جواهر عبدالله
20-03-2008, 03:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد ..
أُتابع معكم سلسلة أشراط الساعة الكبرى ، والتي توقفنا فيها عند بماذا يحكم عيسى عليه السلام ؟ (http://www.sfsaleh.com/vb/showthread.php?t=121264)
انتشار الأمن وظهور البركات في عهده عليه السلام
وزمن عيسى عليه السلام زمن أمن وسلام ورخاء ، يرسل الله فيه المطر الغزير ، وتخرج الأرض ثمرتها وبركتها ، ويفيض المال ، وتذهب الشحناء والتباغض والتحاسد .
فقد جاء في حديث النواس بن سمعان الطويل في ذكر الدجال ونزول عيسى وخروج يأجوج ومأجوج في زمن عيسى عليه السلام ودعائه عليهم وهلاكهم ، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم : ( ثم يرسل الله مطراً لا يُكِنُّ منه بيت مدر ولا وبر ، فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة ، ثم يقال للأرض أنبتي ثمرتك ، وردي بركتك ، فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة ، ويستظلون بقحفها ، ويبارك في الرسل ، حتى إن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس ، واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس ، واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس ) [ صحيح مسلم ] .
[ الزلفة ] : روي بفتح الزاي واللام والقاف وروي بالفاء ، وكلها صحيحة ، ومعناه كالمرآة شبه الأرض بها لصفائها ونظافتها .
وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( والأنبياء إخوة لعلات ، أمهاتهم شتى ، ودينهم واحد ، وأنا أولى الناس بعيسى ابن مريم ، لأنه لم يكن بيني وبينه نبي ، وإنه نازل ... فيهلك الله في زمانه المسيح الدجال ، وتقع الأمنة على الأرض حتى ترتع الأسود مع الإبل ، والنمار مع البقر ، والذئاب مع الغنم ، ويلعب الصبيان بالحيات لا تضرهم ) [ رواه أحمد ] .
[ لعلات ] : بفتح العين المهملة ، وتشديد اللام ، وأولاد العلات : الذين أمهاتهم مختلفة وأبوهم واحد ، أي : أن إيمان الأنبياء واحد وشرائعهم مختلفة .
وروى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( والله لينزلن عيسى بن مريم حكماً عادلاً .... وليضعن الجزية ، ولتتركن القلاص فلا يسعى عليها ، ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد ، وليدعون إلى المال ، فلا يقبله أحد ) [ صحيح مسلم ] .
قال النووي : [ ومعناه أن يزهد الناس فيها ـ أي : الإبل ـ ولا يرغب في اقتنائها ، لكثرة الأموال ، وقلة الآمال ، وعدم الحاجة ، والعلم بقرب القيامة .
وإنما ذكرت القلاص ، لكونها أشرف الإبل ، التي هي أنفس الأموال عند العرب ، وهو شبيه بمعنى قول الله عز وجل : " وإذا العشار عطلت " [ التكوير : 4 ] ، ومعنى : ( لا يسعى عليها ) : لا يٌعتنى بها ] .
وذهب القاضي عياض إلى أن المعنى : أي : لا تُطلب زكاتها إذ لا يوجد من يقبلها .
وأنكر هذا القول النووي .
.
.
في المرة القادمة بإذن الله ، سيكون حديثنا عن مدة بقائه بعد نزوله ثم وفاته .
* أشراط الساعة / يوسف الوابل .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد ..
أُتابع معكم سلسلة أشراط الساعة الكبرى ، والتي توقفنا فيها عند بماذا يحكم عيسى عليه السلام ؟ (http://www.sfsaleh.com/vb/showthread.php?t=121264)
انتشار الأمن وظهور البركات في عهده عليه السلام
وزمن عيسى عليه السلام زمن أمن وسلام ورخاء ، يرسل الله فيه المطر الغزير ، وتخرج الأرض ثمرتها وبركتها ، ويفيض المال ، وتذهب الشحناء والتباغض والتحاسد .
فقد جاء في حديث النواس بن سمعان الطويل في ذكر الدجال ونزول عيسى وخروج يأجوج ومأجوج في زمن عيسى عليه السلام ودعائه عليهم وهلاكهم ، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم : ( ثم يرسل الله مطراً لا يُكِنُّ منه بيت مدر ولا وبر ، فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة ، ثم يقال للأرض أنبتي ثمرتك ، وردي بركتك ، فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة ، ويستظلون بقحفها ، ويبارك في الرسل ، حتى إن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس ، واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس ، واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس ) [ صحيح مسلم ] .
[ الزلفة ] : روي بفتح الزاي واللام والقاف وروي بالفاء ، وكلها صحيحة ، ومعناه كالمرآة شبه الأرض بها لصفائها ونظافتها .
وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( والأنبياء إخوة لعلات ، أمهاتهم شتى ، ودينهم واحد ، وأنا أولى الناس بعيسى ابن مريم ، لأنه لم يكن بيني وبينه نبي ، وإنه نازل ... فيهلك الله في زمانه المسيح الدجال ، وتقع الأمنة على الأرض حتى ترتع الأسود مع الإبل ، والنمار مع البقر ، والذئاب مع الغنم ، ويلعب الصبيان بالحيات لا تضرهم ) [ رواه أحمد ] .
[ لعلات ] : بفتح العين المهملة ، وتشديد اللام ، وأولاد العلات : الذين أمهاتهم مختلفة وأبوهم واحد ، أي : أن إيمان الأنبياء واحد وشرائعهم مختلفة .
وروى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( والله لينزلن عيسى بن مريم حكماً عادلاً .... وليضعن الجزية ، ولتتركن القلاص فلا يسعى عليها ، ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد ، وليدعون إلى المال ، فلا يقبله أحد ) [ صحيح مسلم ] .
قال النووي : [ ومعناه أن يزهد الناس فيها ـ أي : الإبل ـ ولا يرغب في اقتنائها ، لكثرة الأموال ، وقلة الآمال ، وعدم الحاجة ، والعلم بقرب القيامة .
وإنما ذكرت القلاص ، لكونها أشرف الإبل ، التي هي أنفس الأموال عند العرب ، وهو شبيه بمعنى قول الله عز وجل : " وإذا العشار عطلت " [ التكوير : 4 ] ، ومعنى : ( لا يسعى عليها ) : لا يٌعتنى بها ] .
وذهب القاضي عياض إلى أن المعنى : أي : لا تُطلب زكاتها إذ لا يوجد من يقبلها .
وأنكر هذا القول النووي .
.
.
في المرة القادمة بإذن الله ، سيكون حديثنا عن مدة بقائه بعد نزوله ثم وفاته .
* أشراط الساعة / يوسف الوابل .