المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قول عمر: سيكون من بعدكم قوم يكذبون بالرجم، وبالدجال، وبالشفاعة، وبعذاب القبر، وبقوم يخرجون من النار بعدما امتحشوا



أهــل الحـديث
31-10-2014, 02:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



هذا الحديث موقوف على عمر رضي الله عنه قد ورد بإسنادين أحدهما ضعيفٌ والآخر جيدٌ إن شاء الله ولكنه مقتصرٌ على بعض الألفاظ فقط....
فأما الضعيف فقد قال أحمد في مسنده: حدثنا هشيم، أخبرنا علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس، قال: خطب عمر بن الخطاب - وقال هشيم مرة: خطبنا - فحمد الله وأثنى عليه، فذكر الرجم، فقال: لا تُخدَعُن عنه، فإنه حد من حدود الله ألا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رجم، ورجمنا بعده، ولولا أن يقول قائلون: زاد عمر في كتاب الله عز وجل ما ليس منه، لكتبته في ناحية من المصحف، شهد عمر بن الخطاب - وقال هشيم مرة: وعبد الرحمن بن عوف وفلان وفلان - «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رجم ورجمنا من بعده، ألا وإنه سيكون من بعدكم قوم يكذبون بالرجم، وبالدجال، وبالشفاعة، وبعذاب القبر، وبقوم يخرجون من النار بعدما امتحشوا» وهذا علّته علي بن زيد بن جدعان فهو ضعيف وشيخه ابن مهران مجهول لم يروي عنه الا علي وقد وثقه أبوزرعة وهذا تساهلٌ منه رحمه الله.
وأما الاسناد الجيد فقد قال أبونُعيم: حدثنا أبو بكر بن خلاد، قال: ثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: ثنا عبد الوهاب بن عطاء، قال: ثنا داود بن أبي هند، عن سعيد بن المسيب، قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه على هذا المنبر يعني منبر المدينة: " إني أعلم أقواما سيكذبون بالرجم ويقولون: ليس في القرآن ولولا أني أكره أن أزيد في القرآن لكتبت في آخر ورقة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رجم ورجم أبو بكر وأنا رجمت " وابن خلّاد قد وثقه تلميذه أبونعيم والبقية ما بين موثوق وثقة فهذا اسنادٌ جيدٌ لكون ابن المسيّب قد اختُلف في سماعه من عمر وأهل الحديث يقبلون مراسيل سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم فمن باب أولى عن عمر.....وهذا الأثر فيه إثبات الإلهام لعمر رضي الله عنه فقد حدث جميع ما ذكر إلا إنكار خروج قوم من النار بعد ما احترقو فلم ألقى أحداً أنكره ولعله موجود أو سيأتي!
*وطريق ابن جدعان منثور بكثرة في كتب الحديث وأما طريق ابن عطاء عن ابن أبي هند فلا تجده الا عند أبي نُعيم في حلية الأولياء...ولو كان هذا قولٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم لقلتُ هو ضعيفٌ قطعاً -إلا قوله في الرجم لقوة اسناد ابن المسيب- وأما آثار الصحابة فالتساهل في تصحيح بعضها أمر لا بد منه وقد حسّن الالباني هذا الأثر والله أعلم