المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعريف الأحباب بغزوة الأحزاب



أهــل الحـديث
22-07-2014, 03:51 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


غزوة الخندق ( وتسمى الأحزاب ) :

وحدثت في السنة الخامسة للهجرة في شوال .
...........

وهى الأحزاب: جمع حزب، أى طائفة.
فأما تسميتها بالخندق: فلأجل الخندق الذى حفر حول المدينة بأمره صلى الله عليه وسلم-، ولم يكن اتخاذ الخندق من شأن العرب، ولكنه من مكايد الفرس.
وكان الذى أشار بذلك سلمان، فقال: يا رسول الله، إنا كنا بفارس إذا حوصرنا خندقنا علينا، فأمر النبى- صلى الله عليه وسلم- بحفره، وعمل فيه بنفسه ترغيبا للمسلمين.

وأما تسميتها بالأحزاب، فلاجتماع طوائف من المشركين على حرب المسلمين، وهم: قريش وغطفان واليهود ومن معهم. وقد أنزل الله تعالى فى هذه القصة صدرا من سورة الأحزاب.
.........................

سبب غزوة الخندق :

وكان من حديث هذه الغزوة: أن نفرا من يهود قدموا على قريش بمكة وقالوا: إنا سنكون معكم عليه حتى نستأصله، فاجتمعوا لذلك واتعدوا له.
ثم خرج أولئك اليهود حتى جاؤا غطفان من قيس عيلان، فدعوهم إلى حربه- عليه الصلاة والسلام-، وأخبروهم أنهم سيكونون معهم عليه، وأن قريشا قد بايعوهم على ذلك واجتمعوا معهم.
فخرجت قريش وقائدها أبو سفيان بن حرب، وخرجت غطفان وقائدها عيينة بن حصن فى فزارة، والحارث بن عوف المرى فى مرة.
.........................
عدد الجيشان في غزوة الخندق :

وكان عدتهم- فيما ذكره ابن إسحاق- عشرة آلاف. والمسلمون ثلاثة آلاف وقيل غير ذلك.
وذكر ابن سعد أنه كان مع المسلمين ستة وثلاثون فرسا.
.......................
حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم والمشورى :

ولما سمع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بالأحزاب، وبما أجمعوا عليه من الأمر، ضرب على المسلمين الخندق، فعمل فيه- صلى الله عليه وسلم- ترغيبا للمسلمين فى الأجر، وعمل معه المسلمون، فدأب ودأبوا.
.......................
المنافقون وغزوة الخندق :

وأبطأ على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وعلى المسلمين فى عملهم ذاك ناس من المنافقين، وجعلوا يورون بالضعف عن العمل.
.......................
تذكير الرسول صلى الله عليه وسلم بالآخرة :

وفى البخارى: عن سهل بن سعد قال: كنا مع النبى- صلى الله عليه وسلم- فى الخندق، وهم يحفرون ونحن ننقل التراب على أكتادنا*، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: «اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة، فاغفر للمهاجرين والأنصار» .

* والأكتاد: - بالمثناة الفوقية- جمع كتد- بفتح أوله وكسر المثناة- وهو ما بين الكاهل إلى الظهر، وفى بعض نسخ البخارى: أكبادنا بالموحدة، وهو موجه على أن يكون المراد به مما يلى الكبد من الجنب.
.........................

النتيجة ردهم الله خاسئين . والحمد لله رب العالمين .

........................

المراجع : السيرة النبوية لابن هشام ، والمواهب اللدنية للقسطلاني ، وصحيح البخاري، الخلاصة البهية .
وكتبها
حمزة الجبيلي.