المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقويم العملية التعليمية



dr_hazem
29-03-2008, 07:45 PM
التقويم Evaluation :
تقويم العملية التعليمية:
التقويم عملية هامة وضرورية ومكملة للتدريس، كما أنه عملية تحدث باستمرار فى حياة الأفراد لمحاولة الوصول إلى الأفضل، وصدق الله العظيم إذ يقول { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ }.
والتقويم فى اللغة هو تقدير شئ معين أى أنه عملية تقدير قيمة هذا الشئ ومعرفة قاموس وبستر " بأنه التحقيق من قيمة ".
ويرى أبو حطب وسيد عثمان: بأنه عملية إصدار الحكم على قيمة الأشياء أو الأشخاص أو الموضوعات، كما يتضمن أيضاً معنى التحسين أو التعديل أو التطوير الذى يعتمد على هذه الأحكام.
بينما ترى رمزية الغريب: " بأنه الحكم على الشئ ".
ويعرفه الدمرداش سرحان، ومنير كامل: بأنه " هو العملية التى يلجأ إليها المربى لمعرفة مدى نجاحه فى تحقيق الأهداف التى يسعى إليها ".
ويضيف فرنسيس عبد النور: " بأنه العملية التى يتم بها إصدار حكم على مدى وصول العملية التربوية إلى أهدافها ومدى تحقيقها لأغراضها والعمل على كشف نواحى النقص فى العملية التربوية أثناء سيرها واقتراح الوسائل لتلافى هذا النقص ".
تعريف عصمت مطاوع، وواصف عزيز: " بأنه التعرف على نمو الطالب فى جميع نواحى شخصيته، من النواحى العقلية، والعملية، والنواحى العاطفية أو الوجدانية ".
تعريف بسيونى عميرة، وفتحى الديب: " بأنه عملية تشخيصية وقائية علاجية تستهدف الكشف عن مواطن القوة والضعف فى التدريس بقصد عملية التعليم والتعلم وتطويرها بما يحقق الأهداف المنشودة ".
مما سبق ينضح أن التقويم وسيلة وليس غاية، حيث يمكننا من التعرف على ما حققناه من أهداف، كما توجهنا إلى الكشف عن مواطن الضعف لكى نعمل على إصلاحها وتلافيها.
(4 – 133 ، 134)
وظائف التقويم:
للتقويم عدة وظائف رئيسية نلخصها فيما يلى:
1- أغراض تعليمية:
هذه الأغراض ذات فائدة فى تقدير مدى تقدم التلاميذ نحو أهداف تدريس التربية الرياضية، فعن طريق التقويم يمكن الكشف عن نواحى القوة والضعف عن التلاميذ وتوجيه العملية التعليمة بحيث تؤدى إلى تقدم التلاميذ ونموهم بصفة مستمرة، وبذلك يصبح التقويم عملية تشخيصية وقائية علاجية، وبذلك يكون التقويم قوة دافعة نحو تحفيز التلاميذ على التعليم.
2- أغراض إدارية:
يمكن أن يستخدم التقويم لخدمة أغراض المدرسة والتى تتمثل فى الاحتفاظ بسجلات نشاط لكل تلميذ يمكن الاستفادة منها عند نقل التلميذ من صف إلى آخر، وعند نقل التلميذ من مدرسة إلى أخرى، أو من مرحلة إلى أخرى.
3- أغراض توجيهية:
وذلك عن طريق جمع المعلومات عن كل تلميذ على حدة يمكن للمدرسين توجيه التلاميذ دراسياً ومهنياً.
4- أغراض بهدف البحث:
عن طريق الدراسات والتجارب العلمية القائمة على أسس عملية تتسم بالصدق والثبات والموضوعية، يمكن تحسين المقررات والوسائل التعليمية وطرق التدريس. (1 - 135)
مجالات التقويم فى التربية والتعليم:
1- تقويم المعلم:
إن تقويم المعلم أمر ضرورى لنجاح الأهداف، ذلك أن المعلم هو قاعدة الهرم التنظيمى فى هيكل الوزارة، وإذا لم تصلح حال القاعدة فماذا يصبح حال من فوقها؟ وهو حجر الأساس فى ترجمة وتحقيق الأهداف التربوية العامة التى ترسمها الوزارة، هذا ويشترك فى تقويم المعلم ناظر المدرسة، والموجه، والمدرس الأول. ويجب أن يشترك مع هؤلاء المعلم نفسه، ثم التلاميذ لأن الأحكام التى ينقلها تلاميذه عنه لها دلالة كبيرة، فهم خير من يحكم على شخصية وطرائق تدريسه وغزارة مادته.
2- تقويم المنهج:
لما كان تطوير المناهج الدراسية عملية ضرورية لتحسين العملية التعليمية كان لابد من تقويم المناهج الحالية والاستفادة من نتائج التقويم فى إعادة بناء المنهج أو فى تحسين بعض جوانبه... ومن الأسئلة التى يهتم بها المقوم التربوى عندما يتعرض لتقويم منهج:
- هل يرتبط تسلسل محتوى المنهج بمستويات نمو التلاميذ؟
- هل تم اختبار الامكانات لوضع محتوى المنهج؟
- ما مدى أهمية وضرورة المحتوى المقترح؟
- ما مدى ترابط عناصر المحتوى وتكاملها؟
- ما مدى منطقية التسلسل فى المحتوى؟
- هل يسمح المحتوى المقترح لمراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ؟
- ما هى أنشطة التقويم البنائى المستمر التى تضمن تصحيح المسار أثناء تنفيذ المنهج؟
- ما أنشطة التقويم الختامى الذى يهدف إلى تقويم فاعلية العائد من هذا المنهج؟
- ما مدى استخدام البيئة كمصدر للخبرات فى المنهج؟
- ما مدى شمول الخبرات التعليمية للجوانب الثلاثة من السلوك الجانبى العقلى المعرفى، الجانب الانفعالى الوجدانى، الجانب البدنى الحركى؟ (4 – 147)
3- تقويم التدريس:
ويتضمن هذا المجال ثلاث اتجاهات هى:
****أ- البحث عن خصائص المدرسين كمعيار لكفاءة التدريس سواء كانت هذه الخصائص شخصية أو ثقافية أو مهنية.
****ب- البحث عن العملية التدريسية وما تم فيها من سلوك المدرس والتلميذ، وهذا المدخل فى التقويم يعتبر أساس التفاعل بين المدرس والتلميذ هو أساس التعليم، وهو مؤشر صادق لكفاءة التدريس.
****ج- البحث عن نتائج التعليم بإعتبارها المؤشر الأهم إن لم يكن الوحيد لكفاءة المدرس.
(4 – 147 ، 148)
4- تقويم التلميذ:
التلميذ هو محور العملية التعليمية، وهو المحصلة النهائية للعملية التربوية، ويتم تقويم التلميذ من خلال صور شتى مثل الاختبارات العملية والنظرية والشفوية – البطاقات المدرسية والمنافسات، ولذا يجب مراعاة أن تكون عملية التقويم مستمرة طوال العام وشاملة لجميع جوانب التلميذ. (4 – 148)
خطوات عملية التقويم:
يمكن تلخيص الخطوات التى تتبع فى عملية التقويم فى الآتى:
- تحديد الأهداف التقويمية المناسبة التى وضعت للعمل التربوى الذى يعمل المقوم بتقويمه ويفهمها ويمثلها تمثيلاً صادقاً لأنها تعتبر المرجع الأساسى لعملية القياس وبتحقيقها أو عدم تحقيقها يحكم على العمل التربوى بالفشل أو النجاح. (11 – 441)
- تصنيف الأهداف على نحو ميسر اختبار الوسائل وإجراء التقويم. (4 – 148)
- ترجمة هذه الأهداف إلى أنواع من السلوك يمكن ملاحظتها.
- تحديد المواقف التى يظهر فيها هذا السلوك. (7 – 152)
فمن الضرورى أن تكون هناك مواقف يجد فيها الأفراد فرصة خاصة يظهرون فيها قدراتهم، وتعكس بشكل واضح هذه المواقف التى يتم تحديدها، ومدى ما وصل إليه التلاميذ وحققوه من نمو، وأيضاً ما تحقق من هذه الأهداف وما لم يتحقق، ويتم ذلك من خلال ملاحظة أنماط السلوك وقياسه. (25 – 122)

- جمع البيانات عن سلوك التلاميذ بعد القيام بعملية التعليم:
التقويم ليس مجرد عملية قياس بل تتضمن تحليل هذا القياس، وذلك يحتم على المدرس الذى يقوم بعملية التقويم أن يحدد الطرق التى يقدر بها تلك البيانات التى تم تجميعها وتصنيفها وذلك بهدف استخلاص أهم النتائج المطلوبة وذلك باستخدام بعض الأساليب الإحصائية، وعلى ذلك يتم تصنيف النتائج وتحليلها وتفسيرها فى ضوء الأهداف المحددة لتحديد مدى التقدم والنمو ونواحى القوة والضعف للتوصل إلى ما قد يتطلبه الموقف من تعديل. (4 – 124)

- اختبار أدوات ووسائل التقويم:
بعد الانتهاء من تحديد الأهداف وتوضيحها وتصنيفها وتحديد المواقف التربوية التى يمكن من خلالها ملاحظة أنماط السلوك، تكون الخطوة التالية والمنطقية هى اختبار أنسب الوسائل التى سوف يستخدمها المدرس فى التقويم والتى تختلف باختلاف الهدف من العملية التقويمية واختلاف المواقف التربوية التى تتم فيها عملية التقويم، ومن أهم وسائل التقويم فى مجال التربية الرياضية هى (الاختبارات – الملاحظة – المقابلة الشخصية – الاستبيان – مقاييس التقويم المدرجة – مقاييس العلاقات الاجتماعية – دراسة الحالة – المقاييس المورفولوجية) إلا أن فى مجال التربية الرياضية تعتبر الاختبارات والمقاييس هى الأكثر شيوعاً. (14 – 56)
- تسجيل النتائج.
- استخدام نتائج التقويم فى التعديل ثم التطوير. (4 – 148)
التقويم فى التربية الرياضية:
ويذكر سمير على إبراهيم نقلاً عن حورية موسى، حلمى إبراهيم أن:
التقويم هو وسيلة موضوعية لمعرفة ما هو كائن بالفعل ومدى التقدم الذى يشمل أى برنامج سواء كان ذلك برنامج من اجل الصناعة أو برنامج دراسى أو برنامج تربية رياضية، لأنه كما نعلم أن البرنامج ما هو إلا الوسيلة الوحيدة التى تساعدنا على تحقيق هدف معين وبطريقة معينة، فمثلاً لكى نعد مدرساً للتربية الرياضية فإن برنامج كلية التربية الرياضية هو وسيلة تحقيق هذا الهدف، كذلك نجد أن من أجل دفع مستوى المعيشة فى جمهوريتنا المصرية العربية إعداد برنامج معين يصل به إلى إنتاج معين لتحقيق هذا الهدف وكان التصنيع، وكانت الزراعة فقرات هذا البرنامج. (11 – 17)
ومن هنا كانت أهمية التقويم بصفة عامة وتقويم المناهج على وجه الخصوص وذلك حتى تستطيع الوقوف على نقاط الضعف والقوة للعمل على تعديل وإصلاح النقاط الضعيفة وكذلك تدعيم النقاط القوية.
فقد يكون البناء التخطيطى متكاملاً ولكنه عند تطبيقه لا يؤتى الثمار المرجوة منه، وهنا كانت أهمية التقويم، والغرض من التقويم هو معرفة مدى تحقيق البرنامج للأهداف المرجوة، وليس معنى ذلك أن التقويم يشمل التنفيذ فحسب بل أن الإعداد والتخطيط قد يحتاجا إلى عملية التقويم، ويأتى نتيجة للتقويم عملية تعديل إما فى الإعداد أو فى التنفيذ. (16 – 17)

* المنهج Curriculum :
المنهج هو أساس العملية التربوية وهو الوسيلة التى يتم من خلالها تحقيق الأهداف المرجوة.
ولقد تضمن مفهوم المنهج قديماً المعلومات والحقائق والمفاهيم والأفكار التى يدرسها التلاميذ فى صورة مواد دراسية. (7 – 21)
وهذا المفهوم استبعد جميع الأنشطة التى يمارسها التلميذ خارج الفصل الدراسى مثل النشاط الرياضى والنشاط الاجتماعى والثقافى، وحيث كان اهتمام المدرسة التقليدية يتجه إلى الجوانب النظرية مهملاً فى ذلك الجوانب العلمية العملية وبذلك اقتصر نمو التلاميذ على النواحى العقلية دون غيرها من النواحى الشخصية الأخرى.
وبتطور الأبحاث والدراسات النفسية أدى ذلك إلى تطوير النظرية التربوية فأدرج المربون الآثار السلبية المترتبة على المفهوم التقليدى السابق للمنهج، فظهر اتجاه جديد لمفهوم المنهج أكثر اتساعاً وشمولاً وأمكن تعريف المنهج فى ظل هذا التطور على أنه الخبرات التربوية التى تتبعها المدرسة للتلاميذ داخل حدودها أو خارجها بغية مساعدتهم على نمو شخصيتهم فى جوانبها المتعددة نمواً يتسق مع الأهداف التعليمية. (30 – 13)
ومن خلال المفهوم الحديث للمنهج أصبح شاملاً لجميع الأنشطة والمهارات التعليمية وليس مجرد مقررات دراسية.
ولقد أدى هذا التطور فى مفهوم المنهج إلى الاهتمام بجميع جوانب النمو المختلفة للتلاميذ وتمهيد المجال أمامهم لاكتساب الخبرات التربوية المناسبة وذلك من خلال تفاعلهم من البيئة، وتوطيد وتقوية الصلة بين كلاً من المدرسة والمجتمع الذى تقع فى محيطه المدرسة وذلك من خلال الأهداف التربوية المحددة والتى تتمشى مع الأهداف العامة للدولة. (18 – 92)
والتربية الرياضية لها أدوار فعالة فى تربية النشء من النواحى البدنية والاجتماعية والنفسية والعقلية، وبالتالى تساهم فى تحقيق النمو الشامل للفرد، فالإنسان وحده لا تتجزأ، يتأثر ككل وينمو ككل نمواً يشمل كل جوانب الإنسان، ولذا لا يمكن التصور أن منهجاً تعليمياً تربوياً حديثاً يتجاهل التربية الرياضية أو ينظر غليها على أنه نشاط ذو قيمة محدودة فى تعليم وتربية النشء، ونظراً للأهمية التربوية للتربية الرياضية، فقد اهتم المتخصصون فى مجال مناهج التربية الرياضية بتطويرها وتحديثها حتى تحقق الأهداف التربوية المنشودة، وتلعب المناهج دوراً رئيسياً وبارزاً فى العملية التعليمية فهى الأدوات التى تستخدمها المدرسة والمعلم لتحقيق الأهداف، فالمناهج Calucirrcla هى جميع الخبرات والأنشطة التى تعدها وتنظمها أية هيئة تربوية وتتيحها للتلاميذ لتساعدهم على بلوغ المخرجات Out puts التعليمية المرغوبة، وأنها الجهد المركب الذى تعده أى هيئة علمية بغرض توجيه تعلم التلاميذ نحو مخرجات محددة سلفاً، ومناهج التربية الرياضية تسعى لتواكب التقدم العلمى الذى يتميز به العصر الحديث، ولذا تعتمد فى بناءها على الأسس العلمية والتربوية والنفسية والاجتماعية الحديثة التى تسهم فى تحقيق احتياجات المجتمع والأفراد. (4 – 69)
خصائص منهج التربية الرياضية:
التربية الرياضية هى جزء مكمل للعملية التعليمية بالمدرسة، فهى تستمد مبادئها وأسسها من نفس المصادر التى تستمد منها باقى المواد الدراسية مبادئها، وهى تحليل طبيعة احتياجات كل من المجتمع والطالب وطبيعة عملية التعلم. (29-28)
وعلى ذلك فخصائص منهج التربية الرياضية الجيد هى:
- ينبغى أن يخطط المنهج بحيث يسمح بالتقدم فى التعلم مع تقليل التكرار فى الأنشطة
ما أمكن. (29-28)
- ينبغى أن ينظم المنهج بحيث يتاح للمتعلم وقت ملائم للتعلم.
- ينبغى توافر تخطيط متسق ومتعاون فى تصور تنفيذى للمنهج.
- أن يساعد التلميذ على النمو المتزن بدنياً ومهارياً.
- أن يحقق المثل الديمقراطية فى حياة الفرد اليومية.
- يجب أن تبنى المناهج فى ضوء احتياجات المجتمع وتسهيلاته المتاحة مع الأخذ فى الاعتبار الاهتمامات التى تشكلها الخلفية القومية ، الخصائص العنصرية والثقافية السائدة.
- أن يمد التلاميذ بالتجارب التى تربطهم بالحياة وتتناسب مع مستوى نضجهم.
- أن يقدم مجالات واسعة من الأنشطة المرغوبة للتلاميذ.
- أن يرتبط ويتعاون مع برامج الصحة العامة.
- أن يقوى ويشجع النمو المهنى للمدرسين.
- ينبغى أن يقدم المنهج فى ضوء الجنس، السن، الحالة البدنية للتلميذ.
- يجب إدخال التكامل لعملية تربوية وكمفهوم فى التربية الرياضية من خلال مداخل
منطقية لها.
- يجب مراعاة مبدأ التنوع، والفروق الفردية.(29-28، 29)

* البرنامج program A:
عرفه أبو النجا أحمد عز الدين بأنه "مجموعة الخبرات التعليمية المتوقعة التى تنبع من المنهاج وكل مايتعلق بتنفيذه من (متعلم – معلم – طرائق التدريس – الإمكانات، الزمن- تكنولوجيا التعليم – المحتوى- التقويم) ". (4-12)
وعرفه حلمى إبراهيم بأنه"مجموعة من الخبرات والمواقف وأوجه النشاطات التى توفرها المؤسسة لأفرادها وتنظيمها و الإشراف عليها وتوجيهها سواء كان ذلك داخل جدارنها أو خارجها ". (12-6)
أهمية البرامج:
يرى عبد الحميد شرف أن للبرامج أهمية تتلخص فى النقاط التالية:
1- إكساب عنصر التخطيط فاعليته:
حيث أن البرامج عنصر حيوى وأساسى من عناصر التخطيط ففى غياب البرامج تصبح عملية التخطيط ناقصة ونقصانها يجعلها عديمة الفاعلية.
2- تكسب العملية الإدارية بأكملها النجاح والتوفيق:
إن التخطيط عنصر من عناصر الإدارة وبغياب البرامج من التخطيط تسقط فاعليته وتجعله غير ذى قيمة. وبالتالى تكون العملية الإدارية غير مكتملة فتصبح لا جدوى منها وتكون كمن يحرث فى الماء، وتكون العملية التعليمية كلها متعثرة والسبب يكون فى غياب البرامج.
3- ضياع الأهداف:
إن عدم اكتمال العملية الإدارية لفقدها عنصر التخطيط المقابل يجعلها غير قادرة على تحقيق الأهداف فتصبح الأهداف سراباً والأمانى أوهاماً. لأن أساليب تنفيذ الأهداف وتحقيقها تكمن فى وجود البرامج.
4- الاقتصاد فى الوقت:
حيث تعطى البرامج للزمن قيمة وتقلل من الوقت الضائع وتساعد على إنجاز الأعمال فى أقصر وقت ممكن بحيث تستغل الوقت المتيسر أحسن استغلال.
5- تساعد على نجاح الخطط التدريبية والتعليمية:
إذا اكتملت العملية الإدارية بكل عناصرها نصبح قادرين على تحقيق وتنفيذ أهداف الخطط الموضوعة، وطالما تحقق الخطط أهدافها تصبح ناجحة.
6- البعد عن العشوائية فى التنفيذ:
فى غياب البرامج تتسلل العشوائية إلى عمليات التنفيذ ويكون نتيجة ذلك تعثر العملية الإدارية بأكملها وتفشل لعدم وجود تحديد واضح لمراحل وكيفية تنفيذ الواجبات.
7- دقة التنفيذ:
إن العلم المسبق بأسلوب التنفيذ المناسب وطريقة التعلم الأفضل وكمية الوقت المتيسر لإنجاز العمل كل هذا يساعد على الدقة فى التنفيذ أى البرامج سبباً فى الإنجاز الدقيق فلا تسقط فكرة ولا يضيع غرض. (17-38 ،39)
العلاقة بين البرنامج والمنهج:
كثيراً ما يكون هناك خلط بين البرنامج والمنهاج خاصة فى الأونة الأخيرة ولقد سبق الاتفاق على أن التربويين يعتبرون المنهاج هو خطة المدرسة لتحقيق أهدافها وإستقر الرأى على أن أى خطة يلزم التخطيط لها لكى تخرج إلى حيز التنفيذ وأن التخطيط أحد عناصر الإدارة المهمة وهذه من وجهة نظر الإداريين ويتكون التخطيط من عناصر مهمة وهى:
1- الأهداف وهى منبثقة من خطة المدرسة أى المنهاج.
2- رسم السياسات.
3- اتخاذ الإجراءات.
4- التنبؤات وإعداد الموازنات.
5- وضع برامج العمل التنفيذية.
وخلاصة القول أن المنهاج هو خطة المدرسة لإحداث عملية التربية المقصودة لتحقيق عمليات النمو المتزن للفرد وأن البرنامج هو الخطوات التنفيذية لهذا البرنامج وبالتالى لايمكن القول بأن البرنامج هو المنهاج. (17-44، 45)
خصائص البرنامج الرياضى الناجح:
1- يعتبر جزءاً متكاملاً من عمليات المجهود الكلى للمنشأة الرياضية.
2- أن يمدنا بخبرات متشابهة ومتوازنة فى النمو والتطور.
3- أن يقوم على اهتمامات واحتياجات وقدرات الأفراد الذى يعمل لخدمتهم.
4- أن يعمل على إمدادنا بالخبرات المرتبطة بالبيئة المحلية وتكون فى نفس الوقت فى مستوى نضج الأفراد.
5- أن يمكن تنفيذه من خلال التسهيلات المتاحة والوقت المتيسر والأدوات والقيادات المتوفرة.
6- أن يسمح بالنمو المهنى والحرفى للمربين ويرعى شئونهم.(17-56)

النشاط الداخلى:
خطت المدارس المصرية خطوات واسعة فى نهاية القرن العشرين لتصبح مركزاً إجتماعياً ترويحياً ليس فقط لتلاميذ المدرسة ولكن للمجتمع المحلى الذى تتوسطه، وتغيرت النظرة السابقة لها والتى كانت تقتصر على أنها مكان لتعليم وتربية التلاميذ فقط، وأصبحت بهذا المفهوم التربوى الحديث مركزاً لأنشطة متعددة لأهل الحى والتلاميذ معاً ينفذون برامج متعددة لصحتهم وإعدادهم للحياة وقضاء أوقات فراغ متميزة.
وأتاح هذا المفهوم وهذا الدور الجديد للمدرسة الفرص لكل تلاميذ المدرسة اختيار الأنشطة التى تتناسب مع ميولهم ورغباتهم واستعدادهم تحت توجيه وإشراف هيئة التدريس بالمدرسة. (28-237)
ويعتبر برنامج النشاط الداخلى مكملاً لمنهاج التربية الرياضية فهو المجال الذى يجد فيه المتعلم فرصة اختبار وتجريب ما تعلمه زمن الدرس عادة لايتيح للمتعلم فرصة التدريب على الأنشطة بل يكاد يتيح مجرد تعرف المتعلم على هذه الأنشطة واكتساب الخبرات الأولية.(23-155)
وتنظيم برامج النشاط الداخلى فى المدرسة يتيح للتلاميذ فرص ممارسة ما تعلموه وتطبيقه على مستوى المنافسات بين الفصول أو داخل الفصل الواحد. وتوقيت النشاط الداخلى ينبغى ألا يتعارض مع الجدول الدراسى بالمدرسة فيمكن أن ينفذ فى فترة ما قبل طابور الصباح، أو الفسحة، أو عقب الدراسة حيث يرجع التلاميذ من بيوتهم مرة أخرى إذا كانت المدرسة قريبة منهم وقد قدر الخبراء أن نسبة المشتركين فى النشاط الداخلى تقدر بحوالى 60-70% من مجموع التلاميذ بالمدرسة. (10-120)
بالإضافة إلى ما سبق أن الفرد يجد فيه فرصة اختيار ما يتناسب مع ميوله ورغباته واستعداداته من الأنشطة قد لا يكون فى الدرس مجالاً لها وهذه أنشطة ترويحية تتم تحت إشراف وتوجيه المدرسة وداخل أسوارها، ولذلك يجب أن تنال هذه الأنشطة نفس القدر من الاهتمام فى التخطيط والتنفيذ والتقويم من كلاً من المدرس والتلميذ مثل أنشطة دروس الجدول الدراسى، وقد أجريت دراسة مسحية على ما يقرب من أربعة آلاف طالب بالمرحلة الثانوية فى الولايات المتحدة الأمريكية عن رأيهم فى القوا ئد التى اكتسبوها نتيجة ممارستهم للنشاط الداخلى بمدارسهم وقد عبرت إجاباتهم عن أن فوائد النشاط الداخلى هى:

- إتاحة الفرصة لاكتساب صداقات جديدة.ٍ
- تجعل من المدرسة مكاناً أكثر تشويقاً وجاذبية.
- تساعد على اكتساب الفرد الروح الرياضية من خلال السلوك الطيب لمواقف المكسب والخسارة.
- تكسب إنتماءًا قوياً للمدرسة.
- تعطى فرصة استغلال وقت الفراغ بطريقة متميزة.
- ينتج عنها علاقات صداقة مع المدرسين.
- اكتساب معلومات ذات قيم يصعب اكتسابها فى المقررات الدراسية. (23 - 155، 156)
وتختلف برامج الأنشطة الرياضية الداخلية من مدرسة لأخرى تبعاً لعوامل متعددة فالأنشطة الداخلية لمدارس الريف تختلف عن أنشطة مدارس المدن وأنشطة مدارس البدو تختلف عن مدارس السواحل فيجب مراعاة الظروف الإقليمية والاجتماعية التى تتواجد فيها المدرسة والإمكانيات المتوفرة بها من مدرسة لأخرى فنجد بعض المدارس ذات الإمكانيات الجيدة والممتازة والبعض الآخر ذات الإمكانيات المحدودة، وأيضاً يؤثر الطقس وعدد التلاميذ على أنواع وبرامج الأنشطة الداخلية بالمدرسة. (28-237، 238)
وعلى ذلك يمكن تعريف النشاط الداخلى بالمدرسة على أنه:
" هى تلك الممارسات الرياضية الاختيارية والمنظمة والهادفة والتى تطبق فى غير أوقات الحصة المدرسية ويشترك فيها تلاميذ المدرسة الواحدة سواء بمفردهم أو بالاشتراك مع هيئة التدريس بالمدرسة وأولياء الأمور". (28-239)
أهداف النشاط الداخلى:
- إتاحة الفرصة لكل تلميذ فى المدرسة لتنمية مهاراته التى اكتسبها فى درس التربية الرياضية.
- إتاحة الفرصة للتلاميذ لتحسين الأداء وتثبيته فى الأنشطة المختلفة.
- استغلال وقت الفراغ بطريقة مثمرة.
- تكسب التلميذ الانتماء للمجموعة.
- تكسب التلميذ الروح الرياضية فى "الفوز أو الخسارة".
- تنمى الطموح وتحقيق النجاح.
- تنمى الشخصية "الاستقلالية والقيادة".
- الكشف عن مواهب التلاميذ الرياضية.
- التقارب بين الأسرة والمدرسة وأولياء الأمور. (28-239)
مميزات النشاط الداخلى:
من أهم المميزات التربوية للنشاط الداخلى بالإضافة إلى أنه جزءاً مكملاً للمنهاج
كما تذكر ليلى زهران ما يلى:
- يتيح النشاط الداخلى فرصة التعلم عن طريق الممارسة العملية فيكتسب التلميذ المهارات الحركية ويتعلم قواعد وقوانين اللعبة ويمارس الناحية الاجتماعية ويشارك فى مواقف مشحونة بالانفعالات والتى تشابه إلى حد كبير المواقف الحياتية الواقعية.
- يتيح النشاط الداخلى فرصة لكل تلميذ أن يشترك إشتراكاً إيجابياً فى النشاط المحبب إلى نفسه والذى يناسب قدراته وأن يحقق فيه النجاح والتقدم ويتمتع بمزاياه من لذة الفوز ومرارة الهزيمة.
- يتيح النشاط الداخلى للأفراد فرص اكتشاف مجالات جديدة واكتساب خبرات لم يسبق لهم أن طرقوها.
- عادة ما يدير النشاط الداخلى التلاميذ أنفسهم بتوجيه وإشراف المدرس ولذلك تتيح المشاركة فى هذا النشاط فرص التدريب على القيادة والتبعية. (23- 157، 158)
ومما سبق يتضح أهمية النشاط الداخلى حيث يعتبر مكملاً لبرنامج دروس التربية الرياضية وأحد أهم النشاطات التى تتم داخل المدرسة حيث يتيح للمتعلم فرصة كبيرة على التدريب على الأنشطة التى تم تعلمها فى دروس التربية الرياضية إلى جانب الكشف عن المواهب الرياضية.

النشاط الخارجى:
يعبر مفهوم النشط الخارجى عن مجموع الأنشطة التى تمارس خارج أسوار المدرسة، ولا تقتصر هذه الأنشطة على مجرد المنافسات والبطولات التى تشترك فيها المدرسة خارج أسوارها وإنما على أى نشاط بدنى – رياضى – ترويحى تقيمه المدرسة خارج أسوارها كالرحلات والمعسكرات والأيام الرياضية مع مدارس أخرى كما أن مفهوم النشاط الخارجى يسرى على برنامج المسابقات بين المدارس الذى تنظمه إدارة التعليم أو منطقة التعليم المحلية التابع لها المدرسة. (10-120)
ويختلف مفهوم الأنشطة الرياضية الخارجية بالمدرسة من فرد إلى آخر ومن دولة إلى أخرى ففى أغلب الدول العربية يعرفونها بأنها أنشطة اختيارية من حق أكبر عدد من التلاميذ
"أى كان مستواهم الرياضى" ممارستها بعد انتهاء اليوم المدرسى إما داخل المدرسة
أو خارجها لشغل أوقات فراغهم بنشاط نافع يهدف إلى اتساع قاعدة مزاولة الرياضة وتحقيق النمو البدنى والصحى والعقلى والنفسى للتلاميذ أما فى جمهورية مصر العربية جرى العرف على استخدام مفهوم المنافسات الرياضية بين المدرسة كوحدة والمدارس الأخرى ويشترك فيها التلاميذ الموهوبين والممتازين رياضياً، وترى ناهد محمود سعد ونيللى فهيم أن مفهوم النشاط الخارجى من وجهة نظر الدول الغربية هو المفهوم الأكثر فائدة لأن هدف الممارسة الهام والضرورى فى وفتنا الحالى هو توسيع القاعدة الرياضية ثم يأتى بعد ذلك الدور فى اختيار الممتازين والموهوبين رياضياً لتمثيل مدرستهم ثم محافظتهم وأخيراً دولتهم.
(28-240، 241)
وترى ليلى زهران أن النشاط الخارجى نشاط مكمل لمنهاج التربية الرياضية بالمدرسة ويختص بالممتازين فى الأداء الرياضى ويتيح المنهاج المطور للتربية الرياضية للمتميزين من الطلاب بدءاً من الصف الرابع لمرحلة التعليم الأساسى أن يتم تدريب الطلاب وفقاً لبرنامج تدريبى مخطط لكل نشاط على حده يشارك فيه ذوى القدرات المهارية الخاصة، بواقع (3) مرات على الأقل أسبوعياً وتحت إشراف قيادة متخصصة فى تدريب النشاط الممارس لمساعدة المتعلم على رفع مستوى قدراته وأدائه استعداداً للتنافس فيه وفقاً للخطة الرسمية للمنافسات التى تعدها الإدارات المتخصصة بالأنشطة الرياضية خارج الجدول.
(13 – 159)
وتتبنى كلاً من ناهد محمود سعد، نيللى فهيم المفهوم التالى للنشاط الخارجى على أنه أنواع متعددة من الممارسات الرياضية الاختيارية المنظمة والهادفة والتى تطبق داخل المدرسة أو خارجها بعد انتهاء اليوم الدراسى، ويشترك فيها أكبر عدد من التلاميذ بغض النظر عن مستواهم الرياضى بهدف توسيع قاعدة مزاولة الأنشطة الرياضية، وتحقيق النمو البدنى والعقلى والنفسى للتلاميذ، أما النظام المطبق حالياً فى مدارسنا فيمكن تعريفه بأنه:
" أنواع متعددة من المنافسات الرياضية للممتازين رياضياً والتى تشترك فيها المدرسة كوحدة مع مدارس أخرى سواء كان بصورة رسمية أو حبية ".

والأنشطة الرياضية الخارجية بهذا المعنى تعنى أنها أنشطة مكملة لمنهج التربية الرياضية بالمدرسة، وهذا جيد فى حد ذاته ولكنها تختص بالممتازين والموهوبين فى الأنشطة الرياضية المختلفة، فهى بالتالى أنشطة تنافسية تتبارى وتتنافس بها المدرسة مع مدارس أخرى من نفس السن، وغالباً نفس الجنس، وفق قواعد وشروط محددة سلفاً من قبل وزارة التربية والتعليم. (28 – 241 ، 242)

مميزات النشاط الخارجى:
- الارتفاع بمستوى الأداء الرياضى.
- تعلم قوانين الألعاب وخطط اللعب.
- التعرف على طرق فنية جديدة فى الأداء ومقارنتها بالطرق المستخدمة واستنباط طرق جديدة لرفع مستوى الأداء.
- تحقيق النمو البدنى والصحى والعقلى والنفسى والمحافظة عليه.
- تحقيق النمو والتكيف الاجتماعى.
- ممارسة الأسلوب الديمقراطى فى الحياة.
- التدريب على القيادة وحسن قضاء وقت الفراغ.
- تنمية النضج الانفعالى وتطوير العادات والسلوكيات المختلفة. (23 – 160)

عيوب النشاط الخارجى:
بالرغم من المميزات السابق ذكرها للنشاط الخارجى. إلا أنه له عدد من العيوب منها:
- الاهتمام بالقيم الزائفة (كالفوز أكثر من القيم التربوية).
- الاهتمام بالفرق المدرسية على حساب برنامج الدرس وبرنامج النشاط الداخلى.
- الاهتمام والدعم للنجوم والأبطال الرياضيين وإهمال غيرهم.
- التواء القيم التربوية فى المدرسة مثل إعفاء الفرق من حضور الدروس أثناء اليوم الرياضى.
- المغالاة فى المنافسات وتقدير قيمتها.
- اشتراك الفرق غير الناضجة فى المنافسات.
- تعرض الأفراد لخطر الإجهاد الزائد.
ومن الجدير بالذكر أن مختلف العيوب السابقة لا ترجع إلى النشاط الخارجى فى حد ذاته، إنما إلى القائمين على تنظيم هذا النشاط ونظريتهم غير التربوية للأمور مما يتطلب أن يقوم بتوجيه وتنظيم هذا النشاط قيادات تربوية مدربة. (23 – 160)
أهداف النشاط الخارجى:
من أهم الأهداف التى يحققها النشاط الخارجى، ما يلى:
- إتاحة الفرصة للتلاميذ الممتازين فى الأنشطة الرياضية لتمثيل مدرستهم فى المنافسات الرياضية التى تنظمها المنطقة التعليمية أو على مستوى الجمهورية.
- مساعدة التلاميذ على تحقيق مستوى البطولة وإلحاقهم بالأندية الرياضية.
- استكمال تحقيق خطة التربية الرياضية المدرسية. (28 – 242)
الإمكانات الرياضية:
عرفتها هدى حسن على الحاجة بأنها: " كل ما تقدمه المدرسة من مبانى ومساحات وملاعب وأجهزة ثابتة ومتحركة وأدوات لتساعد على حسن إخراج برنامج التربية الرياضية".
(29 – 9)
ومن خلال هذا التعريف الذى يوضح أن الإمكانات هى كل التسهيلات التى تقدمها المدرسة بهدف إخراج برنامج التربية الرياضية بصورة جيدة وعلى ذلك لا يمكن لبرنامج التربية الرياضية فى المدرسة أن ينفذ بصورة جيدة ومرضية مهما بلغ من الجودة فى البناء والتصميم ما لم يتوافر له المناسب من الإمكانات من حيث الكم والنوع، وعلى ذلك فالمدرس الذى يبنى درس التربية الرياضية دون الأخذ فى الاعتبار كم ونوع الإمكانات بما تضمنه من مساحات ومبانى وأدوات وأجهزة وغيرها من التسهيلات التى تتيحها المدرسة هو مدرس يتجاهل أحد أهم المبادئ للتصميم التعليمى الجيد والتى تسمى المدخلات التعليمية.
وتوفير الإمكانات الرياضية أمر ضرورى وحيوى ومن أهم المشكلات التى تعيق تقدم القطاع التعليمى فى المجال الرياضى قلة المساحات المخصصة للملاعب والمنشآت الرياضية وحمامات السباحة على جانب قلة الأدوات والأجهزة الرياضية. (6 – 17)
والشخص الواعى هو الذى يدرس الإمكانات الموجودة أو التى يمكن الحصول عليها بالفعل من حيث الوفرة والجودة ثم يضع البرنامج المناسب الذى يمكن تنفيذه باستخدام هذه الإمكانات مع مراعاة العمل على الاستفادة منها كلها استفادة كاملة، وبهذه الطريقة يمكن استغلال مساحة معينة. فمثلاً لأكثر من لعبة ولأكبر عدد من الأفراد أو الجماعات ولأطول مدة ممكنة، كما يمكن وضع جدول زمنى لاستخدام هذه المساحة وبذلك يتحقق أكبر قدر من الفائدة المنشودة للبرنامج الموضوع. (8 – 43 ، 44).
إن توفير الإمكانات وحسن استخدامها من العوامل المؤثرة فى تقدم الدول وتطورها لما لها من أثر استثمارى فى إنماء طاقات الأفراد والجماعات، ويظهر ذلك واضحاً فى المجال الرياضى حيث تؤثر الإمكانات فى نجاح برامج الأنشطة الرياضية وتحقيق أهدافها.
وفى أمريكا أشارت جمعية بنوك الاستثمار حديثاً إلى مدى اتساع إمكاناتها الرياضية بالمدارس من منشآت رياضية وصالات تدريب وملاعب وحمامات سباحة وإمكانات وتسهيلات أخرى للتربية الرياضية وذلك ضماناً لانتشار برامج التربية الرياضية فى المدارس الأمريكية على اختلاف أنواعها. (6 – 17)
وتشير أحلام مصطفى مصطفى أنه حتى يتسنى لأى مجال تعليمى فى المنهج الدراسى أن يحقق أهدافه، لابد من توفر تسهيلات مناسبة وملائمة ومنشآت كافية. وكما أن الإمكانات والأماكن المناسبة مطلوبة لتحقيق التعليم الناجح فى التربية الرياضية. إن نقص مراكز التعليم المناسبة وأماكن الملاعب من أسباب وجود برامج رديئة فى التربية الرياضية فى أنحاء البلاد، وهذا لا يعنى أن البرامج الجيدة لا يمكن تنفيذها مع الإمكانات المحددة والتى تظهر بجلاء أنها غير كفء، إنما يعنى أنه على الأرض يمكن توافر الأرض الفضاء الكافية لتعليم الطلاب بطريقة فعالة. (6 – 34)
الإمكانات فى التربية الرياضية:
يشير أبو النجا أحمد عز الدين فى دراسة الإمكانات أنها تضمن الإمكانات المادية المتمثلة فى الميزانيات المحددة لتنفيذ المناهج ومجموعة الأدوات والأجهزة والملاعب ومدى صلاحيتها وكفايتها لتحقيق الأهداف، والإمكانات البشرية متمثلة فى القيادات المختلفة التى ستقوم بتنفيذ المناهج، وتوجيه أنشطته ومساعدة المتعلمين على اكتساب مختلف الخبرات الضرورية التربوية التى يعمل على تحقيق الأهداف المنشودة، ويتوقف اختيار الأنشطة ومحتوى المناهج على ما يتوفر بالمدارس أو المجتمع من ملاعب وهى أماكن تنفيذ البرنامج. (4 – 84)
وقسمها محمد الحماحمى، وأمين أنور الخولى إلى:
1- إمكانات بشرية: والتى يمكن التعبير عنها بالمدرسين (عددهم – تأهيلهم – الإداريين -
... الخ).
2- إمكانات مادية: وهى يمكن أن تنقسم إلى:
أ- الإمكانات المادية (التمويل).
ب- مساحات ومنشآت Areas , Building
- ملاعب هواء طلق الملاعب الخضراء، الملاعب الرملية Playgrounds (out of door)
- صالات وملاعب مغلقة (جمنزيوم – صالة ألعاب – غرفة التدريب بالأثقال).
ج- الأجهزة Aparatus :
- أجهزة ثابتة (كالعقلة – والحلق).
- أجهزة متحركة (جهاز الوثب – حصان القفز).
د- الأدوات:
- أدوات قانونية (كرات – مضارب... الخ)
- أدوات بديلة (كرات كاوتشوك –أكياس حبوب ... الخ).
- أدوات مساعدة على التدريب (متوازى صغير – حائط للتمرير – أثقال).
هـ- حمامات وأدشاش ودورات مياه:
- غرف تغيير الملابس وحفظها.
- غرف لهيئة التدريس.
- غرفة للاجتماعات والوسائل التعليمية والقياس.
- مخزن جاف لتهوية الأجهزة والأدوات.
و- ميزانية للبرنامج Budget :
- (للملابس والأدوات والجوائز ومصاريف .... الخ). (29 – 32 ، 33)
ومما سبق يتضح أهمية بناء وتصميم منهج التربية الرياضية بحيث يأخذ هذا التصميم فى الاعتبار الإمكانات والتسهيلات المتاحة من قبل المدرسة حتى يتم إخراج درس التربية الرياضية بصورة جيدة وتنفيذ أدق.

التربية الرياضية Sports Education :
يعرفها حسن شلتوت، وحسن معوض بأنها: ذلك الجانب المتكامل من التربية الذى يعمل على تنمية الفرد وتكيفه جسمانياً وعقلياً واجتماعياً ووجدانياً عن طريق الأنشطة البدنية المختارة والتى تمارس تحت إشراف قيادة واعية وصالحة لتحقيق أسمى القيم الإنسانية.
(8 – 79)
إلا أن كثير من الناس يفتقرون إلى المفهوم الصحيح للتربية الرياضية وفى ذلك يشير (بوتشر) أن بعض الناس يراها على أنها أعضاء قوبة ونوايا طيبة، بل أن البعض لا يعلق فى ذهنه شئ عن التربية الرياضية سوى العد التوقيتى 1 ، 2 ، 3 ، 4.
ويسرى هذا على مجتمعنا العربى إلى حد كبير بل يتعداه فى سوء الفهم والإدراك الخاطئ بمفهوم التربية الرياضية، ولقد أوضحت دراسة صبحى حسانين أن تلاميذ بعض المدارس فى جمهورية مصر العربية تسئ فهم المعنى الحقيقى للتربية الرياضية بالرغم من أننا نفترض أنهم يتلقون برنامجاً متكاملاً فى التربية منذ دخولهم المدارس. (25 – 17)
ويشير أمين أنور الخولى وآخرون أن التربة الرياضية نظام تربوى له أهدافه التى تسعى إلى تحسين الأداء الإنسانى العام، منن خلال الأنشطة البدنية المختارة كوسط تربوى، يتميز بخصائل تعليمية وتربوية هامة، والتربية الرياضية لها دور رئيسى فى المجتمع بكل مؤسساته وأنظمته، ولا يستطيع أى نظام آخر أن يقدم هذا الدور الذى يتلخص فى التنشئة الاجتماعية للفرد من خلال الرياضة ومن أجل الرياضة، وبذلك يستفيد المجتمع من الخصائل الاجتماعية والتربوية للتربية الرياضية فى تطبيع الفرد اجتماعياً والعمل على تنشئته من خلال معطبات الأنشطة الرياضية. (10 – 19 ، 20)

التربية الرياضية المدرسية:
تعتبر التربية الرياضية هى أساس بناء أفراد المجتمع لما تحتويه من أنشطة تساعد على تحسين الأداء الجسمانى للتلاميذ الذين هم عصب الأمة، وإكسابهم المهارات الأساسية وثقل القدرات الجسمانية الطبيعية، والتربية الرياضية هى عملية حيوية فى المدارس بمراحلها المختلفة فنجد الاهتمام بها من خلال تنظيم مسابقات بين الإدارات التعليمية.
وعلى ذلك فإن حصة التربية الرياضية لها دور أساسى فى تنمية اللياقة البدنية وإكساب التلاميذ حياة صحية سليمة ومنحهم فرصة لممارسة كافة الأنشطة الرياضية، كما أن الخبرات الأساسية لممارسة النشاط الرياضى تمد التلاميذ بالمتعة من خلال طرق الأداء والمسابقات التى تتم خلال تعاونهم مع بعضهم أو بمفرهم، سواء كان ذلك باستخدام الأدوات أو بدونها. ومن المهم أيضاً وجود برنامج رياضى يشتمل على أنشطة تعمل على إظهار الفروق الفردية بين التلاميذ وتشجيعهم. فمن غير المفترض أن جميع التلاميذ سوف يؤدون التدريبات بنفس الكفاءة. (9 – 40)

أهداف التربية الرياضية فى المرحلة الابتدائية:
يشير أمين أنور الخولى وآخرون إلى أن أهداف التربية الرياضية فى المرحلة الابتدائية يمكن تلخيصها فى الآتى:
1- سلامة القوام.
2- اللياقة البدنية.
3- المهارات الرياضية.
4- الخبرات والقدرات العقلية.
5- السلامة النفسية والخلقية والاجتماعية.
6- رفع المستوى الصحى.
7- رعاية المتفوقين والموهوبين.
8- رعاية المعوقين.
9- استثمار وقت الفراغ. (10 – 28)

درس التربية الرياضية:
يمثل درس التربية الرياضية الجزء الأهم من مجموع أجزاء البرنامج المدرسى للتربية الرياضية، من خلاله تقدم كافة الخبرات والمواد التعليمية التى تحقق أهداف المنهج ويفترض أن يستفيد منه كل تلاميذ المدرسة مرتين أسبوعياً على الأقل. (10 – 119)
وعلى الرغم من أن درس التربية الرياضية يعتبر اصغر وحدة فى البرنامج الدراسى للتربية الرياضية، إلا أنه يحمل بين طياته هدف التربية الرياضية كاملاً بأغراضه المتعددة سواء بدنية أو عقلية أو نفسية أو اجتماعية، وتقع على عاتقه تحقيق هذه الأغراض من خلال الوقت المتاح لكل درس بشكل جزئى على أن يكتمل نمو هذه الأغراض ويتحقق هدف التربية الرياضية ألا وهو التربية الشاملة المتزنة باكتمال المنهاج. (9 – 41)
ويذكر أمين أنور الخولى وآخرون أن الدرس هو الوحدة المصغرة التى تحقق البناء المتكامل لمنهاج التربية الرياضية الموزع خلال العام الدراسى إلى وحدات صغيرة ينتهى بتحقيق أهداف المنهاج ككل. (27)

أهمية درس التربية الرياضية:
وتذكر زكية إبراهيم كامل وآخرون أن أهمية درس التربية الرياضية تنبع فى الآتى:
1- أنه موقف تعليمى إجبارى لجميع التلاميذ الأصحاء.
2- يخضج جميع التلاميذ لمنهاج موحد فى كل مرحلة تعليمية (ابتدائى - إعدادى – ثانوى).
3- أنه جزأ لا يتجزأ من خطة التعليم العام.
4- يقوم بتنفيذه مجموعة من المعلمين المتخصصين فى عملية التدريس والمؤهلين تربوياً.
5- يحتل موقع فى الجدول الدراسى وله مكان محدد (فناء – ملعب) وميزانية مخصصة للإنفاق على الأدوات والأجهزة المطلوبة لتنفيذه.
6- يتضمن على العديد من الأنشطة سواء بدنية أو مهارية ولا يقتصر على نشاط بعينه بخلاف النشاط الداخلى والخارجى.
7- يعتبر درس التربية الرياضية المنفذ الوحيد لتعليم وممارسة الأنشطة الرياضية للقاعدة العريضة من المتعلمين فضلاً عن إكسابهم مهارات نافعة لشغل وقت الفراغ.
(15 – 101 ، 102)
أهداف درس التربية الرياضية:
فى كل حصة لابد أن يتحقق جزء معين من ألأهداف التعليمية والتربوية:
1- الأهداف التعليمية:
والهدف العام هو رفع القدرة البدنية للتلاميذ بوجه عام. على سبيل المثال:
أ****- تنمية الصفات البدنية مثل القوة، والسرعة، والرشاقة، والمرونة، والتوازن.
ب****- تنمية المهارات الأساسية مثل الجرى، والوثب، والرمى، والتسلق، والمشى.
2- الأهداف التربوية:
****أ- يستطيع درس التربية الرياضية أن يشكل مجموعة كبيرة من الصفات الأخلاقية الخاصة مثل: الشجاعة، والصراحة، والأمانة، والانضباط، والطموح، والإحساس بالمسئولية، والقيادة.
****ب- يربى عادة احترام العمل اليدوى وتقدير قيمته نتيجة التعود على إعداد الملاعب وحمل الأدوات وجمعها.
****ج- يربى التلاميذ على الكفاح فى سبيل تخطى المصاعب والتعود على أداء الأعمال الموكولة له بسرعة ودقة... وغير ذلك من الأهداف التربوية المرغوبة. (9 – 42)
محتويات درس التربية الرياضية:
يحتوى درس التربية الرياضية اليومى على أوجه نشاط متعددة وتنظيماً للعمل وأصطلح على تقسيم درس التربية الرياضية اليومى إلى الأجزاء الآتية:
1- المقدمة والأعمال الإدارية.
2- الإعداد البدنى.
3- النشاط التعليمى – الرياضات الأساسية – الألعاب الجماعية.
4- الختام.
التوزيع الزمنى لدرس التربية الرياضية اليومى:

التوزيع الزمنى لأجزاء الدرس
5 دقائق المقدمة والأعمال الإدارية
15 دقيقة الإعداد البدنى
20 دقيقة النشاط التعليمى
5 دقائق النشاط التعليمى

وذلك وفقاً المنهاج المطور للتربية الرياضية للمراحل التعليمية المختلفة.
(5 – 151 ، 152)

الدراسات السابقة:
1- قامت قوت عبد التواب الشيمى (1980) بدراسة استهدفت تحديد مدى إسهام أهداف التربية الرياضية فى المرحلة الابتدائية ومدى تحقيق الأهداف الموضوعة فى تنمية التلميذ مهارياً، واشتملت عينة البحث على (1010) تلميذاً وتلميذ، تمثلت فى تلاميذ وتلميذات الصفوف الأربعة الأولى للمدارس الابتدائية فى محافظة الإسكندرية، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفى وكان أهم نتائجه أن الأهداف العامة للتربية والتعليم تسهم فى تحقيق أهداف الدولة إسهاماً قوياً فى مجال بناء الإنسان العصرى وبناء المجتمع الحديث ولكنها تسهم إسهاماً متوسطاً فى المجال القومى والاقتصادى والسياسى. (21)

2- قام محمد محمد عبد الله الحماحمى (1981) بدراسة استهدفت تقويم برامج التربية الرياضية للمرحلة الابتدائية، وذلك من خلال الأهداف، أوجه النشاط وتقويم الإمكانات، وكذلك الكشف عن أهم مشكلات تنفيذ المنهج وقد اشتملت عينة البحث على خبراء فى مجال التربية الرياضية من كليات التربية الرياضية بالقاهرة، ووزارة التربية والتعليم، ومدرسى التربية الرياضية من مدارس المنطقة التعليمية بمحافظة القاهرة، واستخدم الباحث المنهج المسحى وكان أهم نتائج الدراسة أن أهداف التربية الرياضية لا تحقق النتائج المرجوة منها وذلك لعدم تحديدها فى إطار المعايير العلمية وأن محتوى أنشطة البرامج لا تحقق الأهداف الموضوع لها، كما أن هناك نقص فى الإمكانات المادية والبشرية. (26)
3- قامت كامليا حسن حسنى (1982) بدراسة استهدفت تحليل ونقد مناهج التربية الرياضية للمرحلة الإعدادية للبنات، واشتملت عينة البحث على (112) مدرسة ممن يقمن بتدريس التربية الرياضية بالمرحلة الإعدادية للبنات، واستخدمت الباحثة المنهج المسحى وكان أهم نتئائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائياً بين قيم المتوسطات لأداء القائمين بتدريس التربية الرياضية بالمرحلة الإعدادية للبنات حول المنهج القائم وما يجب أن يكون عليه مما يوجب إعادة النظر فى صياغة الأهداف مرة ثانية بحيث تسهم فى تطوير منهج التربية الرياضية بالمرحلة الإعدادية للبنات. (22)
4- قام محمد الكيلانى إبراهيم (1987) بدراسة استهدفت إجراء دراسة مسحية لإمكانات التربية الرياضية بالمدارس الثانوية بإدارة طنطا التعليمية ومدى مناسبتها لتنفيذ برنامج الألعاب بالمنهاج المطور وذلك على عينة عمدية قوامها (14) مدرسة، واستخدم الباحث المنهج الوصفى بالأسلوب المسحى، واستخدم استبيان رأى مدرس المادة عن مدىمناسبة الأدوات والتسهيلات والأجهزة المتوافرة لتنفيذ برنامج الألعاب بالمنهاج المطور، وقد استخلص الباحث أن هناك قصوراً فى التسهيلات والأدوات والأجهزة والوسائل التعليمية اللازمة لتنفيذ برنامج الألعاب. (3)
5- قام أبو النجا أحمد عز الدين (1990) بدراسة استهدفت تقويم منهاج التربية الرياضية ببلدية سبها للتعرف على مدى التقويم وإبراز نقاط الضعف وتقديم الاقتراحات للتعديل واشتملت عينة البحث على (63) مدرسة منها (44) مدرسة حكومية، (15) مدرسة معانة، (4) مدارس خاصة. وقد استخدم الباحث المنهج الوصفى المسحى وكان أهم النتائج أن حالة التربية الرياضية بمدارس المرحلة الابتدائية ببلدية سبها أقل من المتوسط وكان هذا المستوى نتيجة للقصور فى النشاط الداخلى، المساحات المكشوفة والمغطاة، حجرات استبدال الملابس والحمامات إلى جانب الأدوات والأجهزة (2).
6- قامت هدى حسن على الحاجة (1990) بدراسة استهدفت التعرف على مدى تحقيق منهج التربية الرياضية للمرحلة الابتدائية بدولة البحرين "بنات" للأهداف التى وضعت من أجله ومدة ملاءمة الامكانات والأدوات المستخدمة لتنفيذ المنهج وكذلك التعرف على المعوقات والصعوبات التى تواجه تنفيذ المنهج وتقديم الحلول والاقتراحات المناسبة لها، واشتملت عينة البحث (16) خبيراً فى التربية الرياضية فى كل من مصر والبحرين، وخبراء من موجهى التربية الرياضية بدولة البحرين، (77) مدرسة من مدرسات التربية الرياضية بدولة البحرين، وقد استخدمت الباحثة المنهج المسحى، وكان من أهم النتائج أن الأنشطة التى تمارس بالمدارس لا تتمشى مع ميول ورغبات التلميذات ولا مع الإمكانات المناسبة، وعدم مناسبة الوقت المخصص للدرس لممارسة وتدريس الأنشطة. (29)
7- قام أبراهيم السكار (1990) بدراسة استهدفت هذه الدراسة تقويم الأنشطة التى يحتويها منهج التربية البدنية والرياضية لهذه المرحلة وكذلك للكشف عن الإمكانات المادية والبشرية والتعرف على بعض المشكلات والصعوبات القائمة، واشتملت عينة البحث على (2000) طالب وطالبة، (117) مدرس ومدرسة، (90) خبير فى التربية الرياضية بجمهورية مصر العربية، (36) خبيراً فى التربية الرياضية بدولة الإمارات العربية. واستخدم الباحث المنهج الوصفى المسحى وكان من أهم النتائج: أن الوقت المخصص للتربية الرياضية لا يتناسب مع الأهداف المراد تحقيقها وكذلك وجود قصور فى الإمكانات المادية لا يتناسب مع الأهداف المراد تحقيقها وكذلك وجود قصور فى الإمكانات المادية ووجود نقص فى عدد مدرسى التربية الرياضية، وأن عملية التقويم المتبعة حالياً لا تراعى الفروق الفردية بالدرجة المطلوبة. (1)
8- قام سمير على إبراهيم (1990) بدراسة استهدفت تقويم الوضع الحالى لبرامج التربية الرياضية للمرحلة الإعدادية، والتعرف على أهم المعوقات فى تنفيذ هذه البرامج وكذلك تقديم المقترحات المناسبة للتغلب على المعوقات التى تسفر عنها الدراسة وإثارة المسئولين فى الأزهر تجاه التربية الرياضية وأهميتها، واشتملت عينة البحث على (600) تلميذ بالمرحلة الإعدادية الأزهرية، (84) مدرساً للتربية الرياضية، (17) من موجهى التربية الرياضية، (34) من مديرى عموم المناطق الأزهرية ومديرى إدارات رعاية الطلاب بالمناطق الأزهرية، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفى بأسلوب دراسة الحالة، وكان من أهم نتائج البحث: أن برامج التربية الرياضية الموضوعة حالياً حققت أهدافها بنسبة تتراوح بين (65 – 70) % ونقص عدد مدرسى التربية الرياضية وكذلك بعض الأدوات الرياضية والإمكانات، وأن ميزانية الأنشطة الرياضية لا تكفى لتنفيذ البرامج. (16)
9- قام على الديرى (1992) بدراسة استهدفت تقويم أهداف المنهج والمحتوى ومدى ملاءمة مادة الدرس للمتعلمين ومجالات الدرس والوسائل التعليمية والتلميذ والدرس بدولة الإمارات العربية المتحدة، واشتملت عينة البحث على (136) مدرس ومدرسة فى وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفى بالأسلوب المسحى وكان من أهم النتائج: أن الأهداف ومحتوى المنهج تحقق الهدف الذى وضعت من أجله كما تبين عدم ملائمة الدرس النظرية والعلمية لاحتياجات وميول ورغبات المتعلمين وأن الدرس يعتمد فى المقام الأول على المبررات اللفظية وإغفال الوسائل السميعة والبصرية، وأن درس التربية الرياضية يشمل على نسبة متوسطة من المجال المعرفى. (20)
10- قام ماك كينز وبربارة Mckenzie, Barabara (1994) بدراسة عن الفيديو ومناهج التربية الرياضية. وأجريت هذه الدراسة باستخدام المسح المدرسى واستهدفت معرفة استخدام الفيديو فى الموضوعات الآتية: الإبداع فى التعليم، تكنولوجيا التعليم، إنتاج الأفلام، أساليب التدريس، وكان من أهم النتائج أن المدرسين يمكن أن يستفيدوا من استخدامات الفيديو لتطوير معرفة التلاميذ وتطوير مستوى أساليب التدريس، وأن التلاميذ يمكنهم أيضاً الاستفادة من استخدامات الفيديو فى الدراسات الفردية والتدريب على أداء المهارات الرياضية المختلفة. (3)
11- قامت يسرية عبد الغنى أحمد (1998) بدراسة استهدفت تقويم الأنشطة الرياضية بكليات التربية النوعية فى جمهورية مصر العربية، واشتملت عينة البحث على (872) من الطلاب الممارسين للنشاط الرياضى فى إحدى عشر كلية من كليات التربية النوعية فى جمهورية مصر العربية، (25) مشرفاً من السادة القائمون على الأنشطة الرياضية بهذه الكليات، وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفى، وكان من أهم النتائج:
قلة الملاعب والأدوات عامل هام فى عدم ممارسة الأنشطة الرياضية، وأن النشاط الرياضى لا يستوعب أعداد كبيرة من الطلاب وأن معظم المشتركين من الطلاب سبق لهم الاشتراك فى النشاط وأن المشاركة فى النشاط الرياضى لا تؤثر على الطلاب الممارسين وأن قلة الحوافز المادية وبدلات التغذية سبب التسرب لطلاب ممارسة
النشاط. (31)

12- قام عبد العظيم بشير الخالقى (2000) بدراسة استهدفت تقويم البرامج التنفيذية لمنهج التربية البدنية للشق الثانى (بنين) بمرحلة التعليم الأساسى بالجماهيرية الليبية وقد اشتملت عين البحث على (400) مدرس ومدرسة للتربية البدنية، (40) موجهاً للتربية البدنية، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفى المسحى، وكان من أهم نتائج البحث:
أن البرامج التنفيذية تعمل على تحقيق الأهداف التربوية وفقاً لاستجابات المدرسين والمدرسات والموجهين، وجود قصور فى محتوى البرامج التنفيذية أثناء تنفيذه لعدم توفر الأدوات والإمكانات والأجهزة الخاصة، محتوى البرامج التنفيذية لا يتمشى مع ميول ورغبات التلاميذ فى هذه المرحلة. (19)

قائمة المراجع:
1- إبراهيم سالم السكار: تقويم منهج التربية الرياضية بالمرحلة الإعدادية للبنين بدولة الإمارات العربية المتحدة، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية الرياضية للبنين، جامعة الزقازيق، 1990م.
2- أبو النجا أحمد عز الدين: تقويم التربية الرياضية بالمرحلة الابتدائية ببلدية سبها، مجلة علوم الرياضة، عدد نصف سنوى، كلية التربية الرياضية، المنيا،
مارس ويونيو 1990م.
3- ــــــــــــ: معلم التربية الرياضية، دار الأصدقاء، المنصورة، 2001م.
4- ــــــــــــ: المناهج فى التربية الرياضية، مكتبة شجرة الدر، المنصورة، 2002م.
5- أبو النجا أحمد عز الدين، حمدى عبد الفتاح الجوهرى: طرق تدريس التربية الرياضية، مكتبة شجرة الدر، المنصورة، 2003م.
6- أحلام مصطفى مصطفى محمد: الإمكانات الرياضية ودورها فى تحقيق أهداف برنامج النشاط بجامعة الإسكندرية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية الرياضية للبنات، الإسكندرية، 1985م.
7- الدمرداش سرحان، منير كامل: المناهج، مكتبة الأنجلو المصرية، 1988م.
8- السيد حسن شلتوت، حسن سيد معوض: التنظيم والإدارة فى التربية الرياضية،
دار الفكر العربى، القاهرة، د.ت.
9- أمل محمد صلاح الدين: استخدام بعض التقنيات التعليمية فى درس التربية الرياضية وأثرها على المستوى المهارى لتلاميذ المرحلة الابتدائية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية الرياضية للبنات، القاهرة، جامعة حلوان، 2001م.
10- أمين أنور الخولى وأخرون: التربية الرياضية المدرسية دليل معلم الفصل وطالب الترية العملية، الطبعة الثالثة، دار الفكر العربى، القاهرة، 1994م.
11- حسين سليمان قورة: الأصول التربوية فى بناء المناهج، الطبعة الثامنة، دار المعارف، القاهرة، 1985م.
12- حلمى إبراهيم: الترويح ووقت الفراغ، مطبعة المعرفة، القاهرة، 1961م.
13- حلمى أحمد الوكيل: تطوير المناهج، مكتبة الأنجلو المصرية، 1986م.
14- رمزية الغريب: التقويم والقياس التربوى، مكتبة الأنجلو المصرية، 1985م.
15- زكية إبراهيم كامل وآخرون: طرق التدريس فى التربية الرياضية أساسيات فى تدريس التربية الرياضية، الطبعة الأولى، دار الإشعاع الفنية، القاهرة، الجزء الأول، 2002م.
16- سمير على إبراهيم: تقويم برنامج التربية الرياضية للمرحلة الإعدادية للبنين بالمعاهد الأزهرية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية الرياضية للبنين، جامعة حلوان، القاهرة، 1991م.
17- عبد الحميد شرف: البرامج فى التربية الرياضية بين النظرية والتطبيق، مركز الكتاب للنشر، القاهرة، 1996م.
18- عبد الحميد عبد الله سلام: المدخل فى العلوم التربوية، الطبعة الأولى، دار عالم الكتب، القاهرة، 1981م.
19- عبد العظيم بشير الخالقى: تقويم البرامج التنفيذية لمنهج التربية الرياضية للشق الثانى (بنين) بمرحلة التعليم الأساسى، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية البدنية، جامعة الفاتح، ليبيا، 2000م.
20- على الديرى: دراسة تحليلية لتقويم منهاج التربية الرياضية فى دولة الإمارات العربية المتحدة، بحث منشور، مؤتمر رؤية مستقبلية للتربية الرياضية المدرسية، المجلد الأول، كلية التربية الرياضية للبنين، القاهرة، 1992م.
21- قوت عبد التواب الشيمى: تقويم أهداف التربية الرياضية للمرحلة الابتدائية من الصف الأول إلى الصف الرابع ومدى تحقيق البرنامج للناحية البدنية، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية التربية الرياضية للبنات، الإسكندرية، 1980م.
22- كاميليا حسن حسنى: دراسة تحليلية لمناهج التربية الرياضية بالمرحلة الإعدادية للبنات، بحث منشور، المؤتمر العلمى الثالث لدراسات وبحوث التربية الرياضية بأبى قير، الإسكندرية، 1982م.
23- ليلى عبد العزيز زهران: المناهج فى التربية الرياضية، دار زهران، القاهرة، 1999م.
24- مجدى عزيز إبراهيم: قرآت فى المناهج، الطبعة الثانية، مكتبة النهضة المصرية، 1985م.
25- محمد الحماحمى، أمين الخولى: أسس بناء برامج التربية الرياضية، دار الفكر العربى، القاهرة، 1990م.
26- محمد محمد عبد الله الحماحمى: برنامج مقترح للتربية الرياضية للمرحلة الابتدائية فى ضوء تقويم برامجها الحالية، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية التربية الرياضية للبنين، القاهرة، 1981م.
27- محمد مصطفى محمد منصور: اتجاهات تلاميذ المرحلة الثانوية نحو دروس التربية الرياضية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية الرياضية ، جامعة
طنطا، 1998م.
28- ناهد محمود سعد، نيللى رمزى فهيم: طرق التدريس فى التربية الرياضية، الطبعة الأولى، مركز الكتاب، القاهرة، 1998م.
29- هدى حسن على الحاجة: تقويم منهج التربية الرياضية للمرحلة الابتدائية "بنات" بدولة البحرين، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية الرياضية للبنات، القاهرة، 1990م.
30- يحيى هندام، جابر عبد الحميد جابر: المناهج أسسها وتخطيطها وتقويمها، الطبعة السابعة، دار النهضة العربية، القاهرة، 1985م.
31- يسرية عبد الغنى عبيد: تقويم الأنشطة الرياضية بكليات التربية النوعية فى جمهورية مصر العربية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية الرياضية، جامعة طنطا، 1998م.

لمياء الديوان
30-03-2008, 07:51 PM
رائع دكتور حازم

اشتقنا الى موضوعاتك المميزة


بارك الله فيك

لاتطيل علينا غيابك

كل تقديري وننتظر ابداعك وجديدك

طيبه عجام
31-03-2008, 03:55 AM
د.حازم

http://q6rr.com/uploads/daf8c4bf88.gif (http://q6rr.com)




http://q6rr.com/uploads/8d4dac45c2.gif (http://q6rr.com)

اذكر الله
12-06-2008, 01:12 PM
أخي الموقر حازم


مشكور على موضوعك الرائع وجهدك الراقي


بارك الله فيك وفي طرحك المفيد


تقديري وإحترامي

أ- منصور
25-06-2008, 08:27 AM
بارك الله في وفي جهودك

لك خالص تحياتي

shikon_85
27-07-2008, 04:00 PM
الرائع دائما
د حازم
الله يعطيك الصحة والعافية
موضوع جميل جدا
جزاك الله كل الخير
تحياتي