نارا1
16-04-2008, 11:28 PM
يقول خبراء علم النفس والاجتماع إن قدرة الطفل على اكتساب أصدقاء تشكل أحد العوامل الضرورية للنمو النفسي للطفل.. وتكوين شخصيته في المستقبل.. وليس مظهرا من مظاهر الترفيه عن الصغير.. وأنه على أولياء الأمور توجيه اهتمامات طفلهم بمدى قدرته على الاندماج مع الآخرين وبنفس المستوى الذي يهتمون عنده بمدى استطاعته تعلم الحروف الأبجدية والأرقام في أعوام الدراسة الأولى، ويؤكدون أنه في استطاعة الآباء والأمهات تعليم صغارهم أسلوب اكتساب الأصدقاء وطريقة التعامل مع من هم في مثل أعمارهم.
ولكن.. كيف يساعد الآباء والأمهات طفلهم الصغير على الاندماج مع الآخرين أو عمل صداقات معهم؟ وما هي الصفات التي تجعل الصغير يتمتع بشعبية تجعل بقية الأطفال يحبونه ويحبون اللعب معه والمشاركة معه في مختلف الأنشطة؟
وللإجابة على ذلك أثبتت الأبحاث بصدد هذا أن الطفل عديم الأصدقاء عادة يميل إلى العنف والعدوانية.. ولديه الاستعداد للشجار مع الآخرين ويوجه إليهم الإهانات عندما يغضب وأحيانا يحب السيطرة على من هم أضعف منه. أما الطفل الاجتماعي الذي يتمتع بشعبية بين أقرانه فلديه القدرة على المشاركة والتعاطف مع الآخرين ويكون لديه عادة الاستعداد لمساعدتهم أو الاستماع لما يقولونه وعلى أساس ذلك يتمتع بشعبية بين الأطفال الآخرين بينما يكتشف الطفل العدواني أنه بدون أصدقاء.
والطفل عديم الأصدقاء قد يكتسب هذه الصفة والعادات المؤدية إليها عن طريق تصرفات لاشعورية تصدر عن أبويه. فالطفل الذي يشعر بأن أمه ليس لديها الوقت الكافي لما يريد أن يقوله لها عادة ما يرفض سماع ما يقوله الأطفال الآخرون له. كما أن الصغير الذي اعتاد أن تصرخ أمه في وجهه باستمرار ولا تكف عن توبيخه عندما يرتكب خطأ يعتقد أن الطريقة المثلى للتعامل مع الآخرين تكون من خلال الكلمات الغاضبة.. بالطبع مثل هؤلاء الأطفال لايتركون انطباعا يجذب الآخرين لتكوين صداقات معهم.
ولكن عند دخول المدرسة للمرة الأولى تصبح الصداقة ذات أهمية كبيرة للصغير فإذا شكت ابنتك من زملائها وزميلاتها أنهم لا يلعبون معها ولا يحبونها فعلى الأم اتباع هذه النصائح بقدر الإمكان:
- التأكد من أن الأطفال فعلا يرفضون اللعب معها وإقناع الصغيرة بأن موقف الأطفال منها قابل للتغير وأنه ليس من الضروري أن يحبها جميع الناس.. إن بعض الأشخاص قد يرتاحون لصحبة شخص بينما يرفضون صحبة أخر.
- الاتصال بالمدرسة ومحاولة اكتشاف صفات في الصغير قد تكون خافية على الأم. وذلك لشرح المشكلة بصراحة للمسؤولين بالمدرسة وطلب المساعدة منها.
- إدراك أن بعض الأطفال قد يفضلون اللعب بمفردهم ولايميلون لكثرة التداخل مع الآخرين.
- محاولة مساعدة الصغيرة بإتاحة الفرصة لها وإقامة صداقات جديدة بدعوة أطفال في مثل سنها للعب في البيت أو للخروج معها في نزهة ولكن مع عدم المبالغة في التدخل في تكوين العلاقات الجديدة.
- إلحاق الطفلة في فصول للهوايات أو ممارسة رياضة بدنية معينة لإعطائها الفرصة في الاندماج مع أخريات لهن نفس الهواية.
وقد يشعر بعض الأهالي بالحرج عندما يرفض الطفل الغريب الاندماج مع صغيرتهم ولكن عليهم عدم إقحام أنفسهم على الموقف بل ترك الأطفال يتصرفون على سجيتهم.. فالأطفال سينسجمون حتما في التوصل إلى وسيلة لإقامة الصداقة.. وسيكتسبون بالتدريج القدرة على معاملة الآخرين..
مع تمنياتنا لأطفالنا الأعزاء بالصحة والسعادة
م ن ق و ل.
ولكن.. كيف يساعد الآباء والأمهات طفلهم الصغير على الاندماج مع الآخرين أو عمل صداقات معهم؟ وما هي الصفات التي تجعل الصغير يتمتع بشعبية تجعل بقية الأطفال يحبونه ويحبون اللعب معه والمشاركة معه في مختلف الأنشطة؟
وللإجابة على ذلك أثبتت الأبحاث بصدد هذا أن الطفل عديم الأصدقاء عادة يميل إلى العنف والعدوانية.. ولديه الاستعداد للشجار مع الآخرين ويوجه إليهم الإهانات عندما يغضب وأحيانا يحب السيطرة على من هم أضعف منه. أما الطفل الاجتماعي الذي يتمتع بشعبية بين أقرانه فلديه القدرة على المشاركة والتعاطف مع الآخرين ويكون لديه عادة الاستعداد لمساعدتهم أو الاستماع لما يقولونه وعلى أساس ذلك يتمتع بشعبية بين الأطفال الآخرين بينما يكتشف الطفل العدواني أنه بدون أصدقاء.
والطفل عديم الأصدقاء قد يكتسب هذه الصفة والعادات المؤدية إليها عن طريق تصرفات لاشعورية تصدر عن أبويه. فالطفل الذي يشعر بأن أمه ليس لديها الوقت الكافي لما يريد أن يقوله لها عادة ما يرفض سماع ما يقوله الأطفال الآخرون له. كما أن الصغير الذي اعتاد أن تصرخ أمه في وجهه باستمرار ولا تكف عن توبيخه عندما يرتكب خطأ يعتقد أن الطريقة المثلى للتعامل مع الآخرين تكون من خلال الكلمات الغاضبة.. بالطبع مثل هؤلاء الأطفال لايتركون انطباعا يجذب الآخرين لتكوين صداقات معهم.
ولكن عند دخول المدرسة للمرة الأولى تصبح الصداقة ذات أهمية كبيرة للصغير فإذا شكت ابنتك من زملائها وزميلاتها أنهم لا يلعبون معها ولا يحبونها فعلى الأم اتباع هذه النصائح بقدر الإمكان:
- التأكد من أن الأطفال فعلا يرفضون اللعب معها وإقناع الصغيرة بأن موقف الأطفال منها قابل للتغير وأنه ليس من الضروري أن يحبها جميع الناس.. إن بعض الأشخاص قد يرتاحون لصحبة شخص بينما يرفضون صحبة أخر.
- الاتصال بالمدرسة ومحاولة اكتشاف صفات في الصغير قد تكون خافية على الأم. وذلك لشرح المشكلة بصراحة للمسؤولين بالمدرسة وطلب المساعدة منها.
- إدراك أن بعض الأطفال قد يفضلون اللعب بمفردهم ولايميلون لكثرة التداخل مع الآخرين.
- محاولة مساعدة الصغيرة بإتاحة الفرصة لها وإقامة صداقات جديدة بدعوة أطفال في مثل سنها للعب في البيت أو للخروج معها في نزهة ولكن مع عدم المبالغة في التدخل في تكوين العلاقات الجديدة.
- إلحاق الطفلة في فصول للهوايات أو ممارسة رياضة بدنية معينة لإعطائها الفرصة في الاندماج مع أخريات لهن نفس الهواية.
وقد يشعر بعض الأهالي بالحرج عندما يرفض الطفل الغريب الاندماج مع صغيرتهم ولكن عليهم عدم إقحام أنفسهم على الموقف بل ترك الأطفال يتصرفون على سجيتهم.. فالأطفال سينسجمون حتما في التوصل إلى وسيلة لإقامة الصداقة.. وسيكتسبون بالتدريج القدرة على معاملة الآخرين..
مع تمنياتنا لأطفالنا الأعزاء بالصحة والسعادة
م ن ق و ل.