عميد اتحادي
22-10-2014, 08:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
بلى أنا مشتاقٌ و عنديَ لوعةٌ ،
ولكنّ مثلي لا يُذاع له سِرُّ ..
إذا الليلُ أضواني بسطت يد الهوى
و أذللتُ دمعاً من خلائقهِ الكِبْرُ ..
.
.
أيّ سرٍّ هذا الذي لا يُذاع ؟
أيّ حبٍّ ذاكَ الذي لا يسعه 24 ضلعاً ؟
يهتفون بالسرٍّ علانيةً ويُخبرون بهِ كلَّ أُذُنٍ ويُشهدون عليه كلَّ عين .
في شمال جدّة و قبل صافرة الحكم وقبل أن ترتفع الأصوات :
وطن
وطن
وطن ن ن ن ن ن
ترتبك الفصول الأربعة ، وتنفجر ينابيع لا مائية ، وتشتاط السماء غضباً
و يسودُ الصمت
يسودُ الصمت
يسودُ الصمت ..
فتسمعُ حفيفَ أوراقِ الشجَر
وتتلذّذُ بخريرِ المياه
و تتوه في طبقة الميزوسفير
فلا صوتَ يعلو فوق صوْتِ الاتحاد ! .
الاتحاد هوَ سرُّ تلك المدينةِ الفاتنة..
هوَ أبوابها الثمانية ..
هو رواشينها العتيقة ..
هوَ رائحتها الزكيّة ..
هوَ ميناؤها الأوحد ..
بسيطةٌ هيَ العروس
فلا تملك سوى البحر و العميد .
في الشدّة تنامُ عذراءُ البحرِ في عبوس
و في الرخاء تُمارسُ الفرحَ
والجنونَ
والطقوس ..
لم يعد ذلك الوليدُ غريراً
فالآنَ أصبح شيخاً في السابعة والثمانين من العمر
ولكنّها تحبّه و تراه طفلاً برأسٍ قد اشتعلَ شيباً ، ولا تسألني عن سرِّ الأمومة فصرير الأقلامِ لن يكفي .
.
.
بقلمي
Rash Mind
Twitter: @Azzamalghuraibi
.
.
.
بلى أنا مشتاقٌ و عنديَ لوعةٌ ،
ولكنّ مثلي لا يُذاع له سِرُّ ..
إذا الليلُ أضواني بسطت يد الهوى
و أذللتُ دمعاً من خلائقهِ الكِبْرُ ..
.
.
أيّ سرٍّ هذا الذي لا يُذاع ؟
أيّ حبٍّ ذاكَ الذي لا يسعه 24 ضلعاً ؟
يهتفون بالسرٍّ علانيةً ويُخبرون بهِ كلَّ أُذُنٍ ويُشهدون عليه كلَّ عين .
في شمال جدّة و قبل صافرة الحكم وقبل أن ترتفع الأصوات :
وطن
وطن
وطن ن ن ن ن ن
ترتبك الفصول الأربعة ، وتنفجر ينابيع لا مائية ، وتشتاط السماء غضباً
و يسودُ الصمت
يسودُ الصمت
يسودُ الصمت ..
فتسمعُ حفيفَ أوراقِ الشجَر
وتتلذّذُ بخريرِ المياه
و تتوه في طبقة الميزوسفير
فلا صوتَ يعلو فوق صوْتِ الاتحاد ! .
الاتحاد هوَ سرُّ تلك المدينةِ الفاتنة..
هوَ أبوابها الثمانية ..
هو رواشينها العتيقة ..
هوَ رائحتها الزكيّة ..
هوَ ميناؤها الأوحد ..
بسيطةٌ هيَ العروس
فلا تملك سوى البحر و العميد .
في الشدّة تنامُ عذراءُ البحرِ في عبوس
و في الرخاء تُمارسُ الفرحَ
والجنونَ
والطقوس ..
لم يعد ذلك الوليدُ غريراً
فالآنَ أصبح شيخاً في السابعة والثمانين من العمر
ولكنّها تحبّه و تراه طفلاً برأسٍ قد اشتعلَ شيباً ، ولا تسألني عن سرِّ الأمومة فصرير الأقلامِ لن يكفي .
.
.
بقلمي
Rash Mind
Twitter: @Azzamalghuraibi
.
.
.