المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نكبة الأهلي جمهوره



الاهلي الراقي
27-08-2014, 11:40 AM
جمهور الأهلي يقف حائلاً دون تحقيقه للدوري :cry:
قدم الفريق الأهلاوي في مباراته الثانية أمام نجران مستوى يفوق مباراته الأولى أمام هجر من حيث صناعة اللعب والانضباط التكتيكي والسيطرة على مجريات المباراة وقلة الأخطاء المرتكبة أمام مرماه لكن النتيجة كانت تعادل أشبه بالخسارة بسبب سوء الطالع ورعونة واستهتار بعض اللاعبين .
ــ الجمهور لازال يتبع سياسة القطيع ويكرر بعض ممفردات جهلة الإعلام الأهلاوي أو الحاقدين من إعلام الأندية الأخرى فيسن سكاكينه للاعبين وللمدرب وللإدارة ويطالب بتغيرات جذرية تقرب الأهلي من تحقيق حلمه الذي أصبح بفعلهم ضرباً من الخيال .
تسرب اليأس لأنفس اللاعبين وقرروا بأن الدوري حلم بددته مباراة نجران وأصبح أصعب إن لم يكن مستحيلاً ، شعرنا بذلك من مطالعة تصريحات الكابتن تيسير المحبطة ومن خلالها بدأ واضحاً أن اللاعبين أيضاً يسيرون ضمن القطيع ويرون ما يراه الإعلاميين المتنفعين أو الجهلة ( بشكة الكازينو قديماً والإستراحة حالياً ) والتي لم تلعب كرة قدم في حياتها ولا تفقه من أسرارها إلا ما يحيط به صغار المشجعين وما يُمكنهم من أكل العيش على موائد صفحاتنا الرياضية .
ــ مثل لعبة الثلج دائعة السيط التي أظهرت الخافي من إبداعات نجومنا ، بدا هذا الموسم أن الكل مؤمن بأن مهر الدوري هو الفوز على الفرق الصغيرة مثل نجران حتى على أرضها وأمام جمهورها ــ ومهما كانت ضروف المباراة التي تخوضها استلهاماً من تجربة نادي النصر في العام الماضي ــ وأعتقدوا جازمين بأن خسارة أي نقطة من أمامها تعني أن المدرب سباك وهو وأعضاء مجلس الإدارة سماسرة يتكسبون من تاريخ الأهلي وماله دون أن يقدموا ما يشفع لهم ويخولهم حمل اللواء وتقدم الصفوف ، ورغم التسطيح في هذه النظرة والتغول من خلالها على أبجديات المنافسة الرياضية المفضية لتحقيق المنجزات إلا إنها جيدة من حيث قضائها على مقولة النفس الطويل التي لطالما تسببت في إبعادنا عن حلم الدوري بعد أن أطلقها أعداؤنا وتلقفها جهلتنا ورددها جمهورنا وأيقن بها لاعبينا .
ــ الإدارة تساير الموجة وتحاول تهدئة الجماهير فتظهر للإعلام أنها تحاول تغيير بعض قناعات المدرب من حيث :
ضرورة إشراك بالومينو رغم أن الفريق في المباراتين كان جيداً ولم يواجه أي ضغط من الفريق المنافس في ملعبه يوحي بأن هناك خلل في مركز المحور سوى بعض الأخطاء الفردية في المباراة الأولى التي إرتكبها معتز هوساوي كونها البداية وأسامة هوساوي لقلت الإنسجام ماعدا ذلك لم يظهر أن الفريق يعاني في مركز المحور من ركن بالومينو فلما يُطالب المدرب بتغيير قناعاته ؟!!!!!
كذلك ضرورة إبعاد السوادي وتجميد البصاص وضم مهند عسيري والمؤشر للقائمة الأساسية ليكونوا الورقة الرابحة على دكة الإحتياط رغم أن الأهلي في المباراتين الماضيتين لم يكن سيء هجومياً وكان المقهوي والعمري حديث الشارع الرياضي هذا خلاف إبداعات السومة التي أرعبت لاعبين الأهلي ( المتطلعين للمشاركة ) قبل الخصوم وكل ما هنالك أن سوء الطالع وقف بالمرصاد لكل هجمات الفريق واستعجال البصاص لحرصه على البقاء ضمن خيارات جروس وهو يشاهد أحلامه تتبدد في وجود أسماء سوف تصنع الفارق وقد تجلسه طويلاً على دكة البدلاء إن لم يستعيد توهجه السابق في ظل غياب الموجه لمثل هذه الحالة حتى يفهمه أن التسجيل كمقياس قد لايراه جروس مهماً طالما طبق المطلوب منه ، فلما يطالب المدرب بتغيير قناعاته ؟!!!!!
ــ مصطفى الكبير يلعب مباراته الأولى الرسمية مع الفريق وهو عائد من إصابة وإشراكه تم في وقت متأخر من المباراة والإنسجام والتكامل مع المجموعة ليس في أوجه فمن الطبيعي أن يهدر كثير من الفرص المحققة وطبيعي جداً أن لا يظهر بالمستوى المأمول ومن الطبيعي أن تكون ردة فعل الجماهير عاطفية كما هي عادتها في كل موسم وستصفق له في القادم من المباريات إن سجل ، أراهن على ذلك ، فلما يطالب المدرب بتغيير قناعاته ؟!!!!!
ــ اللاعب النيجيري لم يلعب سوى دقائق معدودة ولم يلتحق بالفريق إلا من أيام قلائل وهي المرة الأولى التي يلعب في السعودية في أجواء تختلف بالكلية عن الأجواء الأوروبية وحاجز اللغة والعادات تُبقي الإنسجام بينه وبين زملائه اللاعبين في حده الأدنى فمن الطبيعي أن لا تظهر بصمته حتى يوضع في المكان الذي يتوافق مع إمكانياته رغم أنه في المباراة الأولى صنع وسجل وهذا معدل رائع للظروف التي أوردتها سابقاً ، فلما يطالب المدرب بتغيير قناعاته واستبعاده وتعويضه بصانع اللعب البرزيلي برونو سيزار سيء الذكر والذي لم يحقق أي نجاح يذكر بعد رحيله من الأهلي وأثبت أن قرار الداهية فيتور بيريرا كان صائباً ؟!!!!!
ــ الإعلاميين الأهلاويين بعد عودتهم من الاستراحة التي كانو يتسامرون فيها ، يقررون أن الفريق يعاني في مركز صناعة اللعب وبرونو سيزار يقفز للواجهة من خلالهم ويصبح مطلب الجماهير لتعويض نقص صناعة اللعب الذي لم يعوض بعد رحيله في العام المنصرم فهل الفريق من خلال المباراتين السابقتين كان بحاجة لصناعة لعب ؟!!!
في الواقع أن الفريق في المباراتين السابقتين صنع أكثر من عشرين فرصة هدف محقق ــ وهي نسبة أعلى بكثير من النسبة التي تحققت مع وجود برونو ــ منها ما تسببت العارضة في ضياعه وسجل منها سبعة أهداف فهل هذا المعدل سيء ويستوجب المعالجة السريعة قبل تفاقم المشكلة ؟!!!!!
يقول قائل أن هناك ميزة لبرونو في تنفيذ الركلات الحرة قرب منطقة الجزاء فهل الفريق يفتقد من يقوم بهذا الدور حالياً ؟
الواقع أن السومة مبدع في تنفيذ هذه الركلات وبطريقة مبتكرة تتفوق على الطريقة الكلاسيكية القديمة وستشهد الأيام القادمة على صدق توقعي بتشكيل الركلات الحرة هاجساً كبيراً للفرق التي ستواجه الأهلي في القادم من المباريات .
إذا لماذ نناقش المدرب في أمر إن استجاب له فتلك مصيبة وأصبح بالفعل سباك ولا يستحق أن يكون مدرباً لفريق حواري فضلاً عن النادي الأهلي ، وإن لم يستجب تتعكر صفو العلاقة بين الطرفين ويبدأ تصيد الأخطاء الذي قد يقود لكارثة تلم بالفريق نهايتها الاستغناء عن المدرب كما يحدث في كل مرة نجلب فيها أباطرة المدربيين العالميين .
ــ تيسير الجاسم من الظلم للفريق أن يلعب في المحور المتقدم وتسبب ذلك في التعادل مع نجران كوننا خسرناه في صناعة اللعب واللعب خلف المهاجمين وتشكيله قوة ضاربة للاستفادة من الكرة الثانية العائدة من الهجمة الضائعة ويجب على جروس أن يسمع الكلام الفني الذي تردده فرقة حسب الله رغم عدم تخصصها وقلة خبرتها وقصر نظرها الذي أثبتته الأيام ورغم ذلك تتلقفه الإدارة غير المتخصصة والتي تعاني من عقدة الفشل فتذهب به لجروس لعله يؤمن به ويطبقه فتتخلص من أرق هذه الأصوات التي أوجعتها فهل هذا الطلب منطقياً ويتوقف عليه نتائج الأهلي ؟!!!!
الواقع يقول أن الكرة الحديثة اختلفت كثيراً والمراكز الثابتة قديماً لم يعد لها وجود الآن فأثناء المباراة تتغير مراكز اللاعبين حسب ظروفها وتتغير أيضاً خطط المدربين لذلك فتيسير لم يكن قابعاً في المحور طوال المباراة بل نراه في كل أرجاء الملعب وقد شارك في الكرة الثانية في أغلب أوقات المباريات لكن الانضباط التكتيكي يقضي بأن ينطلق من مركز المحور المتقدم بحيث لا يذهب لمساندة الهجمة إلا في حال فرض السيطرة على هذه المنطقة الحساسة والإطمئنان على أن المحور الدفاعي يفي بالغرض وهذا النهج الرائع رأيناه في عهد الداهية بيريرا ولو قدر لذلك المدرب الداهية أن يمتلك اللعبين الذين أوصى هو بإحضارهم وهم ( السومة ، المقهوي ، العمري ) لكان للأهلي حديث أخر ولما وسع الخصوم إلى البكائيات المحزنة بعد نهاية كل نزال يخوضه .
خلاصة القول أن الأهلي يسقط في كل عام بسبب جمهور متعطش للبطولات لا يسعه الإنتظار ولا يحتمل أي هزة مهما كانت بسيطة ويحكم من خلال نتائج لا من خلال عطاء يقدم على أرض الملعب ومن هذا الجمهور يأتي إعلام عاطفي لا يفقه شيءً في كرة القدم الحديثة فيخرج رادحاً للنيل من اللاعبين والمدرب والإدارة مطالباً بإهدار دم الجميع في الوقت الذي لو أوكل له الأمر لرأيت النادي في مصاف أندية الدرجة الأولى .
نصيحة أقدمها على طبق من ذهب للجميع جمهور وإعلام وإدارة حتى لا نكرر أخطاؤنا في كل عام ، دعوا القائمين على الفريق بعملون وليكن دورنا كجمهور :
المساندة في كل الأحوال وطوال دقائق المباراة بغض النظر عن النتيجة كما يحدث في الدوري الإنجليزي والدوريات العالمية ودعم اللاعبين مهما كانت مستوياتهم طالما أن المدرب مقتنع بهم والوقوف مع من يعاني من إنخفاض مستواه لأسباب قد نجهلها وليكن هدفنا الذي نبحث عنه ظهور الفريق بالمظهر المشرف الذي يجعل الفرق توجس خيفة عندما تلاقينا ولنترك البطولات جانباً ولا تكن هي هاجسنا وأقسم بالله إن فعلنا ذلك ستأتينا البطولات صاغرة لأننا نكون بذلك قد قدمنا مهرها .
أما الإعلام فليرتقي بتفكيره وطرحه بعيداً عن عقلية المشجع العادي الذي تغلب عليه العاطفة وليكن نقده هادفاً وبعيداً عن التشنج والتجريح والتدخل في عمل المدرب واختياراته والتحدث في كل شأن حتى لو لم يدرك منه شيءً وكذلك التأثير على قرارات الإدارة أثناء الموسم .
وفي نهاية الموسم يستطيع أن يوصل صوته من خلال استضافة محللين رياضيين عدول ذوي خبرة للتحدث عن الفريق إيجابياته وطريقة تعزيزها وسلبياته وطريقة معالجتها والتعرف على رؤيتهم للفريق في الموسم القادم من حيث حاجة الفريق للاعبين أجانب أو وطنيين حتى توضع مثل هذه الدراسة على طاولة الإدارة كي تستفيد منها في التخطيط للعام القادم .
وكذلك يمكن مناقشة الأخطاء الإدارية في الإعلام من خلال التحاور مع قامات إدارية ذات خبرة واسعة في المجال الرياضي ، تقوم بتشريح عمل الإدارة والتعرف على إيجابياته وطرق تعزيزه والوقوف على مكامن الخلل وطرق معالجتها أو تقديم النصيحة بتغيير الأسماء التي تراها غير مناسبة في الوقت الحالي وتوضع أيضاً مثل هذه الدراسات على طاولة مسييري الأهلي حتى يستفاد منها في بداية الموسم القادم .
كذلك يمكنهم تسليط الضوء على الأمور النفسية المساندة للفريق أو المعطلة لعمل المجموعة من خلال إستضافة الخبراء في علم النفس الرياضي حتى يدلوا بدلوهم في هذا الجانب المهم وصولاً إلا إعداد الفريق من هذا الجانب المهم جداً لصنع الفريق البطل الذي يصعب هزيمته .
هذا هو الدور المطلوب من الإعلام القيام به لمساندة الفريق بعيداً عن التهريج والصهللة والمناطحة والملاسنة والتدخل في كل جزئيات العمل دون امتلاك أي خبرة مساندة حتى لا يكون الإعلام دوره قاتل للفريق .
ـــ الإدارة يفترض أن تملك من البداية قامات عالية في الإعلام الرياضي الحديث وفي علم النفس الرياضي وخبراء في الإقتصاد وخبراء رياضيين وأن لا تجامل في تشكيل هذا الفريق مهما كانت الضغوط ويقود هؤلاء قائد محنك له مواصفات القائد بالفطرة حتى يديرهم بالطريقة التي تجعلهم يحترقون لاشعال قناديل الأهلي ويقدمون عصارة خبرتهم لخدمة الفريق .
وبعد ذلك ينبغي أن يعطي مجلس الإدارة الخبز خبازه ولا يتدخل في عمل الكوادر باختلاف تخصصاتها إلا من باب النقاش والحوار لفهم الجزئيات التي لا تظهر في قراراتها وتكون مبنية على حيثيات لا يراها المتابع العادي وتكون قرارته في نهاية الموسم ببقاء أو تغيير هذه الكوادر من خلال تقييم يقوم به خبراء مستقلون توكل لهم هذه المهمة .
لعلي أختم هنا بأن الأهلي في العام الماضي مع المدرب بيريرا كان يسير في بداية الدوري وفي أول خمسة مباريات بشكل رائع وظهرت على الفريق هوية البطل لكن النتائج ظهرت معاكسة لما يحدث داخل الملعب من قتال حقيقي لأسباب خارجة عن قدرات المدرب .
رافق ذلك جمهور محبط يستعجل النتائج ولا يبحث عن غيرها ، أرتفع صوته عالياً مشككاً في قدرات المدرب ومطالباً بالتغيير متهمً إياه بالسمسرة وتلقف هذه الأصوات ــ إن لم يكن هم من أصدرها إبتدأً ــ فرقة حسب الله للإعلاميين فأصبحوا معول هدم للفريق ينشروا غسيلهم على الصفحات الرياضية حتى تطالعه الإدارة واللاعبين فتهتز ثقتهم بأنفسهم وبالمدرب فتبدأ رحلة السقوط للهاوية .
نعم الفريق كان بحاجة لبعض الإصلاحات في الفترة القادمة حتى يأكل الأخضر واليابس ولم يكن في الحالة المثالية لكن الظروف لم تخدم الفريق وعلى رأس ذلك غياب اللاعب الهداف وغطرسة وتعالي بعض اللاعبين القداما وعدم هضم البعض الآخر للفكر الجديد ومقاومتهم للتغيير وإخفاق اللاعبين الأجانب الذين أحضرهم حسب مشاهداته في الدوريات الأوروبية وحسب الميزانيات المرصودة ولم يوفقوا مع الفريق وقد نكون نحن سبباً في هذا الفشل بالنقد الجارح الذي واجهناهم به وتصيدنا لأخطائهم والتعليق والسخرية منهم في المدرجات استهجاناً لمستوياتهم حتى أفقدناهم القدرة على التركيز فظهروا بشكل مزري .
في النهاية رحل المدرب قبل أن يكتمل العمل بعد أن وجد بيئة لاتصلح لتحقيق أي منجز وأثر أن يحفظ تاريخه من إخفاق لم يكن هو سببه بل كنا نحن أول أسبابه ونحن نضع أنفسنا في مصاف الخبراء الذين يقيمون عمل الطواقم التدريبية وصولاً للطواقم الطبية واللياقية والإدارية من خلال النتائج حتى كنا عوناً لكل الفرق ضد فريقنا وخلقنا هذا الفريق الذي لايملك هوية البطل ويخشى الخصوم قبل مواجهتها ولا يستطيع الخروج من أي مطب يحدث له في المبارة فيفقد الكثير من النقاط التي في متناول يده وأنهينا الكثير من النجوم الشباب الذين كانت بوادرهم مشجعة لو وجدوا من يقف بجانبهم ويساندهم .
الأهلي في النهاية يمتلك جمهور كبير جداً سيكون عامل مهم لعودة الفريق لسابق عهده لو تخلص من هذه المعضلة وتوقف عن الدور الناقد الذي لا يتقنه وتفرغ لتشجيع الفريق ومساندته في المدرجات وعلى شرفات الإعلام والإعلاء من شأن المدرب وكل الطواقم الفنية والوقوف مع كل اللاعبين الذين يمثلون النادي الأهلي مهما كانت رؤيتنا لمستوياتهم كما يفعل غيرنا حينما أوصلوا بعض اللاعبين الذين لا يملكون الحضور الفني الطاغي إلى أن يكونوا أساطير في نظرهم .
بدل أن نكون نكبة الأهلي التي وقفت حائلاً بينه وبين صناعته للتاريخ من جديد ببطولات تفقد قيمته بعيداً عنه من خلال عاطفة جياشة قتلت الفريق وساهمت في إضعافه وجعلت منه لقمة سائغة لكل الفرق حتى نجد حارس نجران يصف نتيجة مباراته معنا بأنه تعادل أشبه بالهزيمة
محبكم حامد الشريف