المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطراتٌ في ظلالِ المسير !



أهــل الحـديث
25-07-2014, 09:20 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



واللهِ لو علمتْ المسلمةُ ما شأنُها عندَ العظيمِ سُبحانَه ؛ لكانتْ قرآنا يسيرُ على الأرض ، وجنةً لا يجوعُ مرتادُها !
لكننا - للأسف - من وقتٍ لآخر قد نتعثر، نتقهقر !

فنحتاجُ بحقّ أن نبصرَ الطّريقَ الحقّ ، ونعيَ بفطنةٍ تلكَ الوظيفةَ العظيمة التي وهبناها الإلهُ ، وأسداها لنا بحكمته وعدله !
نحتاجُ من آنٍ لآن جلسةً فاحصةً قويةً ، نحادث فيها تلكمُ النّفس التي تسكنُ بينَ الحنايا ؛ نسائلها ؟

هل بينك وبينَ الله خبيئةُ عملٍ صالح لا يعلمُ بها إلا الله ؟
وقد تسائل إحدانا عن أمثلة لتلكم الأسرار:
قد تكُن دمعةً تقاطرت من هاتينِ العينيْنَ خوفا ووجلا من الله !
قد تكُن في يدٍ امتدّت في الخفاء ؛ فأسدت ونفعت وأقرّت جفون !
مصارفُ الخيرِ كثيرة ، إن فكرنا فيها ؛ سنجدها ليست يحدُّها حَد !

نسائل ذي النّفس : هل تجدينك وقافةً عند أمر الله ونهيه ، مراعيةً لهُ في سائر شأنك ؛ تحفظينَ قلبك-ما استطعتِ- من أن تخالطه فتنةٌ ، أو عينك من نظرة ، ولسانك من كلمة .، تجاهدينَ النّفسَ لنزع تلكم العلائق ما أمكنك ؟؟؟

نسائلُ هاتي النّفسَ:هل تجدينك مستعدّةً لورودِ صراطِ الله ، يومَ تُعرض الأعمالُ على الله ، وتنسئ الحسنات ؛ فوقَ هاتيكَ النّار العظيمة ؛ التي تصفُرِ وتغلي وتزمجر ، (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا) ! فإمّا فرحٌ وسرورٌ واغتباط أو خزيٌ وخُسرانٌ وندامة ؟؟؟

ونسائلُها:
أيّ عملٍ هذا الذي ادّخرتُه لكربٍ أتوسّل بهِ لمولايَ رجاءَ فرجٍ من عنده ، وغمةٍ نزلت ولا ملجئ ولا منجى عندي منه إلا إليهِ جلّ وعزّ ؟؟

هل تحللتِ من كلّ مَظلمةٍ وأذى ألحقتِه بمسلمٍ ، يوم تكونُ الأعمالُ الصالحات من صدقةٍ وصيامٍ وصلاة ميراثا يقسمهُ اللهُ بينَ الخصومِ ؛ فإمّا ناجٍ أو مخذول !

نفوسُنا تحتاج وقفاتٍ ، وقلوبُنا تستجدينا في مثلِ ذي الأزمنةِ المباركةِ التي قد لا تعاودنا ونحنُ فوقَ التّراب ، تناشدُنا؛ جلسةً نصفّي فيها الحسابات ، ونتحلل فيها من المظالم ، وننظر للحياةِ نظرةً أخرى جديدة بعيدة عن المادياتِ المحسوسة والترسّباتِ و التعقيدات !
نظرةً ربانيةً ، تلكَ النّظرة التي توقفنا عندَ مُرادِ الله منا دونَ زيغٍ أو ميلانٍ عن صراطه !
اللهم بمنّك وكرمك وجودك ( اهدنا الصّراطَ المستقيم ) !