التحقيق في اسم صحيح ابن خزيمة (غيرِ مَنْ قُطِع)

[أهــل الحـديث]

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


مُخْتَصَرُ الْمُخْتَصَرِ مِنَ الْمُسْنَدِ الصَّحِيحِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِنَقْلِ الْعَدْلِ عَنِ الْعَدْلِ مَوْصُولاً إِلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «غَيْرِ مَنْ قُطِع»(1) فِي أَثْنَاءِ الإِسْنَادِ وَلاَ جَرْحٍ فِي نَاقِلِي الأَخْبَارِ الَّتِي نَذْكُرُهَا بِمَشِيئَةِ اللهِ تَعَالَى
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
(1) كذا في (المخطوط، والنشرة الثالثة للأعظمي).
وفي(النشرة الأولى للأعظمي، والثانية له، وطبعة الفحل): «من غير قطع» ولعلهم ظنوا أن التركيب اللغوي لـ(المخطوط) خطأ، وهو تركيبٌ صحيحٌ لُغُوِيَّاً لا إشكال فيه:
فــ«مَن» اسم موصول بمعنى الذي، و«قُطِع» لم يُسم فاعلُه، و«غير» حال مضافة لمعرفة، تلك المعرفة هي الاسم الموصول «مَن»، وفي نفس الوقت تابعة لنكرة وهي كلمة «موصولًا»، وتقديره: «..موصولاً غيرَ الذي قُطِع..».
ومما يدل على سلامة هذا التركيب مجيئُه في القرآن في موضعين:
الأول: قوله سبحانه في سورة [البقرة:59]: (فبدَّل الذين ظلموا قولًا غير الذي قيل لهم).
والثاني: قوله سبحانه في سورة [فاطر:37]: (ربنا أخرجنا نعمل صالحًا غير الذي كنا نعمل).
هذا! والله تعالى وحده الأعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب .