المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يحسمها الزعيم في الباراماتا؟؟



االزعيم الهلالي
20-10-2014, 08:00 PM
قلت في مقال سابق، بأني لا أخشى على الهلال في نهائي القارة، خصوصاً مباراة الذهاب، إلا من الهلال، وعند مغادرة الفريق إلى استراليا، شدد على كلامي رئيس الهلال وقائد الفريق (ياسر القحطاني) وكررا ما قلت (نصاً) وهذا ليس توارد خواطر بيني وبين إدارة الفريق أو اللاعبين، أو تكهنات أو تهميش للمنافس وتصوير الهلال بأنه فريق عظيم لا يقهر، لا بل هي قراءة لواقع الفريق، والتي يشهد عليها تاريخه في الداخل والخارج، فالهلال عندما يظهر فإن آسيا كلها تخضع لسطوته، ولا أدل على هذا أنه يتزعمها بعدد البطولات، وإن حجبته السحب فإن أضعف المنافسين قد يفوز عليه وبسهولة!! ومن هنا يأتي الخوف والقلق على الفريق، فكل متابع ومحب للفريق، لا يستطيع الجزم بما سيفعل، فقد يكون الفريق في أفضل حالاته عناصرياً وفنياً ونفسياً ويخسر بسهولة، وقد يكون على عكس ذلك تماماً ويفوز!! وأنا في الواقع لا أخشى على لاعبينا من المزاجية وعدم الحضور الذهني، أكثر من خشيتي من عدم حضورهم (النفسي) فنحن وهم، قد نكون بالغنا في تصوير قوة وقدرات لاعبي سيدني، رغبة في الحذر منهم، وهذه المبالغة قد تنقلب إلى (رهبة) تشل الفريق وتسلبه قدراته الفنية أمام خصمه حتى وإن كان أفضل منه، فضلاً عن عقدة الفرق (الأجنبية) المبالغ فيها أيضاً وبشكل يجعلنا أحياناً، نفتح مرمانا ونسلم المباراة بشكل غير معقول!! وتذكرون كيف خسر منتخبنا وبسهولة أمام المنتخب الاسترالي الأضعف، عندما حضرت هذه الرهبة، وهو يضم نصف لاعبي ويسترن بالمناسبة، وتلاعب بالأوروغواي وهو الأقوى وكاد أن ينتصر عليه، عندما تحرر من تلك الرهبة الزائدة عن حدها، وويسترن ليس بذلك الفريق المرعب حقيقة، فهو مازال في مرحلة الفطام وسيواجه في النهائي فريقاً (شاخ) وهو يحرث ملاعب آسيا ويتذوق كل ألقابها، فضلاً على أن دفتر إنجازاته لا يوجد فيه سوى ورقة واحدة!! وخسر في الدوري الأسترالي مرتين متتاليتين وبخسائر موجعة، واحدة بالثلاثة والأخرى بالأربعة، فهل من المقبول أن يقهر هذا الفريق، أكبر وأعرق وأعظم فرق آسيا؟! هذا كله غير التحديات الأخرى المصاحبة للنهائي، والتي ستقف ضد الفريق الاسترالي، فهو سيلعب الإياب في الرياض، وبين سبعين ألف مشجع، وهو لم يتعود على اللعب، أمام هذا الرقم المرعب، ولن يكون أمامه المزيد من الوقت ليتأقلم على أجواء السعودية، كما حصل مع الهلال الذي طار قبل مدة كافية لسيدني، وأمامه فقط خمسة أيام هي كل ما سيفصل الذهاب عن الإياب، سيذهب منها يوم كامل في الطريق، فنرجو أن يستغل ممثلنا كل هذه المعطيات ويسخرها لدعم ثقته في قدراته وتسهيل الحصول على اللقب، اليوم يلعب الزعيم مباراة الذهاب وقلوب كل السعوديين معه، فهذا النهائي يختلف عن كل النهائيات السابقة، فالهلال هذه المرة يناط به إعادة هيبة الكرة السعودية كلها، قبل أن يعيد هيبته هو، فمنتخباتنا وأنديتنا في الآونة الأخيرة، زهدت في الإنجازات كثيراً!! قلوبنا بين مطرقة الخوف وسندان الأمل يا زعيم، ومالنا ختاماً إلا أن نعيد عليك كلمة الرئيس الحكيمة: يجب ألا نبالغ عند الفوز فهناك إياب في الرياض، ويجب ألا نحبط عند الخسارة فالتعويض مقدور عليه مهما كانت نتيجة الذهاب.

صالح الصنات