أهــل الحـديث
22-07-2014, 11:40 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
هذه هي ليلة القدر..!!!!
قبل عدّة ليال اتصلت إحدى الأخوات وهي منفعلة.. تذكر أنّ أمّها رأت في اليقظة في ليلة ثلاث وعشرين نوراً أضاء الأرض من حولها، فتسأل: هل هي ليلة القدر، وهل يجوز أن نخبر الناس بذلك ؟..
وبعد ليلتين اتصلت أخت أخرى أشدّ انفعالاً من الأولى، تذكر أنّها رأت في ليلة خمس وعشرين - وهي في طريقها إلى مكّة مع أهلها -نوراً عظيماً أضاء السماء، والغريب أنّ هذا النور العظيم لم يره إلا هي وواحد من أهلها، أما البقية فلم يروا شيئاً !!
وفي اليوم السابع والعشرين اتصلت أخت أخرى تذكر أنّ ليلة القدر هي الليلة السابقة ليلة سبع وعشرين بدليل أنّها كانت هادئة، وقد طلعت شمس نهارها بلا شعاع...
فعجبت أشدّ العجب لمثل هذه التخرصّات، وهذه المرائي التي لم تكن في المنام - كما اعتدنا كل عام - بل كانت يقظة، فلا أدري أهي مرائي حقيقيّة ناتجة عن حركة الأجرام السماويّة وهي حركة طبيعية لا علاقة لها بليلة القدر، أم هي أوهام لا حقيقة لها، يزينها الشيطان لبعض الناس حتّى يصرفهم عن عبادة ربهم، و عن الاجتهاد فيما بقي من هذه الليالي الفاضلة..؟
نحن الآن في اليوم السابع والعشرين، فهل سيأتي بعد غدٍ من يقول إنّه رأى نوراً في ليلة تسع وعشرين أضاء الكون، وأنّ هذه الليلة هي ليلة القدر.. لا أستبعد ذلك..
إنّ الله عزّ وجلّ لم يخفِ ليلة القدر عن عباده لينشغلوا بمعرفتها ويتكلّفوا ذلك، وإنّما أخفاها عنهم ليجتهدوا في كلّ ليلة من ليالي العشر، ليزدادوا قرباً من ربّهم، ويذوقوا الأنس بدعائه ومناجاته وتعفير الجباه له سبحانه في هذه الليالي المعدودة، وهم إن فعلوا ذلك أدركوا ليلة القدر وزيادة، فلا حاجة إلى التخرّصات وتقليب الوجوه في السماء طمعاً في رؤية آية..
جعلنا الله ممّن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً بمنّه وكرمه.. وصلّى الله على نبيّنا محمّد.
منقول من الدكتور الفاضل المفضال محمد بن عبد العزيز بن عبد الله المسند حفظه الله تعالى
هذه هي ليلة القدر..!!!!
قبل عدّة ليال اتصلت إحدى الأخوات وهي منفعلة.. تذكر أنّ أمّها رأت في اليقظة في ليلة ثلاث وعشرين نوراً أضاء الأرض من حولها، فتسأل: هل هي ليلة القدر، وهل يجوز أن نخبر الناس بذلك ؟..
وبعد ليلتين اتصلت أخت أخرى أشدّ انفعالاً من الأولى، تذكر أنّها رأت في ليلة خمس وعشرين - وهي في طريقها إلى مكّة مع أهلها -نوراً عظيماً أضاء السماء، والغريب أنّ هذا النور العظيم لم يره إلا هي وواحد من أهلها، أما البقية فلم يروا شيئاً !!
وفي اليوم السابع والعشرين اتصلت أخت أخرى تذكر أنّ ليلة القدر هي الليلة السابقة ليلة سبع وعشرين بدليل أنّها كانت هادئة، وقد طلعت شمس نهارها بلا شعاع...
فعجبت أشدّ العجب لمثل هذه التخرصّات، وهذه المرائي التي لم تكن في المنام - كما اعتدنا كل عام - بل كانت يقظة، فلا أدري أهي مرائي حقيقيّة ناتجة عن حركة الأجرام السماويّة وهي حركة طبيعية لا علاقة لها بليلة القدر، أم هي أوهام لا حقيقة لها، يزينها الشيطان لبعض الناس حتّى يصرفهم عن عبادة ربهم، و عن الاجتهاد فيما بقي من هذه الليالي الفاضلة..؟
نحن الآن في اليوم السابع والعشرين، فهل سيأتي بعد غدٍ من يقول إنّه رأى نوراً في ليلة تسع وعشرين أضاء الكون، وأنّ هذه الليلة هي ليلة القدر.. لا أستبعد ذلك..
إنّ الله عزّ وجلّ لم يخفِ ليلة القدر عن عباده لينشغلوا بمعرفتها ويتكلّفوا ذلك، وإنّما أخفاها عنهم ليجتهدوا في كلّ ليلة من ليالي العشر، ليزدادوا قرباً من ربّهم، ويذوقوا الأنس بدعائه ومناجاته وتعفير الجباه له سبحانه في هذه الليالي المعدودة، وهم إن فعلوا ذلك أدركوا ليلة القدر وزيادة، فلا حاجة إلى التخرّصات وتقليب الوجوه في السماء طمعاً في رؤية آية..
جعلنا الله ممّن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً بمنّه وكرمه.. وصلّى الله على نبيّنا محمّد.
منقول من الدكتور الفاضل المفضال محمد بن عبد العزيز بن عبد الله المسند حفظه الله تعالى