المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عراقيل في الطريق عائض بن عبدالله القرني



تاجر مواشي
28-08-2014, 12:00 AM
اغنام - ابل - دواجن - طيور


عراقيل في الطريق عائض بن عبدالله القرني (http://www.aghnam.com.sa/vb/showthread.php?t=357622)


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:



عند هؤلاء الشباب [ ] صور ضياع، ونسأل الله أن يرحمنا وإياهم، وأن يتوب علينا وعليهم، وأن يردنا وإياهم ردًّاً جميلاً، ونسأله -سبحانه- أن يسترنا، وأن يحفظنا، وأن يهدينا، وأن يتولاّنا.

1. فمن صور الضياع عند هؤلاء الشباب: الاستهزاء بالعلماء [ ] وبالدعاة، والسخرية منهم، وأكل لحومهم، وربما جعلوها فاكهة لمجالسهم، وهذه خطيئة كبيرة لا بد أن ينتبه لها شباب الإسلام، "قل أباللهِ وآياته ورسوله كنتم تستهزءون"(التوبة: الآية 65).

لا يمكن أي أمة أن يرتفع شأنها وهي لا تحترم علماءها ودعاتها.

قال -تعالى-: "شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة [ ] وأولوا العلم [ ] قائماً بالقسط، لا إله إلا هو العزيز الحكيم"(آل عمران: الآية 18). وقال -تعالى-: "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم [ ] درجات"(المجادلة: الآية 11). وقال أيضاً: "هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما"(الزمر: الآية 9). وقال -تعالى-: "إنما يخشى الله من عباده العلماء"(فاطر: الآية 28).

2. ومن تلك الصور أيضاً: هجرُ المساجد، وحِلَقِ العلم [ ] والدروس والمحاضرات، فشاب لا يصليّ، ولا يحضر حِلَق العلم [ ] والدروس والمحاضرات كيف يهتدي؟

وطرق الهداية عندنا هي: المسجد، والعالم، والداعية، المنبر، والكتاب، والمصحف، والشريط، والذكر [ ] والدعاء.

وتجدهم تعمر بهم المقاهي، وأماكن اللَّهو، واللغو، والأرصفة، والجلسات الخلوية على الضياع، ويجلسون المجالس أوقاتاً طويلة، لا يذكرون الله، ولا يصلون على الرسول -صلى الله عليه وسلم-، بل كلام فُحش، أو غيبة، أو نميمة، أو تهتك في أغراض المسلمين.

هؤلاء إذا استمروا على ما هم عليه، فإنهم يشكِّلون على المجتمع والأمة خطراً عظيماً، فهم يحفظون الأغاني الماجنة المائعة، وقصائد [ ] ">القصائد [ ] [ ] الساقطة الفاحشة، وعندهم أشرطة فاسدة، وأفلام هائلة الدمار.

3. أيضاً: عندهم إسراف في ممارسة الألعاب الرياضية ومتابعة أخبارها ودوراتها، حتى تصبح شغلهم الشاغل وهمهم الأول، قال الله -تعالى-: "أفرأيت مَنِ اتخذ إلهه هواه وأضلّه الله على علمٍ, وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوةً فمَن يهديه مِن بعد الله"(الجاثية: الآية 23).

4. وأيضاً: يرتدون الملابس القصيرة، التي لا تجوز الصلاة فيها، وهي نصف الفخذ، فلا يجوز النظر إليهم، ولا يجوز اللعب معهم، لأن عورة المسلم من السُرّة إلى الركبة.

5. وأيضاً: يطيلون الشعور إطالةً فوق الحد، تقليداً لمن يُسمّون بالنجوم من الكفرة، فيقلّدونهم في قصّات الشعر وفي التسريحات، وعندهم صور لهم يحتفظون بها ويحبونهم، ويعشقونهم، ويتولونهم، وهذا جرح في العقيدة، وفي معالم التوحيد. وهؤلاء نجدهم مع إطالتهم لشعورهم، يحلقون لحاهم، ويحتجون بأن النبي [ ] -صلى الله عليه وسلم- كان يطيل شعره، "أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض"(البقرة: الآية 85).

6. وأيضاً: نجد بعضهم يطيل أظفاره، وبعضهم يطيل ظفراً واحداً، وفي هذه خطورة ما بعدها خطورة، لأنهم يمثلون مسارات خاصة من المعصية والخلاعة والدمار في الخلق.

ومنها: تعليق السلاسل في الرقاب، وربط الخيوط في المعاصم، وهي موضة خاصة، يفعلها جيل من الشباب [ ] وطائفة، نسأل الله أن يتوب علينا وعليهم.

7. وأيضاً: عندهم إهمال الرياضة الحقيقة، رياضة محمد -صلى الله عليه وسلم- ورياضة أصحابه التي هي: السِّباحة، والرماية، وركوب الخيل، ويأتون بالرياضة الأخرى التي تورث الذلة، والانهيار عند الأمة، أما رياضة محمد -صلى الله عليه وسلم- التي هي: القوة، والمناعة، والحصانة، والرجولة، فيهملونها تماماً، ولا يفعلونها.

8. وأيضاً: عندهم إطلاق الصَّيحات، والصّرخات، بالسّبِّ، والشتم والألفاظ النابية، ويجعلها بعضهم تحية عند لقاء صاحبه، وقد سمعتها بأذني، وكثير منكم يسمع هذا، إذا لقيه لعنه أول ما يراه.

ويشتمه شتماً لو وجَّهته لبعض الناس لقاتلك، ويتلقّاها ذاك برحابة صدر! فهذه خطورة ودليل على أنه لا يتصور شيئاً من الرسالة التي أتى بها محمد -صلى الله عليه وسلم- في الأدب، وفي الخلق.

فقد كان -صلى الله عليه وسلم- يتابع الألفاظ حتى في أقل ما يمكن أن يجرح ويقول مثلاً: "لا يقل أحدكم: خبثت نفسي، ولكن ليقل: لقست نفسي"(1) لأن الخبث لا يُذكر في مثل هذا، فكيف اللعنة؟ وكيف الشتم؟ وكيف القذف؟ وكيف بأمور تشيب لها الرؤوس يقولونها ويزاولونها؟

9. وهناك الهوس التشجيعي حتى يكون ديدنه ليلاً نهاراً يشجع، ويموت، ويتفانى، ويدافع عن ناديه فرداً فرداً، ويأتي بالمحاسن إلى هذا النادي، ويشيع فضائل وانتصارات هذا النادي، كأنه أعاد لنا القدس، وأفغانستان، والأندلس [ ] المفقود، وعمٌّورية.

فعندهم تقليدٌ للغرب في كل ما يتصل بالرياضة: في الملابس، والتمرينات، والجوائز، والدروع، والكؤوس، والميداليات، حذو القذَّة بالقذَّة.

10. من القضايا التي نعيشها: عزوفُ الشباب [ ] والشابات عن الزواج، خاصة خرِّيجي الجامعات، ورفض الزواج [ ] بحجة إكمال الدراسة، حتى أصبح إكمال الدراسة عندنا طاغوتاً كأنه يُعبد من دون الله، (لا بد أن يُكمل الدراسة)، ومَن يمنع أنك تتزوج، وتكمل الدراسة؟

وللمرأة أن تتزوج في هذا السنِّ، لأن هذا سن الفتوة، وسن إعمار الحياة، "أفمن أسَّس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خيرٌ أم مَن أَسّس بُنيانه على شفا جُرفٍ, هارٍ, فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القومَ الظالمين"(التوبة: الآية 109).

بعضهم يقول: الزواج [ ] متاعب في الحياة، يعني: أنه يتطلب مصاريف وتكلفة للحياة، والعجيب: أن السلف الصالح كادوا أن يجمعوا على أن من كان فقيراً فعليه أن يتزوج، لقوله -تعالى-: "إن يكونوا فقراء يُغنهم الله من فضله"(النور: الآية 32).
قال عمر: "من كان فقيراً فعليه بالزواج"، كانوا يرون أن الزواج [ ] فاتحة خير، وهذا مجرَّب، وبالاستقراء

لمتابعة المقال أضغط على الصورة

http://media.midad.com/ar/articles/45159/23_8_2014_6.jpg (http://midad.com/article/213165/%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82)

المصدر: منـتـديات أغـــنـام (http://www.aghnam.com.sa/vb) - من قسم: الــمــنــتـــــدى الـــعـــــــــــام (http://www.aghnam.com.sa/vb/forumdisplay.php?f=23)


uvhrdg td hg'vdr uhzq fk uf]hggi hgrvkd