المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مجالس المفكر الإيمانيّة .. (( تعال بنا نؤمن ساعة ))



المفكر
23-02-2003, 01:03 AM
(( حين يتوهج القلب ))
ما دام السراجُ يزهر ويتوهجُ ،
فإن الظلمةَ تبقى مندحرةً على قدر اتساع النور
الذي يدفعها أمامه ..
كذلك شأن أنوار الإيمان في القلب
إذا شعت وتوهجت .. اندحرتْ ظلمة القلب ،
وتراجعت الخفافيش
يبقى عليك بعد ذلك :
أن تحافظَ على بقاء توهج المصباح .
((حقيقة ))
لا تُخدعنّ عن مآلك العاطر ، بحالك الحاضر ..
فالمآل الذي ستصير إليه عن قريب : يقين .
والحال الذي أنتَ فيه الآن ، أشبه شيء بالظن ،
وسيصير ترابا وذكرى
فكيف تترك يقين ما تعلم ، لظن ما تعيش ..؟!
((حكمة التذكير))
التذكير وسيلة من وسائل التنوير ...
فإذا حصل التنوير ، أشرق القلب ..
وإذا أشرق القلب . فقد طابت الحياة مع الله ..
وإذا طابت الحياة مع الله جل جلاله ....
....... فعلى الدنيا كلها وأهلها... العفاء ..!!
ومن هنا ينبغي أن نذكر ... لعلنا نقرر ..
ولذا لا بأس أن نذكر ونعيد التذكير مرات بعد مرات ..
لعل وعسى ..
((كن متميزاً ))
يسوق الله إليك فيضاً من نعمهِ
فكلما ساق إليك نعمة فليكن فرح قلبك بالمنعم
اشد وأعظم من فرحك بالنعمة ذاتها
فلا تقف عند المحطة الأولى ، بل تجاوزها إلى الثانية
بهذا تكن من المتميزين
إن الفرح بالنعمة مشوبٌ بالخطر ،
ولكن الفرح بالمنعم بها يجعلك تتجاوز منطقة الخطر
قالوا : ( المحب الصادق يتعلل إلى محبوبه كل شيء ،
ولا يتسلى عنه بشيء ...)
بل هو يجد في التعب من أجله راحة وانشراحا
لأنه يزداد قربا منه ، وصلة به ، ومنزلة عنده
السؤال الذي يملأ القلب مرارة :
((هل نحن كذلك ؟))
هل نحن مع الله سبحانه كذلك
ونحن نزعم صباح مساء أننا نحبه الحب كله !!!؟
((الفهم عن الله))
النعمة إذا لم توصلكَ إلى المنعم ، وتشدك بقوة إليه
فاعلم إنها بلية في صورة عطية .. فافهم ..
أما إذا رايتَ نفسكَ تواصلُ المضي في طريق المعصية
وهو سبحانه لا يزال يغمرك بالعطاء ..
فاعلم بأن ذلك استدراج ..! فافزع أن كنت ذا قلب ..
) سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ)
((سـؤال))
وجودُ الأشياء كلها صغيرها وكبيرها .. منه سبحانه
وبقاؤها واستمرارها .. به سبحانه
فمنه المبدأ .. وإليه المنتهى ..
وبين البداية والنهاية هو يمسك بناصية كل شيء
ولا يفلت منه شيء ، ولا يغيب منه شيء ..
فإذا كان الأمر كذلك _ وهو كذلك _
فكيف يتعلق القلب بسواه ؟!
أم كيف تغفل القلب عنه جل جلاله ؟!
هذا من العجب الذي لا ينقضي منه العجب .!!
((شحن القلب))
ساعة خلوة مع الله سبحانه في جوف ليل
تعمرها بالإقبال على مولاك جل جلاله
يعمر قلبك بالنور شيئا فشيئاً ..
سئل الحسن البصري رحمه الله :
ما بال المتهجدين بالليل أحسن الناس وجوها ؟
قال :
"أولئك قوم خلوا بالله والناس نيام فكساهم الله من نوره .! "
ولكن لا تستعجل رزقك ..!
و لاتياس من مولاك البتة ..
كرر العمل .. وواصل الطرق ، واستبشر خيراً .
((أقرب الطرق))
أقرب الطرق الموصلة إلى الله تعالى :
أن تخلط نفسك بصحبة طيبة نقية ..
أرواحهم سماوية .. وهممهم عالية ..
وألسنتهم ذاكرة .. وقلوبهم شاكرة ..
وغايتهم الله في كل قول وفعل ..
وشوقهم الدائم إلى الدار الآخرة ..
هؤلاء لا تفرط فيهم ، مهما كانت الأسباب ..
ولكن .. لا تغالي ..
فإنه لا معصوم سوى رسول الله
وكل ابن آدم خطّاء ..
فإن رأيت منهم ما يسوءك ، فاحتمل واصبر وتجاوز
فكما تخطيء، غيرك يخطيء ..
وكما تحب أن يتعامل معك الآخرون ، عاملهم ..

تابعونا بإذن الله سنأتيكم ..
21/12/1423هـ

أمل عبدالعزيز
24-02-2003, 01:24 AM
أثابك الله كل خير ونفع الله بقلمك وعلمك كل من قرأ وسمع 00

ولن يذهب ماتسطر يمناك يوماً بل سيكون نوراً لك تستضيء به بإذن الله 00

فدمت لنا أخاً للحقِ مذكراً00

المفكر
24-02-2003, 02:09 AM
كن لله يكن لك ..
إذا أردت أن يكونَ اللهَ سبحانه لك

فكن أنت له بكليتك ..

لا تنشغل بسواه ، ولا تلتفتْ إلى غيره ..

هذه هي البداية والنهاية

والطريق بين يديك أشد وضوحا من الضحى

فهل تجد لديك عزيمة أسد ،

أم ستظل في ثياب الثعلب .؟
**
كلمة أعجبتني ..

( إن العالم الإسلامي يحترق ، وعلى كل منا :

أن يصب ولو قليلاً من الماء

ليطفئ ما يستطيع أن يطفئه ، دون أن ينتظر غيره .)

هذا هو الواجب الذي ينبغي أن يفقهه

كل مسلم ومسلمة

تحت كل سماء : .. عدم انتظار الآخرين .

**
القرآن الكريم ..

من لم يجد زاده وريّـه ودواءه في كتاب الله تعالى
فإنه لن يجد كل ذلك على تمامه في أي مكان آخر ..
ولو استفتح كل باب . ومد يده إلى كل جهة ،
سيبقى بعيداً عن النبع .
والنبع منه قريب ..
( ما لكم كيف تحكمون ؟ )
**

جاذبية .. وجاذبية ..
جاذبية الأرض تشد إليها الأشياء شداً
ولكنك لو أمعنت النظر لوجدت أن جاذبية الطين فيك
أشد جذباً لك إلى أوحال الشهوات..
ولن يخلصك منها ..
إلا أنوار سماوية تتسلط على قبضة الطين فيك
حتى تجعلها تشع بشفافية الإيمان
فتخفت عند ذاك جاذبيتها لك ..وتقل سيطرتها عليك ..

المفكر
25-02-2003, 12:40 AM
عودا مرّة أخرى للمجلس أسأل الله أن ينفع بهذه المجالس وكاتبها قارئها اللهم آمين ..
(( شرط ))
مواهب الله إليك يلزمها :

أن تكون متهيءَ القلبِ لورودها عليك .
.
بذلك تورق وتثمر وتزهر وتنتج ...

وتؤتي أكلها بإذن ربها ..

والذين لا يهيئون قلوبهم يخسرون كثيراً

المصيبة ..أنهم يحسبون أنهم يحسبون صنعا !!

(( البـــلاء ))

إذا حلّتْ بك مصيبةٌ ..

فلا تجزع جزعاً يفقدك رشدك ،

واعلم أن المقدّر واقع لا محالة

وتذكر أن كلّ شيءٍ يبدأ صغيراً ثم يكبر ،

إلا الحزن .. فإنه يبدا كبيراً ثم يصغر ..!

ولا يزال يصغر ويصغر حتى يُنسى !

فاعتبر بما سيكون ، واجعله وقد كان ..!

(( صـدى ))

حين تسعى لإسعاد الآخرين ..

تنعكس عليك سعادتهم ولابد ..

وتفيض على نفسك ألوان من المسرة ..

امنح الآخرين سعادة .. وسقهم إليها ..

تجد صدى ذلك في أغوار نفسك ..

ولكن لا تنس : أن سعادة الآخرة هي سعادة الأبد .

(( قاعـدة ))

ليس عيباً ابداً أن تتعثر ..

بل هذا هو المتوقع والطبيعي ( ما دمت تحاول ) ..

العيب كل العيب ..:

أن تبرر أخطاءك وأن تدافع عنها ..

أو أن تيأس فلا تعاود المحاولة ..!!

إياك ثم إياك من هاتين الدائرتين ، فإنهما بعض فخاخ الشيطان في طريقك

ليقطعك عن الوصول إلى الفردوس ..!

وفي الحديث : كل ابن آدم خطاء .... وخير الخطائين التوابون ..

فكن من خير الخطائين .. ولا تطمع بأن تصل إلى حالة لا تخطئ فيها ولا تزل !!

وافهم ، تسلم ..والسلام !

لكم خالص التحيّة والتقدير من محبّكم في الله ابو بندر

انتظرونا فسوف نعود بالفائدة لكم مع
(( تعال بنا نؤمن ساعة ))
24/12/1423هـ

المفكر
27-02-2003, 12:15 AM
من رحمته سبحانه و تعالى بنا أن يسترنا بعد المعصية ،
تخيل لو فضحنا بعد المعصية .. تجد على باب بيتك شرحاً لما فعلته من معصية ،

فلان عصى و فعل كذا و كذا و كذا و تخيل لو كان للذنوب رائحة ..!! فكلما

ارتكبت معصية خرجت منك رائحة ...يا الله .. فلن يطيق أحد منا الآخر و لكن من

رحمته بنا أنه يسترنا ..

سرق أحد الرجال فأخذوه الى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقال الرجل :

أقسم بالله هذه أول مرة ، فقال عمر : كذبت إن الله لايفضح عباده من أول

مره..


حقاً ...إنه قانون الرحمة يعلمنا إيـــاه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب


( إن الله لا يفضح عباده من أول مره )




ـــــــــــــــــــــــ
الداعية عمــــــرو خالـــد
ــــــــــــــــــــــ

الرئيسة
27-02-2003, 10:22 AM
يامفكر نحن بحاجة لمثل هذه الأنامل التي تخط كتابتها من الذهب
وإن الإيمان يزداد وينقص
يزداد بالطاعـــــــــة وينقص بالمعصية
فلنزود إيماننا بمثل هذه المواضيع الرائعة
...............اختك في الله الرئيسة

المفكر
04-03-2003, 09:29 PM
عودا مرّة أخرى للمجلس أسأل الله أن ينفع بهذه المجالس وكاتبها قارئها اللهم آمين

أركان الإسلام

بيان أركان الإسلام الخمسة، وأولها وأعظمها: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، بشرح معانيها، مع بيان شروط لا إله إلا الله، ومعناها: (لا إله) نافياً جميع ما يعبد من دون الله، (إلا الله) مثبتاً العبادة لله وحده لا شريك له.

وأما شروط (لا إله إلا الله) فهي: العلم المنافي للجهل، واليقين المنافي للشك، والإخلاص المنافي للشرك، والصدق المنافي للكذب، والمحبة المنافية للبغض، والانقياد المنافي للترك، والقبول المنافي للرد، والكفر بما يعبد من دون الله.

وقد جمعت في البيتين الآتيين:

علم يقين وإخلاص وصدقك مع محبة وانقياد والقبــول لهـا

وزيد ثامنها الكفران منك بمـا سوى الإله من الأشياء قد ألها

مع بيان شهادة أن محمداً رسول الله، ومقتضاها: تصديقه فيما أخبر، وطاعته فيما أمر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وألا يعبد الله إلا بما شرعه الله عز وجل، ورسوله صلى الله عليه وسلم.

ثم يبين للطالب بقية أركان الإسلام الخمسة، وهي: الصلاة، والزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً.

المفكر
04-03-2003, 09:32 PM
يتبع
وهو شرح الشهادتين


الشهادتان " شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله "
هما مفتاح الإسلام ولا يمكن الدخول إلى الإسلام إلا بهما،

ولهذا أمر النبي صلي الله عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله
عنه حين بعثه إلى اليمن أن يكون أول ما يدعوهم
إليه شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله.


ومعنى : " شهادة أن لا إله إلا الله "
هو أن يعترف الإنسان بلسانه وقلبه بأنه
لا معبود حق إلا الله عز وجل

لأن إله بمعنى مألوه والتأله التعبد.
والمعني أنه لا معبود حق إلا الله وحده،

وهي مشتملة على نفي وإثبات
أما النفي فهو " لا إله "
وأما الإثبات ففي " إلا الله "
فهو إقرار باللسان بعد أن آمن به القلب بأنه
لا معبود حق إلا الله عز وجل
وهذا يتضمن إخلاص العبادة لله وحده
ونفي العبادة عما سواه.

وأعلموا اخوتي فالله أن هناك آله تعبد من دون الله وسماها الله آلهة
كما في قوله تعالى {فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لما جاء أمر ربك وما زادوهم غير تتبيب} هود 101

فمن الناس من يعبد القبور والأولياء ومنهم من يعبد الشمس والقمرومنهم من يعبد الحجر والشر ومنهم من يعبد البقر ومنهم من يعبد النار ومنهم من يعبد الفروج
إلى غير ذلك من المعبودات الباطلة

ولكنها آلهة باطلة ليست آلهة حقة وليس لها من حق الألوهية شيء، ويدل لذلك قوله تعالى: { ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل وأن الله هو العلي الكبير} لقمان 30



إذاً فمعنى " لا إله إلا الله " لا معبود حق إلا الله عز وجل، فأما المعبودات سواه فإن ألوهيتها التي يزعمها عابدها ليست حقيقية، أي ألوهية باطلة، بل الألوهية الحق هي ألوهية الله عز وجل.



أما معنى شهادة " أن محمداً رسول الله"
فهو الإقرار باللسان
والإيمان بالقلب
بأن محمد بن عبد الله القرشي الهاشمي صلى الله عليه وسلم رسول الله عز وجل إلى جميع الخلق من الجن والإنس كما قال الله تعالى : {قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي
ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون} سورة الأعراف158


ومقتضى هذه الشهادة
أن تصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخبر،
وأن تمتثل أمره فيما أمر،
وأن تجتنب ما عنه نهى وزجر،
وأن لا تعبد الله إلا بما شرع،

ومقتضى هذه الشهادة أيضاً
أن لا تعتقد أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم حقّاً
في الربوبية وتصريف الكون، أو حقا في العبادة،
بل هو صلى الله عليه وسلم عبد لا يعبد، ورسول لا يكذب،
ولا يملك لنفسه ولا لغيره شيئاً من النفع أو الضر إلا ما شاء الله
كما قال الله تعالى : {قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي} سورة الأنعام 50

فهو عبد مأمور يتبع ما أمر به،
وقال الله تعالى : {قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً . قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحداً } سورة الجن 21 ،22

وقال سبحانه : { قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون }
سورة الأعراف 188

فهذا معنى شهادة (أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله ) .
وبهذا المعنى تعلم أنه لا يستحق العبادة لا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولا من دونه من المخلوقين،
وأن العبادة ليست إلا لله تعالى وحده {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين . لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين}سورة الأعراف 162،163

وأن حقه صلى الله عليه وسلم أن تنزله المنزلة التي أنزله الله تعالى إياها وهو أنه عبد الله ورسوله، صلوات الله وسلامه عليه.

المفكر
11-03-2003, 11:51 PM
ماذا يحدث إذا بكرت للصلاة (( عجائب ))
هذه مجموعة من الفوائد في فضل التبكير للصلاة .. أدعك معها ..

1 .فمنها أن منتظر الصلاة لا يزال في صلاة ما انتظرها , قال عليه الصلاة

والسلام "لا يزال أحدكم في صلاة مادامت الصلاة تحبسه لا يمنعه أن ينقلب إلى

أهله إلا الصلاة " متفق عليه وفي رواية للبخاري : " لا يزال العبد في صلاة ما

كان في المسجد ينتظر الصلاة ".

2. أن الذي ينتظر الصلاة تصلّي عليه الملائكة وتدعو له بالمغفرة والرحمة ما دام

في مصلاه ما لم يحدث أو يؤذِ" قال عليه الصلاة والسلام " الملائكة تصلّي على

أحدكم مادام في مصلاّه ما لم يحدث اللهم اغفر له اللهم ارحمه " متفق عليه .وفي

رواية للبخاري " ما لم يحدث فيه وما لم يؤذ فيه " .

3. أن انتظار الصلاة بعد الصلاة سبب في محو الخطايا ورفع الدرجات وهو من

الرباط . قال عليه الصلاة والسلام :"ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع

به الدرجات ؟ " قالوا : بلى يا رسول الله , قال : " إسباغ الوضوء على المكارة

وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم

الرباط " . رواه مسلم .

4. أن في التبكير إلى المسجد ضمانا لأدراك صلاة الجماعة التي تفضل على

صلاة المنفرد بسبع وعشرين درجة كما في حديث ابن عمر المتفق عليه

5. أن المبكّر إلى المسجد يدرك تكبيرة الإحرام مع الإمام , وقد قال عليه الصلاة

والسلام : " من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له

براءتان : براءة من النار وبراءة من النفاق " رواد الترمذي , وحسنه ابن مفلح و الألباني .

6. إدراك الصف الأول , الذي قال عنه _صلى الله عليه وسلم _ :"لو يعلم الناس ما

في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لأستهموا " متفق عليه .

وقوله " يستهموا " أي يضربوا قرعة . وقال عليه الصلاة والسلام :" خير صفوف

الرجال أوّلها وشرّها آخرها " رواه مسلم . وقال أيضا " إن الله وملائكته يصلون

على الصف المقدّم . رواه النسائي , ورواه ابن ماجه بلفظ " الصف الأول "وصححه

الألباني . وكان صلى الله عليه وسلم يستغفر للصف المقدّم ثلاثا وللثاني

مرّة "رواه أحمد وصححه الألباني .

7. إدراك ميمنة الصفّ وقد قال عليه الصلاة والسلام " إن الله وملائكته يصلون

على ميامين الصفوف " رواه أبو داود . وحسنه ابن حجر في الفتح .

8. إدراك التأمين وراء الإمام في الصلاة الجهريه وفي ذلك فضل عظيم . قال

صلى الله عليه وسلم " إذا قال الإمام : غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا :

آمين , فانه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه " متفق عليه

واللفظ للبخاري وفي رواية لهما " إذا قال أحدكم آمين وقالت الملائكة في

السماء آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه ".

9. إن المبكر إلى المسجد يتمكن من الإتيان بالنوافل المشروعة بين الأذان

والإقامة , المقيّد منها وهي راتبة الفجر والظهر , والمطلق وهو ما دل عليه

حديث: " بين كل أذانين صلاة , لمن شاء " متفق عليه والمراد بين كل أذان و

إقام. وحديث : " ما من صلاة مفروضة إلا وبين يديها ركعتان " رواه ابن حبان

وصححه الألباني . وغيرهما من الأحاديث .

10. إن المبادرة إلى الصلاة دليل على تعلّق القلب بالمسجد , وقد قال عليه

الصلاة والسلام : "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظلّ إلا ظلّه , فذكر منهم: ورجل

معلّق قلبه بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه " متفق عليه واللفظ لمسلم .



11. إن التبكير إلى المسجد وانتظار الصلاة سبب في حضور القلب وفي الصلاة

وإقبال المرء على صلاته وخشوعه فيها _الذي هو لبّ الصلاة _ وذلك انه كلما

طال مكثه في المسجد وذكر الله زالت مشاغله ومعلقاته الدنيوية عن قلبه وأقبل

على ما هو فيه من قراءة وذكر , بخلاف المتأخر فان قلبه لا يزال مشغولا بما

هو فيه من أمور الدنيا , ولذا فانك تلاحظ أن أوائل الناس دخولا المسجد واخرهم

خروجا , وأخرهم دخولا المسجد هم أوائلهم خروجا _في الغالب _ و ما ذلك إلا

لما ذكرته . وقد قال عليه الصلاة والسلام مبيّنا أهمية الخشوع وحضور القلب في

الصلاة " إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته , تسعها , ثمنها ,

سبعها ,سدسها , خمسها ,ربعها , ثلثها , نصفها " رواه احمد وحسّنه الألباني .

12. انه يتمكن من الدعاء بين الأذان والإقامة " رواه النسائي وصححه بن خزيمة.

وكذلك يتمكن من الإتيان بأذكار الصباح والمساء في وقت الفجر والمغرب .

13. إن من يأتي مبكرا _غالبا _ يأتي إلى الصلاة بسكينة ووقار , فيكون

ممتثلا أمر النبي صلى الله عليه وسلم , بخلاف المتأخر فانه _غالبا _يأتي

مستعجلا غير متصف بالسكينة والوقار قال عليه السلام " إذا أتيتم الصلاة

فعليكم بالسكينة , ولا تأتوها وانتم تسعون ...." متفق عليه .


أسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته ..