المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما بين العاشق والمشجع ... مبدأ



االزعيم الهلالي
19-10-2014, 04:30 PM
ما بين العاشق والمشجع فرق كبير قد لا يدركه البعض ...

عند الحديث عن الهلال فنحن نعني تاريخ أمة زرقاء بأفراحها و"أتراحها" ...

الهلال هو قصة أساطير كتبو بعرقهم تاريخا أزرقا ... قاتلو لحصد الذهب ... ناضلو لرفع رأس أمتهم الزرقاء ... عانوا وكابدو وكافحو الأمرين في سبيل الحفاظ على مكتسباتهم الزرقاء ...

الهلال هو ذلك القارب الذي قادته الأمواج الزرقاء لإعتلاء المجد ... هو ذلك الفارس الذي رفض أن يخذل كل من وثق بقدرته على النهوض وقاوم كل الظروف الحالكة التي حاصرته وحاولت أن تعرقل مسيرته الزرقاء تارة في أرض الملعب – فلم تستطع – وتارة خارج الملعب – ويبدو أنها بدأت تنجح – ...

إن نجاح خصوم الهلال في تحويل "بعض" الجماهير الزرقاء من كونها جماهير عاشقة إلى جماهير مشجعة هو أمر مرهون بوعي وثقافة الجمهور وطريقة تعاطيها مع النتيجة الحتمية للعبة "الفوز والخسارة" ...

إن نجاح التأثيرعلى "بعض" الجماهير وتحويلها من كونها عاشقة للكيان إلى جماهير المباراة الواحدة والنجم الواحد والهدف الواحد لهو أمر دخيل على هذه الأمة الزرقاء ...

فهذه الجماهير المشجعة لا يمكن إطلاقا مقارنتها بتلك الأمة العاشقة التي لم يمنعها "الفشل المحلي" ولا بعد المسافات من أن تزحف خلف هلالها أينما ذهب عبر الخليج مقارعة بعشقها "أهل الدار" بوجودها وعددها , بقلبها وحناجرها ... حتى قال المعلق "تشعر وكأنك في الرياض" و صرخ الخصم "نلعب على أرضنا بين جماهيرهم" ...

ليس مقبولا إطلاقا من الجماهير التي تدعي عشق الهلال أن تضع عشقها لهلالها على المحك عند كل محطة فشل ... لأنها بذلك تذهب حيث ذهبت الجماهيرالتي هجرت "عشقها الذي تدعيه" قرابة عقدين من الزمن ...

إن الجماهير التي تبالغ في مدحها وإطرائها و تبدأ بتوزيع الألقاب على اللاعبين مع كل "تسحيبة" أو "كوبري" أو حتى هدف ثم تنقلب فجأة على نفسها و تنصب المشانق و تخرج عن طورها وعن حدود العقل والمنطق والأدب مع كل غلطة أو زلة أو حتى هدف يدخل الشباك هي جماهير لا تريد أن تفقه من لعبة كرة القدم شيء سوى الفوز ...

فيجب أن لا نجزئ ثقتنا بهلالنا و لا أن نختزلها بفرصة ضائعة أو بثلاث نقاط ولا حتى ببطولة لأن العاشق "الحقيقي" لهذا الكيان الأزرق لم يقف يوما عند بطولة خسرها أو عند إسطورة قد إعتزل أو لاعب قد إنتقل أو مدرب قد رحل أو إدارة قد تغيرت ... لأن الثقة بهلالنا واحدة لا تتجزأ ...

إن خصوم النجاح الأزرق لا يزالوا في محاولاتهم لجر العاشق الأزرق لخارج الملعب من تشكيكهم بأحقية بطولاتنا إلى محاربة لجانهم لأزرقنا إلى سرقة ألقابنا الملكية إلى محاربة اللاعبين والمدربين والتشكيك بهم وتأليب الجمهور على الإدارة والتباكي على أطلال أسطورتنا السامية ومحاولة الطعن بإرثنا الأزرق وإختراع إحصائيات وتأليب الرأي العام بطريقة مشبوهة و"كبسلة" المفاهيم العنصرية والوطنية ..... إلخ من الأمور التي يكال فيها لهلالنا - دائما وأبدا - بمكيالين و ينظر فيها لكل ما هو هلالي بعين صفراء واحدة و التي بدأت تجد – مع الأسف – أذنا زرقاء صاغية ...


فينبغي الوقوف مع كتيبتنا في معركتهم القادمة وأن لا نلتفت لأي طرح يحاول إخراجنا عن أجواء النهائي وأن نترك الجدل البيزنطي جانبا وأن نتقبل كل إحتمالات كرة القدم من فوز وخسارة مع صافرة نهاية مباراة الإياب في الرياض التي سأكون – إن شاء الله – شاهد عيان عليها وسأحتفل – إن شاء الله - مع الكتيبة وقائدها وسأزفه - إن شاء الله - لحصد باقي البطولات التي أينعت وسأقطفها وأتلذذ بطعمها مع عشيقي الأزرق إن شاء الله ...

فلكم هلالكم شجعوه بطريقتكم واتركوا لنا معشوقنا الأزرق ونحن ماضون معه – إن شاء الله - لتحقيق حلمنا وتعزيز زعامتنا فقد عانينا الأصفرين ولن يضير أزرقنا بعض العقول الصغيرة ...