المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل خلوت بنفسك يوماً فحاسبتها عما بدر منها من الأقوال والأفعال؟



بحـــ ـ ـ ــار
21-02-2003, 03:55 AM
هل خلوت بنفسك يوماً فحاسبتها عما بدر منها من الأقوال والأفعال؟ وهل حاولت يوماً أن تعد سيئاتك كما تعد حسناتك؟ بل هل تأملت يوماً طاعاتك التي تفتخر بذكرها؟! فإن وجدت أن كثيراً منها مشوباً بالرياء والسمعة وحظوظ النفس فكيف تصبر على هذه الحال، وطريقك محفوف بالمكارة والأخطار؟! وكيف القدوم على الله وأنت محمل بالأثقال والأوزار؟

قال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا أتقو الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون، ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم [الحشر:18-19]. وقال تعالى: وأنيبوا إلى بكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون [الزمر:54].
وعن جابر أن رسول الله قال: { أتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم } [رواء مسلم].


والظلم: هو وضع الشيء في غير محله باتفاق أئمة اللغة.



وهو ثلاثة أنواع:



النوع الأول: ظلم الإنسان لربه، وذلك بكفره بالله تعالى، قال تعالى: والكافرون هم الظالمون [البقرة:354]. ويكون بالشرك في عبادته وذلك بصرف بعض عبادته لغيره سبحانه وتعالى، قال عز وجل: إن الشرك لظلم عظيم [لقمان:13].


النوع الثاني: ظلم الإنسان نفسه، وذلك باتباع الشهوات وإهمال الواجبات، وتلويث نفسه بآثار أنواع الذنوب والجرائم والسيئات، من معاصي لله ورسوله. قال جل شأنه: وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون [النحل:33].


النوع الثالث: ظلم الإنسان لغيره من عباد الله ومخلوقاته، وذلك بأكل أموال الناس بالباطل، وظلمهم بالضرب والشتم والتعدي والاستطالة على الضعفاء، والظلم يقع غالباً بالضعيف الذي لا يقدر على الانتصار.


صور من ظلم الإنسان لغيره من عباد الله ومخلوقاته:


اعلم أن دعوة المظلوم مستجابة لا ترد مسلماً كان أو كافراً، ففي حديث أنس قال: قال رسول الله : { اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافراً؛ فإنه ليس دونها حجاب }.

فتذكر أيها الظالم: قول الله عز وجل: ولا تحسبن الله غافلاً عما يفعل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار، مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء [ابراهيم:42-43].

وقوله سبحانه: أيحسب الإنسان أن يترك سدى [القيامة:36].

وقوله تعالى: سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم إن كيدي متين [القلم:44-45].

وقوله : { إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته }، ثم قرأ: وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد [هود:102]

، وقوله تعالى: وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون [الشعراء:227].





ومن آداب الصحبة التي يجب مراعاتها:


1- أن تكون الصحبة والأخوة في الله عز وجل.


2- أن يكون الصاحب ذا خلق ودين، فقد قال : { المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل } [أخرجه احمد وأبو داود وحسنه الالباني].


3- أن يكون الصاحب ذا عقل راجح.


4- أن يكون عدلاً غير فاسق، متبعاً غير مبتدع.


5- ومن آداب الصاحب: أن يستر عيوب صاحبه ولا ينشرها.


6- أن ينصحه برفق ولين ومودة، ولا يغلظ عليه بالقول.


7- أن يصبر عليه في النصيحة ولا ييأس من الإصلاح.


8- أن يصبر على أذى صاحبه.


9- أن يكون وفياً لصاحبه مهما كانت الظروف.


10- أن يزوره في الله عز وجل لا لأجل مصلحة دنيوية.


11- أن يسأل عليه إذا غاب، ويتفقد عياله إذا سافر.


12- أن يعوده إذا مرض، ويسلم عليه إذا لقيه، ويجيبه إذا دعاه، وينصح له إذا استنصحه، ويشمته إذا عطس، ويتبعه إذا مات.


13- أن ينشر محاسنه ويذكر فضائله.


14- أن يحب له الخير كما يحبه لنفسه.


15- أن يعلمه ما جهله من أمور دينه، ويرشده إلى ما فيه صلاح دينه ودنياه.


16- أن يذبّ عنه ويردّ غيبته إذا تُكلم عليه في المجالس.


17- أن ينصره ظالماً أو مظلوماً. ونصره ظالماً بكفه عن الظلم ومنعه منه.


18- ألا يبخل عليه إذا احتاج إلى معونته، فالصديق وقت الضيق.


19- أن يقضي حوائجه ويسعى في مصالحه، ويرضى من بره بالقليل.


20- أن يؤثره على نفسه ويقدمه على غيره.


21- أن يشاركه في أفراحه، ويواسيه في أحزانه وأتراحه.


22- أن يكثر من الدعاء له بظهر الغيب.


23- أن ينصفه من نفسه عند الاختلاف.


24- ألا ينسى مودته، فالحرّ من راعى وداد لحظة.


25- ألا يكثر عليه اللوم والعتاب.


26- أن يلتمس له المعاذير ولا يلجئه إلى الاعتذار.


وإذا الحبيب أتى بذنب واحد *** جاءت محاسنه بألف شفيع


27- أن يقبل معاذيره إذا اعتذر.


28- أن يرحب به عند زيارته، ويبش في وجهه، ويكرمه غاية الإكرام.


29- أن يقدم له الهدايا، ولا ينساه من معروفه وبره.


30- أن ينسى زلاته، ويتجاوز عن هفواته.


31- ألا ينتظر منه مكافأة على حسن صنيعه.


32- أن يُعلمه بمحبته له كما قال : { إذا أحب أحدكم أخاه فليُعلمه أنه يحبه } [أخرجه أحمد وأبو داود وصححه الألباني].


33- ألا يعيّره بذنب فعله، ولا بجرم ارتكبه.


34- أن يتواضع له ولا يتكبر عليه. قال تعالى: واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين [الشعراء:215].


35- ألا يكثر معه المُماراة والمجادلة، ولا يجعل ذلك سبيلاً لهجره وخصامه.


36- ألا يسيء به الظن. قال : { إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث } [رواه مسلم].


37- ألا يفشي له سراً، ولا يخلف معه وعداً، ولا يطيع فيه عدواً.


38- أن يسارع في تهنئته وتبشير بالخير.


39- ألا يحقر شيئاً من معروفه ولو كان قليلاً.


40- أن يشجعه دائماً على التقدم والنجاح.


والله أعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

مـــنــــقـــول مـــن محاضرة: الصديق حامل المسك أو نافخ الكير

أمل عبدالعزيز
23-02-2003, 03:11 PM
أخي حامل الخيرات والبشارات وناثر الخير والحق عبر الشبكات 00 بحار الخليج

جزاك الله كل خير على ماسطر لنا قلمك وأسأل الله أن يثيبك وينير قلبك بكل مافيه صلاح وهداية....

ومااروع صفات صديقٍ تكون متواجدة ولو جزء منها فى من نصادقه00

أختك الرهيبة :)

البتــــال
23-02-2003, 03:34 PM
جزاك الله خيرا على ما قلت

وبارك الله لك في علمك ونفع بك

موضوع رااائع ومناسب لمثل هذه الأوقات

بحـــ ـ ـ ــار
23-02-2003, 11:43 PM
جزاني الله وجزاكم ألف خير
أخوكم يحار الخليج