المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ..{..لا للتقزُّم .,



دومـ
25-04-2008, 06:28 PM
http://www.600kb.com/uploads/ab3caec2fb.gif (http://www.600kb.com)




ليس في الإسلام أقزام..

ومن يريد أن يكون قزماً فليتقزّم بعيداً عن الإسلام...
ما أنشأ الإسلامُ إلاّ عمالقةً وما ربَّى رسولُ الله إلا أفذاذاً..
فأبو بكر عملاقٌ في الحقّ..
وعمر عملاقٌ في العدل..
وعثمان عملاق في الحياء..
وعليٌّ عملاقٌ في القضاء..
وأُبيّ عملاقٌ في القرآن..
وزيدٌ عملاقٌ في الفرائض..
وأبو عبيدة عملاقٌ في الأمانة..
وابن عبّاس عملاقٌ في العلم..
وحذيفة عملاق في كتمان السرِّ..
وعبد الرحمن بن عوف عملاق في الإنفاق..
وحمزة أسد الله ...وخالد سيف الله... وثابت بن قيس خطيب رسول الله...
وحسان شاعر رسول الله... ومصعب فاتح المدينة بالدعوة إلى الله... ومعاذ سفير رسول الله إلى اليمن...
والحسن والحسين ريحانتا رسول الله... وسلمان منقذ المدينة بفكرة حفر الخندق....
وخديجة الحضن الدافئ لرسول الله... وأسماء ذات النطاقين... وفاطمة أمّ الحسنين...
رضي الله عنهم جميعاً .... وهكذا..
فأنت ترى الصحابة كلّهم عمالقة..
لأنّ الإسلام لا يرضى من المسلم أن يكون قزماً..

إنّ الإنسان جاهل بِطاقَتِه.. جاهل بقدراته، فلو استعان بالله واستخدم جزءاً
من هذه القدرات والطاقات لأحدث الله على يديه المعجزات ولكان عملاقاً من عمالقة الإسلام:
" إنَّا عرضْنا الأمانةَ على السَّمواتِ والأرِضِ والجبالِ فأبَيْنَ أنْ يحمِلْنَها
وأشفقْنَ منها وحملها الإنسانُ إنَّه كانَ ظلوماً جَهولاً "
إنّه كان ظلوماً لأنه لم يعرف أن هذه التكاليف الشرعية التي هي أمانة في عنقه..
لم يعرف أنَّ فيها حياة له ولذرّيّته ولأرضه :
" يا أيُّها الَّذينَ آمنوا اسْتجيبوا لله وللرّسولِ إذا دعاكُمْ لِما يُحييكُمْ "
أي: لما يصلحكم.

وإنّه كان جهولاً لأنه جهل نفسه وقدراته التي أعطاه الله تعالى إيّاها لكي يحمل هذه الأمانة بحقّها.. ويعمر الأرض بما يحقّق الفائدة لأمّته ولمجتمعه..
لقد شاعت بين المسلمين فكرة التقزّم.. فالمسلم لا يقدر على شيء
فهو قزم من الأقزام وشارد مشرّد على هامش الوجود، إنْ تحرَّك لا يشعر به أحد..
وإن زمجر ما أسمع إلاَّ نفسه... ليس بقادرٍ أن يصنع شيئاً أو يغيّر شيئاً..
فتقزّمت الرجال
وترهّلت الأفكار
وقُتلت الأزهار
وصار الشباب شيوخاً قبل الأوان..
فهذا شابٌّ حائرٌ عائر لا يفجّر طاقته ولا يعرف هدفه فلا تراه إلاَّ شارداً ساهياً لاهياً عابثاً لاهثاً وراء الشهوات..
مغترّاً ببريق وزيف الحياة، هدفه في الحياة حرق الحياة، وهدفه في الوقت إضاعة الوقت ..
حتى أصبح العبث هو الهدف، واللهو هو المقصد.

وهذا شيخٌ يعدُّ أيّامه عدّاً، ويهدُّ ما بقي من عمره هدّاً ..
ينتظر قطار الموت أمام باب بيته أو على مقاعد المقاهي أو أماكن اللهو أو على شاشات التلفاز..
هدفه أن يقطع الوقت ليرحل واهتمامه كيف يستنفذ ما بقي من حياته في لهو أو تسلية..
حتى صارت هدفاً ورُفعت شعاراً..
يقول ابن الجوزي رحمه الله تعالى: " رأيت عموم الخلائق يدفعون الزمان دفعاً عجيباً إن طال الليل فبحديث لا ينفع وإن طال اليوم فبالنوم وهم في أطراف النهار على أطراف دجلة أو في الأسواق"
"لقد شاهدت خلقاً كثيراً لا يعرفون معنى الحياة؛ فمنهم من أغناه الله عن الكسب بكثرة ماله..
فهو يقعد بالسوق أكثر النهار، ينظر على الناس، وكم تمرّ به من آفة ومنكر..
ومنهم من يخلو بلعب الشطرنج؛ ومنهم من يقطع الزمان بحكاية الحوادث عن السلاطين والغلاء والرخص إلى غير ذلك"

"الفرصة الذهبية د عبد الكريم بكار ص 36"

لا بدّ من التميُّز في علمٍ من العلوم، أو صفة من الصفات.. فالباحث العلميُّ والطبيب الخبير والخطيب المصقع كلُّها حبالٌ ممدودة لتخرج الإنسان من تقزُّمه هذا..
فأنت كبيرٌ بالإسلام... وأنت قزم إذا ابتعدت عن الإسلام وخدمته..

إذا لم تزد على الدهر شيئاً فأنت زائدٌ عليه..
أين قدرتك وأين جهدك ؟!..
حاول أن تكبر بالإسلام, فإن كنت تاجراً فكن عملاقاً في التجارة حتى يفخر الإسلام بك.
وإن كنت طبيباً فكن عملاقاً في الطبِّ حتى يفخر الإسلام بك.
وإن كنت عاملاً فكن عملاقاً في عملك حتى يفخر الإسلام بك.




بعض الشباب تراه شيخاً كبيراً هرماً

قد هدَّه العجز والكسل
وتسلَّطت عليه أمراضٌ لا تتسلَّط إلاَّ على الذين يئِسوا من الحياة ..
فهو لا يفعل شيئاً ولا يحاول أن يفعل شيئاً فهو شابٌّ في نَفس عجوز هرم..





http://www.600kb.com/uploads/5b35a16974.gif (http://www.600kb.com)

*الفارس*
25-04-2008, 06:55 PM
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ماشاء الله

موضوع في غاية الأهمية


يبين كيف يكون المسلم مؤثراً ونافعاً

ويجب عليه أن يترك الخمول والكسل وضياع الوقت

فمثلاً هذا الشيخ الكبير الذي يضيع وقته هنا وهناك عليه أن يستغل كل دقيقة تقربه إلى ربه وتسعده في قبره

ففي هذه الدقيقة يستطيع أن يكسب الكثير الكثير من الحسنات في التسبيح والتهليل والأعمال الصالحة الكثيرة


أسأل الله أن يوفقنا للإقتداء بالصحابة الكرام

وأن لانكون من الأقزام


وفقك الله

ونفع بك

هادي2006
25-04-2008, 07:58 PM
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك
على النقل الرائع

همس الرووح
25-04-2008, 08:21 PM
http://www.3tt3.net/up4/get-4-2008-b2g10xjh.gif (http://www.3tt3.net/up4)

حســــام
25-04-2008, 11:08 PM
طرح رائع

جزاك الله خيرا

ღحلم الطفولةღ
26-04-2008, 04:39 PM
رآآآآيع ما قرأت هنا
أسعدك الباري أينما كنت

دومـ
27-04-2008, 10:24 PM
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ماشاء الله

موضوع في غاية الأهمية


يبين كيف يكون المسلم مؤثراً ونافعاً

ويجب عليه أن يترك الخمول والكسل وضياع الوقت

فمثلاً هذا الشيخ الكبير الذي يضيع وقته هنا وهناك عليه أن يستغل كل دقيقة تقربه إلى ربه وتسعده في قبره

ففي هذه الدقيقة يستطيع أن يكسب الكثير الكثير من الحسنات في التسبيح والتهليل والأعمال الصالحة الكثيرة


أسأل الله أن يوفقنا للإقتداء بالصحابة الكرام

وأن لانكون من الأقزام


وفقك الله

ونفع بك


شاكره مرورك,,

جزاك الله خير..

دومـ
27-04-2008, 10:25 PM
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك
على النقل الرائع


عافاك الله على المرور..

دومـ
27-04-2008, 10:25 PM
http://www.3tt3.net/up4/get-4-2008-b2g10xjh.gif (http://www.3tt3.net/up4)

هموسه..

لاحرمك الله الاجر...

دومـ
27-04-2008, 10:26 PM
طرح رائع

جزاك الله خيرا


وياك لا حرمت الاجر..

دومـ
27-04-2008, 10:27 PM
رآآآآيع ما قرأت هنا
أسعدك الباري أينما كنت


عافاك الله على المرور,,,:11rob:

قِمَم
29-04-2008, 01:31 AM
لاحياة ولا عملقة للروح إلا بطلب العلم بشتى ضروبه الطيبة والتي

تعطي للروح والعقل معنى في وجودهما معا,,,

فتحديد الهدف السامي والإخلاص والعزيمة القوية في أن يصل

بشخصيته المسلمة ويعانق فيها عقول العلماء والمفكرين

ومن ثَم يبدأ بإنفاق ماتعلمه كي يزكو علمه بذاك الإنفاق

عندها نقول له هنيئا لك العملقة النفسية والعقلية وليس

للتقزم في حياتك مكان ,,,

عزيزتي دومـ ,,,

طرح عملاق فشكرا مليون لكِ


http://sfsaleh.com/t7dir/uploads/1cc28af8ad.jpg (http://sfsaleh.com/t7dir/)

الكحيلي79
29-04-2008, 02:51 PM
الله يعطيك العافية على هالموضوع الرائع

ناعمة
01-05-2008, 04:43 PM
,
,
دوم الغالية
طرح رائع وجميل
اللهم ارزقنا الهمة العالية
ويسخرنا لخدمة ديننا
ونعوذ بالله من ان نكون من الاقزام

شكري لك غاليتي


,
,
كونوا بخير

اذكر الله
02-05-2008, 12:33 PM
إنّ الإنسان جاهل بِطاقَتِه.. جاهل بقدراته، فلو استعان بالله واستخدم جزءاً
من هذه القدرات والطاقات لأحدث الله على يديه المعجزات ولكان عملاقاً من عمالقة الإسلام:
" إنَّا عرضْنا الأمانةَ على السَّمواتِ والأرِضِ والجبالِ فأبَيْنَ أنْ يحمِلْنَها
وأشفقْنَ منها وحملها الإنسانُ إنَّه كانَ ظلوماً جَهولاً "
إنّه كان ظلوماً لأنه لم يعرف أن هذه التكاليف الشرعية التي هي أمانة في عنقه..
لم يعرف أنَّ فيها حياة له ولذرّيّته ولأرضه :
" يا أيُّها الَّذينَ آمنوا اسْتجيبوا لله وللرّسولِ إذا دعاكُمْ لِما يُحييكُمْ "


سطور رائعة توضح قدرة الإنسان المؤمن الذي يبذل


كل جهده في البحث والتعلم لكي يوصل هذه الرسالة


التي تحملها وما أبلغ درجة معلم الناس الخير


بالفعل لدى الإنسان قدرة كبيرة ولكن وللأسف كم من جهود


جبارة ضائعة في طريق الشر.....


بارك الله فيك وفي إختيارك الهادف


وجزاك الله كل الخير


تقديري وفاااائق ودي

سعود
02-05-2008, 12:42 PM
اختي المبدعه دوووم دوووم




ياليت موضوعك يطلع عليها بعض الشباب الذين رايتهم بالاسواق البارحه


حتى يعرفوا ماكان عليه سلفنا الصالح



وأي عملااااقه هم



لترتقي الهمم



جزيتي خيراً



تحية عطرة