قِمَم
23-03-2008, 04:30 PM
لقد جُبلت الفطرة على معرفة مافي الأفعال من الحسن والقبح ، فالفطر السليمة والعقول
المستقيمة تستحسن الحسن من الأخلاق والأفعال وتستقبح القبيح منها ؛ لأن الله سبحانه
أثبت حسن العدل والإنصاف ....
فميزان الأخلاق عند ابن القيِّم : ((( للأخلاق حد متى جاوزته صارت عدوانا ،،،، ومتى قصُرت عنه كان نقصا ومهانة :
ـ فللغضب حدّ هو الشجاعة المحمودة والأنفة من الرذائل والنقائص وهكذا كماله ؛ فإذا جاوز حدّه تعدى صاحبه وجار ،,,, وإن نقص عن جبن ولم يأنف من الرذائل .
ـ وللحرص حد وهو الكفاية في أمور الدنيا وحصول البلاغ منها فمتى نقص من ذلك كان مهانة وإضاعة ،،،، ومتى زاد عليه كان شرهاً ورغبة فيما لا تُحمد الرغبة فيه .
ـ وللحسد حد وهو المنافسة في طلب الكمال والأنفة أن يتقدم عليه نظيره ،,,, فمتى تعدى ذلك صار بغيا وظلما يتمنى معه زوالالنعمة عن المحسود ويحرص على إيذائه ،,,, ومتى نقص عن ذلك كان دناءة وضعف همة وصِغر نفس .
ـ والغيرة لها حد إذا جاوزته صارت تهمة وظنا سيئا بالبريء ،,,, وإن قصُرت عنه كانت تغافلا ومبادئ دياثة .
ـ وللتواضع حد إذا جاوزه كان ذلاً ومهانة ,,,, ومن قصّر عنه انحرف إلى الكبْر والفخر .
ـ وللعز حد إذا جاوزه كان كبْرا وخُلقا مذموما ،,,, وإن قصر عنه انحرف إلى الذل والمهانة .
وضابط هذا كله العدل وهو الأخذ بالوسط الموضوع بين طرفي الإفراط والتفريط عليه وعليه بناء مصالح الدنيا والآخرة ))).
انتهى كلامه رحمه الله .
المستقيمة تستحسن الحسن من الأخلاق والأفعال وتستقبح القبيح منها ؛ لأن الله سبحانه
أثبت حسن العدل والإنصاف ....
فميزان الأخلاق عند ابن القيِّم : ((( للأخلاق حد متى جاوزته صارت عدوانا ،،،، ومتى قصُرت عنه كان نقصا ومهانة :
ـ فللغضب حدّ هو الشجاعة المحمودة والأنفة من الرذائل والنقائص وهكذا كماله ؛ فإذا جاوز حدّه تعدى صاحبه وجار ،,,, وإن نقص عن جبن ولم يأنف من الرذائل .
ـ وللحرص حد وهو الكفاية في أمور الدنيا وحصول البلاغ منها فمتى نقص من ذلك كان مهانة وإضاعة ،،،، ومتى زاد عليه كان شرهاً ورغبة فيما لا تُحمد الرغبة فيه .
ـ وللحسد حد وهو المنافسة في طلب الكمال والأنفة أن يتقدم عليه نظيره ،,,, فمتى تعدى ذلك صار بغيا وظلما يتمنى معه زوالالنعمة عن المحسود ويحرص على إيذائه ،,,, ومتى نقص عن ذلك كان دناءة وضعف همة وصِغر نفس .
ـ والغيرة لها حد إذا جاوزته صارت تهمة وظنا سيئا بالبريء ،,,, وإن قصُرت عنه كانت تغافلا ومبادئ دياثة .
ـ وللتواضع حد إذا جاوزه كان ذلاً ومهانة ,,,, ومن قصّر عنه انحرف إلى الكبْر والفخر .
ـ وللعز حد إذا جاوزه كان كبْرا وخُلقا مذموما ،,,, وإن قصر عنه انحرف إلى الذل والمهانة .
وضابط هذا كله العدل وهو الأخذ بالوسط الموضوع بين طرفي الإفراط والتفريط عليه وعليه بناء مصالح الدنيا والآخرة ))).
انتهى كلامه رحمه الله .