تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بعد البكاء بقليل .. هل سأجِدُك !!



نُسُكـْ
26-03-2008, 11:47 PM
حين يستوجِب عليك الحزن وتعجز عنه ، حين تقف على حافّة البكاء ثمّ تبحث عنه فلا تجده ، حين تؤلّب عليك كلّ شي لتسخط منك فلا تأبه فأنت أتعس الأموات فوق سطح الأرض وتحتها
كيف أمسك بكتفي هذا الحزن وأهززهما ليستيقظ !
كيف أغضبه ليثور في وجهي !
كيف أنفخ فيه الروح ليحيا وأنا الذي لا أملك البكاء ليشعل جذوته فيحرقني كما أريد
كيف أمنحني شعوراً أدرك معه أن على هذا القلب أن يخفق بقوّة لمرّة واحدة ثمّ يبدأ بالخفوت شيئاً فشيئاً وببطء يجعله يرغب بالبكاء لأنّه لم يُدرك حجم الفاجعة منذ البداية ، البداية التي كان يجب عليه أن يصرخ بكاءً فيها فيعلو نبضه وتختفي صورتك عنه .
لم يكن رحيلك أبداً عاديّاً وإن لم أبدِ هذا ، وإن لم أمنحه دمعةً واحدة وهو الذي يستحق حُزن العالمين في قلب رجلٍ واحد ليلقي بالدنيا كلّها خلف ظهره والموت أمامه قِبلة ويمضي إليه سريعاً ، وستبوء كلّ المحاولات في أن أبكيك بالفشل ولا أحمل همّ الملح اليابس في عيني .
كلّ الحكايات القديمة والتي بدأت تعيد نفسها بعد موتك لم تُفلح في إسالتها ، موتك الذي كنتِ تطالبين به كثيراً رغم كل التوسلات إليك بأن تكفّي عنه ، موتك الذي طلبتِهِ كأمنية ، لم أكن أعلم قبلها أن الموت قابلٌ لأن يكون أمنيةً وأنا الذي ظننت بأن الأمنيات لنعيش ، المضحك في الأمر أنني اكتشفت لاحقاً حقيقة أننا نعيش لنتمنّى فقط . كنت أربأ بالموت أن يكون رخيصاً ليأتي لأحدهم على هيئة أمنية وكأنه يستخفّ به ، كنت أظنّه لا يلتفت لنداء أحدهم ، كنت أظنّه يفضّل الأشياء التي تريد أن تبقى بعيداً عنه كنت أظنّه صعباً مُرهِباً مُرعباً فقط ، ولا يمكن لأحدٍ أن يستهزأ بِه .
السرعة التي حدث بها كلّ شيء كانت كفيلة بأن تجلب الموتٍ الذي كنت أظنّه تماماً ، بل قد أحضرته فعلاً هل بإمكانك استيعاب أنني لم أبكِك رغم أنّه كان بجواري ولم ألتفت له حتّى !!
لا أعلم لماذا البكاء حقيقة أو ما الذي سيفعله إن أنا أتيت به أو موتك . هل لأنني كنت أخشى أن يّشفق عليّ هذا الذي بجواري أمّ أنه تحدّي متأصّل في أن لا يشعر بسطوته وقوته أمامي . ولذلك كنت أتعمّد في أن يرى قدميّ التي لم ترتجفا وان يشعر بأنفاسي المنتظمة ويداي اللتانِ ستخنقانه .
رغم أنّ البكاء والحزن واجب يتحتّم علينا القيام به كأقل ما قد نقوله للموتى " سنفتقدكم " أعلم أنّهم ليسوا بحاجة لهذا وأنهم لا يرونا حين نقترف جريمة الابتسامة أوقات العزاء ، قد يكون ديناً يجب علينا الوفاء به
وسننساهم ونلتمس أي فرحٍ وآهٍ نتشبّث به لنتخلّص منهم سريعاً ، هل ترين أنني أبالغ ؟
هل أدّعي كلّ هذا وأنا الذي سيبكي لاحقاً كثيراً، كثيراً جدّاً !!.
ما يغيظني هو أنّه كلّما تذكّرت موقفاً لنا تَعِبتُ في استحضاره كي أبكيك وأحثّني على البكاء فلا أجد سوى علامة التعجّب الكبيرة التي تهوي على رأسي . وكأنه ذلك الابن العاق الذي خالف والده ليكون بعيدأً عن من يرغبون به حقيقةً الموت والبكاء لا أعلم حتّى الآن أيّهما أبٌ للآخر .
ولكن ما يهمّ ألآن
متى سيمكنني رؤية بكائي، عليكِ على الأقلّ . ومن ذا الذي سيحصل عليه إن لم يكن أنتِ !.
تعلمين أنني لم أعد أملكه منذ آخر روح بكيتها صغيراً ، ألم تُلبسيني تهمة بلع الدموع إلى الداخل ونهرتني بألاّ أتظاهر بعدم البكاء ، وقلتِ لا تكن جافّاً لهذه الدرجة إن طعمها المالحٌ جداً سيجعلك تتقيّؤها ، ألق بها إلى الخارج هيّا .. هيّا الآن وبسرعة .
ألستِ أنت التي تواسيني بأن القلب بإمكانه البكاء بدلاً عن الأعين وأن بكاءه لا يحتاج دموعاً ولكنّه أشدّ فتكاً كالسرطان تماماً يأكلك شيئاً فشيئاً ، وإنّ بإمكانه الصراخ دون أن يسمعه سواي ، ألست أنت التي تفضحين عينيّ حين تبتسم في كلّ نوبة بكاء قلبيّة فتعطيني حضنك كحقنة مورفين مسكّنة.
هل حقيقة كنتِ تعلمين هذا أم أنّك كنتِ تستحثّينها كي تنمو ليومٍ مثل هذا ، هذا اليوم الذي أحدّثك فيه كثيراً على غير العادة ، هذا اليوم الذي أعلم أن كلّ محاولاتي في استفزازك للكلام لن تفلح أبداً ولن تعودي .
لم أمنحك من الوعود ما يكفي لأن تموتي وأنتِ مطمئنة إلى أنّي سأبكيك ، إلى ما يمنحك شعوراً بأني سأفتقدك ، لأني لم أمنحكِ ضمانات كافيّة بأنّها لكِ .
هناك أشياء جميلة حولنا لن نستوعبها إلا بعد فقدنا لها وقد كنتِ أنتِ كلّ هذه الأشياء ، رحيلك جعل الحزن يطفو على ملامحي لأغرق أنا الثقيل به وهو الخفيف بي .
وبما أنّك تنصتين إليّ ألآن ولأن الموتى لايمكنهم الإعتراض أبداً أو السخط سأخبرك كلّ مالم أجرؤ على قوله أمامك سابقاً وسيكون صمتك قبولاً وإن كان بعد فوات الأوان .
كنتِ تعلمين أنني أحبّك جدّاً وأنني كنت أجبن من أن أفصح لكِ بِها وأجبن من أطبع على جبينك قبلة وأجبن من أمسك بيدك ، أجبن من أسير بجوارك ، أجبن من أن أردّ على كلّ تلمبحاتك للحبّ بالحبّ ، أجبن من أن أعدك بتقدّمي لخطبتك التي جعلتِها حكراً عليّ واخترعت الأكاذيب لتهربي من صفوفهم إليّ ولم أجرؤ
كنت جباناً .. هل كنت أحبّ !!
هل أخبرتك من قبل أنّكِ السبب الوحيد والمقنع الذي أعيش لأجله ، الذي أستمتع به ، الذي آخذه كلّ يوم
كلّ يوم دون مقابل
ههه ، وكأنكِ ستخرجين إليّ الآن من تحت التراب لتقولي " أقسم أنّك لم تفعل أيها الوغد " أو ربّما لتصفعيني ، وليتكِ تفعلين أجزم أنّها ستكون صفعة ساخنة لذيذة من يدٍ باردة كبرودة الثرى الذي يحتويك.
هذا الجبان الذي أمامك الآن والذي تركله الأيام بعد رحيلك لم يجد من يعطيه ماكان مِنك ، هذا الجبان الذي أمامك بحث عنكِ فوق الأرض كثيراً ومرّ بكلّ المقابِر قبل أن يأتي إلى هُنا .. أنا الذي أمامك الآن بهيأتي الرثّة وملامحي المشوّهة وحالة العَوز التي تكسوني أخبرك الآن بأنني أحبّك
أخبرك بأنني بكيتك كثراً
أخبرك بأنني جائعٌ لكِ كثيراً
أخبرك بأن البرد يقتلني والموت يرفضني
أخبرك بأنّني أحتاجك جدّاً
إ ما أن تخرجي إليّ الآن أو تُفسحي لي بجوارك .



• هل كنت أبكي منذ قليل !!


http://www.l44l.com/up/uploads/f6390ce8f8.gif

عاشقة الفردوس الأعلى
27-03-2008, 12:55 AM
بدايةً سيدي

أود أن أشكر لك تلبيتك دعوتي

وأرحب بأسطورتك الفلسفية تلك .


حقيقةً الموت والبكاء لا أعلم حتّى الآن أيّهما أبٌ للآخر

أحياناً ينجلي أمام عيني أن الموت هو من ولَد البكاء و ولّده .

وحين ولّى بعيداً كان البكاء ينعي فقدانه بالحزن والأسى

و في خضم المعاناة أنجب آلاف الدموع الحارقة ..

وأخرى يهيأ لي أن البكاء والد هرم

لا حيلة له سوى ذرف الدموع حسرة على وليده ( الموت )

الذي رحل و أخذ معه كل مبهج و سعيد ..

سيدي الفاضل

نسك

هرولت إلى هنا مسرعة مبتهجة

كطفلة رأت خيال أمها عن بعد

و كان مني أن احتضنت عيناي حروفك الحزينة

فأغرقتها بالدموع

و ودعتها مطرقة الرأس

وعنها بعيداً رحلت

رغم أنني لم أغادر من هنا قط

هي فقط من قررت الهروب من سواد الحزن المطبق

واستراق النظر إليها كل حين .

السلطان
27-03-2008, 01:02 AM
نسك

من يدرك حجم الاستعارات ؟

و يعي أبعادنا النورانية ؟

لا الفرح يغرد في دهاليز من العثرات

ولا اللوعات تسوق أقدامنا المتسمرة على الوهم و تمضي بنا نحو التلاشي

تبعاد تراتبية الأرواح لا يخلق فرصة لاندماج بعد تشتت

نسق قديم يتجدد

نرتع ما بين مطالبة تستحيل و نحن جديرون بها , و يأس بحجم الموقف يتربص

فيصبح القرار أحد هلاكين

نوافذ الزانزين لا تغني من الحرية شيئاً

تخنق أكثر مما تخلق فسحة

تمسخ الأمل الغائب لحالة سراب ووهم

عيبنا أننا أسمى

نسك

بداخلك مجاهيل لهذا الإحساس ,كان طرف يقينها ما وجدته لك هنا

أبدعت و أذهلت

كن بخير دائماً و أبداً

جرح الغلا
27-03-2008, 01:07 AM
:



عائده هنا ..
بالمناسبة نُسك
ممتنة لكَ بحجم كل شيء ، وأنت تعلم لمَ : )
شكراً لـ تحقيق ذلك : )

جرح الغلا
27-03-2008, 01:34 AM
:


كحالي أنت ، نعدّ العدة لاستحضار الدموع ، نخلط الأوجاع في قارورة الكتمان ونحكم الإغلاق ، ثم نقوم بركلها علّها تنفجر فتثير دموعنا لتسقطْ !
نعلم أن بكاء القلبْ أكثر لوعة من تلك الأملاح التي تتقيؤها العين ، ونستجدي كل شيء حولنا ليواسينا !
لا أعلم حقاً لم علينا أن نقوم بهذا كلّه !
لمَ لا ندع الأمور تأتي كما هي !
حسناً .. حسناً
ستخبرني بأنّ الحال إن استمرّ هكذا ، فإن مآلنا إلى الضياع والتلاشيْ ؟
فليكنْ
!

بربّك ماذا يهمّ الآن ، وهم قد رحلوا !
أولئك الذين لم نشعر [ بنا ] سوى [ بهم ] .. !
أولئك الذين أوقدوا نار الشوق بداخلنا وفرّوا هاربين .. لأنّهم يعلمون جيّداً ما يعنيه أن نشتاق
نشتاق لتفاصيلهم الحيّة/الغائبة .. نشتاق لأن نمنّي أنفسنا بحضنهم الذي نجد به ذلك الأمان !

ما رأيك لو نضحك ؟
لا تضحك قبل أن أكمل لك ..
همممممم
سنضحك على خيبتنا ، والأكثر خيبةً فينا سيطول ضحكه أكثر ، ربّما سنبكي وقتها !
ليس ألماً ، وإنما من فرط الضحكْ
لا يهم
المهم أن نبكي !

أنا بدأتُ بالضحك ، فهل ستضحك معي ؟



* هل بكيت ؟



:



نُسك
ليس لي إلا أن أكرر شكري : )

يتم
27-03-2008, 01:42 AM
"
إذهب فمن مات لايرجع.. لاتجرح قلبي رغم جراحاته وأبعد يدك وذرات الملح عن جرحي فأتألم
أنا ميتة الأن ولكن من هو الذي أماتني ..وأقبرني
تسبقني بشكوى حالك ...وبأنك كنت تحبني..
أنا أيضاً كنت أموووووت حباً فيك .. كنت أموت شوقاً لدفاك ..فما وجدت غير صقيع قلبك ..وذوبان ثلجك
أطفىء به لهيب من حريق هنا في قلبي.. ظاهري وباطني ملتحم بك ..حية ميته أذكرك
وكانك عملي الوحيد أو ذنبي الوحديد الذي أقدمه لربي
سامحني يارب وسامحه ..وأبكي على تربتي ..كماكنت أبكي على صورتك التي أهديتني
كنت تبتسم ..وبيدك وردة حمراء هل كنت تريد أن تقدمها ليّ؟؟!
عجباً!!!
رأيت في عينيك الكثير ..قلت ليّ ..أحبكِ ..وسأحبكِ دآئماً فكوني بخير بحبي
ولاُتعذبيكِ ..ولاترهقي يُتمي
فأجيبك من بين دموعي يُتمك ..!!
يُتمك تحتضر يتمك تموووت
لست جبان فحسب بل أحمق ..فعلاً أحمق ..أن جعلت مني جُثة هامدة تخاف حد الموت
وهاأنا مت فهل ستبكيني ..وهل ستبكيك بعدي ؟!!
أم ستكون نعمة النسيان ..من أقضل النعم التي وهبك الله إياها
إنسني جرب ذلك ..ونفد ..ولاتنسى

لحظة من فضلك
خذ هذا قلبي الذي أشقاني
ومن بين تراب قبري أمسك بيدك وألثمها وأقول ..أحبك وأذهب وأنسني ..
وأبكي حبي أنا لاحُبك..




الباذخ حد التعب . ..نُسكـ

قدمت لنا أجمل سيمفونية عذبة ومًرهقه ..ومًشجيه
تجعلنا نتسائل هل ستجف الدموع يوماً..؟؟!

تغيب ويغيب معك أٌلق الكون .وتعود بباذخة ..لاتتكرر
فكن بخير من أجلها يامُشجي :)

ولك مني وسام خاص و*****

ودِ

حســــام
27-03-2008, 07:30 PM
طرح رائع

وكلمات اروع

يعطيك العافيه

تحياااااااااااتي

هَذْيَّان
27-03-2008, 09:01 PM
.؛.



.



1

آه من غيابك الذي يقتلنِي
وآه منكَ ومنِي


2


أتعلم كم من الخيالات أرتكبت
لأطمس فيّ حنانك البارحة..؟!!
ربما لا تعلم
أمممم ولا أود أنا أن تعلم


3



هناك مساحات فارغة بعدك سَـ أغذيها بِـ رائحتك التِي تعبقُ بِي
وسَـ أبقى أنتظرك وأطرزّ لياليّ بِـ حُب لايشبه إلا أنت


4


كنتُ أصرخ فِي ذرات الـ هواء
وأوبخها حين بـِ روحكَ لاتأتِي
وكدنتُ أُجن بك وأتمنى لو أخونك مرة واحدة فقط
لأكسبنِي فيكَ النسيان


5


حبيبِي
حين ذهبت البارحة بكييت أنايّ
ولا أعلم لِمَ؟؟
ربما لأنِي سمعتُ الـ نجوم تنوح بعد غيابك


6

أسألنِي الآن
كم دمعة سقطت الليلة
سَـ أجزل إليك بإجابة شافية
ليس الآن
ولكن حين تأتِي وتكفُّ نجومِي عن النوح



7


عُد
فَـ بِعدد نوبات سُكري بك أشتقتك
وبِـ صبيب دمعِي عجزتُ عن ترديد أسمك

هيا أدخل لِـ قبري
لِـ تُضيئه
وأبعد عنِي كفنِي لأراك



أيها الـ انُسُكـْ
بِـ ربك..!!

مالذي أنتَ بِـ أحرفنا فاعل
نصفُ دزينة من حُب
ويكسوها عدد أضاف لها رونق لن ينتهِي
أرهقتنِي وربَّ مُحمد

وحتماً الـ عودُ لِ هُنا لن ينتهِي
ياأستاذي

دُم بِـ خير

محمد الدغيري
28-03-2008, 04:29 PM
اسجل الرد هذا

كيـ اقول لكـ سـ أعود إلى هنا

لـ اعانق حرفكـ من جديد

انتظريني

نُسُكـْ
28-03-2008, 08:24 PM
لو فكّرنا فقط أيهما يبعث للآخر متجاهلين حجم الصداع الذي سيسببه هذا السؤال لن نخرج بشيء ، ثقي بي سنتعب داخل هذه الدائرة باحثين عن مخرجٍ ما
الموت ماهو إلا ناتج بكاء وفي نفس الوقت يُنتجه
بالنسبة لي موقِنٌ من أنّ الموت ماهو إلا مرحلة متأخرة من البكاء
لذا لاتبدأي بالبكاء الآن : )
عاشقة ، لو تعلمين حجم امتناني أيتها الطيّبة لقدومك

نُسُكـْ
28-03-2008, 08:25 PM
السيء في الأمر أيها السلطان أننا نُدرك كلّ هذا متأخرين
متأخرين بعمرٍ يكون كالوباء الذي لايتركنا ولا يقضي علينا
لاتعرف حينها من أنت أو ماذا تُريد ، أو مالذي حدث فعلاً
سيكون حينها الموت غالياً والحياة رخيصة .

بعض الأشياء نشتهيها بشدّة ويكون تقديمها لنا كهديّة أو كمفاجأة لذيذة
بالضبط كان حضورك هنا شيءٌ أشتهيه أيها السلطان

نُسُكـْ
28-03-2008, 08:27 PM
سأقتّصّ منكِ يوماً يا جرح ،
وكأنك تُخرجين لسانك لي بطريقة طفولية قائلة ،حصلت على ما أريد :tongue:
نقيّة ياجرح .. نقيّة

ريم الجنوب
28-03-2008, 11:47 PM
أخبرك بأنني بكيتك كثراً
أخبرك بأنني جائعٌ لكِ كثيراً
أخبرك بأن البرد يقتلني والموت يرفضني
أخبرك بأنّني أحتاجك جدّاً
إ ما أن تخرجي إليّ الآن أو تُفسحي لي بجوارك .






http://www.l44l.com/up/uploads/f6390ce8f8.gif


أي بكاء أي جوع أي برد
أي حاجة إنه نهم الحب
ذلك النهم الذي لاينتهي
لايمكن ان نصل منه إلى حد الشبع
دائما نحن له جياع
لا أدري ماذا أقول
كلماتك آسرة ساحرة رائعة
عذبة هي كلماتك مجنونة قاتلة
أخوي لايوجد عبارة تفي إبداعك هاهنا
أتمنى أن تتقبل مروري دمت بود دائما وأبدا
ولك مني خالص الود والإحترام

نُسُكـْ
29-03-2008, 12:23 AM
أتعلمين يا جرح ؛ مؤخراً بِتّ أؤمن بأن الحزن الذي لايؤدّي للبكاء ليس جديراً بأن يكون حزناً ، وبأنّ البكاء الذي لايؤّدي للموت ليس جديراً بأن يكون بكاءً ، سمّوه ما شِئتم سوى أن يكون بكاء ..
لم أكن أقصد تلك الدموع التي تذرفها العيون ، أبداً
بكاء القلب أمرّ وأدهى ، تلك النقطة التي يفيض منها القلب فينفجر البكاء الحقيقيّ ، والذي عادةً نراه بعد صبرٍ طويل ، حالة الاستيعاب لفقدك روحاً ما والتي لاتبكي فيها عادةً كونك ترفض التصديق أو أنك تقول لك " والعمل ألان ، كيف يمكنني أن أعيش ، ماذا عليّ أن أفعل ؟
المشكلة التي قد تصادفنا أننا قد نُرسل للموت مباشرةً دون المرور على البكاء .
هناك أرواح تستحقّ أن نبكيها ، وبعض الفقد تبتلع فاجعته كلّ البكاء


أحياناً نستمتع بالبكاء بهَوَس مجنون :)
بالتأكيد رأيتِ ماذا كنت أفعل ، كأنني كنت أنتظر من سيحّضني عليه ، دمتي يا أنيقة

نُسُكـْ
29-03-2008, 12:33 AM
أتعلمين يا يُتم بعد فراقهم نشuر أننا سيّئين فعلاً
نشعر أنهم هم فقط من كان يهب لنا معنى ،هم فقط من كان يحرص علينا ولم يجد مِنّا سوى الجحود ، نحن سيّئين فعلاً
نحن اللذين نأتي بعد الموت بقليل لنقول كلّ شيء ، لنعطي كلّ شيء وكأنه توسّل فاشل نعلم مدى جدّية ان لاطائِل منه ، نُريد أن نصنع شيئاً يكون مبرراً لنا كي لانندم ، كي لانحزن ، كي لانموت .. كي لا تطالنا ذكراهم

نعلم أنّنا لن ننساهم وسنفتقدهم كثيراً ، نعلم أنّنا سنعيد ترتيب الكلام الذي كان يجب علينا ان نقوله ولم نقله ونسألنا هل نحفظه ، هل نردده كثيراً أم أنه لم يعد لنا حاجة به

قد نكون موتى ينتظرون التفعيل فقط :)


تعلمين ما يعنيه لي حضورك
ممتنّ كثيراً لكِ يا يُتم

زبن بن عمير
29-03-2008, 08:32 AM
بوح
مسرف

وكان اختصاره بكلمة :

هل كنت أبكي منذ قليل


نعم هنا المعنى

تقبل ودي

صمتي كلام
29-03-2008, 10:58 AM
يآآآهـ
بعد رحيلكِ .!!

الزهور سوف تذبل بعد رحيلكِـ عنّي وعطرها
سـ ينطفئ ...
سوف تعطش الأرض وتـهاجر الطيور معكِـ يا
سيدةَ قلـبي .....
عيناكِ ستظل هنا رغم رحيلكِـ
لا ازالُ أشاهد عيناكِـ في كل مكان وصوتكِـ
سيظلّ معي ...
مازلتُ اغني مع عقارب الساعة ولحظه من
بزوغ الفجر ..
الآن ساد الصمت وأغمضتُ عينايَ ..
واصلت " الغناء "حيث الدموع تتساقط
وعند خروجكـِ كنت لاازال اغني !!
لأنني ....
مازلت اسمع صوتكِـ الراحل
حيث انطوى الحلم ...
ويالآ الأحلام التي تـ ـبـ ع ـثـ ـر ت ...
..
مازلت اغني وأنتِ لستِ هنا حيث إن
حبي يعانق روحكِ الراحله....
حبي المسكين مازال يحتضر ..
ويداي ترتعشان ..
وهذه الليله شتاء بارد بالرغم,
أننا في فصل الصيف ...
عندما ابتعدت وزاد الحنين لك
صرخت با آخر غنوة عن شوقي الجارف
حبيبتي عودي اليّ أين أنتِ ؟!
همسنا النادر همساتك الحزينة لوداع الاحبه حرك أقلامنا
ألساكنه فكتبنا عن فراق من أحببنا ... عندما لانجد من نشكو
له عن آلامنا نمسك أقلامنا علا وعسى أن تخفف ما بداخلنا..... وهو
مااخرج قلمك المميز....

نُـــســكـ

دمت همس نادر

جرح الغلا
29-03-2008, 03:57 PM
سأقتّصّ منكِ يوماً يا جرح ،
وكأنك تُخرجين لسانك لي بطريقة طفولية قائلة ،حصلت على ما أريد :tongue:
نقيّة ياجرح .. نقيّة





ما أريده هو انتزاع ابتسامة صادقة من ثغْرك لأباهي بها الجميع ، فأكون كتلك الطفلة التي حصلت على حلواها التي تحب ..
حتماً حلاوة تِلك الحلوى كحلاوة ابتسامتك الصادقة يا أخي : )


* لا تقول إني طمّاعة ، أنا مو طمّاعة مو ؟ :redface:

نُسُكـْ
29-03-2008, 10:13 PM
حسام ، الله يعافيك : )
ــــ

" لا الناس تعرف ما أمري فتعذرني
ولا سبيل لديهم في مواساتي ، يرسو بجفنيّ حرمانٌ يمُصُّ دمي
ويستبيح إذا شاء ابتساماتي "

مؤلم أن تكون معزولاً بين عمرين ، دون اختيارك
طعم الفقد مرٌ يا خلود .. مرّ
اتجرّعه ولا اكاد أسيغه ، باتت الأيام بِنا رتيبة ًرثّة يُرثى لها من بعدهم لتلك الدرجة التي تجعلك تعدّ الأنفاس البطيئة المتثاقلة والتي تحاول في كلّ مرة أن تكون الأخيرة .

ربّما قد تناولتِ منه شيئاً مسبقاً يا خلود :)
لكِ حضور مبهج جدّاً أيها الهذيان

نُسُكـْ
30-03-2008, 12:05 AM
رغمّ أنّي مستاءٌ من " انتظريني " هذه
إلا أني سألتمس لك العُذر إن لم تفعلها وتعود ، في كلا الحالتين ممنون طلّتك يا محمّد :)

ــ

الحب ربّما هو الشي الوحيد والذي كلّما تناولته بكثرة إزددت جوعاً له يا ريم
كنت أتكلم عن أولئك الذين يستيقظون فلا يجدون من كان يطعمهم إياه
علينا أن نحتاط ليوم كهذا
منوّرة يا ريم : )

ــ

مسرف !!
مممم لا أتوقّع انه كذلك : )
منوّر زبن

ــ

لا أظنّ الشعور بالعودة لنفس المكان فتجده خالياً ، وكلّ شيءٍ فيه يسألك عنها ، أين هي ! يساعد على أن ننبض طويلاً
كل محاولات النسيان بعد ذلك ليست إلا تعمّقاً وتمسّكا بِهم أكثر
ليت الكتابة تأتي بهم يا صمت ، لم يات بالكتابة سوى فراقهم .. لا أطنني استمتع بالكتابة هكذا وكأنني كمن يحاول اثبات ماكانوا يعنوه له
الصمت أبلغ احياناً ..
ودّي أيتها القديرة : )

ــ

لا يا جرح ، أنتِ عكس ذلك تماماً " والله "
حاولي ألا تفقديك مثلي ، حاولي ألا يستفزّكِ أحدٌ للكلام

،

* الآن آن لي أن أستريح طويلاً ، ودّي لكلّ الطيّبين

مُتعَبٌ والعينُ تحتاجُ لغمضٍ
أحتاج إلى الظلّ : )

][ سما الدوحه ][
30-03-2008, 09:11 AM
وللأم.. نزف..

وللعين ذرف..

كم أحتاجك..

لتداوي قلمي..

وتوقف ذرفك..



بإنتظارك أنا..



كعادتك جميله..

سما الدوحه