المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التسلط والجبروووووووووت@@



اذكر الله
08-02-2008, 04:39 PM
:زعلان::11bomb::11sted_re
تزايد حالات العنف الأسري يدفع الباحثين والدارسين لتقصي الأسباب


يتزايد الحديث في أوساط المجتمع عن العنف الأسري كلما ظهرت على السطح مشكلة أسرية

عائلية، خاصة تلك التي ينجم عنها ضرر على أحد أفراد الأسرة كالنساء والأطفال، والشواهد

على ذلك معروفة وتناولتها وسائل الإعلام، وقد يرجع البعض حدوث العنف إلى ضغوطات

الحياة العصرية، أو للتباين بين رغبات وحاجات الآباء والأبناء وميولهم ومفاهيمهم، وكذلك

نظرة الرجل للمرأة في بعض المجتمعات حيث تتباين الثقافات والعادات ويحدث التنافر الذي يولِّد

حالات من العنف، فالأسباب والآثار والعلاج، وكذلك موقف الإسلام الحنيف من العنف الموجه

ضد بعض أفراد الأسرة هي مجال حديث عدد من المهتمين والمختصين ولكن بإيجاز شديد.


الدوافع والأسباب


الشيخ عبد الرحمن بن علي النهابي عرَّف العنف الأسري بأنه التشدد والقهر والعقاب في

مقابلة الأخطاء التي تعالج باليسر والحكمة والتوجيه أو مقابلة الأخطاء بالعقاب الصارم دون

روية أو تفكير أو مقابلة السيئة بالسيئة دون الصفح والتجاوز وهو سلوك نفسي منحرف يصدر

من قلب فاسد مملوء بالحق والاضغان بعيد عن روح الايمان، وأعاد أسبابه إلى الأمور التالية:

الجهل بالتربية والتعامل مع الغير، والتنطع والغلو في الأمور، واتباع مداخل الشيطان

ووساوسه، وضعف الإيمان واليقين، اتباع الهوى، وقلة العلم والفهم في التعامل بالشريعة

وآداب الإسلام، وعدم التوعية والتوجيه من قبل الدعاة والناصحين.

أما الدكتور يوسف بن أحمد الرميح أستاذ علم مكافحة الاجرام المشارك بجامعة القصيم فقد

رأى أن العنف والعدوان الموجه من أحد الوالدين أو الزوجين للأطفال أو أحد أفراد الأسرة

خاصة النساء وعادة يكون من الزوج ضد الزوجة، بقصد ايصال رسالة عنيفة لها ردود فعل

تدميرية على نفسية الزوجة أو الأبناء، وتحدث الدكتور الرميح عن الأسباب فأرجعها إلى

الخمور والمخدرات، فإذا فقد رب الأسرة عقله بدأ يتصرف بأسلوب قاس ومؤلم للأشخاص

الأضعف والأقل حيلة وهم عادة للأسف الزوجة والأولاد، ونجد الأشخاص ضعاف الشخصية

ومن لا يعتد بهم كثيراً أو كثيري الأخطاء في العمل يتحمل في عمله الشيء الكثير من الضغط

والاجهاد ولا يستطيع أن يقول لا، ثم يقدم للمنزل هائجاً غضبان وأي خطأ صغير يعاقب عليه

بالعنف حتى يحاول لا شعورياً افراغ هذه الشحنات السلبية التي أخذها من العمل فوق رؤوس

زوجته وأولاده الضعفاء، كذلك الأسرة التي تربي صغارها أو صغيرها على التدليل الزائد وأن

جميع مطالبه تحضر له حالا ولا يقال له لا، عندما يكبر ويتزوج يتعب هو ويتعب غيره لأن الحياة

صعبة وليست كلها طفولة عند والديه وإنما هي شقاء وركض وعندما لا يجاب له طلب داخل

الأسرة يهرب من هذا للعنف على زوجته وأولاده.

ولم يذهب الإخصائي النفسي طلال عبد الرحمن الثقفي بعيداً فيؤكد أن هناك أسباباً تتعلق

بالأشخاص الذين يمارسون العنف نفسه مثل ضعف الشخصية وضعف الوازع الديني والشعور

بالنقص ومحاولة إكماله عن طريق ممارسة مجموعة من الأساليب للتعذيب والعنف ضد فئات

معينة داخل الأسرة مثل الأطفال والنساء وخاصة إذا كان من يمارس هذا العنف يتسم ببعض

سمات الشخصية الديكتاورية أو المتسلطة التي لا تقبل الحوار والجدل المنطقي وقال: إن

الإعلام يعد سبباً من الأسباب عن طريق عرض بعض الأفلام المثيرة للعنف كذلك المخدرات

والتشتت من الطفولة والخروج عن الرقابة العامة من قبل الهيئات والمنظمات التي تعنى

بمراقبة وحصر مثل هذه التجاوزات.

بدوره أرجع الدكتور ناصر محمد المهيزع أستاذ علم الاجتماع العنف الأسري من الناحية

النظرية لسببين رئيسيين هما التعلم والاحباط إذ يرى أن العنف والاستجابة بطريقة عنيفة

يكونان في بعض الأحيان سلوكاً مكتسباً يتعلمه الفرد خلال أطوار التنشئة الاجتماعية ويعتقد أن

القيم الثقافية والمعايير الاجتماعية تلعب دوراً كبيراً ومهماً في تبرير العنف وتبين من جميع

الدراسات التي تجريها الكثير من الدول العربية على ظاهرة العنف الأسري في مجتمعاتها أن

الزوجة هي الضحية الأولى وأن الزوج بالتالي هو المعتدى الأول.


الآثار متعددة الجوانب

عن هذا الجانب يقول الشيخ النهابي للعنف الأسري التأثير السيئ على مجتمع الأسرة قاطبة

فإذا كانت الأمور في الأسرة لا تقوم إلا بالسيف الصارم والتسلط والجبورت من قبل الأب أو الأم

أو أحد أفراد الأسرة وينشأ من آثاره الحقد والكراهية والتبلد والعصيان والكيد فإذا ما أراد الأب

أن يسلط جام غضبه على الأم والتي هي زوجته وشريكة حياته في أن يفعل أمراً ما ثم عجزت

أو رأت أن هذا ليس وقته أنزل عليها مطارقه وسهامه وربما نكل بها بضرب أو لون من ألوان

التأديب والتعذيب وإذا حصل تأديب لبعض الأبناء لخطأ حصل فيعالجه بما هو أسوأ ويعنف عليه و
يقف منه موقف العدو وربما حبسه وضربه وقعده، وجعله مكبلا مع أن مستوى الخطأ لا يصل

إلى هذا العنف الجنوني.

وكذا لو حصل خطأ أو معصية أو منكر من أحد أفراد الأسرة فإنه قد يصل بالقائم على الاسرة

من أب أو أخ أو ولي إلى أن يثور ثائرته ويفقد أعصابه وربما تعدى التثريب إلى الايقاع

والتنكيل وربما القتل والعياذ بالله.

فإذا كان التعامل الأسري على مثل هذا الوضع بين أفراد الأسرة فتكون الأسرة في وضع لا

تحمد عليه وفي حجم لا يطاق وكل يبحث عن المخرج والهروب عن هذا الكيان فيخرج من هذا

الكيان الأسري أفراد غير أسوياء ويخرج منها أفراد عدوانيون، وأفراد تائهون ضائعون

وينعكس ذلك على المجتمع الذي يعيشون فيه.

فيبقى فيه هؤلاء الشواذ منحرفين حاقدين طبيعتهم الحقد والعدوان ومثل هؤلاء تتلقاهم ذئاب

البشر فاسدو الأخلاق وشواذ المجتمع فيؤونهم فيسهل استدراجهم والتأثير فيهم ولهذا كان

العنف الأسري سيئة على كيانه الأسري وأفراده ومجتمعه.

ويؤكد الدكتور الرميح أن للعنف الأسري مردوداً تدميرياً ومأساوياً على الأسرة كلها وللأسف

تلعب التربية جزءاً كبيراً من هذا التصرف فالزوج كان طفلاً صغيراً وتربى للأسف تربية لا

تمانع وأحياناً تشجع العنف وكان يرى عنفاً داخل أسرته أو كان يتصرف بعنف مع امرأته ولم

يجد من يمنعه بالطريقة السليمة وهذا طبق في شخصيته ثم طبقه على أسرته وأصبح العنف

ديدن العلاقة الاجتماعية الأسرية، وأضاف أنه من الأمراض الخفية والتي يصعب جداً دراستها

وتحليلها حيث إن الزوجة والأولاد لا يرغبون في إيطال رسالة بهذا المعنى للآخرين ويعتبرونها

من خصوصيات البيوت لذلك فمن الصعب ايجاد احصائيات دقيقة توضح لنا الواقع الأسري

والعنف داخل البيوت، وهذا يصح أكثر في مجتمعنا المحافظ ولكن العنف الأسري وبلا نقاش

موجود في جميع المجتمعات الانسانية فلقد دلت الاحصائيات على أن فرنسا وهي الدولة

المعروفة بحقوق الإنسان وحماية هذه الحقوق وحقوق المرأة خاصة تتعرض فيها أكثر من

مليون ونصف مليون امرأة للعنف داخل الأسرة كل عام.

هذا التصرف العنيف من قبل الأب أو الزوج هو بلا شك تصرف دموي يدل على خلل في

الشخصية حيث يحاول الزوج أو الأب أن يمعن في الاعتداء وإيلام وتعذيب الآخرين وهذا

ببساطة يدل على انحطاط أخلاقي وضعف ديني وتدني اجتماعي خاصة إذا علمنا أن المعتدى

عليه (الزوجة أو الطفل) ضعيف لا يستطيع أخذ حقه وفي أغلب الأحيان لا يستطيع حتى

الشكوى، ويكون في وضع لا يستطيع معه الدفاع عن نفسه أو رد الاعتداء.

وتحدثت الإخصائية الاجتماعية لولوة الحمدان عن الآثار المترتبة على هذا النوع من العنف

اللامسؤول، فأشارت إلى الأثر السلبي في الأطفال وأنها تتفاوت تبعاً لعوامل منها عمر الطفل

ودرجة وقوة الفعل العنيف الواقع عليه وتفسير الطفل للسلوك العدائي ضده، ثم تحدثت عن

الآثار على شخصية الأطفال الذين تعرضوا للأذى وأن من هذه الآثار كره الطفل لجسده كونه

مصدر للألم الذي يترتب على العنف الواقع عليه، ويتولد لديه عدم الاحساس بالأمان الداخلي

وبالتالي ينعدم الشعور بالذنب فيدخل عالم الجريمة الأخلاقية والمخدرات، تراكم الخبرات

المؤلمة لدى الطفل يتمخض عنها رعب وخوف من الآخرين وعدم الثقة بهم، من آثار العنف

على الطفل خاصة من قبل الوالدين، الكره لهما من هذا الطفل خاصة عند تعرضه للضرب

والاساءة التي تصل إلى حد ترك الآثار الجسدية والنفسية العنيفة، يترتب على ما يتعرض له

الأطفال من عنف أسري خلق شخصية عدوانية تتسم بالجبن وسوء الأخلاق وعدم الثقة بالنفس

أو للآخرين، الاضطرابات العصبية والمشاكل النفسية والفشل الدراسي حدود يصل إليها الأطفال

المتعرضون للعنف الأسري، كما يصعب عليهم تكوين العلاقات السليمة والصحية التي تتناسب

مع سنهم، البحث عن رضا الآخرين والخضوع لهم وتلبية احتياجاتهم ولو على حساب أنفسهم

حماية لهم من الأذى والقسوة التي أدناها السخرية والاستهزاء وأعلاها الأذى الجسدي، قد

يمارس الطفل أساليب استفزازية للآخرين بالرغم من تعرضه للعقاب إلا أن لديه شعوراً

بالراحة لازعاجه لهم كنوع من رد الاعتبار لذاته.

نقلته لأهميته

دعواتكم :11utup:

~*~قاهرهم~*~
08-02-2008, 06:01 PM
الله يعطيك العافيه اختي

على النقل المميّز دوماً

بصراحه موضوع خطير واصبحنا نسمع في كل يوم

حادثه جديده ومسلسل مأساوي مختلف

اسأل الله ان يكفينا واياكم كافة الشرور

وان يصلح لنا ابنائنا وازواجنا وان يجمعنا بهم على مايحب ويرضى


احترامي وتقديري

مخاوية الاحزان
08-02-2008, 07:43 PM
موضوع في غاية الروعه

وله من الفوائد الكثر

الله لايحرمك الاجر

ويعطيك العافيه

اذكر الله
09-02-2008, 01:36 AM
أخي في الله قاهرهم

بالفعل أخي الفاضل كثير من المشاكل الأسرية

وأسبابها القسوة والتسلط على المرأة والأبناء ومن واقع عملي

أواجه الكثير من المشكلات وأسبابها العنف بأنواعه

وفي الوقت الحاضر أصبح العنف منتشر وأسبابه

الأساسية البعد عن الله وضعف الوازع الديني

شاكرة لك تواجدك الدائم والمميز

تقديري وفائق إحترامي

اذكر الله
09-02-2008, 01:38 AM
راقية الحضور مخاوية الأحزان

كم يسعدني تواجدك الدائم

ومشاركتك الواعية

بارك الله فيك

تقديري وفائق ودي

حتة سكرة
09-02-2008, 11:35 PM
أختي أذكر الله


هذا التصرف العنيف من قبل الأب أو الزوج هو بلا شك تصرف دموي يدل على خلل في

الشخصية حيث يحاول الزوج أو الأب أن يمعن في الاعتداء وإيلام وتعذيب الآخرين وهذا

ببساطة يدل على انحطاط أخلاقي وضعف ديني وتدني اجتماعي خاصة إذا علمنا أن المعتدى

عليه (الزوجة أو الطفل) ضعيف لا يستطيع أخذ حقه وفي أغلب الأحيان لا يستطيع حتى

الشكوى، ويكون في وضع لا يستطيع معه الدفاع عن نفسه أو رد الاعتداء.

الله يسترعرضك الموضوع واقع وحاصل وبكثرة

وأنا أكثر الناس معاناة من هذا التسلط والجبرووووت

مشكوووووووووووووووووووووو ووووورة

XTX
11-02-2008, 12:37 AM
نقله موفقه واحيك على ذوقك الاروع

اذكر الله
11-02-2008, 12:41 AM
XTX

مرورك الراقي يشرفني

بارك الله فيك

تقديري وإحترامي