المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دوري أبطال أفريقيا 2014 :- مقابلات :- سرار: سطيف سيتوّج ملكاً لأفريقيا



عميد اتحادي
01-11-2014, 08:40 PM
يرتبط الزمن الجميل لوفاق سطيف الجزائري بقائد الفريق عبد الحكيم سرار الذي منح النادي أول لقب أفريقي للأندية الأبطال (دوري أبطال أفريقيا بالتسمية الجديدة) باعتباره عميد الفريق في النهائي الذي فاز به في 1988 عندما اكتسح إيوانياو النيجيري 4-0 على ملعب مدينة قسنطينة.

ظل وفاق سطيف يحمل مشعل الكرة الجزائرية باعتباره النادي الجزائري الوحيد الذي فاز باللقب الأفريقي للأندية البطلة. ولم يكن لسطيف أن يتوج بالنهائي لولا توفره على عناصر مجربة منها العميد عبد الحكيم سرار الذي يتذكر كل صغيرة وكبيرة من النهائي التاريخي، بل أن قميص البطولة لا زال حاضراً في منزله، والرجل أوصى عائلته بعرضه في المزاد العلني إن وافته المنية يوماً ما، وقد قال سرار لنا عن هذا النهائي:" رغم مرور 26 سنة عن ذلك اليوم إلا أنني لم أنساه، يمكن أن نحكي القصة لحظة بلحظة."

وقال "كان نهائي تاريخي، حيث كنا فريق يلعب في القسم الوطني الثاني، وحققنا المستحيل لم يكن يتوقع أحد أن فريقا يلعب في الدرجة الثانية من الدوري الجزائري أن يصل إلى النهائي ويقصي كبار القارة الإفريقية آنذاك،" مضيفاً "في يوم التتويج عنون الصحافي الفرنسي المشهور جيرارد دريفيس بالبنط العريض: ’لا يمكن أبداً أن أكون الأول في أفريقيا والأخير في بلدي.‘"

مشوار صعب

لم يكن مسار وفاق سطيف في البطولة مفروشاً بالورد حيث كان الفريق يصارع بالبقاء في الدرجة الأولى من الدوري الجزائري في الأدوار الأولى من كأس أفريقيا للأندية الأبطال وفريق يلعب في الدرجة الثانية في الأدوار الحاسمة والنهائية.

ولكن طوفان وفاق سطيف أتى على الأخضر واليابس، مقصياً كلاً من الملعب المالي في دور الستة عشر والنجم الساحلي التونسي في دور الثمانية وأف سي 105 ليبرفيل الغابوني في ربع النهائي في حين كان الأهلي المصري الضحية الأخيرة في مباراة النصف النهائي.

وقد كاد الفريق أن يخرج من البطولة في ربع النهائي على يد الفريق الجابوني، لكن لحمة اللاعبين تغلبت على قوة أف سي 105 ليبرفيل الذي كان يضم خيرة اللاعبين الأفارقة وقد تحدث سرار عن هذه المباراة بالخصوص قائلاً: "لقد واجهنا فريقاً قوياً يضم محترفين نجوم، وفي الذهاب انهزمنا بنتيجة 3-1، وكنت السبب الرئيسي وراء الهزيمة حيث كنا فائزين في الشوط الأول بهدف دون رد، لكن الإصابة أبعدتني عن الشوط الثاني لتتلقى مرمانا ثلاثة أهداف متتالية."


سنتوّج ملوكاً لأفريقيا على ملعب مصطفى تشاكر وسنكرر التاريخ. موعد النهائي عزيز على الجزائريين فهو يصادف ذكرى ثورة التحرير. لقد حققنا الأهم في كينشاسا، وفي مصطفى تشاكر سيكون التتويج.عبد الحكيم سرار


وأضاف "كان زملائي يعتقدون أن دوري كمدافع مهمة سهلة، فإذا بهم يصلون إلى الحقيقة بعدما ضعف دفاعنا." واسترسل قائلاً: "لكن في الإياب حققنا الأهم وسجلنا ثلاثة أهداف دون رد، وحينها أيقنا أننا بإمكاننا بلوغ المباراة النهائية والتغلب على من كان."

ويتذكر سرار المواجهة النهائية مع إيوانيانوو النيجيري قائلاً "قرر الفريق الإستعداد للنهائي في دولة بنين، حيث كنا نقيم في حي للطلاب بمدرسة ثانوية. لقد كانت أيام عصيبة، لم ننتقل إلى نيجيريا إلا قبل ثلاثة أيام من المباراة، بعدما انطلقنا من كوتونو إلى أبادين النيجيرية عبر الحافلة، وفي ظروف وعرة. كان فريق إيوانيانوو النيجيري فريقاً لا يقهر ويضم لاعبين طوال القامة وبنية جمسانية هائلة. سجلوا هدفاً عبر ضربة رأسية من مهاجم رائع، وضيعوا ضربة جزاء لنخرج منهزمين بهدف دون رد."

عرف سرار باللاعب الذي يحمل رقم 5، لكن في مباراة الإياب للنهائي حمل الرقم 14 حيث كشف السر وراء ذلك قائلاً "ليلة المباراة حلمت في المنام أني سأحمل الرقم 14 وأنني سأرفع الكأس، وبالفعل تحدثت بالأمر مع المدرب ووافق على طلبي وبالفعل فزنا بنتيجة4-0."

وأضاف:" تابعنا جيداً مباراة إيوانيانوو في النصف النهائي ضد الجيش الملكي المغربي وتيقنا أننا قادرون على هزمه وهو ما تحقق في النهائي حيث كانت عزيمتنا أقوى بكثير من النيجيريين."

عودة لكتابة التاريخ

يعيد التاريخ نفسه ويواجه وفاق سطيف في نهائي دوري أبطال أفريقيا 2014 فريق فيتا كلوب الكونجولي، إذ يعاني الفريق من أزمة النتائج في الدوري الجزائري مقابل توهّج في دوري أبطال إفريقيا.

ويعتبر سرار أن الفريق الكونجولي، يمكن هزمه لأن مستواه الفني ليس بذلك المخيف، مطالباً اللاعبين بضرورة استثمار إنجاز مباراة الذهاب بشكل إيجابي حيث قال:"الأهم حقق لقد سجل لاعبونا هدفين خارج الديار وهذا أمر مهم، لا يجب أن نضيع مثل هذه الفرصة الفريق أمام فرصة تاريخية ويجب استثمارها على نحو إيجابي."

وأضاف "الكرة الجزائرية في أزهى أيامها بعدما بلغ المنتخب الجزائري ثمن نهائي كأس العالم البرازيل 2014 fifa وأحرجنا المنتخب الألماني لذا سيكون من المؤسف ألا يكون لقب دوري أبطال أفريقيا جزائرياً. لدينا من الإمكانيات والمؤهلات لكي نكون أبطالاً، ويجب فقط ألا نستصغر بالفريق الكونجولي رغم نتيجة الذهاب المهمة."

ويرى سرار أن الوفاق يملك من الإمكانيات ما يشفع له بأن يرفع اللقب الأفريقي للمرة الثانية حيث قال "سنتوّج ملوكاً لأفريقيا على ملعب مصطفى تشاكر وسنكرر التاريخ. موعد النهائي عزيز على الجزائريين فهو يصادف ذكرى ثورة التحرير. لقد حققنا الأهم في كينشاسا، وفي مصطفى تشاكر سيكون التتويج."