جميل الثبيتي
16-03-2008, 07:04 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اخواني واخواتي ، كثيرا ما نقرأ ، وكثيرا ما نستمع ، وكثيرا ما نشاهد ، ولكن هل نتعظ من كل ما سبق ، وهل نجعل لإنفسنا لحظة لوامه ، وصرخة مدوية ، وضمير يتاجج بين حنايانا ليحول مسار النفس المنغمسة في الهوى إلى ساحات العدل ، ونور الحق ، وطريق السلامة ليعيد لنا سكينتنا وفطرتنا التي فطرنا عليها ، وتشع بذلك شمس قلوبنا لتنير ارجاء مكامننا فنشعر بلذة الحياة ، ومعنى الحياة ، ونهاية الحياة، لو اردتم كل ذلك فلا تفوتوا فرصة القرأة وفرصة المشاهد، وفرصة الإستماع، وتدبروا مما يقال ، وتعلموا مما يحاك ،وقووا عودكم واعلموا أنما هذه الحياة محطة زاد، ولحظة فراق ، ونهاية لبداية ابدية، فإما سعادة ، وإما شقاء والعياذ بالله .
احبائي كانت هذه مقدمة مما فاضت به قريحتي، وتنفست به سريرتي، احببت من خلاللها أن اضع بصمتي على المقال الذي قرأته فشدني، وتحركت بذلك سكنات قلمي الكسول المتواضع بين اقلام المبتدئين ، عله ينبه ويوجه عقولنا لترسل نبضاتها سرا لقلوبنا فتحولها نبضات جهر يسمعها المحبين ، والمتتطفلين ، وأ ترككم الآن مع المقال علكم تجدون فيه الكثير مما لم اجد ، وتخرجون لنا من خلال تعليقكم الجميل ، وردكم السليم كلمات نصيفها هنا فنفيد ونستفيد.
في حمى الرحمن.
الحمد لله الذي خلق الأرض والسماء، وأخرج لنا الطيبات من الرزق بإنزال الماء، وقدر لنا أقواتنا كما رضي وشاء،والصلاة والسلام على خاتم الرسل والأنبياء، من بعثه بالحق بشيرا ونذيرا ليوم الجزاء ، يوم تتقلب القلوب والأبصار وتصير الأفئدة هواء، صلاة تملأ سائر الأقطار والأرجاء، وبعد :
لكأني بنفس تصطرخ في داخلها وتتخبط في بحور من المشاكل تتلاطم فيها أمواج من الخوف والخجل والانطواء والعزلة وغيرها من ألوان الأمراض النفسية، كلما همت بالخروج من بحر دخلت بحرا آخر، قد أيقنت بالهلاك بعد فشلها في البحث عن المنقذ والملاذ، فسارعت إلى الموت قبل أن يأتيها .
و لكأني بنفس أخرى تتقلب في مهد الهوى، قد تجرعت كأس الطمع حتى قرارته، فسارعت بالجري وراء متاع الدنيا الزائل، لا هم لها في الحياة سوى نيل حصة الأسد من شهوات وأموال حتما ستنفذ.
و لكأني بنفس أخرى هائمة على وجهها، تسبح في دياجير الخيال بقناديل مزيفة حفرت علبها أسماء الموضة والشهرة والعادات والتقاليد،
تأكل لا تدري لماذا ولكن لأنها تريد أن تأكل>
تعمل لأجل أنها تريد العمل، تلبس كذا لأن الكل يلبسه وتفعل كذا وكذا ببساطة لأن الكل يفعل ذلك.
ولكأني بنفسك أخي ،أختي تسأل :
ما بال هؤلاء ؟
وأين هؤلاء من السعادة ؟
وهل أنا واحد منهم ؟
ما معيار التمييز بينهم وبين من عاشوا في كنف السعادة والهناء ؟
هل أدرك هؤلاء حقا معنى الحياة ؟
قبل أن أجيبك سأبادرك أولا بطرح بعض الأسئلة :
*من أنت؟
*من الذي جاء بك إلى هنا ولماذا؟
*ماذا تفعل في هذه الحياة؟
*ما الذي تبتغيه وراء عيشتك؟
* ماذا بعد الحياة
إذا استطعت أن تجيب على هذه الأسئلة فكن على يقين أنك لا شك ستدرك إجابات الأسئلة الأولى،
ستدرك أن تصرفات هذه الفئة على هذا القبل إنما هي حصيلة عدم إيمانهم باليوم الآخر،
وأن هذا الإيمان هو معيار التمييز بينهم وبين غيرهم ممن عرفوا الله وأيقنوا بحقيقة هذا اليوم فأعدوا له العدة والزاد ، واجتهدوا لأجل الفوز بالأمن فيه كل اجتهاد.
فلنحلق معا في سماء هذا الإيمان ولنتعرف على ثمراته الطيبة وانعكاساته الإيجابية على المسلم وسلوكياته في شتى مناحي الحياة.
الإيمان باليوم الآخر جزء من الإيمان بالغيب،
وهو يقتضي التصديق بما بعد الموت من بعث ونشور وأهوال وحشر وحساب ووقوف بين يدي الله عز وجل ،وغير ذلك من الأمور التي تنتهي إما بثواب أعد للطيبين الأطهار ،
أو عقاب مفاده النار وبئس القرار.
اخواني واخواتي ، كثيرا ما نقرأ ، وكثيرا ما نستمع ، وكثيرا ما نشاهد ، ولكن هل نتعظ من كل ما سبق ، وهل نجعل لإنفسنا لحظة لوامه ، وصرخة مدوية ، وضمير يتاجج بين حنايانا ليحول مسار النفس المنغمسة في الهوى إلى ساحات العدل ، ونور الحق ، وطريق السلامة ليعيد لنا سكينتنا وفطرتنا التي فطرنا عليها ، وتشع بذلك شمس قلوبنا لتنير ارجاء مكامننا فنشعر بلذة الحياة ، ومعنى الحياة ، ونهاية الحياة، لو اردتم كل ذلك فلا تفوتوا فرصة القرأة وفرصة المشاهد، وفرصة الإستماع، وتدبروا مما يقال ، وتعلموا مما يحاك ،وقووا عودكم واعلموا أنما هذه الحياة محطة زاد، ولحظة فراق ، ونهاية لبداية ابدية، فإما سعادة ، وإما شقاء والعياذ بالله .
احبائي كانت هذه مقدمة مما فاضت به قريحتي، وتنفست به سريرتي، احببت من خلاللها أن اضع بصمتي على المقال الذي قرأته فشدني، وتحركت بذلك سكنات قلمي الكسول المتواضع بين اقلام المبتدئين ، عله ينبه ويوجه عقولنا لترسل نبضاتها سرا لقلوبنا فتحولها نبضات جهر يسمعها المحبين ، والمتتطفلين ، وأ ترككم الآن مع المقال علكم تجدون فيه الكثير مما لم اجد ، وتخرجون لنا من خلال تعليقكم الجميل ، وردكم السليم كلمات نصيفها هنا فنفيد ونستفيد.
في حمى الرحمن.
الحمد لله الذي خلق الأرض والسماء، وأخرج لنا الطيبات من الرزق بإنزال الماء، وقدر لنا أقواتنا كما رضي وشاء،والصلاة والسلام على خاتم الرسل والأنبياء، من بعثه بالحق بشيرا ونذيرا ليوم الجزاء ، يوم تتقلب القلوب والأبصار وتصير الأفئدة هواء، صلاة تملأ سائر الأقطار والأرجاء، وبعد :
لكأني بنفس تصطرخ في داخلها وتتخبط في بحور من المشاكل تتلاطم فيها أمواج من الخوف والخجل والانطواء والعزلة وغيرها من ألوان الأمراض النفسية، كلما همت بالخروج من بحر دخلت بحرا آخر، قد أيقنت بالهلاك بعد فشلها في البحث عن المنقذ والملاذ، فسارعت إلى الموت قبل أن يأتيها .
و لكأني بنفس أخرى تتقلب في مهد الهوى، قد تجرعت كأس الطمع حتى قرارته، فسارعت بالجري وراء متاع الدنيا الزائل، لا هم لها في الحياة سوى نيل حصة الأسد من شهوات وأموال حتما ستنفذ.
و لكأني بنفس أخرى هائمة على وجهها، تسبح في دياجير الخيال بقناديل مزيفة حفرت علبها أسماء الموضة والشهرة والعادات والتقاليد،
تأكل لا تدري لماذا ولكن لأنها تريد أن تأكل>
تعمل لأجل أنها تريد العمل، تلبس كذا لأن الكل يلبسه وتفعل كذا وكذا ببساطة لأن الكل يفعل ذلك.
ولكأني بنفسك أخي ،أختي تسأل :
ما بال هؤلاء ؟
وأين هؤلاء من السعادة ؟
وهل أنا واحد منهم ؟
ما معيار التمييز بينهم وبين من عاشوا في كنف السعادة والهناء ؟
هل أدرك هؤلاء حقا معنى الحياة ؟
قبل أن أجيبك سأبادرك أولا بطرح بعض الأسئلة :
*من أنت؟
*من الذي جاء بك إلى هنا ولماذا؟
*ماذا تفعل في هذه الحياة؟
*ما الذي تبتغيه وراء عيشتك؟
* ماذا بعد الحياة
إذا استطعت أن تجيب على هذه الأسئلة فكن على يقين أنك لا شك ستدرك إجابات الأسئلة الأولى،
ستدرك أن تصرفات هذه الفئة على هذا القبل إنما هي حصيلة عدم إيمانهم باليوم الآخر،
وأن هذا الإيمان هو معيار التمييز بينهم وبين غيرهم ممن عرفوا الله وأيقنوا بحقيقة هذا اليوم فأعدوا له العدة والزاد ، واجتهدوا لأجل الفوز بالأمن فيه كل اجتهاد.
فلنحلق معا في سماء هذا الإيمان ولنتعرف على ثمراته الطيبة وانعكاساته الإيجابية على المسلم وسلوكياته في شتى مناحي الحياة.
الإيمان باليوم الآخر جزء من الإيمان بالغيب،
وهو يقتضي التصديق بما بعد الموت من بعث ونشور وأهوال وحشر وحساب ووقوف بين يدي الله عز وجل ،وغير ذلك من الأمور التي تنتهي إما بثواب أعد للطيبين الأطهار ،
أو عقاب مفاده النار وبئس القرار.