المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدافعيـــة Motivation



dr_mahmoud
09-04-2008, 02:19 AM
الدافعيـــةMotivation

تعد الدافعية الإنسانية من العناصر الأساسية التي تؤثر في سلوك الفرد . الأمر الذي أعطاها أهمية كبيرة ضمن موضوعات علم النفس ، فالإنسان يعيش حياته مدفوعاً نحو تحقيق أهدافه التي تبلور معني الحياة عنده ، ومن ثم يمكن تفسير كثير من السلوك الإنساني في ضوء دافعية الفرد ، كما أن أداء الفرد وإقباله علي القيام بأعمال معينه مرهون بنوعية الدافعية لديه ، ولذلك نجد أن تباين سلوك الأفراد من الناحية الكمية والكيفية في الموقف الواحد أو تباين سلوك الفرد في المواقف المختلفة قد يكون سببه الأساسي هو الدافعية .

تعريف الدافعية :
وتعرف الدافعية بأنها "حالة داخلية تستثير الكائن الحي وتدفعه إلي أن يسلك سلوكاً ما نحو تحقيق الهدف ، كما أنها تكوين فرضي لا يمكن رؤيته ولكن نستدل عليه من خلال السلوك الموجه نحو تحقيق الهدف "

ويعتبر إبراهيم قشقوش و طلعت منصور (1979) أن الدافعية تكوين فرضي ، وهي تعبر عن حالة يعيشها الكائن الحي تعمل علي استثارة السلوك وتنشيطه وتوجيهه نحو هدف معين ، ويمكن أن يستدل علي هذه الحالة من تتابعات السلوك الموجهة نحو الهدف والتي تنتهي بتحقيق موضوع الدافع

وتري فاطمة حلمي حسن (1995) نقلاً عن " زمباردوا" "Zimbaardo " (1988) أن الدافعية هي المصطلح العام لعمليات استهلال ، وتوجيه ، وتوكيد النشاطات الطبيعية والنفسية . هذا المفهوم الواسع يتضمن الميكانزمات الداخلية المتضمنة في : تفضيل نشاط علي آخر - قوة الاستجابات - استمرار الأساليب التي يتكون منها الفعل نحو أهداف قياسية مرتبطة بالموضوع

ومن ثم قد يختلف علماء النفس في تحديد مفهو¬م الدافعية لكنهم يتفقون في نفس الوقت علي أن الدافعية محرك للسلوك الإنساني والعامل الرئيسي في توجيهه ،ولقد فسر هؤلاء العلماء كيف يمكن أن يكون السلوك الإنساني وانطلاقه نتيجة لطبيعية الدافعية لدي الإنسان .

ويشير محمود عبد الفتاح عنان (1995) نقلاً عن "جيل"" Gill" (1986) إلي أن العوامل الشخصية التي تحدد مستوي الدافعية الرياضية تتمثل في مستوي الطموح ، القبول الاجتماعي ، الحاجة للتفوق ، الرغبة لتفادي الفشل ، الرغبة في النجاح ، مستوي القلق ، مفهوم الذات ، ومصدري الدافعية (داخلي وخارجي)

الدوافع المرتبطة بالنشاط الرياضي :

وقد ذكر "سعد جلال" و "محمد حسن علاوي" (1982) أن أهم الدوافع المرتبطة بالنشاط الرياضي تتمثل في
(1) دوافع مباشرة . (2) دوافع غير مباشرة .

(1) الدوافع المباشرة للنشاط الرياضي :

يمكن تلخيص أهم الدوافع المباشرة للنشاط الرياضي فيما يلي :

- الإحساس بالرضا والإشباع بسبب النشاط العضلي المستخدم .

- المتعة الجمالية بسبب رشاقة وجمال الحركة الذاتية للفرد .

- الشعور بالارتياح كنتيجة للتغلب علي التدريبات الصعبة أو التي تتطلب قدر كبير من الشجاعة والجراءة.

- الاشتراك في المنافسات (المباريات) التي تعتبر ركناً هاماً بالنسبة للنشاط الرياضي .
- تسجيل الأرقام في المسابقات لإثبات التفوق وكذلك إحراز الفوز في البطولات .

(2) الدوافع غير المباشرة :

كما يمكن تلخيص أهم الدوافع غير مباشرة للنشاط الرياضي :

- محاولة اكتساب الصحة واللياقة البدنية عن طريق ممارسة النشاط الرياضي .

- أن ممارسة النشاط الرياضي تسهم في رفع مستوي قدرة الفرد علي العمل والإنتاج

- الوعي بالدور الاجتماعي الذي تقوم به الرياضة .

ولأهمية الدافعية في المجال الرياضي أشار "وليام وارن " " William & Warren " (1983) في كتابه "التدريب والدافعية " إلي أن استثارة الدافع بهدف التفوق في النشاط الرياضي لدي اللاعب يمثل من 70% : 90% من العملية التدريبية ، ويري "ربوس تيدمان" " Tedma n " أنها تمثل ما بين 50% : 90% من واجبات العملية التدريبية.

ويضيف " روبرت سنجر ""Singer " (1984) في كتابه "تنمية الدافعية للرياضيين " إلي أن التفوق الرياضي هو حصيلة كل من التعلم والدافعية وهذا يعني أن الدافعية بدون تعلم تؤدي لنشاط غير موجه بينما التعلم بدون دافعية يؤدي إلي التوقف عن ممارسة النشاط الرياضي

دافعيـة الإنجـاز : Motivation Achievement

يعني الدافع للإنجاز الوصول بمشروع إلي مرحلة النجاح بالرغبة والأمل والمثابرة والتحمل وروح الالتزام ، فمعدلات الأداء العالية أو المتطورة لا يمكن أن تصدر إلا من فرد لديه الرغبة في أن يكون ناجحاً

وقد اختار " ماك كليلاند " "”Mclleland وزملاؤه ، حاجة الإنجاز من قائمة "موراي" للحاجات النفسية ، وأطلقوا عليها اسم الدافع للإنجاز ، ويعني عندهم الرغبة في مقابلة المعايير الداخلية للامتياز . ويتحدد مصطلح الدافع للإنجاز لدي "ماك كليلاند" علي أنه " استعداد ثابت نسبياً في الشخصية ، يحدد مدي سعي الفرد ومثابرته في سبيل تحقيق أو بلوغ نجاح يترتب عليه نوع من الإرضاء وذلك في المواقف التي تتضمن تقييم الأداء في ضوء مستوي معين للامتياز "

ويشير إليها محمود عبد القادر (1977) بأنها " تكوين فرضي يتضمن الشعور أو الوجدان المتعلق بالأداء التقييمي لبلوغ معايير الامتياز وهي محصلة ثلاثة عوامل هي الطموح العام ، المثابرة علي بذل الجهد ، التحمل من أجل الوصول للهدف بجانب بعض المتغيرات الأخرى التي تختلف تبعاً للسن والجنس والمستوي التعليمي "


ويعرفها فاروق عبد الفتـاح (1991) " بأنها الرغبة في الأداء الجيد وتحقيق النجاح وهو هدف ذاتي ينشط ويوجه السلوك "

ويتم تعريف دافعية الإنجاز في الرياضة من خلال النظر إلي مواقف المنافسة الرياضية باعتبارها مواقف إنجازيه ، فعرفها محمود عبد الفتاح عنان (1995) " بأنها استعداد اللاعب للاقتراب من مواقف المنافسة إيجابياً ويتمثل في الرغبة في التفوق والسعي الجاد المخطط واقعياً لإنجاز النجاح في المنافسة الرياضية وبناء الأهداف الدافعية من خلال مستويات الطموح الإيجابية

أما محمد حسن علاوي (1998) فيعرفها بأنها
" استعداد اللاعب الرياضي لمواجهة مواقف المنافسة الرياضية ومحاولة التفوق والامتياز في ضوء مستوي أو معيار معين من معايير أو مستويات التفوق والامتياز عن طريق إظهار قدر كبير من النشاط والفاعلية والمثابرة كتعبير عن الرغبة في الكفاح والنضال من أجل التفوق والامتياز في مواقف المنافسة الرياضية "


الخصائص الشخصية لدافعية الإنجاز العالية :

تعتبر دافعية الإنجاز من بين الجوانب الأكثر أهمية في نظام الدافعية للاعب الرياضي ومن بين أهم الخصائص الشخصية للاعب الذي يتميز بدافعيه عالية للإنجاز ما يلي :

- يهتم بالامتياز والتفوق من أجل التفوق أو الامتياز ذاته ، وليس من أجل ما يمكن أن يترتب عليه من مكافئات أو فوائد أو مكاسب خارجية .

- يهتم بالإنجاز في ضوء معايير ومستويات يضعها لنفسه ، إذ لا يتأثر بأية مستويات أو معايير يضعها غيره .

- يميل إلي المواقف التي يستطيع التحكم فيها بنفسه ، ويقصد بذلك تلك المواقف التي يتحمل فيها مسئولية سلوكه ونشاطه وأدائه .

- يضع لنفسه أهدافاً مدروسة تتميز بالمخاطرة المحسوبة ومثيرة للاهتمام مع اهتمامه بالأهداف المستقبلية ذات المدي البعيد .

- يملك القدر الكبير من الدافعية الداخلية والثقة بالنفس .

- ينجذب نحو المهام التي تتميز بالصعوبة المعتدلة (أي التي لا تتميز بالصعوبة البالغة ) والتي لا تنطوي علي نتائج ترتبط بحتمية الفشل أو نتائج مضمونة النجاح .

- يميل إلى زيادة شدة السلوك عقب خبرة الفشل ، وذلك بالنسبة للأداء الذي يرتبط بدرجة عالية من الصعوبة ..

- يسعى إلى محاولة فهم ذاته من خلال اشتراكه في مواقف الإنجاز .

- يفضل العمل مع زميل آخر على أساس محك القدرة ومستوى الأداء وليس علي أساس محك الصداقة والزمالة .

- يميل إلى التعلم بصورة أسرع بالمقارنة بالآخرين والأداء بكفاءة وإصلاح الأخطاء بصورة ذاتية.

- يتسم بمستوي عال من فاعلية الذات ودافعية الكفاءة والقدرة على إدراك قدراته واستطاعته.

كما يحدد محمود عبد الفتاح نقلاً عن " كارون" " Carron " (1980)
العوامل التي تتعلق باللاعب نفسه والتي يصعب علي المدرب أن يسيطر عليها في عملياته التدريبية وتتضمن سمات شخصية مميزة تحدد مستوي دافعية اللاعب هي
( مستوي الطموح - حاجة للإنجاز - القبول الاجتماعي - الرغبة في النجاح - الدافعية الداخلية )


أنماط سلوك الإنجاز :


قد أشار العديد من الباحثين في علم النفس الرياضي إلى أن أهم المكونات الشخصية لدافعية الإنجاز الرياضي هما :

1- دافع إنجاز النجاح 2- دوافع تجنب الفشل .

(1) دافع إنجاز النجاح :

وهذا الدافع يمثل الدافعية الداخلية للاعب للإقبال نحو أنشطة معينة ويدفعه لمحاولة تحقيق التفوق وبالتالي الإحساس والشعور بالرضا والسعادة ، وهذا الدافع لا يتأثر بالمؤثرات الخارجية ، بل يمكن القول بأنه حالة داخلية في الفرد توجهه وتحركه لتحقيق هدف معين يضعه لنفسه . ويمكن اعتبار هذا الدافع من السمات الشخصية للاعب ، أي أنه يصطبغ بالصبغة الفردية الخالصة ويختلف تمام الاختلاف من لاعب لآخر . وهذا الدافع يتأثر بالمتغيرين التاليين : احتمال النجاح وجاذبية تحقيق الهدف .

(2) دافع تجنب الفشل :

وهو تكوين نفسي يرتبط بالخوف من الفشل الذي يتمثل في الاهتمام المعرفي بعواقب أو نتائج الفشل في الأداء والوعي الشعوري بانفعالات غير سارة مما يساهم في محاولة تجنب أو تحاشي مواقف الإنجاز الرياضي

و يري محمد المري محمد (1988) نقلاً عن " فيروف " "Veroff (1975)
أن دافع الإنجاز له مسارات وأهداف متعددة ، فقد يكون سعياً لتحقيق الاستقلالية والذاتية ، أو سعياً لتحقيق القوة ، أو سعياً لتحقيق قيم اجتماعية ،أو سعياً لتحقيق التنافس ، أو سعيا لتحقيق الكفاءة ، أو سعيا للإنجاز في حد ذات
الدافعية الداخلية :Intrinsic Motivation
يعرف كمال محمد دسوقي (1990) الدافعية الداخلية (الباطنة) : علي أنها دافعية بها ينشأ الإرضاء أو الإشباع عن السلوك ذاته


كما يعرف "زمباردو" (1988)
الدافعية الداخلية علي أنها " الدافعية للدخول في أي نشاط لذات النشاط تسمي دافعية داخلية ، ويمكن أن يكون العمل سلوكاً لدافع داخلي عندما تؤدي النشاط لذاته ، ففي الدافعية الداخلية ينفذ السلوك بدون غرض سوي المتعة


ويقصد محمد حسن علاوي (1998)

بالدافعية الداخلية المرتبطة بالمجال الرياضي ، الحالات الداخلية النابعة من داخل الفرد نفسه والتي تشبعها الممارسة الرياضية أو الأداء الرياضي كهدف في حد ذاته . مثل الرضا والسرور والمتعة الناتجة عن الممارسة الرياضية ، والشعور بالارتياح كنتيجة للتغلب علي التدريبات البدنية التي تتميز بصعوبتها أو التي تتطلب المزيد من الشجاعة والجراءة وقوة الإرادة ، أو بسبب المتعة الجمالية الناجمة عن رشاقة وتناسق الأداء الحركي الذاتي للاعب ، وكذلك الإثارة والتحدي في مواجهة بعض العقبات أو الصعوبات المرتبطة بالأداء ، فكأن الدافعية الداخلية تشير إلي أن الاشتراك الرياضي أو الأداء الرياضي ما هو إلا قيمة في حد ذاته


ومن الواضح أنه عندما تكون دافعية الرياضيين داخلية ومصممين ذاتياً فإنهم ينغمسون بصورة كلية في النشاط ذاته ولهذا يقدمون أداء جيد ،

وفي ضوء ما سبق يتبين لنا الدور الهام للدافع الذاتي الإثابة ، مع الأخذ في الاعتبار مراعاة الحاجات النفسية للاعب ، وذلك من حيث الحاجة للحب ، وتتمثل في إتاحة الفرصة للاعب الحصول علي الحب والعطف والقبول والصداقة أو من حيث الحاجـة للتقدير والاحترام ، وهي الحاجات التي ترتبط بإقامة علاقات مشبعة مع الذات ومع الآخرين ، وتظهر عندما يحقق النشاط الرياضي للاعب التقبل والتقدير ، واحترام الذات والمكانة وسط جماعة الفريق . كذلك تحقق من خلال ما يقدمه البرنامج الرياضي من فرص للإنجـاز والتفوق للمشتركين فيه .

وحسبنا أن تأكد المعني السابق لأهمية الدافع الذاتي الإثابة أن نحلل دوافع ممارسة اللاعب للرياضة سوف نلاحظ أن اغلبها من النوع الدافع الذاتي الإثابة ، ولم يتم القصد هنا التقليل من قيمة المصدر الخارجي الإثابة ، ولكن المقصود بدرجة أساسية إبراز أهمية المصدر الذاتي الإثابة ، حيث أن الواقع العملي من قبل المدربين و أولياء الأمور يظهر أن الاهتمام الأكبر يوجه نحو المصدر الخارجي للدافع ، بينما لا يحظي المصدر الداخلي للإثابة بالعناية والاهتمام اللازمين ، حيث أن الدافع الخارجي الإثابة لا يعطي ثماره دون وجود الدافع الذاتي الإثابة .. فهو الأولي بالاهتمام والرعاية لتنمية الدافعية لدي اللاعب ، كما أنه هو الذي يضمن الاستمرار في الممارسة لأطول فترة ممكنة

الدافعية الداخلية للإنجاز :Intrinsic Motivation To Achievement

ويري مصطفي باهي و أمينة شلبي (1999) نقلاً عن فتحي الزيات (1996) أنه يندرج تحت الدوافع الداخلية الفردية دافع حب الاستطلاع Curiosity M ، دافع الكفاءة أو المنافسة Competence M ، دافع الإنجاز Achievement M

وقد تمت دراسة الدافعية الداخلية تجاه الإنجاز :Intrinsic Motivation Toward Accomplishment في كل من علم النفس النمو والبحث التربوي تحت مصطلحات مثل دافعية التمكن أو التفوق ، دافعية الكفاءة ، توجه المهمة.

ويشير محمود عبد الفتاح عنان إليها بأنها
" الرغبة الداخلية في إنجاز النجاح بمعني أن الإثابة ذاتية وتتمثل في الاستمتاع بالمنافسة والتدريب والشعور بالنجاح والقدرة وكفاءة الذات "

وقد ذكرت " كوهن " "Cohen " (1983) أن الدافعية لا يمكن طلبها أو فرضها ، وجعل ما يمكن عمله "هو جعل الإنسان مدفوعاً ذاتياً وذلك من خلال إرشاده واستكشاف دافعيته . ويعني ذلك أن الدافعية الداخلية هي القيام بعمل ما من أجل العمل نفسه دون الانتظار لمردود ، والإشباع الذي يحصل عليه الإنسان يأتي من خلال الأنشطة التي يقوم بها والتي له سيطرة كبيرة عليها .

وتري فاطمة حلمي حسن نقلاً عن "ديسي" " Deci(1975) أن الدافعية الداخلية تتعلق بإنجاز الأفعال والأنشطة من أجل النشاط نفسه ، حيث يكون مكسب الأفراد وسعادتهم ناتجة من أداء النشاط نفسه .

فنجاح الفرد في مهمة ما من مهام الإنجاز يؤدي إلي شعوره بالسعادة . وعندما تكون¬ هذه النتيجة هامة بالنسبة للفرد فإنه يفكر في أسباب نجاحه ، ومع وجود خبرات نجاح سابقة في هذا المجال لهذا الفرد فإنه يرجع نجاحه إلي قدراته الذاتية ، وهو ما يعطيه شعوراً بالكفاءة فيزيد من تقديره لذاته وهذا يزيد من توقعه للنجاح المستقبلي في هذا المجال .

وأشارت نتائج بعض الدراسات أن الطلاب يظهرون اهتماما كبيراً واستمتاعاً بالتعليم عندما تدرك بيئة الفصل علي أنها مشجعة لاندماج الطالب ، وعلي عكس هذه الرؤية فأن الاتجاهات الموجبة نحو العمل المدرسي والدافعية الداخلية كانتا إما مرتبطين بصورة سالبة أو غير مرتبطين بأدراكات توجه الأداء " امس ، أرشر " (1988) ، " سفريز و آخرين " (1992)، وقدم كلاً من " ليبر ، هودل Hodel & Lepper " (1989) تفسيرين رئيسيين في هذا الصدد :


الأول :
أن الدافعية الداخلية تحدث عندما يواجه الطلاب مهام متحدية . كما أن أتخاز مستوي معياري للتقويم يزيد من إمكانية الفشل في المهام الصعبة ، وهذا بدوره يضر بمشاعر الطلاب الخاصة بالكفاءة .


الثاني :
يشير إلي أن الهدف الجوهري في المناخ الموجه نحو الأنا هو إظهار القدرة العالية ويعتبر الإنجاز في هذه الحالة وسيلة لهدف وليس هدفاً في حد ذاته .


بعض التوجهات التي توضح در المدرب في تنمية وتطوير الدافعية الداخلية للإنجاز في الرياضة:

- تقييم اللاعب في ضوء الأداء وليس النتيجة .

- تقييم اللاعب علي الجهد وليس النجاح الذي يقدمه .

- استخدام سجلات التقدم الذاتي لمعرفة اللاعب مدي التقدم الذي يحققه .

- تدعيم ثقة اللاعب بنفسه أو مفهومه نحو ذاته من خلال تقديم التعزيز الإيجابي علي ما يحققه من تقدم .

- زيادة الوعي الذاتي لدي اللاعب بقيمة الممارسة .

- إتاحة الفرصة للاعب لمعرفة الهدف والمغزى من أداء التمرين .

- إتاحة الفرصة لمناقشة كل لاعب لتحقيق خبرات النجاح في البرنامج .

- إتاحة فرص متكافئة لكل لاعب لبذل أقصي كمية من النشاط في البرنامج .

- دافعية المدرب نحو نشاط التدريب .

- إشباع الحاجة للتفوق .

تمنياتى بالتوفيق والاستفادة dr_mahmoud

طيبه عجام
09-04-2008, 06:51 AM
معلومات طيبة وفيها الفائدة وفقك الله تعالى

http://q6rr.com/uploads/94cbbc3dc2.gif (http://q6rr.com)

لمياء الديوان
09-04-2008, 07:06 AM
شرفنا تواجدك في هذا المنتدى الراقي والجميل


بما يحتويه من علم نافع واسلوب جميل

shikon_85
15-04-2008, 01:40 AM
موضوع جميل جدا
شكرا لك علي هذه
المعلومات المفيدة
ننتظر جديدك
تقبل تحياتي

طيبه عجام
15-04-2008, 06:12 AM
كما هو الحال في الأداء الفردي ، تعد الدافعية عنصرا حيويا في عمل الفريق فإذا لم يتم إثارة دافعيه الفريق الجماعي علي مستوي أفراده ، فإن أداء الفريق سوف يتضرر . وهذه عوامل جديرة بالانتباه من اجل ضمان مستوي دافعيه للفريق علي أعلي مستوي.
تحديد أهداف الفريق
************* عديد من الفرق الرياضية لا تجتمع بصفة رسمية مع بداية الموسم من اجل تحديد أهداف التنافس و أهداف التدريب . وهذا خطا كبير . فغياب تحديد أهداف للفريق بصفة رسمية ومتفق عليها بإجماع الفريق كثيرا ما ينجم عنه سلسلة من مشكلات من قبيل نقص الالتزام ، وعدم التمسك بمعايير التدريب وحدوث صراع بين أعضاء الفريق ، وافتقار لاتجاه عام سواء في التحضير أو في المنافسة . لهذا لابد أن نشجع تبني خطة وضع أهداف للفريق و إقتراح بتحديد اجتماعات رسمية لذلك ، يتم فيها أيضا توظيف عملية بورفيل الأداء (المشار إليها سابقا في الكتاب ) من اجل المساعدة علي إرساء خطة اللعب للفريق.
أساسيات بر وفيل الفريق (تشكيل أداء الفريق) :
*****************************
1- أن نجعل الفريق يعين هوية الفريق المثالي أو رسم صورة لفريق القمة .
2- أن نجعل الفريق يعين ما يتمتع به هذا الفريق المثالي أو فريق القمة من خصائص وذلك بتتبع مجموعات لوحات الشرح وتبادل الأفكار ، ثم يقوم الفريق بعرض كل الخصائص من اجل ضمان وجود إجماع عام علي كل عامل تم إدراجه .
3- أن يقدر الفريق القيمة المثالية لكل خاصية من تلك الخصائص .
4- أن يقدر الفريق الدرجة الحالية المجمع عليها لكل خاصية من تلك الخصائص .
5- أن يشرح الفريق في حل مسألة التعارض بين الدرجة المثالية والدرجة الحالية .
6- أن يختار الخصائص ذات اعلي درجة تعارض .
وبهذا يمكن أن نشرع في تصميم إستراتيجيات نوعية للتدريب والمنافسة التي تعمل علي تحسين هذه الجوانب من الأداء .
وبالمثل في تنفيذ هذه العملية مع الفريق ككل فإنه يمكن استخدام نفس النهج من اجل تشجيع الاتصال والتقييم الذاتي في وحدات الفريق الفرعية مثل الوحدات الدفاعية والوحدات الهجومية
فتح قنوات إتصال :
************* من اللازم للفريق أن يفتح قنوات إتصال يمكن خلالها ان يناقش اللاعبون القضايا فيما بينهم ، كما توفر أحيانا التغذية الراجعة والمقترحات للقائمين بالتدريب وحيث يجب الحوار بشأن المشكلات وليس كبتها ، فيلزم مواجهة القضايا وإيجاد الحلول بشأنها بطريقة ديموقراطية وبمسئولية مشتركة وإتاحة الفرصة لحرية التعبير بلا خوف من العقاب وبالطبع ليس وقت هذه المناقشة المفتوحة قبل المباراة مباشرة ، فهذا يتطلب قيادة فريق قوية تتمتع بالثقة . ومهما كان ففي فترات التدريب ذات الجو المريح بلا توتر ، فينبغي أن يكون هناك مزيد من الفرص للتأمل وتبادل الآراء .
تفهم الفروق الفردية :
*************
لكل رياضي شخصية الفريدة ، لذا علي قيادة الفريق ان تقدر تلك الفروق الفردية وبتعامل مع كل لاعب وفقا لها . فبعض اللاعبين يحتاجون إلى مدخل يتسم بالجدية والدكتاتورية ، بينما يتطلب غيرهم مدخلا اكثر لطفا ورفقا . وهؤلاء اللاعبون يحتاجون لمزيد من التشجيع والمساندة الاجتماعية في أوقات الأزمات وعليه ينبغي تقدير الفروق في شخصيات اللاعبين تقديرا واعيا من زملائهم في الفريق وهذا يتحقق بالمناقشة الحرة ومشاركة ألافضليات الشخصية والاتجاهات الفردية . ومن الأمثلة العملية التي استخدمت بنجاح بهذا الخصوص هي في حث كل عضو في الفريق إن يشرح لباقي الفريق الطريقة التي يود ان يعامل بها عندما يكون اقل أداء أو إذا أخطأ
فبعض اللاعبين يفضلون أن يتركوا وشأنهم في مثل هذا الموقف .
وهكذا ... من اجل تجنب المحاولات غير الملائمة . ولو كانت بحسن نية لمساعدة الزميل في الفريق خلال نشوء أزمة . ومن المهم تجنب التطفل أو الضغط غير المناسب .
الالتزام بالتفكير الإيجابي :
**************** تحتاج الفرق إلى بالتفكير الإيجابي ، بنفس الأسلوب الذي يجب ان يلتزم به الرياضيون كأفراد . لذا من الحيوي إذا ما أريد الإبقاء علي التماسك الفريق عاليا التشجيع والتأييد المتبادلين في السراء والضراء . ويمكن لزملاء الفريق الإسهام في هذا الشان بان يذكر كل منهم زميله بإستخدام حديث الذات الإيجابي والحفاظ علي تركيزة أثناء فترات الضغط .
تحسين الروح المعنوية للفريق :
******************** هناك عدة أمور يستطيع الرياضي الفرد أن يقوم بها من خلال وضع الفريق من اجل تنشيط الثقة المتبادلة وتحسين الروح المعنوية للفريق أو حالته النفسية . وقبل أن نورد بعض الاستراتيجيات ذات الصلة من المهم أن نوضح مدي طبيعة روح الفريق ففي التراث السيكولوجي الرياضي يشير مصطلح روح الفريق إلى تماسك الفريق وقد اتضح أن هناك نوعين مختلفين لهذا التماسك : الاجتماعي والمهمة Social And Task
ويشير التماسك الاجتماعي إلى درجة التوافق التي يعمل بها اللاعبون معا علي أساس اجتماعي ، وان يقضون وقتهم معا خارج الملعب مستمتعين بصحبة بعضهم بعضا . أما تماسك المهمة فيشير إلى مدي اتفاق أعضاء الفريق علي أهداف الفريق والاستراتيجيات التي يتم توظيفها لتحقيق تلك الأهداف ومن المحتمل لفريق ما أن يكون مرتفعا في احد جانبي التماسك ومنخفضا في الجانب الاخر ومع هذا تحاول معظم الفرق الوصول الي مستويات عالية من التماسك الاجتماعي وتماسك المهمة علي فريضة أن الأداء يزيد إذا كان أعضاء الفريق متكاملين اجتماعيا بجانب كونهم متحدين في جهودهم في ميدان اللعب . وكما يذكر د./ ألبرت كارون – في كتابه " ديناميات الجماعة " أن استراتيجيات بناء الفريق قد ترتبط بجوانب أربعة مختلفة خاصة بعمل الفريق وهي : هوية الفريق ، بنية الفريق ، أهداف الفريق ، دافعيه الفريق.

لمياء الديوان
15-04-2008, 06:33 AM
يمكن تصنيف الدوافع عند الرياضيين الى نوعين هما:

1- الدوافع الفردية:
وتسمى كذلك بالدوافع الاولية . ونقصد بها تلك الدوافع او الحاجات الجسمانية التي تفرضها طبيعة تكوين جسم الانسان ووظائف اعضائه ومنها الحاجة الى الحركة والحاجة الى الراحة والحاجة للمشاهدة والحاجة للمتعة وتاكيد الذات والحاجة لابراز الاهلية او حب الشهرة.

2-الدوافع الاجتماعية :
ويطلق عليها كذلك الدوافع الثانوية . وهي الدوافع او الحاجات المكتسبة اذ يكتسبها الانسان نتيجة تفاعله مع البيئة. وتستند الدوافع الاجتماعية على الدوافع الفردية غير انها تستقل عنها وتصبح لها قوتها التي توثر في السلوك وتشمل على السعي المعنوي او الاخلاقي الاجتماعي، والسعي المعنوي التربوي ،والسعي المعنوي بالمواظبة ،والسعي من اجل التكامل النفسي والبدني .
ان تركيب الدوافع لدى الرياضي يتكون من عدة دوافع مختلفة الانواع وحسب عمر وخبرات الرياضي ودرجة وعيه التي نشأت نتيجة التعامل مع التاثيرات البيئة المختلفة وقد تكون غير ايجابية تستطيع هذه التاثيرات سواء فردية او اجتماعية ايجابية او سلبية ان تحدد نوع تركيب الدوافع.

فايز ماجد
15-04-2008, 06:50 AM
Motivation


شدني العنوان اللي يمثل لي ذكرى جميلة

واللي سبق وان سويت بحث عنه

أيام الجامعة

واستفدت منه استفادة كبيرة

والتحفيز مهم

للحصول على نتائج أفضل

في أي عمل

وبدون تحفيز ليست هناك نتائج مرضية

يعطيك العافية

اخي الدكتور محمود

ولعلي اجدها

فرصة لاشكر الاخوات

لمياء الديوان

وطيبة عجام

على جهودهم في انجاح هذا القسم الرائع

تحيتي للجميع