مجروح
17-03-2004, 12:20 PM
انشغال الزوج بعمله أمر وارد ومحتمل ، أما إذا زاد هذا الانشغال عن الحد المعقول فقد يؤدي ذلك إلى بعض المشكلات الأسرية نظراً لتحمل الزوجة وحدها لكثير من المسؤوليات وافتقاد الأبناء للدور الأبوي .
غياب الزوج ضرورة لا مفر منها مكيف يمكن مواجهة المشكلات الناجمة عن ذلك ؟
إن تحمل الأعباء الاقتصادية للأسرة وتلبية احتياجاتها دور أساسي للزوج ، وقيامه بهذا الدور يكلفة المزيد من الوقت والجهد . إن تقبل الزوجة لانشغال زوجها يتوقف على العلاقة بين الزوجين ، فإذا كانت علاقة طيبة يسودها التفاهم والتراضي فسوف يتولد لديها الشعور بأنه لا مانع من أن تضحي في سبيل أن يوفر زوجها لها ولأسرتها حياة كريمة ، أما إذا كانت العلاقة سيئة فسوف تشعر بالغبن وبأنها تضحي بدون مقابل وأن عمل زوجها وانشغاله الزائد هو انتقاص لحقها وحق أبنائها فتبدأ النقمة على الزوج والعدوان وهذا العدوان قد يكون في صورة انفعالات ومشاجرات وأحياناً في صورة إسراف مبالغ من أمواله ، هذا الإسراف والتبذير قد يصاحبه سلوكيات أخرى سلبية مثل إهمال الاهتمام بشؤون البيت والأبناء وفي بعض الحالات قد يصل الأمر إلى تكوين علاقات عاطفية خارج إطار العلاقة الزوجية وكأنها تنتقم من الزوج في تبديد أمواله والبحث عمن يهتم بها بدلاً منه . ولكن يجب أن لا نظلم الزوج أم نعاقبه عن انشغاله حتى وان كان لفترات طويلة فقد يكون هذا الغياب ضرورة نظراً لطبيعة عمله ، ولا بد للزوجة من تقبله ولكن يجب أن لا ندع ذلك يتسبب في تفكك الأسرة ، فيجب أن يعي الزوجان بشكل خاص أن أساس العلاقة الأسرية يعتمد على الكيف وليس الكم ، أي أنه إذا كان الوقت الذي يقضيه الزوج مع الأسرة وقتاً قصيراً ولكن به الكثير من العطاء والحب وأن يكون الزوج ودوداً وإيجابياً مشاركاً لأفراد أسرته في اهتماماتهم فإنه بذلك يكون دوراً كافياً ولو لبضع ساعات في اليوم أو حتى يوم في الأسبوع أما إذا كان الوقت الذي يقضيه الزوج مع أسرته طويلاً ولكنه لا يحقق أياً من التواصل والتقارب بينه وبينهم مثل قضاء هذا الوقت في مشاهدة التلفاز أو غير ذلك مما يكون وقتاً ضائعاً لا يحقق الغرض منه أما الحوار بين الزوجين فضرورة لأن هناك خصوصية في المشكلات الأسرية قد لا تستطيع الزوجة البوح بها لشخص آخر بخلاف الزوج مثل مشكلات الأولاد وأخطائهم أو متاعبها الصحية الخاصة وكذلك الأزمات أو التصرفات المادية وغيرها من الأمور التي يجب أن ينشغل الزوج عن مشاركته لزوجته فيها حتى وإن كان هذا الانشغال بسبب العمل .
غياب الزوج ضرورة لا مفر منها مكيف يمكن مواجهة المشكلات الناجمة عن ذلك ؟
إن تحمل الأعباء الاقتصادية للأسرة وتلبية احتياجاتها دور أساسي للزوج ، وقيامه بهذا الدور يكلفة المزيد من الوقت والجهد . إن تقبل الزوجة لانشغال زوجها يتوقف على العلاقة بين الزوجين ، فإذا كانت علاقة طيبة يسودها التفاهم والتراضي فسوف يتولد لديها الشعور بأنه لا مانع من أن تضحي في سبيل أن يوفر زوجها لها ولأسرتها حياة كريمة ، أما إذا كانت العلاقة سيئة فسوف تشعر بالغبن وبأنها تضحي بدون مقابل وأن عمل زوجها وانشغاله الزائد هو انتقاص لحقها وحق أبنائها فتبدأ النقمة على الزوج والعدوان وهذا العدوان قد يكون في صورة انفعالات ومشاجرات وأحياناً في صورة إسراف مبالغ من أمواله ، هذا الإسراف والتبذير قد يصاحبه سلوكيات أخرى سلبية مثل إهمال الاهتمام بشؤون البيت والأبناء وفي بعض الحالات قد يصل الأمر إلى تكوين علاقات عاطفية خارج إطار العلاقة الزوجية وكأنها تنتقم من الزوج في تبديد أمواله والبحث عمن يهتم بها بدلاً منه . ولكن يجب أن لا نظلم الزوج أم نعاقبه عن انشغاله حتى وان كان لفترات طويلة فقد يكون هذا الغياب ضرورة نظراً لطبيعة عمله ، ولا بد للزوجة من تقبله ولكن يجب أن لا ندع ذلك يتسبب في تفكك الأسرة ، فيجب أن يعي الزوجان بشكل خاص أن أساس العلاقة الأسرية يعتمد على الكيف وليس الكم ، أي أنه إذا كان الوقت الذي يقضيه الزوج مع الأسرة وقتاً قصيراً ولكن به الكثير من العطاء والحب وأن يكون الزوج ودوداً وإيجابياً مشاركاً لأفراد أسرته في اهتماماتهم فإنه بذلك يكون دوراً كافياً ولو لبضع ساعات في اليوم أو حتى يوم في الأسبوع أما إذا كان الوقت الذي يقضيه الزوج مع أسرته طويلاً ولكنه لا يحقق أياً من التواصل والتقارب بينه وبينهم مثل قضاء هذا الوقت في مشاهدة التلفاز أو غير ذلك مما يكون وقتاً ضائعاً لا يحقق الغرض منه أما الحوار بين الزوجين فضرورة لأن هناك خصوصية في المشكلات الأسرية قد لا تستطيع الزوجة البوح بها لشخص آخر بخلاف الزوج مثل مشكلات الأولاد وأخطائهم أو متاعبها الصحية الخاصة وكذلك الأزمات أو التصرفات المادية وغيرها من الأمور التي يجب أن ينشغل الزوج عن مشاركته لزوجته فيها حتى وإن كان هذا الانشغال بسبب العمل .