أحلام فراشة
28-03-2008, 10:47 PM
الحب والجنون
في قديم الزمان حيث لم يكن على الأرض بشر بعد كانت الفضائل والرذائل تطوف العالم معاً وتشعر بالملل الشديد .
ذات يوم..
وكحل لمشكلة الملل المستعصية..اقترح( الإبداع) لعبة وأسماها _الاستغماية_
أحب الجميع الفكرة وصرخ الجنون!! أريد أن أبدأ..أنا من سيغمض عينيه.. وأبدأ العد وأنتم عليكم مباشرة بالاختفاء..ثم أنه اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ ..واحد ..اثنين..ثلاثة..
وبدأت الفضائل والرذائل بالاختباء ..وجدت (الرقة) مكاناً لنفسها فوق القمر..واخفت (الخيانة) نفسها في كومة زبالة..
ذهب (الولع) بين الغيوم
ومضى (الشوق) إلى باطن الأرض..
أما (الكذب) قال بصوت عال: سأخفي نفسي تحت الحجارة ثم توجه إلى قعر البحيرة واستمر الجنون: تسعة وسبعون.. ثمانون ..خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها ...
ماعدا (الحــب) كعادته لم يكن صاحب قرار.. وبالتالي لم يقرر أين يختفي وهذا غير مفاجئ لأحد.. فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء (الحب)....
تابع ( الجنون): خمسة وتسعون..ستة وتسعون وعندما وصل الجنون في تعداده إلى: مائة
قفز (الحب) وسط أجمة من الورد واختفى بداخلها.. فتح الجنون عينيه وبدأ البحث صائحاً: أنا آت إليكم..
. كان (الكسل) أول من انكشف لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه..
ثم ظهرت ( الرقة) المختفيه في القمر..
وبعدها خرج (الكذب) من قاع البحيرة مقطوع التنفس..
وأشار الجنون إلى ( الشوق) أن يرجع من باطن الأرض..
وجدهم الجنون واحداً واحداَ..
ما عدا (الحــب) كاد أن يصاب بالإحباط واليأس في بحثه عن (الحب) حين اقترب منه (الحسد) وهمس في إذنه: الحب مختفي في شجيرة الورد .
التقط (الجنون) شوكة خشبية أشبه بالرمح..وبدأفي طعن شجيرة الورد بشكل طائش ولم يتوقف إلا عند سماع صوت بكاء يمزق القلوب...
ظهر(الحـب) وهو يحجب عينيه بيديه والدم يقطر من بين أصابعه..
صاح ((الجنون)) نادما: هل كنت إلا مجنوناً.. يا إلهي ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر؟
أجابه (الحب): لن تستطيع إعادة النظر لي ..لكن!!
لازال هناك ماتستطيع فعله لأجلي..كن دليلي وهذا ماحصل من يومها يمضي الحب أعمى يقوده الجنون المجنون.
لذلك يقال دااااائماً: (أحبك بجنون)
منقول
في قديم الزمان حيث لم يكن على الأرض بشر بعد كانت الفضائل والرذائل تطوف العالم معاً وتشعر بالملل الشديد .
ذات يوم..
وكحل لمشكلة الملل المستعصية..اقترح( الإبداع) لعبة وأسماها _الاستغماية_
أحب الجميع الفكرة وصرخ الجنون!! أريد أن أبدأ..أنا من سيغمض عينيه.. وأبدأ العد وأنتم عليكم مباشرة بالاختفاء..ثم أنه اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ ..واحد ..اثنين..ثلاثة..
وبدأت الفضائل والرذائل بالاختباء ..وجدت (الرقة) مكاناً لنفسها فوق القمر..واخفت (الخيانة) نفسها في كومة زبالة..
ذهب (الولع) بين الغيوم
ومضى (الشوق) إلى باطن الأرض..
أما (الكذب) قال بصوت عال: سأخفي نفسي تحت الحجارة ثم توجه إلى قعر البحيرة واستمر الجنون: تسعة وسبعون.. ثمانون ..خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها ...
ماعدا (الحــب) كعادته لم يكن صاحب قرار.. وبالتالي لم يقرر أين يختفي وهذا غير مفاجئ لأحد.. فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء (الحب)....
تابع ( الجنون): خمسة وتسعون..ستة وتسعون وعندما وصل الجنون في تعداده إلى: مائة
قفز (الحب) وسط أجمة من الورد واختفى بداخلها.. فتح الجنون عينيه وبدأ البحث صائحاً: أنا آت إليكم..
. كان (الكسل) أول من انكشف لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه..
ثم ظهرت ( الرقة) المختفيه في القمر..
وبعدها خرج (الكذب) من قاع البحيرة مقطوع التنفس..
وأشار الجنون إلى ( الشوق) أن يرجع من باطن الأرض..
وجدهم الجنون واحداً واحداَ..
ما عدا (الحــب) كاد أن يصاب بالإحباط واليأس في بحثه عن (الحب) حين اقترب منه (الحسد) وهمس في إذنه: الحب مختفي في شجيرة الورد .
التقط (الجنون) شوكة خشبية أشبه بالرمح..وبدأفي طعن شجيرة الورد بشكل طائش ولم يتوقف إلا عند سماع صوت بكاء يمزق القلوب...
ظهر(الحـب) وهو يحجب عينيه بيديه والدم يقطر من بين أصابعه..
صاح ((الجنون)) نادما: هل كنت إلا مجنوناً.. يا إلهي ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر؟
أجابه (الحب): لن تستطيع إعادة النظر لي ..لكن!!
لازال هناك ماتستطيع فعله لأجلي..كن دليلي وهذا ماحصل من يومها يمضي الحب أعمى يقوده الجنون المجنون.
لذلك يقال دااااائماً: (أحبك بجنون)
منقول