نارا1
21-03-2008, 11:29 PM
إن المؤمن الموقن الذي يسير على منهاج كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وفق نبراس وضوابط وموازين مستقيمة هو السعيد في دنياه وآخرته، إلا إن من هذه الضوابط حمله هم الآخرة وانشغال قلبه بها، فكتاب ربه يجعله يعيش هذا الهم، وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم يشغله بهذا الهم.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة. ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له".
فالذي يدرك الغاية التي خلق من أجلها، وهي عبادة الله فيجعل هذه الغاية همه الشاغل، فما من عمل في الدنيا إلا ويريد به تلك الغاية، فإن الله ييسر له الأمور الدنيوية البحتة، ويكفيه مشقة الجري وراءها. بينما نرى ذلك الذي نسي غاية الخلق وجعل الدنيا هي همه الأول والأخير وما عاد يفكر إلا بشهوته، نرى الدنيا تهرب منه وهو يلهث وراءها، وبهذه الموازنة كان الصالحون يوصي بعضهم بعضاً.
فكان التابعي الجليل "عون بن عبدالله" يقول: "كان أهل الخير يكتب بعضهم إلى بعض بهذه الكلمات الثلاث، ويلقى بها بعضهم بعضاً:
* من عمل لآخرته كفاه الله عز وجل دنياه.
* ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس.
* ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته.
من كانت الآخرة هي شغله الشاغل وهمه الدائم فلا يمضي يوم دون تذكر المصير، ولا يرى شيئاً من الدنيا إلا ربطه بالآخرة، فلا يجتمع بأهله إلا تذكر اجتماع أهل الجنة، ولا لبس إلا تذكر لبس حرير أهل الجنة، ولا صعد جسراً إلا تذكر صراط جهنم، ولا سمع صوتاً هائلاً إلا تذكر النفخ في الصور، ولا تحدث بحديث إلا وللآخرة نصيب منه.... منقول
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة. ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له".
فالذي يدرك الغاية التي خلق من أجلها، وهي عبادة الله فيجعل هذه الغاية همه الشاغل، فما من عمل في الدنيا إلا ويريد به تلك الغاية، فإن الله ييسر له الأمور الدنيوية البحتة، ويكفيه مشقة الجري وراءها. بينما نرى ذلك الذي نسي غاية الخلق وجعل الدنيا هي همه الأول والأخير وما عاد يفكر إلا بشهوته، نرى الدنيا تهرب منه وهو يلهث وراءها، وبهذه الموازنة كان الصالحون يوصي بعضهم بعضاً.
فكان التابعي الجليل "عون بن عبدالله" يقول: "كان أهل الخير يكتب بعضهم إلى بعض بهذه الكلمات الثلاث، ويلقى بها بعضهم بعضاً:
* من عمل لآخرته كفاه الله عز وجل دنياه.
* ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس.
* ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته.
من كانت الآخرة هي شغله الشاغل وهمه الدائم فلا يمضي يوم دون تذكر المصير، ولا يرى شيئاً من الدنيا إلا ربطه بالآخرة، فلا يجتمع بأهله إلا تذكر اجتماع أهل الجنة، ولا لبس إلا تذكر لبس حرير أهل الجنة، ولا صعد جسراً إلا تذكر صراط جهنم، ولا سمع صوتاً هائلاً إلا تذكر النفخ في الصور، ولا تحدث بحديث إلا وللآخرة نصيب منه.... منقول