المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقسم بالله .. بطولات الموسم القادم كلها هلالية



الاهلي الراقي
06-08-2014, 10:10 AM
أقسم بالله .. بطولات الموسم القادم كلها هلالية :1819:
هكذا يراد لنا أن نستقبل الموسم الرياضي القادم من الإدارة الهلالية وجمهورها وإعلاميها فهل نحن واعون لهذا الأمر بحيث لا نكون أداة ضمن الأدوات المستخدمة لتحقيق هذا الحلم الهلالي ؟
في البداية كلنا يعلم أن الإدارة الهلالية عانت الكثير من الفشل النتائجي في السنوات الأخيرة بعد اعتلاء الأمير عبدالرحمن بن مساعد عرشها وطوقت هذه الإنجازات الكوارثية باختيارها لسامي الجابر مدرباً للفريق الأول رغم إيمانها المطلق بأنه غير مؤهل لقيادة فريق الناشئين فضلاً عن الفريق الأول معتمدة في إختيارها على نجوميته في الوسط الهلالي والهيبة التي يمتلكها والتي قد تغطي على عيوبه وقد تمنحه النتائج .
فما علاقة ذلك بالعنوان الذي عنونت به هذا المقال ؟
الأمر في منتهى البساطة وسأجيب عن هذا الاستفهام في السياق .
ولكن قبل ذلك لابد من الإشارة إلى استراتيجية النصر التي يعتمدها نادي الدلال في جل مقابلاته خاصة مع الأندية الصغيرة وللأسف يعتمدها أيضاً في مقابلاته مع النادي الأهلي وحاز عن طريقها الكثير من البطولات حتى أصبحت مواجهة الأهلي في النهائيات مطلب جمهوره ( أرجو أن لا تغضب هذه الحقيقة الدامية الجمهور الملكي ) .:36_1_4[1]
هذه الاستراتيجية تعتمد على بث الرعب في قلوب الفرق المنافسة قبل المواجهة في الملعب مستخدمين في ذلك ما يشاع عن النادي من وقوف الجميع معه حكاماً ومسؤولين وقيادات ومستحضرين تاريخ نزالاته التاريخية وتفوقه في جلها .:227:
هذه الاستراتيجية ، تضعف الفريق المواجه باشغاله بالحكام وبما يدار خلف المكاتب وتزرع الانهزامية في لاعبيه كونها ستجعلهم موقنين بالنتيجية النهائية وينتظرون طريقة تحققها على أرض الواقع وكذلك توجد مبررات قوية للفشل يرضى بها الجميع .:224:
وهي في الجانب الآخر تزرع الثقة في لاعبيهم بأنهم منتصرون لا محالة مهما كانت مجريات المباراة كونهم في أسوء الأحوال ينتظرون صافرة حكم تنقذهم من براثن منافسيهم فيبقى الفريق يحرث الملعب حتى نهاية المباراة مهما كانت النتيجة .:14[1]:
بالطبع هذه الطريقة لم تنجح مع كل الفرق خاصة تلك التي لديها ثقة كبيرة في قدراتها تفوق ما لدى نادي الهلال وهي في الغالب وبنوع من التجرد نادي الشباب والاتحاد ومؤخراً النصر وقبل كل هؤلاء نادي الفتح الدي تحصل على الدوري عندما أستطاع أن يتخلص من رعب الهلال ( أيضاً هذه حقيقة دامية لابد أن نقف عندها إذا أردنا التقدم وتجاوز ما يعترضنا من مشكلات ) .:hmm[1]:
نعود مرة أخرى لإدارة " الفشل الهلالي" ( كما يشاع ) التي وصلت في العام الماضي لقمة هذا الفشل وكانت ستكون سنة تاريخية يفقد خلالها النادي العاصمي ما بقي من هيبته لولا الله ثم وجود ناصر الشمراني ونيفيز اللذان أستطاعا إنتشال الفريق من مواقف مذلة لكبريائه .:15[2]:
هذه الإدارة التي لا تمتلك أي فكر كروي كما يشاع وتعتمد في الغالب على توافر نوعية جيدة من اللاعبين وتوفر سيولة مالية كبيرة جداً تتفوق بها على كل الأندية ساهمت في حفظ ماء وجهها حتى الآن وكذلك وجود أعضاء شرف متضامنين وإعلام شعاره الهلال ومن بعده الطوفان أقول هذه الإدارة وضعت في حسبانها أن يكون هذا الموسم هو موسم الحصاد الذي سيأكل فيه الهلال الأخضر واليابس والذي من خلاله ستحاول مداواة جراحها الغائرة واستعادة غرورها وكبريائها المفقود خاصة والظروف كلها تلعب لصالح الهلال .
فكيف سيتحقق لها ذلك ؟
كلنا يتذكر الحملة الشرسة التي قادها إعلام الهلال على نادي النصر واتهامه بأنه سلب الهلال بطولة الدوري بأمر دبر في ليل (( الدفع الرباعي )) .:36_1_5[1]
هذه المظلومية تعتبر أول خطوات الحل حيث سيدخل الهلال لهذا الموسم والكل ينظر إليه على أنه قد ظلم وسلب منه حقه كما يخطط لذلك الإعلام الهلالي ويعتقد أنه نجح في ذلك .
هذه النظرة سيكون تأثيره واضحاً على الحكام وستكون الفرصة مواتية لهم لرد الدين للهلال في ظل وجود القيادة العليا للرياضة ذات الميول الهلالية مما يجعل الخطأ -- على أقل تقدير -- مغفور وإن عوتب صاحبه فيما لو صب لمصلحة الهلال ، بالطبع هذا ما سيجول في عقول الجميع بمن فيهم الحكام وليس قولي أنا .
الخطوة الثانية كانت في استحضار استراتيجية النصر القديمة التي تحدث عنها سابقاً وتعتمد في هذه المرة على الظروف الحالية التي بالتأكيد لن يفرط فيها نادي الدلال وهي وجود عضو الشرف الهلالي الأمير عبدالله بن مساعد رئيساً لرعاية الشباب وهو صاحب الصوت الأعلى في الرياضة السعودية حاليا بلا جدال ولا نقاش بحكم أن اتحاد القدم يعاني من ضعف شديد يقزمه أمام الأمير ويهمش دوره وهو ما حصل بالفعل في أزمة النقل التلفزيوني التي لم يكن له فيها لا ناقة ولا جمل رغم أنه هو الجهة ذات الإختصاص .
هذه الظروف ستوهم الجميع -- كما هو مخطط لها -- بأن الهلال سيكون مدعوماً من لجان الاتحاد السعودي ولن يقف في طريقه أي من الفرق .
فما دور الإدارة بالنسبة لهذا المعطى ؟
كانت الإدارة سباقة لتوظيف هذا العامل في زرع الرعب في قلوب الخصوم والثقة في نفوس لاعبيها بالقسم الشهير الذي أعطى كل بطولات الموسم للهلال وبقي تأثيره القوي رغم تنصل الأمير من تفسيراته وتأويلاته كون الهدف منه قد تحقق رغم النفي فهو أي القسم لم يكن تقريراً بأن البطولات هلالية وإنما من باب تذكير المتابعين بالواقع الجديد الذي سيزيد الهلال قوة على قوته وايهامهم بأن الهلال لن يهزم في ظل هذه المعطيات ومنها وجود عضو الشرف الهلالي على سدة الحكم الكروي في المملكة كما أسلفت .
الشيء الأخر الذي فعل لتفعيل استراتيجية النصر القديمة هي في التمجيد لكل ما هو هلالي بداية بالمدرب الذي يقال عنه أنه عالمي وخارق ولا يمكن مجابهته وكذلك في اللاعبين الأجانب والسعوديين الذين رفعوا لعنان السماء حتى وكأنه لم يخلق مثلهم وكذلك في العزف طويلاً على وتر الرعاية التي تجعل العاملين يطمعون في هباتها فيقاتلون داخل الميدان لنيل أعطياتها .
في النهاية سيصبح هذا العنوان واقعاً تعيشه كل الأندية في الموسم القادم وتتجرع مراراته وسوف نتجرع نحن مرارته أيضاً إن لم نجابه هذه الاستراتيجية بالإستراتيجية المضادة -- بعد فهمنا العميق لهذا المخطط الإجرامي لعلاج الداء الهلالي على حساب أندية الوطن مجتمعة -- والتي سبق أن تحدث عنها في موضوعي السابق (( الماكينات الألمانية )) مع ضرورة توضيح كل هذه الأمور لطاقم الفريق حتى نحيد هذه العوامل ونحصر المنافسة في الميدان فقط .
همسة
فهم استراتيجيات المعركة لدى العدو أول خطوات النصر .

الكاتب .. حامد الشريف