المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مما صال وجال..



حياتي غرابيل
04-03-2008, 03:06 PM
هي الافكار ..
تصول وتجول في العقول..
لربما كانت الفكرة يوماً ما عملاً عظيماً ..
بل لربما كانت الفكرة يوماً ما مجرد خطرة عابرة تدحرجت مثل كرة الثلج بين مراحل عديدة حتى صارت نتاجاً كبيراً ..
نعم هي الافكار بداية كل عمل..
تماماً كالذي ذكره ابن القيم ان المعصية تبدأ من خاطرة فلابد من مدافعتها قبل مراحلها الاعظم ، وهكذا فإن الحسنات تبدأ من خاطرة لابد من دفعها الى مراحلها المتقدمة لكي تكون انجازات يحمدها الانسان في الدنيا والاخرة.
أول الغيث قطرة وأول المشوار خطوة و"إنما الاعمال بالنيات"..
وأنا أكتب هذه الكلمات الآن قدح لذاكرتي أن ذلك الملتقى المؤثر الذي حضره قرابة ثلاثمائة شاب كان عبارة عن فكرة خطرت لاحد الحاضرين فاتفقوا جميعاً على تنفيذها بعد يومين ليبقى نتاجها الى يوم الحساب..
ويقدح لذهني ايضاً أن احدهم فكر ان يؤسس غرفة محادثة على الانترنت لجلب الفتيات كما قال لي صديق صاحب الفكرة ..لقد كانت فكرة وصارت واقعاً يحضره مئات الفتيات ..
ولن انسى ان مشروعاً تجارياً بدأ من فكرة ألقيت في مجلس..
فهذه هي الافكار منها الخير، ومنها الشر، ومنها ماكان يرجو الصحابة-رضي الله عنهم - أن لو أُلقي احدهم من السماء احب اليه من ان يتفوه بها.
ومن الافكار نية الكافر على العمل الكبير فلايؤجر عليه،ونية المؤمن على العمل العادي فينال به الاجور العظيمة.
ومن الافكار افكار مجتمعة ألقى كل واحدٍ بفكرةٍ ناقصة أضاف إليها آخر فكرة جبرت نقصها إلى أن تكونت فكرة عظيمة .
ومن الافكار ماكان ردة فعلٍ موازية لفعلٍ آخر فتُستلهم الافكار من اضدادها.
ومنها ماكان نتيجةً لتأمل أشياء إعتيادية نتج عنها في النهاية عملاً عظيماً ففي الخلق حولنا عبر وعظات واسرار .
ومنها ماكان النطق بها حكمةً تسير بها الركبان .
ومنها ماخطر بذهن الكثيرين فيبدو سخيفاً فيحتقرونه ويخطر ببال البعض فينتهزه ويجعل منه شيئا كبيراً فإذا بمن احتقره بالامس يتعجب من نتائجه.
ومنها مايغير الامم ويعطف بالزمن ولو عدت لاصل الشخص الذي ابتدع فكرته لربما وجدته لايستطيع ان يقيم ذرة من مكانها،ومثاله ..ذلك الشيخ الذي قيل عنه: قعيدٌ أقام العالم.
ومنها ماهو نتاجٌ منطقي لصاحبه فالفرق الذي نجده بين نزهة الخاطر وشقة الحرية هو ليس-فقط-فارقٌ زمني ونوعي وإنما منطقي لدرجة انه لايلفت الانتباه بسبب منطقيته،والعبرة من هذا: أن نستنضح من كل اناءٍ بما فيه قبل ان يولي الاناء بمافيه.
ومنها مايوصف فيكبر على الالباب تصوره لكنه يكون بعد زمن نتائج اعمال بعضها فوق بعض وتكون في النهاية حقيقةً حاصلة وفي هذا عبرة عظيمة فلم لانعكس النظرية.
ولو قلبنا الامور لوجدنا الكثير والكثير .
في الختام :
يٌروى أن ثلثي القرآن قصص...

هَذْيَّان
04-03-2008, 04:21 PM
.؛.

.

مُبللة الحرف أنتِ
وديباجُ فاخر


ودِ

عاشقة الفردوس الأعلى
04-03-2008, 08:56 PM
سيدي الفاضل

أهلا بسطورك الوضاءة مرة أخر

قلمك نير رفيع

وحروفك تنم عن واع قدير

لا عدمنا بوحك الراقي

دمت وسلمت

حياتي غرابيل
04-03-2008, 11:53 PM
هذيان،،،الف شكرعلى هذا الثناء وفقك الله وللعلم انا "رجل"..
اختي عاشقة الفردوس اشكرك مراراً وتكراراً وشرف ان احظى منك بهذه الكلمات وفقك الله.

فيوليه
05-03-2008, 12:00 AM
نظريات نعيشها نعمل بها
لكن قد نختلف في تنفيذها حتى وان كانت نفس الفكرة

فمن المسؤول العقل ام الفكرة ؟؟

التحكم بالتصرفات ام ترك النفس يغلبها هواها ؟؟

حياتي غرابيل ....
لفكرتك هذه طرح يوقظ افكار نائمة تاخذ حيز من العقل دون فائدة او دون تدبر في كيفية تصريفها

انبهاري برجاحة عقلك هو سر تواجدي هنا

دمت بخير
اختك فيوليه

قِمَم
05-03-2008, 11:00 PM
أن نستنضح من كل اناءٍ بما فيه قبل ان يولي الاناء بمافيه.

في حدود:



ان المعصية تبدأ من خاطرة فلابد من مدافعتها قبل مراحلها الاعظم


وأن الحسنات تبدأ من خاطرة لابد من دفعها الى مراحلها المتقدمة لكي تكون انجازات يحمدها الانسان في الدنيا والاخرة.

الفاضل حياتي غرابيل ,,
طرح رائع وقيِّم ذو اتجاهات مختلفة وبداية واحدة
تقديري واحترامي .

حياتي غرابيل
06-03-2008, 01:40 AM
فيوليه.. وتواجدك شرف لي وثناؤك زيادة من روعة نفسك..
قمم..لك مني كل الشكر الوافر على مرورك الطيب ..
ودمتم،