المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنتاج اللبن في الماعز:



تاجر مواشي
23-07-2014, 04:00 PM
اغنام - ابل - دواجن - طيور


إنتاج اللبن في الماعز: (http://www.aghnam.com.sa/vb/showthread.php?t=349439)


يعتبر إنتاج (http://www.aghnam.com.sa/vb/tags.php?tag=%C5%E4%CA%C7%CC) اللبن (http://www.aghnam.com.sa/vb/tags.php?tag=%C7%E1%E1%C8%E4) في الماعز أحد الإنتاجات الأساسية في كثير من أنواع الماعز حيث

تربى بهدف إنتاج اللبن ويستعمل لبن الماعز لنفس الأغراض التي يستعمل فيها لبن

الأبقار حيث يستخدم للشرب ولصناعة أفخر أنواع الجبن وإن كان لا يستخرج منه

الزبد نظرا لصغر قطر حجم حبيبات الدهن كما ينصح باستخدام لبن الماعز في تغذية

الأطفال لسهولة هضمه وقرب خواصه من خواص لبن الإنسان .

ويتفوق لبن الماعز على لبن الأبقار في القيمة الغذائية والحرارية نظراً لزيادة نسبة

المواد الصلبة الكلية وخاصة نسبة الدهن والسكر ويستعمل لبن الماعز على نطاق

واسع في معظم دول حوض البحر الأبيض المتوسط مثل أسبانيا وإيطاليا وفرنسا وفي

بعض بلدان الشرق الأوسط مثل اليونان وقبرص وسوريا وفلسطين كما أن لبن الماعز

يكون له أهمية خاصة في معظم بلاد الدول النامية حيث تنتج الدول النامية حوالي 52

% من الانتاج العالمي من لبن الماعز كما يستخدم في بعض

مناطق الولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا الوسطى .










العوامل المؤثرة على إنتاج اللبن في الماعز:

يتأثر إنتاج اللبن في الماعز بمجموعتين من العوامل :

مجموعة العوامل الوراثية :

يتحكم في إنتاج اللبن عدد كبير من العوامل الوراثية يختص بعضها

يتكوين الأعضـاء التي تجعل الحيوان يدر لبنا مثل تكوين الضرع

والحلمات ويختص البعض الآخر بإعطاء الحيوان الصفات التي

تمكنه من إفراز كمية معينة من اللبن أو نوعا معينا من اللبن

ذات صفات خاصة .

وهذه الصفات تسلك السلوك الوراثي في إنتقالها من الآباء

إلى الأبناء وتختلف الأفراد في إنتاج اللبن تبعا لإختلاف ما يرثونه

من آبائهم من عوامل هذه الصفان الوراثية . ومن الدراسات التي

أجريت على القيمة الوراثية لغنتاج اللبن في الماعز قد وجد أن قيمة المكافئ

الوراثي تترواح بين 24 درجة و68 ، أي أن العوامل الوراثية تلعب

دوراً هاماً في صفة إنتاج اللبن مما يؤدي إلى حدوث تباين كبير بين

الأنواع وتبعا لذلك تقسم أنواع الماعز من حيث كمية اللبن الناتجة .





الماعز المرضع:

واللبن الناتج من أنواع هذا القسم يستهلك معظمه بواسطة رضاعة

نتاجها وإذا فاض جزء عن حاجة النتاج لا يمكن الإستفادة منه بصورة

إقتصادية ولا يتعدى جملة الناتج من الأم خلال موسم الحليب 150 كجم

ومن أمثة الأنواع التابعة لهذا القسم كثير من ماعز المناطق الحارة مثل الماعز

البلدي المصري وماعز الجراندا الأسباني وماعز شرق إفريقيا.



مـاعز اللبن الإقتصادية:

وهي قادرة على إنتاج كمية لبن تفيض عن حاجتها

بحيث يمكن استغلالها بصورة إقتصادية بحيث يكون متوسط إنتاجها

ما بين 150 إلى 500 كجم وبحيث لا يقل طول الموسم عن خمسة

أشهر وبحيث لا يقل متوسط الإنتاج اليومي عن واحد كيلوجرام

وتيع هذه الفئة كثيراً من ماعز المناطق الحارة والمعتدلة ومن الأنواع التابعة

لهذا القسم البتال والجمناباري والماعز الدمشقي بمصر وماعز الكيلس التركي

وكذا السلالات المحسنة من الماعز الزرايبي.



مـاعز اللبن المتخصصة:

وهي ذات قدرة عالية على إنتاج اللبن حيث يكون متوسط إنتاجها

أكثر من 500 كجم خلال موسم الحليب الذي لا يقل طوله عن تسعة

أشهر وبحيث لا ينخفض مستوى الإنتاج اليومي عن 2 كجم ويقع

تحت هذا القسم أنواع ماعز اللبن في المناطق المعتدلة والباردة مثل

الأنجولونوبيان والسانين والتوجنبرج وبعض أنواع الماعز

الأوروبية مثل مـاعز الفون الألماني ومـاعز الالبين الفرنسي

وكذلك بعض القطعان المحسنة من الماعز الدمشقي .



العوامل البيئية المؤثرة على إنتاج اللبن في الماعز :

هناك مجموعة من العوامل البيئية أو الظروف البيئية وهي العوامل المحيطة بالحيوان

من درجة الحرارة والرطوبة ونظام الإسكان والتغذية ....إلخ.

وهذه العوامل البيئية لها دور هام في إنتاج اللبن كما أنها تساعد في مدى إظهار أو

إخفاء تأثير العوامل الوراثية المسؤولة عن إنتاج اللبن.

وهذه العوامل البيئية كثيرة ومتعددة ولذلك فإننا سوف نقتصر على تناول العوامل

البيئية التي لها أثر بارز ومحسوس على إنتاج اللبن .

1-طول موسم الإدرار :

يزداد محصول اللبن كلما طال موسم الحليب إلا أن موسم الحليب أكثر من الفترة

الخاصة بالنوع أمر غير مرغوب فيه حيث أن كمية اللبن الناتجة من إطالة موسم

الحليب تكون قليلة حيث أن معظم كمية اللبن تكون في الشهور الأولى من موسم

الحليب ويصل الإنتاج إلى أقصاه بعد فترة تتراوح ما بين أسبوعين إلى ست أسابيع

من بداية موسم الحليب في معظم أنواع الماعز إلا أن هناك بعض الأنواع عالية

الإدرار تكون متأخرة في الوصول إلى ذروة الغنتاج حيث يصل الإنتاج إلى قمته في

الأسبوع الثامن وحتى الثاني عشر كما أن إطالة فترة الحليب تؤدي إلى إنخفاض

الخصوبة نظرا لتعارض هرمونات إنتاج اللبن مع هرمونات النشاط الجنسي في

الإناث.



2- عمر الأم وترتيب موسم الإدرار :

محصول اللبن الناتج من الكاعز يزداد مع تقدم الامهات في العمر حتى يصل أقصاه

عند عمر أربع أو خمس سنوات ويكون ذلك عند موسم الولادة الثالث وحتى

الخامس ثم يبدأ إنتاج اللبن في الإنخفاتض بعد ذلك ومن الدراسات التي أجريت في

هذا المجال وجد أن الماعز الدمشقي بمصر قد وصل إلى أقصى إنتاج في الموسم

الخامس أما الماعز الالبين والسانين والتوجنبرج فقد وصل إلى أعلى مستوى

إنتاجي في موسم الحليب الثالث.

3-وزن الأم عند الولادة :

وجد أن وزن الأم عند الولادة يكون له تأثير قوي على محصول اللبن الناتج فقد

وجد أن حوالي 20 إلى 30 % من الإختلافات في محصول اللبن ترجع إلى إختلاف

وزن الأمهات عند الولادة .وقد وجد معامل إرتباط موجب ومعنوي بين وزن

الأمهات ومحصول اللبن الناتج حيث كان يتراوح ما بين 0.43 إلى 0.62.



4- موسم الولادة :

عندما يأتي موسم الولادة في فصل الشتاء حيث إنخفاض درجة الحرارة وتوفر العلف

الأخضر (البرسيم) يتيح للأم أن تحصل على إحتياجاتها الغذائية بصورة مما ينعكس

على كفائتها الإنتاجية في إدرار اللبن وإطالة موسم الحليب .

5-نوع الولادة وجنس المولود :

قد وجد أن نوع الولادة ( مفرد - توأم ) له تأثير على معدل إنتاج اللبن . حيث أن

الأمهات التي ترعى توائم يكون إنتاجها من اللبن أكثر من الأمهات التي ترعى

فرادى .حيث أن رضاعة التوائم تؤدي إلى استمرار عملية الرضاعة وقت أطول مما

يشجع على زيادة إفراز اللبن من الرضع.



وقد وجد من الدراسات التي أجريت على ماعز السانين في بريطانيا أن الأمهات التي

ترعى توئام ثلاثية أو ثنائية يزداد إنتاجها من اللبن بمعدل 47% ،27% على

التوالي بالمقارنة بالأمهات التي ترعى فرد واحد .

وقد وجد كذلك أن جنس المولود يكون له تأثير على محصول اللبن حيث وجد أن

الأمهات التي ترعى ذكور يكون إنتاجها من اللبن أكثر من الأمهات التي ترعى إناث

ويرجع ذلك بصفة أساسية إلى زيادة وزن ميلاد الذكور عن الإناث مما يجعها أكثر

قدرة على الرضاعة وتفريغ الضرع من اللبن وبالتالي يقل الضغط داخله مما يشجع

إفراز اللبن.

والأكثر من ذلك وجد أن جنس المولود يكون له تأثير على مكونات اللبن الناتج من

الأمهات .



6-الفترة بين الحلبات وعدد مرات الحليب :

كلما قلت الفترة بين كل حلبة والتالية لها أي زاد عدد مرات الحلب يومياً كلما زاد

إنتاج اللبن وكلما كانت الفترة بين الحلبات متساوية كلما ساعد ذلك على زيادة الإنتاج

ويرجع ذلك إلى تفريغ الضرع من اللبن مما يشجع عملية الإفراز كما يساعد على

مثابرة الحيوان على الإنتاج العالي .

7- كمية ونوعية الغذاء :

تلعب التغذية دور حيوي هام في معدل إنتاج اللبن حيث إن إعطاء الأم عليقة متزنة

وبالكمية الكافية طبقا لمعدل إنتاجها من اللبن كلما ساعد ذلك على زيادة الغنتاج .وعند

تعرض الماعز إلى مستوى غذائي منخفض فإنه يؤدي إلىتدهور الإنتاج.

كما يلاحظ أن معدل الإنتاج ينخفض بدرجة كبيرة عند تعرض الحيوانات إلى مستوى

غذائي منخفض .



طرق تقدير محصول اللبن في الماعز

من أهم الطرق المستخدمة ما يلي :

1-الحليب اليدوي الكامل :

وتختلف طريقة التنفيذ تبعا لنوع رضاعة النتاج هل هي رضاعة طبيعية أو

رضاعة صناعية .ففي حالية الرضاعة الطبيعية يتم فصل النتاج عن أمه

طوال الليل ثم تتم عملية الحليب في الصباح بواسطة حلاب متمرن مع

مراعاة وجود النتاج مع أمه في نفس الحظيرة أو على مرأى منها

في حظيرة مجاورة حيث أن ذلك يزيد من إدرار اللبن أثناء عملية الحليب

بمعدل قد يصل إلى ثلاثين بالمائة ويمكن إستعمال غطاء للضرع من

القماش بحيث لا يسمح برضاعة النتاج بدلا من عملية الفصل. أما في حالة

رضاعة النتاج صناعيا فإنه يتم تحديد يوم من كل أسبـوع حيث يتم

تقدير كمية اللبن في حلبة الصباح وكذلك في حلبة المساء ثم يتم جمع حلبة

الصباح وحلبة المساء فنحصل على إنتاج اللبن اليومي مع مراعاة أن

تتم عملية التقدير بواسطة حلاب متمرن حتى يمكن تفريغ الضرع

كاملاً.



3-الرضاعة الكاملة للنتاج :

وهذه الطريقة تستخدم في حالة الماعز ذات الإنتاج المنخفض حيث لا يبقى شيئ

بالضرع بعد رضاعة النتاج .وفي هذه الطريقة يتم فصل النتاج عن أمـه طوال الليل

ثم يوزن في الصباح ويسمح له برضاعة أمـه ثم يوزن بعد الضراعة مباشرة قبل

حدوث عملية تبول أو تبرز ثم تقدر كمية اللبن التي رضعها النتاج وهي عبارة عن

الفرق بين الوزنة الثانية والأولى .ثم يتم فصل النتاج عن أمه طوال النهار ثم يوزن

في المساء ويسمح له برضاعة أمه ثم يوزن بعد الضراعة مباشرة ثم نقدر كمية اللبن

الناتجة يومياً وهي كمية اللبن اليومية تساوي وزن اللبن صباحا مضافا إليه وزن

اللبن مساءاً .



4-الحليب الآلي :

وتستعمل لذلك وحدات مصغرة من آلات الحليب تكون ذات وعائين فقط

للحلمات وتستخدم هذه الطريقةفي المـاعز ذات الإنتاج العـالي والضرع

المثالي وهي منتشرة في إنجلترا وفرنسا وأيرلندا والولايات المتحدة

الأمريكية ويخصص مكان للحليب بحيث توضع فيه آلة الحليب الآلي

وتستغرق عملية الحليب حوالي أربع دقائق للحيوان مع مراعاة أن يتم

تقطير الضرع بعد الحليب الآلي.



5- تقدير كميات اللبن عن طريق قياس معدل نمو النتاج :

وهي طريقة غير مباشرة وتقريبية حيث أنه عن طريق معامل الإنحدار بين معدل

نمو النتاج وكمية اللبن التي رضعها يمكن عمل معادلة خط الإنحدار لكل نوع

وعن طريق هذه المعادلة يمكن التنبأ بكمية اللبن الناتجة من الأمهات عن

طريق قياس معدل نمو نتاجها.

منتجات لبن الماعز :

يكون لبن الماعز ومنتجاته جزءاً هاماً من إقتصاديات هذه الحيوانات وخصوصاً

في البلدان ذات الدخل المحدود وكذلك في بعض الدول الأوروبية مثل إنجلترا

وفرنسا حيث تهتم بمنتجات ألبن الماعز وبالأخض تصنيع أنواع ممتازة

من الجبن .فنجد في فرنسا مثلاً أن اللبن الناتج من 1.2 مليون راس

من الماعز ويستخدم في تصنيع حوالي 400 ألف طن من الجبن

سنوياً وفي الموضوع القادم إن شاء الله سنستعرض أهم منتجات ألبن الماعز .



منتجات ألبان الماعز

الجبن :

يعتبر إنتاج الجبن من أهم منتجات لبن الماعز حيث يوجد خمس أشكال

للجبن الناتجة وهي الجبنة الطازجة والطرية والزرقاء والصلبة و

شرش الجبنة .وقد وجد أن الخثرة الناتجة من تجبن لبن الماعز تكون

أكثر رخاوة من اللبن البقري وتعتبر الجبنة الناتجة غذاء جيد للإنسان

ومصدر هام للبروتين.

ويختلف نوع الجبنة الناتج طبقاً لطريقة الصناعة المستخدمة وصفاته التالية

وكثير من أنواع الجبنة الفرنسية تصنع من اللبن غير المبستر حيث أن الكائنات

الحية الدقيقة الموجودة باللبن تؤدي إلى إضافة خواص معدنية للجبن الناتجة .

وصناعة الجبن تعتمد أساساً على كازين اللبن وبالأخص على خواصه التجميعية حيث

يحدث تجمع أولي لجزئيات الكازين في صورة مركبات أولية تسمى Mycelles

ثم تتجمع مع بعضها البعض مكونة كتلة صلبة وهذا التجمع يحدث بفعل حمض

اللاكتيك وانزيم الرينين Rennet ويتكون حمض اللاكتيتك بواسطة بكتيريا

Lactobicilli أما إذا كان اللبن مبستر فإنه يتم إضافة مزرعة بادئ حتى يتم

تكسير سكر اللاكتوز باللبن إلى حمض اللاكتيك .

والبكتيريا الأخرى التي توجد باللبن ودرجة الحرارة سوف ثؤثر على خواص

الخثرة المتكونة من فعل حمض اللاكتيتك . ويعمل الرينين على حدوث

تجمع لجزيئات الكازين التي تكون كتلة صلبة ناتجة من إرتباط الكازين مع باقي

المواد الصلبة في اللبن.

والجبنة الطازجة تنتج بعد تكون خثرة اللاكتيتك حيث تستغرق عملية

الصناعة حوالي يوم ثم تجفف الخثرة لوقت قصير عن طريق التخلص

من الشرش بعد وضعها في قوالب خاصة والجبنة الناتجة عادة تأكل خلال ساعات

قليلة من تصنيعها .

والجبنة الطرية تصنع بنفس الطريقة السابقة ولكنها تستغرق وقت أطول

حتى تتم عملية التجفيف والتخلص من الشرش . ثم بعد التجفيف تترك

لعملية الإنضاج بواسطة إنزيمات اللبن والرينين وكذلك بواسطة البكتيريا التي

تنمو في الخثرة . وتساغرق عملية الإنضاج من خمسة أيام إلى الشهر

وصفات الجبن الناتجة تعتمد على طول فترة الإنضاج وكذلك على نوع

البكتيريا الموجودة بالخثرة . ويمكن إضافة الملج أيضا إلى الخثرة مما يؤثر على

نوع المنتج النهائي .

والجبنة الزرقاء تصنع عن طريق وضع الخثرة الناتجة في قوالب ثم تلقح

بواسطة العفن الأزرق Penicillum glaucum ثم توضع في أماكن درجة حرارتها

من تسع إلى عشر درحات ورطوبة نسبية من 90 إلى 95 % وتحفظ لإتمام

عملية الإنضاج التي تستغرق فترة خمسة شهور .

والجبنة الصلبة يتم تصنيعها عن طريق تجفيف الخثرة الناتجة جيدا عن طريق

وضعها في قوالب خاصة مع إستخدام طريقة الضغط الميكانيكي للتخلص

من الماء الذي وجد بالخثرة مع إحتمال تمليحها .

ويتوقف طول عملية الإنضاج على نوع الجبن المطلوب . وعظم الجبن الصلبة

تستغرق عدة شهور في عملية الإنضاج والتي تتم في الظلام

وفي حجرات معزولة الجدران بحيث تكون درجة الحرارة بها

من 8 إلى 10 درجات ورطوبة نسبية من 80 إلى 90 %.

الزبادي :

كان الزبادي يصنع أولا ومنذ قرون طويلة بواسطة الريفيات في بلاد

البلقان بهدف زيادة طول قترة صلاحية اللبن الناتج من الماعز للإستخدام

وكان يتم ذلك بواسطة استخدام بكتيريا تحدث تغيرات في خواص اللبن

مما يؤدي إلى إطالة مدة الحفظ وهذه البكتيريا تقوم بتكسير سكر اللاكتوز

في اللبن وتحويله إلى حامض اللاكتيتك وهذا الحمض يعمل على حفظ اللبن

من التغيرات الضارة التي تؤدي إلى فساده.

وكانت البكتيريا المستخدمة في هذا الوقت لإنتاج الزبادي هي

Lactobacillus bulgricus and dtreptobacillus thermophelus

أما إنتاج الزبادي حاليا وعلى نطاق تجاري فإنه يتطلب بيئة نظيفة ومزرعة

بادئ جيدة ولبن ذات جودة عالية كما يتم بسترة اللبن قبل

صناعة الزبادي .

وتتم عملية صناعة الزبادي عن طريق إضافة مزرعة البادئ إلى اللبن

الدافئ الناتج عن البسترة ثم يعبأ في عبوات ثم يحضن على درجة حرارة تتراوح

ما بين 37.5 إلى 45 درجة مائوية لمدة تتراوح ما بين 6 - 7 ساعات ينقل بعدها

الزبادي مباشرة إلى الثلاجة والزبادي الناتج من لبن الماعز لا يكون قوامه

صلب بالدرجة المطلوبة ولكن أمكن التغلب على هذه المشكلة عن طريق

تصنيعه من لبن الماعز المجفف.

القشدة :

تخرج القشدة من لبن الماعز بالرغم من صعوبة فصل الدهن من اللبن

نظرا لصغر حجم حبيبات الدهن ولذلك فلابد من إستعمال فرازات خاصة بلبن

الماعز وليس من المرغوب فيه تسخين اللبن قبل عملية الفرز لان ذلك يؤثر

على خواص القشدة الناتجة كما يراعى أن يتم استخراج القشدة من ألبان

الماعز ذات نسبة الدهن العالية مع وجود وسيلة لتصريف اللبن الفرز الناتج .

الزبد :

الزبد الناتج من لبن الماعز لا يكون سهل التسويق بسعر إقتصادي حيث

أنه يلقى منافسة شديدة من زبد لبن الأبقار . وعموما فإن هناك بعض أنواع

الزبد الناتجة من ألبان الماعز تكون مطلوبة لدى بعض المستهلكين مثل

الزبد المحمض طبيعيا - والزبد والقشدة المملحة .



بعض المعاملات الحرارية التي تجري على ألبان الماعز :

1- البسترة : Pasteurisation

وهي عملية قتل البكتيريا الموجودة باللبن حتى يمكن تقليل خطورة الأمراض التي

تنتقل للإنسان عن طريق اللبن مثل السل والكوليرا والتيفود والباراتيفود ...إلخ .

كما أن عملية البسترة تؤدي إلى إطالة مدة حفظ اللبن نتيجة القضاء على

الميكروبات الضارة باللبن والتي تسبب تخمره وتلفه فالبسترة تقضي على 90 إلى

99 % من مجموع الميكروبات الموجودة باللبن .

وتوجد طريقتين لإجراء عملية البسترة :

أ- تسخين اللبن على درجة 36 درجة مائوية لمدة 30 دقيقة .

ب- تسخين اللبن على درجة 72.5 درجة مائوية لمدة 15 ثانية وتعرف بالحرارة

العالية لوقت قصير .

والأساس في تحديد درجة الحرارة ومدة البسترة هو إعتبار ميكروب السل أكثر

الميكروبات المرضية تحملاً للحرارة فالقضاء عليه هو قضاء على جميع الميكروبات

المرضية الأخرى الموجودة باللبن ولذلك كان إهتمام الباحثين هو دراسة أنسب

درجات حرارة مع أنسب وقت يسخن إليهما اللبن وخواصه وقيمته الغذائية في نفس

الوقت .

ويعتقد البعض أن عملية البسترة تؤدي إلى هدم بعض المركبات الغذائية وتؤدي

إلى خفض القيمة الغذائية في اللبن وبالتأكيد فإن عملية البسترة تؤدي إلى نقص

محتوى اللبن من الفيتامين وكذلك هدم بعض الأنزيمات التي توجد باللبن والتأثير

الأخير يكون مفيد حيث يؤدي إلى حل بعض مشاكل فساد اللبن.

وعملية البسترة تؤدي إلى القضاء على الميكروبات التي توجد باللبن والتي تؤدي إلى

إصابة الإنسان بالأمراض المختلفة . وحيث أن الماعز مثل كثير من الحيوانات التي

تستطيع نقل الأمراض إلى الإنسان وبعض الأمراض التي تنقل للإنسان عن طريق

اللبن .

2-الطريقة (UHT) درجة الحرارة العالية

Ultra High Temperature

وهي طريقة يتم فيها معاملة اللبن حراريا على درجة 140 _ 150 درجة مائوية

لمدة من 2 إلى 10 ثوان لقتل كل الكائنات الحية الدقيقة وبالتالي يمكن زيادة مدة

الحفظ إلى 6 شهور أو أكثر وهذه المعاملة تتم بنجاح في حالة لبن الأبقار وهذه

الطريقة تكون مفيدة في حالة لبن الماعز حيث يمكن إعداده وتجهيزه لتلبية حاجة

المرض في المناطق التي يكون من الصعب إيجاد مصدر محلى آخر للإمداد باللبن .

ولكن هذه الطريقة لم تنجح في لبن الماعز حيث يحدث ترسيب لمكونات اللبن بعد

المعاملة الحرارية .

3- تجفيف لبن الماعز Dried goat's milk

وهي طريقة لزيادة مدة حفظ اللبن الناتج من الماعز حيث يتم تحويله إلى

مسحوق Powder جاف يمكن حفظه لمدة 6 شهور أو أكثر وبالتالي يمكن

نقله إلى جميع الأماكن بالدولة أو الدول المجاورة لها مع خفض مصاريف

النقل نظراً للتخلص من الماء الذي يمثل أكثر من 85 % من وزن اللبن الطازج.

ويقصد بالتجفيف التخلص من كل الماء الموجود في اللبن بالتبخر والحصول

على المادة الصلبة في اللبن على صورة مسحوق جاف كما يتم القضاء على

الميكروبات المرضية والضارة أثناء المعاملة الحرارية أثناء التجفيف.

وتوجد طرق عديدة لتجفيف اللبن وسوف نقوم بذكر طريقتين للتجفيف وهما :

أ- الطريقة القديمة : وفيها يتم وضع اللبن في صورة طبقة رقيقة على سطح ساخن

مما يؤدي إلى تبخر الماء وتبقى المادة الصلبة يتم تجميعها وتحويلها إلىصورة

مسحوق جاف .

ب- الطريقة الحديثة : وهي التجفيف بطريقة الرزاز أو الرشاش Spray drying

وأساس هذه الطريقة هو توزيع اللبن على صور رزاز دقيقة داخل حجرة التجفيف

مما يزيد من مساحة سطح اللبن بدرجة كبيرة ثم تتعرض هذه الجزيئات الدقيقة من

اللبن لتيار من الهواء الساخن فيتبخر الماء من اللبن في ثوان قليلة جداً وتسقط

المادة الصلبة من حجرة التجفي ف ثم تجفيف أكثر ثم يبرد اللبن بعد ذلك ويسحق

ويعبأ في عبوات لحين تسويقه .

وعند إستخدامه مرة ثانية فإنه يتم إضافة الماء الساخن إليه حيث يتم تحويله إلى لبن

سائل مرة ثانية فيتم إستخدامه في الشرب أو تصنيع بعض منتجات الألبان مثل

الزبادي .

4- التجميد Freezing

اللبن الناتج من الماعز يتم تبريده عادة بعد عملية الحليب لزوم عملية بيع

التجزئة أو تخزينه لحين إستخدامه في صناعة المنتجات اللبنية مثل الزبادي

والجبن .

ولكن عنما يراد التجمد العميق للبن الماعز فإن العامل الرئيسي في عملية

التجميد هي درجة الحرارة المستخدمة في التجميد حيث يجب ألا تزيد درجة الحرارة

عن -18 درجة مائوية حيث أن تجميد لبن الماعز على درجة حرارة أعلى من -18

درجة يؤدي إلى إنفصال جزئيات الدهن من اللبن .وكذلك إذا كان اللبن ينقل لمسافات

طويلة قبل إجراء عملية التجمد فإن تعرض اللبن لدرجة حرارة عالية أثناء النقل

يؤدي إلى حدوث تلوث بكتيري للبن مما يؤدي إلى حدوث مشاكل عند التجميد حيث

يحدث إنفصال لبعض مكونات اللبن .

كما يراعى عند تجميد كمية كبيرة من اللبن يجب ألا توضع فوق بعضها ولكن توضع

في طبقات بحيث تفضل كل طبقة عن الأخرى بواسطة فراغ مناسب يسمح بمرور

الهواء البارد حولها مما يؤدي إلى عملية التجميد السريع للبن في الفريزر دون

حدوث مشاكل للبن أثناء التجميد وبالتالي إطالة مدة الحفظ .

ومن الملاحظ أن حفظ اللبن الخام الناتج من الماعز بعد حلبه مباشرة على درجة

حرارة منخفضة يؤدي إلى إطالة صلاحية اللبن للإستهلاك كما يقلل من درجة التلوث

البكتيري للبن والجدول التالي يوضح تاثير درجة الحرارة على نمو البكتيريا

باللبن .



التحسين الوراثي لماعز اللبن

عندما يراد تحسين صفـات أي نوع من أنواع المـاعز سواء

في المناطق المعتدلة أو الحارة فإنه يجب إنتخاب الحيوانات ذات النموذج

الجيد الممتازة في إنتاجها وفي مستوى إنتاج أسلافها وأقربائها _ بحيث

تكون ذات إنتاج عالي من اللبن أو تكون ذات خصوبة عالية وأن تكون طويلة

الحياة الإنتاجية أي تعطي عدد كبير من مواسم الحليب .

وعند مقارنة الحيوانات التي توجد بالقطيع لإنتخاب أفضلها فإنه يجب

إجراء التعديلات اللازمة حتى تكون المقارنة على أساس علمي سليم

حيث أن حيوانات القطيع لا توجد كلها في موسم حليب واحد أو عمر

واحد وفي الموضوع القادم بحول الله سنستعرض الطرق المستخدمة

في التحسين .









من الطرق المستخدمة في التحسين الوراثي لماعز اللبن :

أ- الإنتخاب Selection

ويتم الإنتخاب للأفراد ذات الكفاءة الإنتاجية العالية من اللبن الذي يحتوي

على نسبة دهن عالية والتي لها قدرة على المثابرة Persistency للإنتاج

العالي لأطول مدة ممكنة وأن الإحتفاظ بسجلات اللبن وسجلات النسب

هي العماد الرئيسي لعملية التحسين الوراثي لماعز اللبن والإنتخاب يعتبر

الوسيلة الفعالة لتحقيقه ويتم إجراء الإنتخاب بالطرق الآتية :

1- الإنتخاب حسب المظهر العام Phenotypic

وفي هذه الطريقة تستبقى الحيوانات بالقطيع للتربية على أساس شكلها الظاهري

فيجب أن يكون جسم الحيوان مطابق في الشكل العام لنموذج حيوان اللبن

وبحيث يكون الضرع كبير ذو نسيج غدي والحلمات ذات طول مناسب

ومنتظمة على الضرع وأن تكون الأرجل خالية من التشوه والصدر عميق

والظهر مستقيم وأن تكون الأوردة اللبنية ذات حجم كبير وأن تظهر على

الحيوانات علامات الأنوثة والحيوية .

والإنتخاب على أساس الشكل الظاهري للحيوان لا يكون مجديا إلا

إذا كان المكافئ الوراثي للصفة التي ينتخب لها عاليا . أما في الصفات ذات

المكافئ الوراثي للصفة التي ينتخب لها عاليا . أما في الصفات ذات المكافئ

الوراثي المنخفض أو المتوسط فإن هذا التميز في مستوى الإنتاج لا يضمن تورثه

إلى النسل الناتج وتكون هذه الطريقة مضللة للمربى.

2- الإنتخاب حسب الإدرار الفعلي :

حيث يتم إنتخاب الأفراد على أساس مستوى سجلاتها الإنتاجية مع مراعاة

أن تأخذ في الإعتبار سجلات أقارب الفرد مثل الآباء والأجداد والأخوات

وأبناء العم ..... إلخ.

فكلما كان إنتاج الفرد مرتفع ولوحظ إرتفاع إنتاج أقاربه فإن ذلك يدل على

أن الفرد يحمل العوامل الوراثية المسؤولة عن إنتاج اللبن العالي التي

سوف تنقل من الفرد إلى النسل الناتج منه وبالتالي يتم تحسين إنتاج القطيع مع

مراعاة أن يؤحذ في الإعتبار درجة الخصوبة والميل لإنتاج التوائم عند إجراء عملية

الإنتخاب .

3-الإنتخاب حسب إختيار النسل Progency testing

وهذه الطريقة تستخدم لإنتخاب الذكور التي تحتوي على التركيب الوراثي

المسؤول عن الإنتاج العالي من اللبن حيث أن الطلوقة يورث إلى النسل

الناتج نصف تركيبه الوراثي وحيث أنه بعد ولادة بنات الذكر المستخدم

في التلقيح والمراد اختبار نسله .فإنه يتم مقارنة إنتاج البنات مع إنتاج أمهاتها

فإذا زاد إنتاج البنات عن إنتاج الأمهات كان ذلك دليل على أن هذه الذكور جيدة

في تركيبها الوراثي وهذه الطريقة جيدة ولكن يحد من إستخدامها أن تكاليفها

كبيرة وتستغرق وقت طويل مما يؤدي إلى إطالة مدة الجيل مما ينقص معدل

التحسين.

ولكن يجب إستخدام هذه الذكور التي يتم إختيارها على نطاق واسع عن طريق

إستخدام التلقيح الصناعي وبالتالي يمكن الإستفادة منها بأكبر قدر ممكن مما يقلل

من تكاليفها .

4-الإنتخاب للقدرة على التلائم Adeptation

وتستخدم هذه الطريقة عند إستيراد ماعز اللبن العالية الإدرار بالمناطق

المعتدلة إلى المناطق الحارة أو شبه الحارة ومحاولة أقلمتهما تحت هذه الظروف

وحتى يمكن تحديد أفضل أنواع الماعز التي لها قدرة على التلائم مع الظروف

الحارة ثم يجري إنتخاب داخل هذه الأنواع لإنتخاب أفضل الأفراد من الناحية

الإنتاجية وبالتالي تكوين سلالات محلية لها القدرة على التأقلم وذات إنتاج مرتفع نسبيا

بالمقارنة بالأنواع المحلية الأساسية بهذه المناطق .

5-الخلط :

وفي هذه الطريقة يتم خلط الأنواع المناسبة من ماعز المناطق المعتدلة مع ماعز

المناطق الحارة أو الشبه حارة على أن يتبع ذلك إجراء عملية الإنتخاب

وتربية الأقارب بين الحيوانات الخليطة التي تتميز بالإنتاج العالي والملائمة

للظروف البيئية .

وطريقة الخلط تكون سريعة في عملية التحسين ولكن يجب أن يتبعها

دراسة مدى قدرة التراكيب الوراثية الخليطة على التأقلم على الظروف

البيئية للمنطقة التي تعيش فيها .

فإذا ثبت نجاح هذا التركيب الخليط فيجب أن يتبع ذلك عمل برنامج للتربية بحيث

تستخدم طريقة التزواج Inter - de - mating مع إجراء عملية إنتخاب للأفراد

الناتجة وإجراء تربية داخلية لها حتى يمكن تكوين سلالة جديدة ذات مواصفات شكلية

وإنتاجية ثابتة ولكن تكون سلالات جديدة تستغرق وقتا طويلا

المصدر: منـتـديات أغـــنـام (http://www.aghnam.com.sa/vb) - من قسم: الــمــنــتـــــدى الـــعـــــــــــام (http://www.aghnam.com.sa/vb/forumdisplay.php?f=23)


Ykjh[ hggfk td hglhu.: