أهــل الحـديث
23-08-2014, 07:50 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
اللهم صَلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد
ذكر فضيلة الشيخ عبد الله البسام حفظه الله، في ترجمة الشيخ أحمد بن إبراهيم بن حمد بن عيسى رحمه الله (1253- 1329هـ ) -مؤلف الشرح المشهور على نونية ابن القيم رحمه الله- حادثة لطيفة فيها عبرة وفائدة ، فأحببت أن أسوقها تذكيرا بأثر حسن الخلق في الدعوة إلى الله تعالى.
يقول الشيخ البسام حفظه الله :
"حدثني الشيخ الوجيه الأفندي محمد حسين نصيف - رحمه الله - قال لي :
كان الشيخ أحمد بن عيسى يشتري الأقمشة من الشيخ عبد القادر بن مصطفى التلمساني أحد تجار جدة بمبلغ ألف جنيه ذهباً ، فيدفع له منها أربعمائة ويقسط عليه الباقي، وآخر قسط يحل يستلمه الشيخ التلمساني إذا جاء إلى مكة للحج من كل عام ، ثم يبتدئون من أول العام بعقد جديد .
وكان الكفيل للشيخ أحمد بن عيسى هو الشيخ مبارك المساعد من موالي آل بسام ، وكان صاحب تجارة كبيرة في جدة .
ودام التعامل بينهما زمناً طويلاً ، وكان الشيخ أحمد بن عيسى يأتي بالأقساط في موعدها المحدد لا يتخلف عنه ، ولا يماطل في أداء حقه .
فقال له الشيخ عبد القادر : إني عاملت الناس أكثر من أربعين عاماً فما وجدت أحسن من التعامل معك يا وهابي!! فيظهر أن ما شاع عنكم يا أهل نجد مبالغ فيه من خصومكم السياسيين .
فسأله الشيخ أحمد أن يبين له هذه الشائعات .
فقال:
إنهم يقولون : إنكم لا تصلون على النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا تحبونه !
فأجابه الشيخ أحمد بقوله : سبحانك هذا بهتان عظيم !
إن عقيدتنا ومذهبنا أن من لم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير فصلاته باطلة .
ومن لا يحبه فهو كافر .
وإنما الذي ننكره نحن أهل نجد هو الغلو الذي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه ، كما ننكر الاستعانة والاستغاثة بالأموات ، ونصرف ذلك لله وحده .
يقول الشيخ الراوي محمد نصيف عن الشيخ عبد القادر التلمساني :
فاستمر النقاش بيني وبينه في توحيد العبادة ثلاثة أيام ، حتى شرح الله صدري للعقيدة السلفية .
وأما توحيد الأسماء والصفات الذي قرأته في الجامع الأزهر فهو عقيدة الأشاعرة وكتب الكلام ، مثل : السنوسية وأم البراهين وشرح الجواهر وغيرها ، فلهذا دام النقاش فيه بيني وبين الشيخ ابن عيسى خمسة عشر يوماً ، بعدها اعتنقت مذهب السلف، وصرت آخذ التوحيد من منابعه الأصلية الكتاب والسنة وأتباعهما من كتب السلف.
فعلمت أن مذهب السلف أسلم وأعلم وأحكم بفضل الله تعالى ، ثم بحكمة وعلم الشيخ أحمد بن عيسى .
ثم إن الشيخ التلمساني أخذ يطبع كتب السلف فطبع منها :
النونية لابن القيم .
والصارم المنكي لابن عبد الهادي.
والاستعاذة من الشيطان الرجيم لابن مفلح .
والمؤمل إلى الأمر الأول لأبي شامة .
وغاية الأماني في الرد على النبهاني للآلوسي .وغيرها ، وصار التلمساني من دعاة عقيدة السلف .
قال الشيخ محمد نصيف : فهداني الله إلى عقيدة السلف بواسطة الشيخ عبد القادر التلمساني ، فالحمد لله على توفيقه".
علماء نجد خلال ثمانية قرون (1/ 438)
للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن صالح آل بسام
اللهم صَلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد
ذكر فضيلة الشيخ عبد الله البسام حفظه الله، في ترجمة الشيخ أحمد بن إبراهيم بن حمد بن عيسى رحمه الله (1253- 1329هـ ) -مؤلف الشرح المشهور على نونية ابن القيم رحمه الله- حادثة لطيفة فيها عبرة وفائدة ، فأحببت أن أسوقها تذكيرا بأثر حسن الخلق في الدعوة إلى الله تعالى.
يقول الشيخ البسام حفظه الله :
"حدثني الشيخ الوجيه الأفندي محمد حسين نصيف - رحمه الله - قال لي :
كان الشيخ أحمد بن عيسى يشتري الأقمشة من الشيخ عبد القادر بن مصطفى التلمساني أحد تجار جدة بمبلغ ألف جنيه ذهباً ، فيدفع له منها أربعمائة ويقسط عليه الباقي، وآخر قسط يحل يستلمه الشيخ التلمساني إذا جاء إلى مكة للحج من كل عام ، ثم يبتدئون من أول العام بعقد جديد .
وكان الكفيل للشيخ أحمد بن عيسى هو الشيخ مبارك المساعد من موالي آل بسام ، وكان صاحب تجارة كبيرة في جدة .
ودام التعامل بينهما زمناً طويلاً ، وكان الشيخ أحمد بن عيسى يأتي بالأقساط في موعدها المحدد لا يتخلف عنه ، ولا يماطل في أداء حقه .
فقال له الشيخ عبد القادر : إني عاملت الناس أكثر من أربعين عاماً فما وجدت أحسن من التعامل معك يا وهابي!! فيظهر أن ما شاع عنكم يا أهل نجد مبالغ فيه من خصومكم السياسيين .
فسأله الشيخ أحمد أن يبين له هذه الشائعات .
فقال:
إنهم يقولون : إنكم لا تصلون على النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا تحبونه !
فأجابه الشيخ أحمد بقوله : سبحانك هذا بهتان عظيم !
إن عقيدتنا ومذهبنا أن من لم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير فصلاته باطلة .
ومن لا يحبه فهو كافر .
وإنما الذي ننكره نحن أهل نجد هو الغلو الذي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه ، كما ننكر الاستعانة والاستغاثة بالأموات ، ونصرف ذلك لله وحده .
يقول الشيخ الراوي محمد نصيف عن الشيخ عبد القادر التلمساني :
فاستمر النقاش بيني وبينه في توحيد العبادة ثلاثة أيام ، حتى شرح الله صدري للعقيدة السلفية .
وأما توحيد الأسماء والصفات الذي قرأته في الجامع الأزهر فهو عقيدة الأشاعرة وكتب الكلام ، مثل : السنوسية وأم البراهين وشرح الجواهر وغيرها ، فلهذا دام النقاش فيه بيني وبين الشيخ ابن عيسى خمسة عشر يوماً ، بعدها اعتنقت مذهب السلف، وصرت آخذ التوحيد من منابعه الأصلية الكتاب والسنة وأتباعهما من كتب السلف.
فعلمت أن مذهب السلف أسلم وأعلم وأحكم بفضل الله تعالى ، ثم بحكمة وعلم الشيخ أحمد بن عيسى .
ثم إن الشيخ التلمساني أخذ يطبع كتب السلف فطبع منها :
النونية لابن القيم .
والصارم المنكي لابن عبد الهادي.
والاستعاذة من الشيطان الرجيم لابن مفلح .
والمؤمل إلى الأمر الأول لأبي شامة .
وغاية الأماني في الرد على النبهاني للآلوسي .وغيرها ، وصار التلمساني من دعاة عقيدة السلف .
قال الشيخ محمد نصيف : فهداني الله إلى عقيدة السلف بواسطة الشيخ عبد القادر التلمساني ، فالحمد لله على توفيقه".
علماء نجد خلال ثمانية قرون (1/ 438)
للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن صالح آل بسام