shikon_85
08-05-2008, 12:23 AM
المنافسة والبطولة :
إن المنافسة الرياضية ما هي إلا نشاط يحاول فيه الرياضي إحراز الفوز , ولا يتأسس ذلك علي الدوافع الذاتية للرياضي فحسب , بل أيضا علي الدوافع الاجتماعية مثل : رفع شأن الفريق – سمعة النادي – الوطن , إذ أن ذلك يعد من أهم القوي التي تحفز الرياضي للوصول إلي أعلي المستويات الرياضية .
وغالبا ما يتم اختيار اللاعبين لمنافسة ما علي ضوء ما يملك المدرب من محكات يمكنه خلالها الحكم علي مستوي أداء لاعبيه , و إمكانهم القيام بتنفيذ الواجبات الملقاة عليهم , وقد يكون محك الاختيار هو مستوي أداء اللاعب لمباراة سابقة أو من خلال أدائه في الفترات التدريبية التي تسبق كل منافسة وخاصة التدريب الأخير , أو استخدام الاختبارات البدنية والمهارية المناسبة إذا ما توفرت لديه , ونظرا لأن الهدف الرئيسي من التدريب الرياضي هو الوصول باللاعب إلي أعلي مستوي أداء ممكن في نوع النشاط الذي يمارسه بما يؤهله للاشتراك في المنافسات , فقد أصبح لزاما علي المدرب استمرار متابعة مدي التقدم الذي يحرزه اللاعب وذلك بغرض التعرف علي النواحي الإيجابية والسلبية للاستمرار أو إدخال تعديلات علي البرنامج بما يتلاءم ومستوي اللاعبين , مستخدما في ذلك الوسائل المختلفة للقياس , والتي تتناسب وتفي بمتطلبات اللعبة , وخاصة تلك التي تقيس المهارات أو العناصر البدنية في مواقف مشابهة لمواقف المنافسة , وذلك لأهميتها سواء من الناحية التربوية أو التعليمية لكل من المدرب واللاعب.
وتسهم المنافسة الرياضية بالارتقاء في شخصية الرياضي من خلال تنمية وتطوير مهارته وقدراته وتشكيل سماته الخلقية والإرادية , وتؤثر في جميع الوظائف العقلية والنفسية , مثل : الإدراك – الانتباه – التفكير – التصور , وذلك ما لم تتطلبه المنافسة الرياضية من استخدام تلك الوظائف لأقصي مدي ممكن حتى يتم الأداء بصورة مقبولة مقرونة بالإنجاز المطلوب أو المتوقع
وتعد المنافسة الرياضية مصدرا لكثير من المواقف الانفعالية المتغيرة في أثناء المنافسة الواحدة .
البطولة والتدريب :
هنا يجب أن ندرك لماذا يجب أن تشمل المنافسات أي شيء إضافي تقدمه للتدريب أكثر من مجرد المحاولة في الدورة التدريبية ؟ والإجابة هي أنه في التدريب يمكن فقد التقليد لمواقف المنافسة , ولكن في المنافسة يظهر اللاعب أكثر إرهاقا من التدريب بسبب خبرة المنافسة ومتطلباتها النفسية والعاطفية , وبالتالي فإن عامل التكيف مع أعلي حمل يكون أكثر فاعلية في المنافسة عما يحدث في التدريب .
وبالتالي فإنه من الضروري أن تكون المنافسات هي أفضل تدريب للوصول إلي مستوي الإثارة العاطفية والنفسية .
وإضافة إلي هذا العامل الذي يجعل المنافسة وسيلة للتدريب , هو أن تعرض اللاعب لمجموعة مختلفة من مواقف المنافسة تقلل من احتمال تعرض اللاعب لموقف غير معتاد عليه .
أنواع المنافسة الرياضية :
هناك أنواع مختلفة للمنافسة , فهناك المنافسات التمهيدية والمنافسات التجريبية والمنافسات للانتقاء والمنافسات الرئيسية .
المنافسة التمهيدية :
ويعتبر هذا النوع من المنافسات نوعا تجريبيا يستخدمه المدرب لتعويد الرياضي علي الشكل المبدئي للمنافسة وتجربة تحقيق واجبات مهارية أو خططية معينة كما يعتبر وسيلة للإعداد المتكامل .
المنافسة الاختبارية :
وتستخدم المنافسات الاختبارية بغرض اختبار مستوي إعداد الرياضي ودراسة تأثير مراحل التدريب المختلفة علي الحالة التدريبية , والتعرف علي نقاط الضعف والقوة , ودراسة تركيب النشاط التنافسي , وبناء علي تحليل نتائج هذه المنافسة يتم التخطيط للبرنامج التدريبي للمرحلة التالية .
المنافسة التجريبية :
يتم خلال هذه المنافسة التركيز علي نموذج المنافسة الرئيسية التي يشارك فيها الرياضي , وبصفة خاصة علي الدور المطلوب منه خلال هذه المنافسة , وفي هذه الحالة يجب توفير كافة الظروف المشابهة للمنافسة الرئيسية بأقصى درجة ممكنة .
المنافسة للانتقاء :
يتم بناء علي هذه المنافسة انتقاء الرياضيين وتشكيل الفريق في المنافسات الرئيسية والرسمية .
المنافسة الرئيسية :
يعتبر الهدف الرئيسي من المشاركة في المنافسة الرئيسية هو تحقيق أعلي مستوي ممكن يحققه الفرد الرياضي .
أبعاد المنافسة :
تحقق المنافسة تحريك دوافع اللاعب أو الفريق نحو الوصول إلي أقصى مستوي ممكن بهدف القوة أو تحقيق أفضل نتيجة .
أولا : المنافسة كموقف :
تعتبر المنافسة دائما موقف محدد الأبعاد وتتجمع فيه الفرص المتاحة للأداء والتفوق في وقت معين , وكما يجتمع فيه مجموعة من العقبات والصعوبات التي قد تعترض هذا التقدم والتفوق , وبذلك فإن أي منافسة لابد من تحقيق واكتشاف العناصر الإيجابية الفعالة والمعينة علي النجاح والتفوق , وكذلك تحديد العناصر السالبة التي قد تعوق العمل والأداء مع التغلب عليها , ويجب علي المدرب تحليل الموقف التنافسي , والتخطيط للتدريب من أجل الكشف علي العناصر الإيجابية والسلبية لوضع أنسب الخطط للمنافسة , والتغير والتحول في طبيعة المواقف التنافسية و تركيب عناصرها يؤدي إلي ضرورة أن تكون الخطط علي حد كبير من المرونة والقابلية للتغيير , وتشمل المنافسة كموقف علي عناصر ومعلومات بعضها تحت السيطرة وأخري خارج السيطرة , وكلما أمكن التحويل والسيطرة علي العناصر والمعلومات التي خارج المنافسة كلما أمكن وضع أنسب الخطط للمنافسة
ثانيا : المعلومات :
تمثل المعلومات عنصرا هاما ومؤثرا في جميع عمليات الإعداد والاشتراك واختيار المنافسات , وهي ضرورية أيضا في جميع أجزاء التدريب , ويقصد بالمعلومات كل الصور والأشكال والمعارف التي يحصل عليها خلال الاتصال والبحوث والتعليم وغيرها , وتلعب المعلومات دورا رئيسيا وهاما في اتخاذ القرارات المناسبة للمواقف المختلفة , حيث تسهم دقة وحداثة المعلومات في توفير المتطلبات التالية :
وصف الموقف العام والمواقف التنافسية المؤثرة علي اتخاذ القرارات .
تحليل لكل المواقف التنافسية وتفسيرها للوصول إلي العوامل والمحددات المطلوب التدريب عليها لتحقيق الأهداف المحددة .
المساعدة علي اتخاذ القرارات يؤثر في المفاضلة بين العديد من الأساليب والطرق المستخدمة لكل موقف أو شكل أو منافسة .
توفير تنبؤات عن المواقف المستقبلية والإعداد لها والتخطيط لمواجهتها .
المساعدة علي تقويم العمل والإنجاز وإظهار جوانب الضعف والقوة لتحقيق النتائج المستهدفة .
أنواع المعلومات :
معلومات عن القواعد والتنظيم .
معلومات عن اللاعبين المشاركين في المنافسة من حيث : الخبرات – المهارات – اللياقة ...... الخ , وهي تمثل معلومات هامة للاختبار ووضع البرامج .
معلومات عن الامكانات البشرية والمادية ... الخ .
معلومات عن الجوانب السلبية والإيجابية في المواقف التنافسية .
ومن هنا نلاحظ أن المعلومات من أهم أبعاد المنافسة و الاهتمام بها يحقق أفضل النتائج.
ثالثا : الأهداف :
تتمثل الأهداف في كونها توجيه لكافة الجهود والوارد لتحصينها , وهي القوى المحركة لسلوك الفرد , حيث أن وضع وتحديد الأهداف ووضوحها يساعد في تحديد أنواع الأحمال والتدريب وأساليب التعليم المرغوبة , كما تسهم في توضيح مدي استخدام الامكانات المتاحة .
والأهداف هي تلك الإنجازات والطموحات والنتائج المحددة والمطلوب تحقيقها وفقا للقدرات البشرية والوقت والجهد والإمكانيات والطاقة المتاحة , كما تعمل علي تحديد ووضوح الأهداف بدقة ووعي علي تحقيق اقتصاديات الأداء سواء للمدرب أو اللاعب أو الفريق بالإضافة إلي الوقت والجهد , ويعتبر البناء الجيد للأهداف أحد العوامل الهامة في تطوير دوافع الفرد والمجموعة نحو تطوير المستوى وتوجيه السلوك واستثارة الحوافز للإنجاز , وتمتد فوائد الأهداف في تطوير الأداء البدنى – المهاري – الخططي ... الخ وزيادة الخبرة تعمل علي تحديد الفرد لقدراته مما يؤدي إلي بذل الجهد.
الإعداد للبطولة :
للإعداد لمنافسة معينة يفترض معرفة وضع التدريب عند اللاعب والرياضة التي يمارسها , ومن هنا فإن المدير الفني عليه أن يقوم بإعداد الوحدات التدريبية جيدا حتى يصل إلي المنافسة نفسها , ويجب مراعاة النقاط التالية :
الهدف المحدد للبطولة يجب أن يكون معروفا من قبل اللاعب وتم مناقشته معه , فإن كان الهدف غير معروف فلن تكون هناك وسائل لتقييم النجاح والفشل , ولا يوجد غرض محدد للتدريب , والهدف قد يتكون من نوع أو اثنين أو يشمل كلاهما معا كما يلي :
المنافسة مع اللاعب نفسه , ويكون هدفه هو التقدم في وضع التدريب وتحسين الأداء , وهنا يتم استخدام المنافس للمساعدة علي الوصول للهدف .
المنافسة مع منافس وهذا يعني أن الهدف هو كسب نقطة للنادي والوطن والاستعداد للدورة التالية وهزيمة المنافسين وإحراز بطولة وعكس ذلك هو الهزيمة .
أن تكون البطولة محددة ومعروفة للاعب بحيث يدرك أن كل اللاعبين الموجودين ليسوا منافسين له , ويجب أن يتم إعطائه معلومات عن كل لاعب بما يشمل أفضل أداء سابق له وتاريخه الحالي في المنافسة وسلوكه في المنافسة ( مثل أسلوبه المفضل في التكنيك ونقاط القوة والضعف وطريقته في الجري مثلا ) .
من الصعب التكيف بسرعة مع ظروف غير معتادة ( سطح غريب , الرطوبة , الارتفاع , درجة الحرارة ) ومن هنا فإن التدريب يجب يشمل قدر الإمكان ظروف مشابهة لظروف مكان البطولة .
يقوم متخصص في علم الأحياء بتشجيع المدير الفني علي فهم قمة وادني أداء للاعب وفقا للإيقاع الحيوي للجسم خلال اليوم والدورات الأطول . واللاعب يجب أن يكون قادرا علي الانتهاء في أوقات محددة وعليه أن يترك له فرصة للتكيف وفقا للإيقاع الحيوي للجسم .
أن يتعلم اللاعب الاستقلالية في الأداء بأقصى طاقة في وضع المنافسة وأن يأخذ التنافس بجدية التنافس بجدية ويركز علي ما هو عليه .
علي الرغم من التركيز البدنى والعاطفي علي المنافسة القادمة , فإن الضيق يجب ألا يتسرب للاعب , والمنافسة يجب اعتبارها نوع من التهديد القوى.
يختلف اللاعبون في سلوكهم قبل المنافسة .
اللاعب الناشئ قد يستفيد من ملاحظة الأحداث الأخرى قبل أن يقوم بدوره في اللعب .
من مسئولية اللاعب أن يقوم بفحص أدواته الشخصية ولكن مسئولية المدير الفني أن يتأكد من معرفة اللاعب للأدوات التي يحتاجها .
عند عمل دورة إعداد لمنافسة خاصة فإنه يجب مراعاة ما يلي :
القرار يجب أن يأخذه المدير الفني من ناحية وضع برنامج لتطوير الأداء أو تثبيت مستوي البرنامج الموجود وهناك أوقات إن تم فيها زيادة مستوي كثافة التدريب يحدث نتائج عكسية .
أن يتم تقييم حالة اللاعب الخاصة وبيئة التنافس والمنافسة .
الدورة الكبرى يجب أن تسمح بالراحة بين وحدات التدريب , وأي منافسة إضافية لا يجب اعتبارها ذروة الأداء ولكنها إعداد له , والأخطاء هنا سوف تستنفذ مخزون الطاقة النفسية و البدنية , ويجب أن تكون هذه المنافسة قريبة أو في نفس مكان البطولة خاصة إن كان علي اللاعب أن يسافر من الشرق إلي الغرب في مكان عالي وبه رطوبة شديدة .
علي المدير الفني تطوير البؤرة العاطفية للاعب وتقديره للحاجة لإكمال الإعداد للمنافسة القادمة , ويحدث غالبا إنه في حالة تحقيق اللاعب لرقم اولمبي فإنه يصاب بحالة لامبالاة بعد ذلك , واللاعب الذي يتم اختياره ليلعب لمنتخب بلاده قد يفقد المتعة عندما يلعب لناديه .
ومن هنا فإن اللاعب عندما يحقق الهدف منه يجب وضع أهداف أخري أعلي ليصل إليها .
إن المنافسة الرياضية ما هي إلا نشاط يحاول فيه الرياضي إحراز الفوز , ولا يتأسس ذلك علي الدوافع الذاتية للرياضي فحسب , بل أيضا علي الدوافع الاجتماعية مثل : رفع شأن الفريق – سمعة النادي – الوطن , إذ أن ذلك يعد من أهم القوي التي تحفز الرياضي للوصول إلي أعلي المستويات الرياضية .
وغالبا ما يتم اختيار اللاعبين لمنافسة ما علي ضوء ما يملك المدرب من محكات يمكنه خلالها الحكم علي مستوي أداء لاعبيه , و إمكانهم القيام بتنفيذ الواجبات الملقاة عليهم , وقد يكون محك الاختيار هو مستوي أداء اللاعب لمباراة سابقة أو من خلال أدائه في الفترات التدريبية التي تسبق كل منافسة وخاصة التدريب الأخير , أو استخدام الاختبارات البدنية والمهارية المناسبة إذا ما توفرت لديه , ونظرا لأن الهدف الرئيسي من التدريب الرياضي هو الوصول باللاعب إلي أعلي مستوي أداء ممكن في نوع النشاط الذي يمارسه بما يؤهله للاشتراك في المنافسات , فقد أصبح لزاما علي المدرب استمرار متابعة مدي التقدم الذي يحرزه اللاعب وذلك بغرض التعرف علي النواحي الإيجابية والسلبية للاستمرار أو إدخال تعديلات علي البرنامج بما يتلاءم ومستوي اللاعبين , مستخدما في ذلك الوسائل المختلفة للقياس , والتي تتناسب وتفي بمتطلبات اللعبة , وخاصة تلك التي تقيس المهارات أو العناصر البدنية في مواقف مشابهة لمواقف المنافسة , وذلك لأهميتها سواء من الناحية التربوية أو التعليمية لكل من المدرب واللاعب.
وتسهم المنافسة الرياضية بالارتقاء في شخصية الرياضي من خلال تنمية وتطوير مهارته وقدراته وتشكيل سماته الخلقية والإرادية , وتؤثر في جميع الوظائف العقلية والنفسية , مثل : الإدراك – الانتباه – التفكير – التصور , وذلك ما لم تتطلبه المنافسة الرياضية من استخدام تلك الوظائف لأقصي مدي ممكن حتى يتم الأداء بصورة مقبولة مقرونة بالإنجاز المطلوب أو المتوقع
وتعد المنافسة الرياضية مصدرا لكثير من المواقف الانفعالية المتغيرة في أثناء المنافسة الواحدة .
البطولة والتدريب :
هنا يجب أن ندرك لماذا يجب أن تشمل المنافسات أي شيء إضافي تقدمه للتدريب أكثر من مجرد المحاولة في الدورة التدريبية ؟ والإجابة هي أنه في التدريب يمكن فقد التقليد لمواقف المنافسة , ولكن في المنافسة يظهر اللاعب أكثر إرهاقا من التدريب بسبب خبرة المنافسة ومتطلباتها النفسية والعاطفية , وبالتالي فإن عامل التكيف مع أعلي حمل يكون أكثر فاعلية في المنافسة عما يحدث في التدريب .
وبالتالي فإنه من الضروري أن تكون المنافسات هي أفضل تدريب للوصول إلي مستوي الإثارة العاطفية والنفسية .
وإضافة إلي هذا العامل الذي يجعل المنافسة وسيلة للتدريب , هو أن تعرض اللاعب لمجموعة مختلفة من مواقف المنافسة تقلل من احتمال تعرض اللاعب لموقف غير معتاد عليه .
أنواع المنافسة الرياضية :
هناك أنواع مختلفة للمنافسة , فهناك المنافسات التمهيدية والمنافسات التجريبية والمنافسات للانتقاء والمنافسات الرئيسية .
المنافسة التمهيدية :
ويعتبر هذا النوع من المنافسات نوعا تجريبيا يستخدمه المدرب لتعويد الرياضي علي الشكل المبدئي للمنافسة وتجربة تحقيق واجبات مهارية أو خططية معينة كما يعتبر وسيلة للإعداد المتكامل .
المنافسة الاختبارية :
وتستخدم المنافسات الاختبارية بغرض اختبار مستوي إعداد الرياضي ودراسة تأثير مراحل التدريب المختلفة علي الحالة التدريبية , والتعرف علي نقاط الضعف والقوة , ودراسة تركيب النشاط التنافسي , وبناء علي تحليل نتائج هذه المنافسة يتم التخطيط للبرنامج التدريبي للمرحلة التالية .
المنافسة التجريبية :
يتم خلال هذه المنافسة التركيز علي نموذج المنافسة الرئيسية التي يشارك فيها الرياضي , وبصفة خاصة علي الدور المطلوب منه خلال هذه المنافسة , وفي هذه الحالة يجب توفير كافة الظروف المشابهة للمنافسة الرئيسية بأقصى درجة ممكنة .
المنافسة للانتقاء :
يتم بناء علي هذه المنافسة انتقاء الرياضيين وتشكيل الفريق في المنافسات الرئيسية والرسمية .
المنافسة الرئيسية :
يعتبر الهدف الرئيسي من المشاركة في المنافسة الرئيسية هو تحقيق أعلي مستوي ممكن يحققه الفرد الرياضي .
أبعاد المنافسة :
تحقق المنافسة تحريك دوافع اللاعب أو الفريق نحو الوصول إلي أقصى مستوي ممكن بهدف القوة أو تحقيق أفضل نتيجة .
أولا : المنافسة كموقف :
تعتبر المنافسة دائما موقف محدد الأبعاد وتتجمع فيه الفرص المتاحة للأداء والتفوق في وقت معين , وكما يجتمع فيه مجموعة من العقبات والصعوبات التي قد تعترض هذا التقدم والتفوق , وبذلك فإن أي منافسة لابد من تحقيق واكتشاف العناصر الإيجابية الفعالة والمعينة علي النجاح والتفوق , وكذلك تحديد العناصر السالبة التي قد تعوق العمل والأداء مع التغلب عليها , ويجب علي المدرب تحليل الموقف التنافسي , والتخطيط للتدريب من أجل الكشف علي العناصر الإيجابية والسلبية لوضع أنسب الخطط للمنافسة , والتغير والتحول في طبيعة المواقف التنافسية و تركيب عناصرها يؤدي إلي ضرورة أن تكون الخطط علي حد كبير من المرونة والقابلية للتغيير , وتشمل المنافسة كموقف علي عناصر ومعلومات بعضها تحت السيطرة وأخري خارج السيطرة , وكلما أمكن التحويل والسيطرة علي العناصر والمعلومات التي خارج المنافسة كلما أمكن وضع أنسب الخطط للمنافسة
ثانيا : المعلومات :
تمثل المعلومات عنصرا هاما ومؤثرا في جميع عمليات الإعداد والاشتراك واختيار المنافسات , وهي ضرورية أيضا في جميع أجزاء التدريب , ويقصد بالمعلومات كل الصور والأشكال والمعارف التي يحصل عليها خلال الاتصال والبحوث والتعليم وغيرها , وتلعب المعلومات دورا رئيسيا وهاما في اتخاذ القرارات المناسبة للمواقف المختلفة , حيث تسهم دقة وحداثة المعلومات في توفير المتطلبات التالية :
وصف الموقف العام والمواقف التنافسية المؤثرة علي اتخاذ القرارات .
تحليل لكل المواقف التنافسية وتفسيرها للوصول إلي العوامل والمحددات المطلوب التدريب عليها لتحقيق الأهداف المحددة .
المساعدة علي اتخاذ القرارات يؤثر في المفاضلة بين العديد من الأساليب والطرق المستخدمة لكل موقف أو شكل أو منافسة .
توفير تنبؤات عن المواقف المستقبلية والإعداد لها والتخطيط لمواجهتها .
المساعدة علي تقويم العمل والإنجاز وإظهار جوانب الضعف والقوة لتحقيق النتائج المستهدفة .
أنواع المعلومات :
معلومات عن القواعد والتنظيم .
معلومات عن اللاعبين المشاركين في المنافسة من حيث : الخبرات – المهارات – اللياقة ...... الخ , وهي تمثل معلومات هامة للاختبار ووضع البرامج .
معلومات عن الامكانات البشرية والمادية ... الخ .
معلومات عن الجوانب السلبية والإيجابية في المواقف التنافسية .
ومن هنا نلاحظ أن المعلومات من أهم أبعاد المنافسة و الاهتمام بها يحقق أفضل النتائج.
ثالثا : الأهداف :
تتمثل الأهداف في كونها توجيه لكافة الجهود والوارد لتحصينها , وهي القوى المحركة لسلوك الفرد , حيث أن وضع وتحديد الأهداف ووضوحها يساعد في تحديد أنواع الأحمال والتدريب وأساليب التعليم المرغوبة , كما تسهم في توضيح مدي استخدام الامكانات المتاحة .
والأهداف هي تلك الإنجازات والطموحات والنتائج المحددة والمطلوب تحقيقها وفقا للقدرات البشرية والوقت والجهد والإمكانيات والطاقة المتاحة , كما تعمل علي تحديد ووضوح الأهداف بدقة ووعي علي تحقيق اقتصاديات الأداء سواء للمدرب أو اللاعب أو الفريق بالإضافة إلي الوقت والجهد , ويعتبر البناء الجيد للأهداف أحد العوامل الهامة في تطوير دوافع الفرد والمجموعة نحو تطوير المستوى وتوجيه السلوك واستثارة الحوافز للإنجاز , وتمتد فوائد الأهداف في تطوير الأداء البدنى – المهاري – الخططي ... الخ وزيادة الخبرة تعمل علي تحديد الفرد لقدراته مما يؤدي إلي بذل الجهد.
الإعداد للبطولة :
للإعداد لمنافسة معينة يفترض معرفة وضع التدريب عند اللاعب والرياضة التي يمارسها , ومن هنا فإن المدير الفني عليه أن يقوم بإعداد الوحدات التدريبية جيدا حتى يصل إلي المنافسة نفسها , ويجب مراعاة النقاط التالية :
الهدف المحدد للبطولة يجب أن يكون معروفا من قبل اللاعب وتم مناقشته معه , فإن كان الهدف غير معروف فلن تكون هناك وسائل لتقييم النجاح والفشل , ولا يوجد غرض محدد للتدريب , والهدف قد يتكون من نوع أو اثنين أو يشمل كلاهما معا كما يلي :
المنافسة مع اللاعب نفسه , ويكون هدفه هو التقدم في وضع التدريب وتحسين الأداء , وهنا يتم استخدام المنافس للمساعدة علي الوصول للهدف .
المنافسة مع منافس وهذا يعني أن الهدف هو كسب نقطة للنادي والوطن والاستعداد للدورة التالية وهزيمة المنافسين وإحراز بطولة وعكس ذلك هو الهزيمة .
أن تكون البطولة محددة ومعروفة للاعب بحيث يدرك أن كل اللاعبين الموجودين ليسوا منافسين له , ويجب أن يتم إعطائه معلومات عن كل لاعب بما يشمل أفضل أداء سابق له وتاريخه الحالي في المنافسة وسلوكه في المنافسة ( مثل أسلوبه المفضل في التكنيك ونقاط القوة والضعف وطريقته في الجري مثلا ) .
من الصعب التكيف بسرعة مع ظروف غير معتادة ( سطح غريب , الرطوبة , الارتفاع , درجة الحرارة ) ومن هنا فإن التدريب يجب يشمل قدر الإمكان ظروف مشابهة لظروف مكان البطولة .
يقوم متخصص في علم الأحياء بتشجيع المدير الفني علي فهم قمة وادني أداء للاعب وفقا للإيقاع الحيوي للجسم خلال اليوم والدورات الأطول . واللاعب يجب أن يكون قادرا علي الانتهاء في أوقات محددة وعليه أن يترك له فرصة للتكيف وفقا للإيقاع الحيوي للجسم .
أن يتعلم اللاعب الاستقلالية في الأداء بأقصى طاقة في وضع المنافسة وأن يأخذ التنافس بجدية التنافس بجدية ويركز علي ما هو عليه .
علي الرغم من التركيز البدنى والعاطفي علي المنافسة القادمة , فإن الضيق يجب ألا يتسرب للاعب , والمنافسة يجب اعتبارها نوع من التهديد القوى.
يختلف اللاعبون في سلوكهم قبل المنافسة .
اللاعب الناشئ قد يستفيد من ملاحظة الأحداث الأخرى قبل أن يقوم بدوره في اللعب .
من مسئولية اللاعب أن يقوم بفحص أدواته الشخصية ولكن مسئولية المدير الفني أن يتأكد من معرفة اللاعب للأدوات التي يحتاجها .
عند عمل دورة إعداد لمنافسة خاصة فإنه يجب مراعاة ما يلي :
القرار يجب أن يأخذه المدير الفني من ناحية وضع برنامج لتطوير الأداء أو تثبيت مستوي البرنامج الموجود وهناك أوقات إن تم فيها زيادة مستوي كثافة التدريب يحدث نتائج عكسية .
أن يتم تقييم حالة اللاعب الخاصة وبيئة التنافس والمنافسة .
الدورة الكبرى يجب أن تسمح بالراحة بين وحدات التدريب , وأي منافسة إضافية لا يجب اعتبارها ذروة الأداء ولكنها إعداد له , والأخطاء هنا سوف تستنفذ مخزون الطاقة النفسية و البدنية , ويجب أن تكون هذه المنافسة قريبة أو في نفس مكان البطولة خاصة إن كان علي اللاعب أن يسافر من الشرق إلي الغرب في مكان عالي وبه رطوبة شديدة .
علي المدير الفني تطوير البؤرة العاطفية للاعب وتقديره للحاجة لإكمال الإعداد للمنافسة القادمة , ويحدث غالبا إنه في حالة تحقيق اللاعب لرقم اولمبي فإنه يصاب بحالة لامبالاة بعد ذلك , واللاعب الذي يتم اختياره ليلعب لمنتخب بلاده قد يفقد المتعة عندما يلعب لناديه .
ومن هنا فإن اللاعب عندما يحقق الهدف منه يجب وضع أهداف أخري أعلي ليصل إليها .