تستاهل بقوووووووووه يالملكي

[الاهلي الراقي]

تهزك بعنف رغبة الكتابة عن الأهلي، بعد أن يستفزك رقيه وتعاطيه الاستثنائي مع الأشياء من حوله في أجواء لم تعد صالحة للتعاطي مع المنطق أو حتى قبول فكرة وجوده بين هذا الكم من الغثاء الرياضي، ولكن تبقى المشكلة دائما في كيفية استدعاء معانٍ جديدة تليق وأنت تتحدث عن نادي من الزمن الجميل، وعادة ما أجد نفسي مكتوفا إلى كلمات تناوب الكثيرون مضغها واجترارها، فعلي أن أعترف بأن الكتابة عن الأهلي هي أشق ما يواجهني من مهام؛ لأنها تماما مثل الإمساك بمحيط في كفة يد واحدة، فمن الصعب أن تحيط معانيك بحدود نادٍ بهذا الاتساع فكرا وحضورا وتأنقا وشمولا وتأدبا وعطاء، فهو كما قال الشاعر أبو تمام «هو كالبحر من أي النواحي أتيته فلجته المعروف والجود ساحله»، ولا غرو فالأهلي الشامخ في التحلية لم يعد قلعة للكؤوس بل للدروس يحاضر في القيم، في وقت تشرع فيه الأبواب والنوافذ والمساحات للمزايدات بحثا عن عرض زائل أو شهرة زائفة أو إنجاز رخيص، فهذا الأهلي الراقي يؤسس بفكر رمزه وعنوانه الأمير خالد بن عبدالله لرياضة نزيهة نبيلة منتجة للعقول قبل الأقدام، ولشباب يتخرجون من هذه المدرسة ليمسكوا بنواصي الحركة الرياضية بالمملكة في كل مجال، وهو الفكر الذي سينتصر في نهاية الأمر؛ لأن الزبد يذهب جفاء ويمكث في الأرض ما ينفع الناس.