تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قاعدة في الاتصال والانقطاع - علة التَّصريح بالسماع - !!



أهــل الحـديث
01-09-2014, 06:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

إذا كان هناك تردد في لقاء الرجل للراوي ثم وجدت روايات عنه يدخل بينه وبين شيخه وسائط، فقد يستدل بذلك العلماء على عدم السماع.

قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله كما في (شرح علل الترمذي) 369/1, (ط عتر). : «فإن كان الثقة يروي عمّن عاصره أحياناً ولم يثبت لقيه له، ثم يُدخل أحيانا بينه وبينه واسطة فهذا يستدل به هؤلاء الأئمة على عدم السماع منه» .

مثاله: قال ابن هانئ: «سمعت أبا عبد الله وذكر حديث خالد بن الصلت عن عراك بن مالك عن عائشة رضي الله عنها عن النبي ﷺ قال: «حولوا مقعدي إلى القبلة»، فقال: مرسل.
فقلت له: عراك بن مالك قال: سمعت عائشة رضي الله عنها! فأنكره، وقال: عراك بن مالك من أين سمع عائشة؟ ما له ولعائشة؟ إنما يروي عن عروة، هذا خطأ.
قال لي: من روى هذا؟ قلت: حماد بن سلمة، عن خالد الحذاء. فقال: رواه غير واحد عن خالد الحذاء، ليس فيه سمعت، وقال غير واحد أيضاً: عن حماد بن سلمة، ليس فيه سمعت» أنظر المراسيل ص 606.

وعراك بن مالك قد عاصر عائشة فقد سمع من أبي هريرة، وكان بالمدينة حتى نفاه عنها يزيد بن عبد الملك المرواني بعد استخلافه في سنة إحدى ومائة، وذلك بعد موت عائشة قطعاً، فلا يبعد التقاؤه بها وإن لم يرد شيءٌ يُثبته، ولكن الإمام أحمد نفى سماعه منها لأن المألوف عنه أنه يروي عنها بواسطة عروة.
وقد أخرج له مسلم عن عائشة في المتابعات، وذلك على قاعدته في حمل إمكان اللقاء على الاتصال، وانتقده بعض أهل العلم ورأوا أنه منقطع.