المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصدق فلاح



نارا1
11-04-2008, 12:30 AM
000000بالصدق تسري الطمأنينة في النفوس، ويشيع الهدوء في القلوب. وبالصدق تظهر الحجة، فيُلهم الصادق حجته، ويسدَّد منطقُه. حتى إنه لا يكاد ينطق بشيء يظنه إلا جاء على ما ظنه، كما قال عامر العدواني: "إني وجدت صدق الحديث طرفاً من الغيب فاصدقوا". ومن اعتاد الصدق حظي بالثناء الحسن الجميل من سائر الناس وثقتهم{وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً}(مريم: 50)
والمؤمن إذا خالط الحق نفسه واستقر الإيمان في أعماق قلبه
كان الصدق منهجه في أقواله وأفعال...بل وحتى في نواياه وعزائمه وهممه، إذ أن هناك الصدق في العزائم، ثم الصدق في الوفاء بها.. قال عبد الواحد بن زيد البصري: "كان الحسن البصري إذا أمر بشيء كان أعمل الناس به، وإذا نهى عن شيء كان من أترك الناس له، ولم أرَ أحدا قط أشبه سريرته بعلانيته منه".ولذلك عرف العلماء الصدق بقولهم
هو موافقة الحق في السر والعلانية واستواء الظاهر والباطن
وللصدق أنواع كثيرة جداًمنها

الصدق مع الله
فالصدق مع الله يكون بالوفاء بعهده، ويشمل تحقيق التوحيد وإخلاص الدين له والقيام بدينه، والثبات عليه في جميع الأحوال. قال تعالى: (وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا) (الأنعام: 152)، والصدق مع الناس، ويكون في الأخبار والأقوال والأفعال، وبأداء الأمانة والتعامل بالعدل والإحسان إلى غير ذلك.

الصدق مع النفس
بوضوح المقاصد وتجريدها، وصدق العزائم، ومن ذلك محاسبة النفس، فلا بد لمن أراد الاستقامة على الدين والتخلص من الذنوب أن يلزم نفسه التعرف على الحق، ثم عرضه على النفس، ثم تقييمها بنزاهة ووضوح، و بعد ذلك يكون صادقا بالحكم على نفسه، ولا يلتمس لها المعاذير، ثم يصدق في العزيمة على التوبة، ويصدق بالوفاء بذلك العزم وتصديقه عملاً وسلوكاً، وبهذا يكون قد صدق مع نفسه وأنجاها من التهلكة.
وأشد ما يكون الصدق وأفضل ما يتحصل به الأجر والمنزلة عند المواقف الصعبة، وعندما يرى صاحبه أن الصدق يضرُّ به؛ كمواقف قول الحق المرّ في النصيحة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وكالجهر بكلمة الحق أمام سلطان جائر.

وأهم ما يبعث الصدق في النفس ويحملها عليه: معرفة الرب جل جلاله، وأنه وصف به نفسه في مواطن كثيرة من كتاب الله تعالى، وأنه يمقت القائل بغير عمل، والعامل بما لا يتصف به باطناً، ومن بواعث ذلك معرفة الدين والشرع؛ حيث أمر بالصدق وجعل أهل الصدق هم أهل الكرامة في الدارين.
والعقل والمروءة باعثة على الصدق، مانعة من الكذب، وكان أهل الفضل يتركون الكذب أنفة؛ لأنه عيب ومنقصة، وكذلك طهارة القلب وسلامة السريرة مؤدية للصدق، إذ إن سوء السريرة والأحقاد تدفع صاحبها للكذب والافتراء؛ طلباً للتشفي والانتقام. ومما يحمل على الصدق قطع النظر عن مدح الناس وذمهم عند إتيان الصدق، ومعرفة عواقب الصدق الحميدة في الدنيا والآخرة.

ومن عواقب الصدق الحميدة في الآخرة
أنه يثبت حجة صاحبه يوم القيامة وينجيه من هلكة ذلك اليوم (هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ) (المائدة: 119)، كما أنه من أعظم أسباب دخول الجنة "عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة".

وفي عصرنا هذا راج الكذب وأصبح فنا وسياسة ودعاية، وقد تولى كِبَر هذا الكذب الإعلام الموجَّه، وأصبح الكذب وإخفاء الحقائق وتقليبها أحد الأسلحة الفتاكة التي تستعمل ضد المسلمين، بل وبين المسلمين أنفسهم.
ومن مظاهر غياب الصدق في حياة المسلمين اليوم
انتشار الكذب بين أفراد المجتمع، ومنها إخلاف الوعد، وأبرز الأمثلة على ذلك: التخلف عن المواعيد المضروبة والتأخر عنها، وكذلك وعد الأم لأحد أبنائها بأن تعطيه عطية ثم لا تفي بذلك، وهي بذلك قد احتملت وزرين: وزر إخلاف الوعد، ووزر تنشئة ابنها على الكذب.
ومن صور تخلف الصدق في التعامل بين المسلمين الغش في البيع والمعاملات، ومنها أيضاً غياب الصدق في الخِطبة من كلا الطرفين: الخاطب والمخطوبة، وإخفاء العيوب وإبراز المحاسن، وهذا يمحق بركة الزواج وتسوء فيه العواقب
ومما يجدر بنا ذكره من مظاهر غياب الصدق، بل وخيانة الأمانة: ادعاء بعض الموظفين والموظفات المرض؛ لأخذ إجازة مرضية والحقيقة خلاف ذلك، وهذا عمل محرم وأخذ جزء من مال المرتب بغير حق ـ كما أفتى بذلك العلماء وجعلوه من خيانة الأمانة ـ إلى جانب أنه ادعاء مرض عافاه الله منه.
ومن المهم التنبيه إلى ما وقع فيه البعض من جعل الصدق مبرراً للأخطاء والافتراء؛ إذ أن من الصدق ما يقوم مقام الكذب في القبح والإثم، ويزيد عليه في الأذى والمضرة، ومن ذلك:
* الغيبة.. عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "أتدرون ما الغيبة؟ قالوا الله ورسوله أعلم. قال: ذكرك أخاك بما يكره.
قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟
قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته" (صحيح مسلم)
* النميمة: وهي "نقل الكلام على وجه السعاية والتفرقة" وهي من الكبائر "لا يدخل الجنة نمام" (صحيح مسلم).
وروي عن عمر بن عبد العزيز – رحمه الله – أنه دخل عليه رجل فذكر عنده رجلاً فقال عمر: "إن شئت نظرنا في أمرك: إن كنت كاذباً فأنت من أهل هذه الآية: (
إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا (الحجرات:6). وإن كنت صادقاً فأنت من أهل هذه الآية: (هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ(القلم:11) وإن شئت عفونا عنك، فقال: العفو يا أمير المؤمنين لا أعود لمثل ذلك.
* التصريح أو التلميح بعيب الشخص أمامه، على وجه السخرية أو النقد اللاذع، أو بنية التسبب في إحراجه ونقص قدره عند الآخرين، ولو كان ذلك على وجهالمزاح

نسأل الله أن يلهمنا الصدق في السر والعلانية، وأن يكتبنا في ديوان الصادقين؛ لنكون في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر ,,,,منقول بتصريف,,,

قِمَم
11-04-2008, 12:53 AM
أدنى الصدق صدق اللسان ، وأعم منه الصدق مع الله في الظاهر والباطن ,, ولا صدق بلا إخلاص

ويكفي أن بالصدق اطمأنينة عجيبة وثبات في القلب والجرأة في قول الحق

نارتي ,,,

طرح طيب وقيم ومفصل بوضوح

ربي يبارك فيكِ وفيما تاتين فيه

جميل الثبيتي
11-04-2008, 01:06 AM
أختي الفاضلة والموقرة

نارا1

ما أجمل ها النص


هو موافقة الحق في السر والعلانية واستواء الظاهر والباطن

ترى هل نعي هذه الحروف وفيصل معناها ودقة دلالتها

نارا1

حفظكم الله من كل سوء

داليا الدوسري
11-04-2008, 10:19 AM
color=#008000]ومن عواقب الصدق الحميدة في الآخرة[/color]
أنه يثبت حجة صاحبه يوم القيامة وينجيه من هلكة ذلك اليوم [color=#FF0000](هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ) (المائدة: 119)، كما أنه من أعظم أسباب دخول الجنة "عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة".




ماأجمل 00 الصدق 000 وما أحوجنا 00 له


أختي الفاضلة 0000 والغالية نارا000


بارك الله فيك 000 طراح وافي 00 ورائع 000 ومهم 00


جزيت خير الجزاء 000 تقبلي فائق 00 الود 00 والتقدير

هادي2006
11-04-2008, 01:40 PM
نارا1
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك
على النقل الرائع

اذكر الله
11-04-2008, 01:44 PM
* الغيبة.. عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "أتدرون ما الغيبة؟ قالوا الله ورسوله أعلم. قال: ذكرك أخاك بما يكره.
قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟
قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته" (صحيح مسلم)
* النميمة: وهي "نقل الكلام على وجه السعاية والتفرقة" وهي من الكبائر "لا يدخل الجنة نمام" (صحيح مسلم).
وروي عن عمر بن عبد العزيز – رحمه الله – أنه دخل عليه رجل فذكر عنده رجلاً فقال عمر: "إن شئت نظرنا في أمرك: إن كنت كاذباً فأنت من أهل هذه الآية: (
إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا (الحجرات:6). وإن كنت صادقاً فأنت من أهل هذه الآية: (هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ(القلم:11) وإن شئت عفونا عنك، فقال: العفو يا أمير المؤمنين لا أعود لمثل ذلك.
* التصريح أو التلميح بعيب الشخص أمامه، على وجه السخرية أو النقد اللاذع، أو بنية التسبب في إحراجه ونقص قدره عند الآخرين، ولو كان ذلك على وجهالمزاح




أختي الرائعة نارا1

موضوع راااااااااائع وهادف

وللأسف أصبحت الكبائر يستخف بها

ومنها الغيبة والنميمة لا تخلوا

أغلب المجالس منها وهي مدخل

السرور والضحك والسخرية

وغذاء لأرواح ضعيفة مريضة

بارك الله فيك وفي طرحك الوافي

وجزاك الله كل الخير

تقديري وفاااائق ودي

نارا1
12-04-2008, 01:35 AM
أدنى الصدق صدق اللسان ، وأعم منه الصدق مع الله في الظاهر والباطن ,, ولا صدق بلا إخلاص

ويكفي أن بالصدق اطمأنينة عجيبة وثبات في القلب والجرأة في قول الحق

نارتي ,,,

طرح طيب وقيم ومفصل بوضوح

ربي يبارك فيكِ وفيما تاتين فيه



الغالية قمم
اشكر لك حضورك ومرورك العطر
الذي شرفني واسعدني

نارا1
12-04-2008, 01:47 AM
أختي الفاضلة والموقرة

نارا1

ما أجمل ها النص



ترى هل نعي هذه الحروف وفيصل معناها ودقة دلالتها

نارا1

حفظكم الله من كل سوء

حضور جميل اعتز به ياأخي جميل
من الأعماق لك خالص التقدير والاحترام
في حفظ الرحمن

نارا1
13-04-2008, 01:11 AM
color=#008000]ومن عواقب الصدق الحميدة في الآخرة[/color]
أنه يثبت حجة صاحبه يوم القيامة وينجيه من هلكة ذلك اليوم [color=#FF0000](هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ) (المائدة: 119)، كما أنه من أعظم أسباب دخول الجنة "عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة".




ماأجمل 00 الصدق 000 وما أحوجنا 00 له


أختي الفاضلة 0000 والغالية نارا000


بارك الله فيك 000 طراح وافي 00 ورائع 000 ومهم 00


جزيت خير الجزاء 000 تقبلي فائق 00 الود 00 والتقدير


دالياهلا بك ياغاليتي في موضوعي

ويعطيك العافية على ردك
في حفظ الرحمن

دفء البوح
13-04-2008, 09:30 AM
الصدق خلق عظيم

ويعتبر الصدق من اهم اخلاق المسلم

فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(ان الصدق يهدي إلى البر وان البر يهدي إلى الجنة
وان الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً
وان الكذب يهدي إلى الفجور وان الفجور يهدي إلى النار وان الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً) متفق عليه.



,

نارا1

بارك الله فيك على هذا الطرح القيم

ميسلووون
13-04-2008, 02:27 PM
جزاك الله خير
ويعطيك العافية

بـيـبـرس
13-04-2008, 05:04 PM
وفي عصرنا هذا راج الكذب وأصبح فنا وسياسة ودعاية، وقد تولى كِبَر هذا الكذب الإعلام الموجَّه، وأصبح الكذب وإخفاء الحقائق وتقليبها أحد الأسلحة الفتاكة التي تستعمل ضد المسلمين، بل وبين المسلمين أنفسهم.
جـزاك الله خـيـر الـجـزاء
يـعـطـيـك الـعـافـيـة
وأسـعـد فـؤادك فـي الـدنـيـا والآخـرة
تـحـيـتـي لـك