراً تتجاوب أحجارها وجدرانها بالبكاء لما نزل بها – بين نكبة الماضي ونكبة أخرى في فلسطين، يخشى أن ينتهي أمرها بما انتهى إليه أمر الأندلس، ويقف منها العرب عند الرثاء والأحزان، ولكن الحرب سجال، وعسى أن يجعل الله بعد العسر يسرا، وبعد الهزيمة فتحاً ونصراً..
ثم تلوح له أشعة الأمل في مستقبل عزيز كريم، فيناجي ابن زيدون.. قائلاً: طب نفساً يا أبا الوليد، عقدنا العزم أن نصل مجد الماضي بعظمة المستقبل، ولنا مع الأعداء موعد،وعلى طريق الثأر صراعٌ نحقق فيه الأمل ونبرهن على أننا جديرون به، فلقد وحدتنا جراح الهزيمة،وجمعنا الثأر على وحدة الشعور وإرادة النصر،وعلى إنقاذ القدس من مأساتها بالدماء والأرواح.
________________________________________

هذه أبيات قيلت بعد النكسة، وضمها الشاعر إلى الأبيات السابقة التي أعدها بعد زيارته للأندلس، وأوحى إليه بذلك أنه رأى في مأساة فلسطين صورة قريبة من مأساة العرب في الأندلس.
ونرى في الأبيات عاطفة ثائرة محتدمة على ما يشاهد من خلاف في العالم العربي، وقد دفعته هذه العاطفة أن يمر بالنكبة مروراً سريعاً يصور حاضر العرب تصويراً لاذعاً عندما قال اليوم صرنا لأهل الشرك عبدانا). ولكن الشاعر بعد ذلك كله متفائل وواثق من الغد، مستبشر بنصر قريب ومن الصور الجزئية في هذا المقطع الاستعارة في قوله: (وقد تناوح أحجاراً وجدرانـا) لشدة الكارثة التي حلت بها، وفي لهفي على القدس في البأساء دامية) وقد صورت صورة القدس جريحةً، تدمى كلومها، فعطفت عليها القلوب واستثارت فيها نوازع الحماسة لإنقاذها.
ومن التشبيه فيهاهذي فلسطين كادت تكون أندلساً) وهو تشبيه بليغ يدفع إلى التنبه، واليقظة، والحذر من وخامة العاقبة، و(صرنا لأهل الشرك عبدانا) وهو كذلك تشبيه بليغ ، لاذع يريد به الشاعر أن يستنهض العزائم ، لتدارك الموقف.
وقوله والأرض كانت لخيل الله ميدانا) وهي تدل على كثرة الحروب وسعة السلطان.
وألفاظ الأبيات ملائمة لفكرتها والأسلوب خبري يتخلله النداء، وفي البيت الثامن عشر اعتراض يبعث على الأمر، هو قوله: (والوغى دول) كما أن في البيت التاسع عشر مطابقة، تعرض حالة من الماضي إلى جانب حالة مضادة لها من الحاضر والتأليف بينهما يفجر في النفس شعور الأسى والمرارة.. ولا يفوته أن يختم الأبيات بالحديث عن القدس؛ لما لها من مكان في قلب كل عربي وكل مسلم.


التعليق العام:
بعد دراسة هذه القصيدة ترى أنها تعرض صفحتين من التاريخ العربي: الأولى من الماضي البعيد وقد عرض فيها مأساة العرب في الأندلس، والثانية من الماضي القريب، وقد عرض فيها لنكبة فلسطين..
ويمكنك أن تلاحظ فيها المميزات البلاغية الآتية:
أن الشاعر – فيما عرض – يستمد مادته الفكرية من التاريخ العام والأدبي، ومن مشاهدته وخبرته، كما يستوحي قراءاته الشعرية من القديم والحديث.
وتمتاز قصيدته، مع ذلك، بالصدق العاطفي؛ لأنه يمزج فكرته بوجدانه ، فتبدو فيها الذاتية إلى حد كبير.

وقد اعتمد في إبراز عاطفته على الصور الجزئية، وبعض ألوان المجاز، كما اعتمد بدرجة أقل على إيحاء الألفاظ، ومن صوره ما سبق إليه الشعراء.
وتعوز القصيدة الوحدة العضوية، لأن التسلسل الفكري فيها غير قوي، فهو يحدثك عن فرسان العرب الأبطال، وما أثل من مجد، ثم ينتقل إلى قرطبة، وعندئذ يعود بك إلى شيء من الأمجاد التي يرجع إليها في عرض مأساة فلسطين.

وفيها تكرار للخواطر، تلمح في الحديث عن الأندلس في مطلع القصيدة ثم عن قرطبة، وتكرار للمشاعر والألفاظ.


و من الملامح الأدبية في هذه القصيدة ما يأتي:
اختار الشاعر لقصيدته عنواناً على نمط ما يرى في الشعر الحديث، وقد يكون العنوان جديداًُ، ولكن الموضوع قديم، فقد وقف البحتري على الآثار يبكيها، وكان من أغراض الشعر الأندلسي رثاء الممالك الزائلة، وفي العصر الحديث تناول موضوع القصيدة شوقي، وعلي محمود طه.

يصلح العنوان لما قيل عن الأندلس، ولا ينطبق على فلسطين وعما يرجى من عودة قريبة إليها.

إن وزن القصيدة واحد، وقافيتها واحدة، وفيها روح ابن زيدون وما عرف به من سلاسة و عذوبة ووضوح.


تندرج القصيدة تحت أدب القومية العربية، وأدب التحرير.
من أخص المميزات الفنية في النص: إن الألفاظ نقية، و العبارات ناصعة سلسة في قوة، وإن المعاني واضحة بين اللفظ والفكرة والجو الشعوري في كل مقطع.

أ- منصور
22-05-2009, 03:38 PM
تسلم يمينك ربي يعطيك العافية

روعـــه
26-05-2009, 12:41 AM
الله يجزاك مليوون خير ياأبو ندى

لكن لم يجبني احد هل القصيدة غير داخله بالاختبار؟؟؟؟

تولين
26-05-2009, 04:20 PM
جزاك الله خيرا

ملاك ذاتي
25-04-2011, 10:03 PM
الله يجزاك الجنة