المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأراجوز مُفرِّغ الشُّحن المتوهجة



أهــل الحـديث
31-07-2014, 12:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الأراجوز مُفرِّغ الشُّحن المتوهجة
بين الفينة والفينة يصعد على المظهر العام

( أراجوز )
بعد فترة من الحيرة والحماس واليأس الواقعي لكيفية السبيل . ويُحَدِّثُ الأمة بحديث العليم ، ويأتي لها بما لا تعرفه من بواطن الأمور ، ويزيد الوضع التهابًا ، والحماس اشتعالاً ، وكيف لا ، وما للأراجوز من قدرات كبيرة في هذا المضمار ، فحتى إذا اشتعل الشباب وتوهج الحماس إلى الذروة ، أنهى خطابه بمفرغ الشُّحن ، وأحد الجمل التي تحمل هذا المعنى : ( مع السلامة يا أبا عمة مائلة ) ، أو ( انصرفوا إلى بيوتكم راشدين ، وليس عليكم إلا المذاكرة وإتقان العمل ) ، أو ( والسلام عليكم ورحمة الله ) .
مع إحدى عباراته ، تجد الشُّحن قد فرغت ، والآمال تنتظر ( الفينة ) القادمة .
( الأراجوز ) سلاح خفي يستخدمه الماكرون ، حتى أصبح البعض يعتاده ويفعله من لدنه نفسه .

أيام البوسنة والهرسك ، جمعني القدر مع اثنين من الأراجوزات ، وتكلما أمامي ، رغم علمهم بأني ساخط على ما يفعلون .
قال المحنك الأكبر لصديقه : اليوم عندنا مؤتمر لمناصرة البوسنة والهرسك .
فقال الثاني ، وهو يفهم سخرية المسبقة : وما عسانا أن نفعل ؟
فقال الكبير : سيكون اللقاء منحصرًا في الستة الكبار ، أنا ، وفلان ، وأنت ... وعدّ ستَّتهم .
وقال أيضًا : كل منا سيتكلم خمس دقائق فقط .
فهنا ضحكت ، وقلت : طيب لماذا لا يتكلم واحد ، وتقولوا : آمين ، والكومبارس يكون وراء الكبير ، فعندما يتكلم فضيلة الأول ، ويبسملة ويحمد ، وقبل أن ينه ي، يقول : والميكرفون الآن مع فضيلة الشيخ الثاني ، ويقدم له . فهذا سيأخذ 3 دقائق .
ويأتي الثاني ويبسمل ، ويحمد ، ثم يشكر فضيلة الأول ، ويُمجد ، ثم قبل النهاية ، ويجلل ويكبر فيمن سيترك له الميكرفون ، فهذا يأخذ 4 دقائق من الخمسة .

قلت : الحل كذا .
فنظرا لبعضهما وتركاني .