المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استراتيجية التعلم الالكتروني



لمياء الديوان
11-04-2008, 06:47 AM
يعتبر التعليم الذي يستخدم الحاسوب ووسائط الاتصال المتعددة، والذي يعرف اصطلاحا باسم "التعليم الالكتروني" احد الطرق الحديثة التي دخلت إلى التعليم بهدف تسهيل وتعزيز التعلم من خلال توظيف التقنيات المتطورة ،بدءا من التلفزيون الرقمي وأجهزة النقال و الحاسوب وشبكة الانترنت وما يشمله ذلك من بريد الكتروني ومنتديات الحوار وبرامج الحاسوب التعليمية وغيرها. ويستخدم التعليم الالكتروني كركيزة هامة في العملية التعلمية الحديثة وذلك من خلال استفادة المؤسسة التعليمية من مدارس وكليات وجامعات للثورة الهائلة في عالم التكنولوجيا والحاسوب. فلم يعد يقتصر على دور التقنيات الحديثة كنوع من الوسائل المعينة بل تعدى ذلك إلى ظهور نزعة تربوية غاية في الأهمية تعرف باسم تكنولوجيا التعليم.
ولعل تعليم اللغة الإنجليزية قد أفاد جدا من تقنيات الفنية
الحديثة وخاصة الحاسوب، حيث ظهر توجها هاما في السبعينيات من القرن الماضي حيث عرف باسم تعلم اللغة الإنجليزية بمساعدة الحاسوب (Computer_assisted Language Learning: CALL) (موسوعة ويكيبيديا)، وكان الهدف الأساسي من استخدام هذا التوجه هو كوسيلة تساعد في عرض وتعزيز وتقييم تعلم اللغة الإنجليزية.
وستحاول هذه المقالة طرح دور المعلم في تحقيق إستراتجية التعلم الالكتروني في مؤسسته التعليمية وذلك من خلال الإجابة على التساؤلات التالية: ما هو التعليم الالكتروني كأسلوب تعلم ؟ وما هو دور المعلم في اتخاذ قرار نحو تحقيق استراتيجية استخدام هذا التعلم في مؤسسته التعلمية؟ وما هي حاجة المعلم الفعلية للتعليم الالكتروني؟ وهل بقي هذا المعلم أداة تنفيذية لنشاطات كتاب مقرر؟ وهل دوره يتعدى ذلك إلى تصميم المادة التعليمية؟ وماذا بخصوص معرفة المعلم للجانب الفني التقني؟
التعلم الالكتروني:
كما ذكرنا سابقا، فان المتعلم غدا محور العملية التعلمية التعليمية مما يعني الاستجابة لحاجاته وقدراته التعلمية، وبالتالي فانه بات من الواضح ان استخدام التقنيات الفنية والثورة المعلوماتية الضخمة من خلال تكنلوجيا المعلومات في حاجة تعليمية تستجيب لحاجات المتعلم سواء على المستوى الفردي او على مستوى التعلم الحديث الذي يواكب متطلبات المرحلة. ويمكن الحديث عن تعليم اللغة الانجليزية كلغة اجنبية كنموذج لذلك، حيث بدأ توظيف الحاسوب في تعليم اللغة الانجليزية في برنامج (CALL) والذي كان استجابة طبيعية للطريقة التواصلية في تعليم الانجليزية والتي تجعل المتعلم وحاجاته جلّ اهتمامها،

لمياء الديوان
11-04-2008, 06:48 AM
وكان دور المعلم يكمن في اعداد نشاطات لغوية واوراق عمل وصور توضيحية وتمارين ونصوص استعياب ودروسا باللغة لا تتعدى كونها مادة اثرائية لمادة الكتاب المقرر ومن ثم يتم ادخالها الى الحاسوب كبرامج مساعدة اما بواسطة المعلم نفسه او من خلال طاقم السكرتاريا في المدارس، وعادة ما يتم تخزينها على الحاسوب في مختبرات اللغات او يتم تخزينها على اقراص مرنة للاستخدام فيما بعد، وكانت حصص اللغة الانجليزية تستعين بالحاسوب بشكل أو بأخر دون إهمال للحصص التقليدية . وبالتالي فان دور المعلم بقي كما في التعليم التقليدي.
ومع تطور التقني اخذ منحى استخدام طريقة (call) يقدم مدخلات متطورة ويثير جدلا في اوساط التربويين واللغويين من حيث عزلة المتعلم في التواصل اللغوي والتعامل مع الة (الحاسوب) بشكل يفقد التواصل الضروري في تعلم اللغة (بايبر 1986، 187ص). الا ان المدافعين عن استخدام التكنلوجيا في التعليم – والتي لسنا بصددها هنا- سرعان ما ارتأوا بان الاعداد الجيد للمادة العلمية والتخطيط الجيد للحصة التي تستخدم الحاسوب يمكن ان يتجاوز هذه المشكلة.
ومع انتشار الحاسوب واستخدام شبكاته في المدارس من خلال ادخال مواد دراسية مثل التكنلوجيا او مادة الحاسوب اصبح تدريب المتعلم على استخدام الحاسوب مدرسيا امرا متوفرا. وفي نفس الوقت يفترض ان مجموعات المعلمين في المدارس تجيد استخدام الحاسوب الشخصي سواء بجهد فردي او من خلال دورات تعقدها ادارات التعليم في تعليم الحاسوب للمعلم كمستخدم للجهاز.
المعلم والتعلم الالكتروني:
ولكن كيف يمكن للمعلم أن يلعب دورا في الانتقال من أساليب التعليم التقليدي إلى التعلم الإلكتروني؟
اولا- يتوجب على المعلم ان يفهم تماما ما هو المقصود يالتعلم الالكتروني؟ وان لا يفترض أن مجرد استخدام الحاسوب او التلفاز والفيديو كوسائل تعليمية معينة هو تطبيق للتعلم الالكتروني الحديث. فمثل هذا التعلم يمكن اعتباره بأنه استخدام برامج إدارة نظم التعلم والمحتوى باستخدام تقنية الانترنت، وفق معايير محددة (موقع تقنيات التعلم 2005) ويمكن إعداد التعليم الالكتروني عبر شبكة ما او عبر الانترنت أو عبر الأقراص المدمجة، ويمكن أن يتضمن نصوصاً مكتوبة, أفلام فيديو, تسجيلات صوتية وبيئات حية أو افتراضية، كما يمكن لخبرة التعليم الالكتروني أن تكون غنية جداً بحيث تتفوق على مستوى التدريب الذي يمكن أن يختبره الطالب في الصفوف المزدحمة ,اذ يمكن ان نعتبره كشكل من تعليم ذو صفة ذاتية.

لمياء الديوان
11-04-2008, 06:49 AM
ويأخذ التعليم الالكتروني عدة أشكال منها التعليم المتزامن والذي يتطلب وجود المعلم والمتعلم اثناء استخدام التعلم والتعلم غير المتزامن والذي يعني أن يقوم المعلم بوضع مصادر مع خطة تدريس وتقويم على الموقع التعليمي، ثم يدخل الطالب للموقع أي وقت ويتبع إرشادات المعلم في إتمام التعلم دون أن يكون هناك اتصال متزامن مع المعلم. ويمكن دمج النمطين السابقين معا في حصة دراسية واحدة. وما يهمنا هنا كمعلمين هو التعلم الالكتروني المباشر وليس التعلم عن بعد الذي يعتبر كأحد أنماط مثل هذا النوع من التعلم.
ثانيا- أن يدرك المعلم أهمية هذا النوع من التعلم كوسيلة تستجيب لمقتضيات التقدم التقني من ناحية وتستجيب لحاجات المتعلم والتعليم من ناحية أخرى. وان نؤمن أن للتعليم الالكتروني فوائد كثيرة تتفوق على ما يحققه التعليم التقليدي، و لعل أكبر فوائد هذا النوع من التعليم هي التعلم الذاتي والسرعة والتجدد و المرونة التي يقدمها، وزيادة الدافعية لدى المتعلم من خلال العناصر المتعددة الداخلة في التعليم الالكتروني والتي تعمل على تعزيز الرسالة المراد إيصالها إلى الطلاب وذلك من خلال وسائل مثل أفلام الفيديو، المؤثرات الصوتية، الأحاجي وغيرها . كما أن هذا التعلم يعزز التفاعل بين المتعلم والمحتوى التعليمي ومحتوى المعرفة، كما أنه يساعد المعلم على تحسين أدائه وتيسيره عبر عرض مادته الرئيسية بسهولة ويسر، ومتابعة طلبته بسهولة وبالطريقة التي تمكنه من تقييم أدائهم بصورة دقيقة مما يسمح له باستنباط أفضل الطرق لتحسين الأداء لدى المتعلم.
وإذا ما أدرك المعلم كل الأمور السابقة فان العمل على الأخذ بالاتجاهات الحديثة في التعليم وتضيق الفجوة بين المعلم والتطور المعلوماتي التي ينادي بها الكثير كما هو الحال في عالمنا العربي( البهلال، جريدة الرياض 2006)، فان هذا يتطلب جهدا من جانب المعلم يتساوق مع الأهداف المرجوة من التعلم الالكتروني.
ثالثا- أن يعمل المعلم على تحديد أهدافه التي يتوخاها من استخدام برنامج في التعلم الالكتروني. ويكون ذلك عبر ما أوردته جنيفر فاريس (فاريس، 2005) في تحليلها لاستراتيجية التعلم الإلكتروني عبر تحديد حاجات المتعلم ذلك من اجل التحقق من حاجات المتعلم التعلمية وعوامل الدافعية لديه لتعلم اللغة أصلا والحاجات الفنية من قدرته ورغبته في استخدام الحاسوب والشبكات في التعلم وإمكانية وكلفة الاتصال عبر شبكة الانترنت وقبل كل ذلك إمكانية توفر ذلك في المؤسسة التعليمية.
ويمكن تحديد الحاجات من خلال استبانة توزع على المتعلمين تورد أسئلة تتناول الجانب التعليمي البحت وأخرى تتعلق بالأمور الفنية من حيث الثقافة المعرفية بالحاسوب والشبكات.
رابعا- تحديد عناصر التعلم الإلكتروني والتي تشمل الجانب الفني من حيث أجهزة الحاسوب ووفرة الاتصال بالشبكات وتوفر مسؤول الدعم الفني والصيانة الفنية لمثل هذه الأجهزة. ومثل هذا العنصر تقع مهمته على الجانب الإداري في المؤسسة التعليمية،

لمياء الديوان
11-04-2008, 06:49 AM
وضع ميزانيات البرامج التعلمية واستخدام الكوادر المتخصصة هي ليست من مهام المعلم. أما العنصر الثاني في التعلم الالكتروني هو تحديد المحتوى والذي يقع على عاتق المعلم بشكل أساسي.
والمحتوى التعليمي يمكن ان يأخذ عدة أشكال ويكون متعدد المصادر. وعليه فان المعلم مطالب عند تحديده لمحتوى برنامج التعلم الالكتروني في مادته أن يقرر فيما إذا كان يريد برامج جاهزة أو يريد بناء وإعداد مادته بنفسه، وهل يعرف المصادر التي ينهل منها في إعداد المحتوى؟ كما يطلب إلى المعلم أن يحدد دوره كمصمم للمادة أم كمنّفذ لمادة تعلمية متوفرة وجاهزة؟
خلاصة:
تحاول هذه المقالة أن تساعد المعلم على وضع الخطوط العريضة لاستراتيجية التعلم الالكتروني مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الجانب الإداري الذي يملك الصلاحية والقرار لاستحداث مثل هذا المنحى من التعلم في مؤسساتنا التعليمية. وقد سردت المقالة وبشكل مبسط الركائز الأساسية للتعلم الإلكتروني مما يعني أن مزيدا من الدراسة والتعمق مسالة ضرورية إذا ما أراد المعلم أن يلعب دورا في وضع استراتيجية لمثل هذا النوع من التعلم. ويمكن الرجوع إلى العديد من المقالات والأبحاث التي تزخر بها مواقع الانترنت والتي تناولت التعلم الالكتروني.
المراجع:
1- محمد بن فهد البهلال، " حاجة الوطن العربي للتعليم الالكتروني" جريدة الرياض – العدد 13785 بتاريخ 22/3/2006
2- موقع تقنيات التعلم (2005)
3- Piper ,A. (1986)، Computer-assisted language learning," in System magazine, 14:2.p187
.
4- Veries، J. E-Learning Strategy: A Framework for Success (2005) in http://www.learningcircuits.org
5- http://www.wikipedia.com
مجلة المعلم - بقلم : عدنان ابوعياش
http://www.thenewalphabet.com/details.php?id=570&mid=8

لمياء الديوان
11-04-2008, 06:50 AM
تكنولوجيا الصورة واستخدامها في التعليم
إذا كانت لغة التعليم هي مختارات توافق بين اللغة اللفظية الفونيمية الشكلية واللغة البصرية الحسية الحاصلة عن المشاهدة . فهذا يؤكد بما لا يدع مجالا للريبة على أنه من الضروري أن يكون الاهتمام بها ( أي بتكنولوجيا الصورة)محاكيا الأهمية التي تحظى بها اللغة الشكليةمن تنظيم وتأسيس ، ذاك لأن الصورة يمكنها أن تقوم بدور رئيس في توجيه الرسالة التعليمية وتنظيم الشبكة المعرفية ، بحيث يغدو التعليم والتعلم مهارتين فاعلتين وظيفتين داخل الحقل التربوي ، وذلك لأنها تتميز بخاصيات تنفرد بها وهي :
v إنها عامل تشويق يثير اهتمام المتعلم
v تميزها بالدقة والوضوح أكثر من اللفظ
v قدرتها على إثارة نفسية المتعلم والتأثير فيه نفسيا وعقليا
v قدرتها على تقريب البعيدمكانا و زمانا والغوص في اللازمن
v تشجيع المتعلم على استثمار ملكته العقلية من ملاحظة وتأمل وتفكير. وبذلك تتحقق له المعارف وينقل المعلومات وتتوضح لديه الأفكار
فالصورة أضحت جزءا من هيكلية النص الخطابي (إذا كان كتاب التلميذ قد اعتمد لغة واضحة وميسرة للتعلمات ، فإنه أيضا قد وظف صورا ورسومات ملائمة لموضوعاته لاستحثاث دافعية القراءة ، والتي لم يعد لها دور التزيين والترويح عن العين بل أضحت جزءا من تضاريس النص )
فرغم هذه الأهمية التي تكتسيها الصورة التعليمية في هذا العصر الذي نعيشه إلا أن الواقع عكس ذلك ، فالمعلم والمتعلم على حد سواء لم يستفيدا منها ، والإلقاء ما يزال هو الأداة الفعلية المسيطرة على العملية التربوية والتعليمية . ومنذ اكتشاف الأقمار الصناعية والكمبيوتر والفيديو وشبكة الأنترنيت وغيرها ، أصبحت الوسائل جزءا مهما ومتكاملا مع العناصر التي تكون عملية الاتصال . حيث يقول أحد المفكرين وهو حسن الطوبجي ( ولا نغالي إذا قلنا إن أهمية الوسائل التعليمية لا تكمن في الوسائل في حد ذاتها و لكن فيما تحققه هذه الوسائل من أهداف سلوكية محددة ضمن نظام متكامل يضعه المعلم لتحقيق أهداف الدرس . ويأخذ في الاعتبار معايير اختيار الوسيلة أو إنتاجها وطرائق استخدامها ومواصفات المكان الذي تستخدم فيه وناواتج البحوث العملية وغير ذلك من العوامل التي تؤثر في تحقيق أهداف الدرس . وبمعنى آحر ، يقوم المعلم باتباع أسلوب شامل لتحقيق أهداف الدرس وحل مشكلاته )

1- الصورة التعليمية ومهارة المعلم :
إن تعميق أثر العملية التربوية التعليمية ونجاحها يحتاج إلى تنمية قدرات المعلم ومهاراته لكي يحسن انتقاء واستخدام الوسيلة التعليمية التي تمده بآليات تساعده في تقديم المادة وتوجيه الرسالة الخطابية إلى المرسل إليه( أي المتعلم)داخل قاعة التدريس المجال الأنجع للتدريس . وبذلك لا تحدث الفجوة بين المادة النظرية والمستقبل . . وهذا لا يتحقق إلا إذا أقيمت دورات تدريبية للمعلم حتى تنمو لديه ملكة إنتاج الوسيلة التعليمية واستخدامها .
فقد أكدت الدراسات العلمية الحديثة ، أنه كلما زاد التأثير على حواس المتعلم زاد نجاح الوسيلة التعليمية ( الصورة) في تحقيق الأهداف المنوطة من الدرس .
إن الثورة التكنولوجية التي نعيشها اليوم فرضت الصورة وصيرتها أداة للتبليغ تمتلك سائر مقومات التأثير الفعال في مستقبليها
ونحاول في هذا الموضوع أن نبحث نظام الصورة في التعليم أدوارها وقوانين توظيفها .

v نظام الصورة في التعليم ( خصائصها) :
1- الصورة والذاكرة :
إن التعليم يعتمد بشكل أساسي على الذاكرة – في مختلف أطواره- سواء أكانت الذاكرة لفظية أم بصرية . فالذاكرة هي الميزة التي تترك للمعارف المكتسبة آثارا تتقوم بها التجربة ويتعدل السلوك . وتاريخ الإنسان سجل حافل بالنماذج التي تؤكد هذا الدور . وترتبط الصورة التعليمية المتحركة ( الأفلام ، صور تلفزيونية ، شفافيات ) بالذاكرة التي تستطيع تحريك المخزن وإحياء ما بات راكدا

لمياء الديوان
11-04-2008, 06:51 AM
بمجرد استثارتها بموقف أو صورة أو حدث أو كلمة .
v تناسق الصورة مع حاستي السمع والبصر :
إن الصورة تخاطب حاستي السمع والبصر في آن واحد . وهذا سر نجاحها في تحقيق الأهداف التعليمية بسبب الطبيعة التلازمية لهذه الثنائية ، إذ لا يمكن تصور فصل الصورة عن الكلمة في الصورة المتحركة ( أفلام ، أشرطة ، فيديو إلخ) . وهذا ما يؤكده المختصون مثل دراسة مارك ماي ، فقد توصل إلى أن ( التعليق المصاحب للفيلم له فائدة كبرى في استخدام الحوار الحي بين الشخصيات )
فالوسائط السمعية البصرية لا بد أن تتلاحم ( يمكن أن تكتسب مفاهيم ومبادئ جديدة على العرض المرئي ، لكنه لايكون مجديا إذا اعتمدنا عليه كليا في الدراسة والتعليم . فالكلمات تؤدي دورا في التوجيه إلى الدلائل وتفسير الإشارات ، لهذا الغرض يجب استخدام الكلمات ضمن الوسائل البصرية)
v توحد الصورة بالحركة :
تتميز الصورة التعليمية بحاجتها للحركة والدينامكية مما يصيرها ذات خصائص نفسية وجمالية ومعرفية ، تستطيع أن تترجم مختلف الأنشطة المعرفية .
وقد استثمر الدراميون هذا الأمر في تفسير وتوضيح دلائل الصورة في الإنتاج السينمائي وآليات قراتها من طرف المشاهد . وتوصلوا إلى وضع قاموس بصري حركي هو :
*الحركة الرأسية الصاعدة تعبر عن الأمل و التحرر
* الحركة الرأسية الهابطة تعبر عن الاختناق والدمار والحروب
*الحركة المائلة تعبر عن الفرح والنفس المستبشرة
إن الحركة في الصورة التعليمية تستهدف الجانب المعرفي بالدرجة الأولى وليس الجانب النفسي الجمالي عكس الأنواع الأخرى . وهي تشمل مقومات هي :
1 الحركة الطبيعية للشيئ المصور
2الحركة الأسرع من الواقع
3الحركة البطيئة
4 كثافة الحركة
فالحركة الطبيعية هي التي نشاهدها في الصورة التعليمية ، إذ تحافظ على الخصائص الذاتية الزمانية والمكانية للمادة المصورة . وقد تعرض في أحايين أسرع أو أبطأ بحسب الأغراض التي يقصدها المنتج و المخرج . وأما الحركة الكثيفة فيراد بها تكثيف الزمن لأجل استثمار معارف عدة في الدرس التعليمي التربوي . إن الصورة المتحركة المكثفة تلخص لنا - مثلا – زمن تفتح الوردة في دقيقة واحدة بالنظر إلى زمن تفتحها الفعلي وهو يومان . ويتحقق ذلك بففعل تثبيث الكاميرا أمام موقع التجربة وضبط سرعة التصوير لأجل التقاط صورة واحدة كل نصف ساعة . وعلى المعلم أن يحدد تخطيط العرض وينظمه بحيث يكون واعيا باللحظة الاستراتجية المناسبة التي يقدم فيها الصورة
v الصورة والتأثير الفوري :
وهي خاصية تتميز بها الصورة الموضوع /الهدف . فهي تشعر المشاهد / المستقبل أنه يمر بالخبرة نفسها التي تعرض أمامه ، وهذا يساعده على تسريع تثبيت المعرفة ، والتدقيق في ملاحظته . كما أنها تزيده إحساسا بأهمية ما يشاهده وبحداثته . فهذه أمور تجذب انتباه المستقبل وتدفعه دفعا للتعرف عليها . وحسبنا مثالا على ذلك الأشرطة الوثائقية التي تنقل حياة الشخصيات أو تصور الحروب التاريخية .
إن الصورة التعليمية هي فنمن الفنون الحديثة ، فن زمكاني واقعي ، تقوم على ارتباط وتآلف الأبعاد

لمياء الديوان
11-04-2008, 06:51 AM
الثلاثة التالية : المرسل – الخطاب – المستقبِل .
فالمرسل هو المعلم الذي يحسن انتقاء التقنية التعليمية التي يتخذها وسيلة تعليمية لتوجيه خطابه المعرفي وجعله مشوقا .
والمستقبل هو المتعلم الذي يستجيب للبرنامج التعليمي المشاهد وينفعل به
والمعلم يوجد فجوات في العرض حتى يحرك خبرة المشاهِد ، فيشارك ذهنيا في صياغة الصورة من خلال استنتاج الفجوة واستكمالها . وهذا النوع من العرض يسرع في عملية توصيل المعرفة ، ما دام المشاهد يشارك في صياغتها
v الصورة التعليمية والزمن
إن الزمن في الصورة التعليمية المتحركة المعروضة له أبعاد هي :
- زمن العرض
- زمن الحدث الذي تدور فيه التجربة المراد تصويرها – وزمن الإدراك أي إحساس المتلقي بما يشاهد وتفاعله بأحداث التجربة ومن ثم استخلاصه للنتائج المتوسمة من العرض بكيفية سريعة ، متكاملة ودقيقة .

2- أدوار الصورة في التعليم :
إن للصورة التعليمية سواء أكانت فوتوغرافيا ، فيلما تليفزيونيا ، سنيمائيا أقراصا مضغوطة أو أنترنيت أهمية كبرى في مسار الدورة التعليمية التربوية . فهي كما يؤكد فيرث :
v تقدم الحقائق العلمية في صورة معلومات بصرية سمعية
v تقدم للمتعلم فرص المقارنة والتأمل ، وتمده بسبل التفكير الاستنتاجي فضلا عن كونها أساسا معرفيا لغير القادرين على الاستنتاج انطلاقا من القراءة المباشرة فقط
v إنها عنصر تشويق ، تحمل مضامين الخطاب وتوضح أفكاره وتيسر فهمه وتبسط المعلومات للأطفال

ولذلك ، لابد من الاهتمام بالصور التعليمية المنشورة في الكتب المدرسية والتجارية التربوية الموجهة للأطفال نظرا لدورها التعليمي الخطير (فمهمة تكنولوجيا التعليم ليس تقديم المادة فحسب وإنتاج المعلومات بل تعليم المادة وضمان وصولها للمستقبل ) .
v إن الصورة التعليمية بهذه الأدوار التي تضطلع بها تستطيع أن تجدد النشاط الذهني للمتلقي . فأثناء العرض يغدو المستقبل على وعي بالمعلومات السابقة المخزنة سلفا في ذاكرته،فيستدعيها ويقارنها بالمشاهد الحديثة . فالصورة إذا ( هي عملية ربط المعارف المتتابعة في حياة الفرد الاجتماعية والثقافية والنفسية والجمالية
v كما أن للصورة التعليمية- وهي وظيفة تنفرد بها- دورا في تنمية القدرات العقلية للمتعلم / المستقبِل من إبداع وإدراك وتفكير وتذكر على المدى البعيد . هذا التذكر الذي يتوقف على عوامل عديدة منها زمن عرض الصورة ، نصاعة الضوء ،واللون ، وإثارة المشاهد وتشويقه حتى تتمكن الذاكرة لاحقا من إعادة إحياء واستدعاء المعلومات عبر الزمن
ولا ينحصر تأثيرها العقلي / النفسي على هذا المجال فحسب ، فالصورة في تكنولوجيا التعليم المعاصر ، تستطيع أن تحدث تعديلا وتغييرا في سلوكات الفرد غير المرغوب فيها ، وتحفزه لاكتساب أنماط جديدة ( كما تؤكد ذلك دراسة اللغوي جيمس براون ، فقد وجد علاقة بين تتابع عرض الصور المتحركة ( الفيلم) وبين تتاببع مركب السلوك ، إذ أن الهدف السلوكي قد تحقق على مراحل متتابعة مع تتسلسل الفيلم .
وقد لاحظنا هذا الأمر على أطفالنا من خلال الحصص التلفزيونية التربوية التي كانت تعرض مثل

لمياء الديوان
11-04-2008, 06:52 AM
حصة افتح يا سمسم ، أو مدينة القواعد . فقد تمكن الأطفال / التلاميذ من اكتساب مهارات نحوية بفضل متابعتهم الدائمة والحية لمثل هذه البرامج
v أن تمكن من فهم العلاقات بين الأشياء
v أن تساعد في بناء المفاهيم الجديدة السليمة
ولكي تصل الصورة المتحركة إلى تحقيق أدوارها الوظيفية ، يشترط فيها أن تكون :
1 *واضحة
2*أن تساعد على بلوغ الهدف من الدرس وتيسره
3*أن تنمي معلومات المتعلم وتفتح آفاقه المعرفية
4*أن تمكنه من التركيز على الجوانب المهمة منها
5* أن تكون حديثة ، دقيقة لافتةللانتباه ، مثيرة للنقاش ، حاملة للمعلومات الرئيسية ، أي متضمنة محتوى الرسالة الخطابية .
فإذا ما كان محتوىالصورة مراعيا لقدرات المتعلم / المتفرج ومتناسبا وملكاته اللغوية والمعرفية والنفسية ، فإنها ستسهم فعلا في تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية .

الخلاصة :
فالصورة التعليمية – إذا – أساسية في مجال التربية .ولذلك ، لا بد من تفعيل العملية التربوية التعليمية وتوطيدها بالصورة على اختلاف أشكالها وأحجامها ، حتى تستطيع أن ترسخ في ذاكرة المتعلم ما لا تستطيع اللغة الحرفية الشكلية أن تبقيه .
الأستاذة شفيقة العلوي
المدرسة العليا للأساتذة بوزريعة
http://www.almualem.net/maga/c06.html

طيبه عجام
11-04-2008, 08:18 AM
http://up.arabseyes.com/gif/RxG19521.gif (http://up.arabseyes.com/)
شكرا دكتورة موضوع رائع

كل تقديري لك

(http://up.arabseyes.com/)

لمياء الديوان
14-04-2008, 08:02 AM
طيبه عجام



كل التقدير لمرورك ربي يعطيك العافية

shikon_85
15-04-2008, 01:35 AM
دكتورة لمياء
موضوع جميل جدا
جزاكي الله خير
لكي مني ارق التحيات

لمياء الديوان
15-04-2008, 02:28 PM
شكرا لك تقبل تحياتي