المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وصايا وقت الفتن



أهــل الحـديث
06-11-2014, 11:30 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


المقال (4) { وصايا في وقت الفتن }

====================

في خظم الفتن وتلاطم الأمواج واشتعال فتيل الفتن وكثرة الهرج وسفك الدماء والفتك بالأعراض ونهب الأموال

واختلاف الكلمة وتشتت الأذهان ،

وتطاير الأخبار وكثرة الإشاعات،

والتساهل بالتكفير والتفجير ، واعجاب كل ذي رأيٍ برأيه ، وتكلم الرويبضة ، أحداثٌ تدع الحليم حيران .وتبدد الأذهان ،

فتن ومحن عمياء ، مع ضعف العلم ، وكثرة الجهل، وقلة الديانة ،

فتن أكلت الرطب واليابس،

في هذا وأمثاله والأمة تدور دوران الحمار في الرحى ، والأمة تستحكم فيها الأعداء ، ويتربص بها منافقوها ،وأعدائها مندسون بين صفوفها،

تحتاج الأمة بجميع أطيافها وشرائحها،

الى مايلي روؤس أقلام ،ومايسمح به المقام،

اولاً-الاعتصام بالكتاب والسنة والتمسك بهما قولاً وعملاً ظاهراً وباطناً تطبيقاً وتحقيقاً مع الفهم الصحيح والاستنباط الصريح فلانجاة ولاعصمة ولاحماية ولاحفظ الابهما وبقدر العناية بهما يكون الدفع والرفع والحفظ والعز

ثانياً -الاجتماع والإتلاف والترابط والتلاحم ونبذ التفرق والاختلاف ًفالاجتماع حتى ولو كان على مفضول خير من التشتت والتباعد فالقرب رحمة وصلة وحماية من كل عدوٍ لدود،وحاقدٍ حسود، الإجتماع رحمة وعصمة،

ثالثاً - البعد عن مواطن الفتن قدر الإمكان ،وعدم التعرض لها ،والاستشراف والتطلع لها، والدخول في مواقع ومنتديات ،وشبكات التواصلات ، لاسيما من قليل العلم ، ضعيف البصيرة،

رابعاً -امساك اللسان ،وعدم الخوض الابعلم ،وفتنةٌ سلمت منها يدك،فليسلم منها لسانك

والحذر من الدخول في النوايا، واتهام الأبريا، فليسعك بيتك ،وليسلم دينك، ولتحفظ لسانك ،

خامساً - العلم نور وهدى

وبصيرة فيجب طلب العلم وسؤال أهل العلم عن المعضلات والمشكلات، ومشاورة العلماء الموثوقين ،

والتسلح بالعلم الصحيح ، يجعل المسلم معه سلاح يصدُعنه كل شهوة وشبة ،

العلم درعٌ متين ، وحصنٌ حصين ، العلم سلامة ونجاة ، العلم عصمة ونجاة فلاتتكلم الابعلم ، ولاتحكم الابعلم ،ولاتحرم وتحلل الابعلم ،

سادساً--الاعتصام بمذهب أهل السنة والجماعة والبعد عن الأفكار المنحرفة ، والمذاهب المبتدعة ، والأهواء الضالة ،

فالعقيدة الصافية ، تنير الطريق، وتوضح السبيل، وراحة وسعادة،

سابعا--لزوم العباد والإقبال عليها كقرآة القرآن والإكثار من تلاوته وتدبره والعمل به

ونوافل الصلوات ،وبر الوالدين وصلة الارحام والتبكير للمساجد

والاحسان لخلق الله ونفعهم وقضاء حاجتهم ونوافل الحج والعمرة والصيام والذكر والدعاء والاستغفار وطلب العلم الشرعي والتركيز على صلاح القلب محبةً وخوفاً ورجاءً وتوكلاً وصدقاً واخلاصاً

وأبواب العبادات لاحصر لها ولاحد فخذ ماتيسر ، واطلب العمل والأكثر،

ثامناً-- التأني والتعقل والتؤدة والتريث والتثبت وترك التعجل والتسرع وبث الأحكام والمجازفات في النيات وجرح هذا وذمه الابعلم صحيح وعقل صريح والدخول في النوايا وإساءة الظن فالثبت يريح العبد ولايحمله أوزار وظلم غيره ولايسع أحدٌ الكلام والإتهام والإضرار والإيذاء والقدح إلا بعلم ولهذا امر بالتثبت حال الجهاد لما في هذه الحالة ، ربّما حصل عجلةٌ أوسرعةٌ أو ورطةّ أوتهمةٌ

فيقع مالا تحمد عقباه.

تاسعاً -- سؤال العلماء المحققين الموثوقين الربانيين عن المشكلات والمعضلات وكذا الاستشارة الحقة بعيداً عن الهوى والتشفي ،

والأخذ برأيهم السديد ،

والاستنارة بأقوالهم وتوجيهاتهم وهذا منهجٌ قرآني ، وطريقٌ نبوي ،

عاشراً--الدعاء بصدق واخلاص فالعلماء الربانيون الراسخون يقولون (ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا00)

وعليك بدعاء الاستفتاح في مسلم ( اللهم ربّ جيريل وميكائيل واسرافيل فاطر السموات والأرض أنت تحكم بين عبادك فيما كانوافيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ) والاستعاذة من مضلات الفتن ،ووقوع المحن . فالدعاء سلاحٌ ،ودرعٌ وحمايةٌ وحفظٌه،

خالد بن علي بن صالح أباالخيل - بريدة -

1435/10/25