المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دوري أبطال أفريقيا 2014 :- اليوم و في الساعة (6:30م) موعد الحسم بعد طول انتظار



عميد اتحادي
26-10-2014, 11:40 AM
انتظر وفاق سطيف الجزائري وفيتا كلوب الكونغولي طويلاً للعودة إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا، لكنهما مقبلان على موقعة نارية نهاية هذا الأسبوع عندما تستضيف كينشاسا مباراة الذهاب في معركة حسم اللقب القاري. وكان ممثل جمهورية الكونغو الديمقراطية قد تربع على عرش أندية كرة القدم الأفريقية عام 1973 بينما حل وصيفاً للبطل في نسخة 1981، في حين تمكن خصمه في مواجهة يوم الأحد من اعتلاء منصة التتويج عام 1988.

صحيح أن كلا الفريقين فشلا في العودة إلى المربع الذهبي منذ آخر ظهور لهما في النهائي، لكنهما يدركان حجم المكافأة التي سينالها الفائز بلقب هذا الموسم. فبالإضافة إلى تسَيُّد أندية أفريقيا، سيحصل الفريق البطل على شرف تمثيل القارة في كأس العالم للأندية fifa التي يستضيفها المغرب في ديسمبر/كانون الأول.

المباراة

لا شك أن الإثارة ستكون في ذروتها عندما يستقبل صاحب أفضل سجل داخل الديار، فيتا كلوب ضيفه وفاق سطيف، الذي حقق أفضل النتائج بعيداً عن القواعد في المسابقة. فقد لعب الكونغوليون سبع مباريات في ملعب تاتا رافاييل ضمن مسابقة دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم، حيث فازوا على جميع الزوار باستثناء جارهم تي بي مازيمبي الذي انتزع تعادلاً سلبياً من عقر دارهم بعدما كان الفريقان قد ضمنا معاً تأهلهما لنصف النهائي.

من جهته، حقق وفاق سطيف نتائج باهرة خارج أرضه هذا العام، حيث خرجاً منتصراً أمام مضيفيه في ثلاث من أصل ست مباريات، مقابل تعادلين وخسارة وحيدة كانت بالضبط في جمهورية الكونغو الديمقراطية ضد تي بي مازيمبي في نصف النهائي، ولو أنها لم تحرم الجزائريين من التقدم لموقعة حسم اللقب بفضل قاعدة الأهداف المسجلة خارج القواعد.

وبالنسبة لفيتا كلوب، سيكون هذا النهائي بمثابة الفرصة الأخيرة لضمان المشاركة في دوري أبطال أفريقيا الموسم المقبل، بعد فشله في حجز احتلال أحد المركزين الأولين في الدوري المحلي خلال الموسم 2013-2014. ويعي المدرب فلوران إيبينجي، الذي يشرف أيضاً على إدارة منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية، مدى صعوبة المهمة التي تنتظر فريقه أمام أبناء شمال أفريقيا. وقال ربان سفينة فيتا كلوب "إنها مباراة مهمة جداً، لكننا عملنا بجد لكسب الحق في الوصول إلى النهائي. نحن نعرف أنه لن يكون من السهل التغلب على خصمنا."

وبخلاف غريمه المحلي تي بي مازيمبي، الذي ينفق أموالاً طائلة لتعزيز صفوفه بالنجوم، بنى فيتا نجاحه الحالي على أساس اللاعبين المحليين، رغم أن ذلك لم يحرمه من الإستعانة بخدمات بعض الأجانب الذين يشكلون لبنات أساسية في الفريق، مثل الحارس الكاميروني لوكونج بونجامان ومواطنه باولو موندو مويجني والمدافع البوركينابي إيسوفو دايو، فضلاً عن الشاب يونس سنتامو، ابن العشرين ربيعاً، الذي يتطلع لأن يصبح أول لاعب أوغندي يُتوج باللقب الأفريقي.

من جانبه، أضحى وفاق سطيف أول نادٍ جزائري يصل إلى المباراة النهائية منذ فوز شبيبة القبائل على نكانا ريد ديفلز الزامبي بركلات الترجيح في عام 1990. وقد حقق أبناء خير الدين مدوي مساراً مذهلاً في طريقهم إلى موقعة حسم لقب هذا العام، رغم أن المسؤولين في الإتحاد الجزائري فضلوا في البداية عدم إشراك أي فريق في المسابقة القارية، بسبب مشاكل متعلقة بالجدولة مشيرين إلى نقص في القدرة التنافسية. لكن مدرب سطيف لاحظ تقدماً رائعاً في فريقه حتى في ظل تلك الظروف، حيث أوضح بالقول: "لقد غادر الكثير من اللاعبين في الفترة الممتدة بين الموسمين، وكان علينا أن نعيد بناء الفريق."

ويصل أبناء شمال أفريقيا إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية على متن طائرة خاصة قبل يومين من المباراة، التي يحضرون لها بفريق منقوص العدد، حيث لا تزال علامات الإستفهام معلقة حول جاهزية مهاجمهم الأبرز هادي بلعميري، متصدر قائمة هدافي المسابقة مناصفة برصيد ستة أهداف، الذي يُعد من اللاعبين الأربعة المصابين في صفوف وفاق سطيف، علماً أن الشكوك تحوم أيضاً حول مشاركة زميله في الخط الأمامي عبد الحكيم أمقران والمدافعين فريد ملولي وعبد الغني ديمو. وعلى الرغم من كثرة الإصابات، إلا أن المدرب الجزائري خير الدين ماضوي واثق من قدرة فريقه على التعامل مع الشدائد، موضحاً بالقول: "لقد بُني نجاحنا على روح التضامن داخل المجموعة. فإذا تحلينا بذلك وتسلحنا أيضاً بالمهارات الفنية التي يزخر بها لاعبونا، فإنه سيكون من الصعب التغلب علينا."

أبرز النجوم

يتقاسم مبالا ندومبي صدارة هدافي المسابقة مع بلميري ولاعبَين اثنين آخرَين. ويحمل ابن العشرين ربيعاً على عاتقه أحلام فيتا كلوب وتطلعات جماهيره، علماً أن هذا المهاجم السريع - الذي يتميز بقدرة عالية على اختراق الدفاعات – كان قد سجل ثلاثية شخصية في الأدوار التمهيدية ضد كايزر تشيفز.

الرقم

4 - هو عدد الأهداف التي استقبلها فيتا كلوب على أرضه في المباريات السبع التي لعبها ضمن هذه المنافسة، علماً أن غريمه المحلي تي بي مازيمبي، هو النادي الوحيد الذي عاد من كينشاسا دون هزيمة، عندما انتهى اللقاء بينهما بالتعادل السلبي.

التصريحات

"بعض الناس يفكرون منذ الآن في كأس العالم للأندية ويحلمون بمباراة بين فيتا كلوب وريال مدريد. ولكن قبل التفكير في ذلك، أمامنا مباراة النهائي ضد سطيف يوم الأحد ثم الإياب في الأسبوع المقبل. يجب ألا نضع أبداً العربة أمام الحصان" مدرب فيتا كلوب فلوران إيبينجي.