المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جهاد الاستعمار القديم والاحتلال الإسرائيلي ..



أهــل الحـديث
08-08-2014, 03:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


جهاد الاستعمار القديم والاحتلال الإسرائيلي والاستعمار بالوكالة
في الاحتلال الانجليزي لمصر ، ومن قبله الفرنسي
كانت هناك مقاومة تزعج ذلك المستعمر
لكن قبل أن أتكلم لا بد من وصف تقريبي لما كانت البلاد عليه
1- أصحاب البلد الأصليون ، هم جل السكان .
2- الجيش المحتل ، وله قيادة ، وهم قلة ، وعساكر ، وهم الغالبية ، إلا إن مجموع المحتل كله لا يشكل شيء بالنسبة للسكان الأصليين .
3- الجواسيس ، وهم قلة القلة ، أناس خونة من السكان الأصليين ، غالبيتهم من النصارى ، والبقية ليست نصرانية لكنهم باعوا دينهم ، والجميع باع الوطن كما يقال .
الجيش المحتلة له الغلبة ويفرض سيطرته ، ولكن بعدد قليل ( نظرًا لقلة الموجودين منه في البلد ) ، فكانت عدد قليل من الجنود المسلحين يقومون بحراسة والسيطرة على عدة شوارع سكانها قدر عدد الجنود بالمئات لكنهم عزل ليس معهم سلاح .
فلكي يضج السكان مضاجع الاستعمار ، كانت تتكون ( مجموعات قليلة العدد جدًّا ) تثق جدًّا ببعضها ، تبدأ في صيد تلك العساكر ، وقتلهم بالحجارة والسلاح الأبيض ثم نزع سلاحهم وجعله قوة معهم ، واستمر هذا الأمر حتى أصبحت عدد تلك ( المجموعات الصغيرة ) يتزايد ، نعم يصيبهم بلاء وتعذيب وسجن ، وبعضهم يُكشف أمره عن طريق الجواسيس ، لكن عن طريق تزايد المجموعات الصغيرة ، وانتشار المقاومة ، وسقيها بدماء الشهداء .
أقول : استمر هذا الوضع إلى أن أصبح استمرار الاستعمار في عداد المستحيل ، فانخلع تاركًا الوكيل ليحكم البلد بالوكالة .
لتتقوض نظرية المجاهدين في المستعمر ، وليحاول البعض منهم بعد إحسان الظن في وكيل الاستعمار ، وخشية البعض من عدم جواز جهادهم .....
إلى أن أصبح الوكيل يتحكم في البلاد ويبيعها أكثر مما كان يبيع المستعمر الأصلي .

هذه النظرية نراها اختلفت في الاحتلال الإسرائيلي بالذات ، فأصبح القلة الذين سيطروا رسميًّا على البلاد من قرابة سبعين سنة ، أمرهم في زيادة واستعلاء ، واشتروا الأرض ، وتغيرت الخريطة ، وهجَّروا إليهم صنوف من الأمم بحيث أصبحوا هم الغالب ، والسكان الأصليون مهجرون ، والباقي قلة قليلة .
ثم لما أصبحت لتلك القلة الفلسطينية سلطة بالوكالة ، وأصبحت المقاومة لهيئات ، أصبح الاغتيال العشوائي المقلق لليهود في حكم التلاشي ، لأن الهيئات برمجت الكفاح في حالات معينة ، وبالتالي النتيجة زيادة سيطرة ، وتلاشى الانزعاج ، وهذا عين ما يحلم به اليهود بلد بدون مقاومة ، أو مقاومة ( إذا فعلتم فعلنا ) .
أما الحالة الثالثة الجاثمة على جل البلدان ، فالله المستعان .