المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ..أنــا لســت مـــلاك ..



سموالاميرة
09-01-2008, 03:58 PM
..أنــا لســت مـــلاك ..


لقد عشت في زمن غير زماني..
ورسمت لي حلم مستحيل في حياتي..
وهربت من الواقع .. وأبحرت في الخيال .. لأصدم بوهمي وسرابي..


أنا إنسان لي أخطائي وتقصيراتي الكثيرة .. وذنوبي التي أتمنى أن لا تكون كبيرة
ولدي زلاتي وهفواتي الصغيرة..


ربما في حياتي أسأت لكثير .. وقد جرحت بدون قصد وتفكير..
وأسأت الظن للبعض قبل تيقن الحق والصدق.. وكل ذلك ليس بيسير
لكن يكون الإعتذار هو عنوان الموقف وطلب العفو والسماح الحل الأخير


عشت جميع الحالات..
من حزن وفرح..
من يأس وأمل..
من هم وفرج..
من ضيق وإنشراح وسعه..
عشتها ولم يكن لي يد بها..
بل الزمن كفيل بجعلي أتعايشها..


في الحياة توهمت السعادة .. فصرت أسعى إلى ما لا يسعى إليه
وأطلب إمتلاك ما لا أملكة ..
وأرتديت الأقنعة وتقمصت شخصيات ليست لي
فأنغمست في الحلم حتى صحوت على الواقع ..
لأجد الحقيقة أمامي بأن لا سعادة أبدية في الحياة..


أنا إنسان دائماً ما أبحث في نفسي لأجدها .. أرى بعمقها ومكنونها
وأخرج ما بداخلها وجوفها .. لأكتشف حسنها وسيئها..



فمن يقول إذن أنني ملاكاً ..؟



لكن بالمقابل لست شيطاناً ..

أنا مجموعة إنسان بسيط تجد فيني الكثير من التضاد

أعتذر.. وأصفح.. وأسامح.. وأضحي عندما تكون في المكان المناسب
وألتمس العذر للأخرين بقدر غير سماحي بمس كرامتي.. عندها أقل
قف.. تمهل.. أمامك خط أحمر

لدي ضمير يقض.. ينبهني عند الخطأ أو قبل السقوط فيه
وعقل يبصر ما أمامي..

أملك قلباً كبياض الثلج .. وكصفاء الماء العذب
يفيض منه الكثير من المشاعر والأحاسيس


أنا إنسان أعي وأتيقن..
بأن في سماء الرحمة..
رب العباد..
رحيم بنا..
غفور لنا..
فكل ما علينا..
أن ننظر.. نرفع أبصارنا للأعلى..
ونشعر بالإطمئنان..
ونطلب من الله..
أن يملأ قلوبنا بالإيمان..
ويكتب لنا الغفران..





...ودمتم فخرآلي...

أمل عبدالعزيز
09-01-2008, 04:19 PM
,
,
,

الكاتِبة العذبة ( سموء الأميرة ) ..
.
بداية مشرقة وحديث نفس لوّامَــــه .. تهيب بكينونتها أن تصحوا قبل أن لايكون صحواً .
.
.

ربما هناك من يلازم الروح من آلام وآهات ويسكُن في سويداء القلب نبضات لمسناها / عشناها / كسونا الشوق في ثناياها ...
ولكن!!
تلك الصورة الملائكية التى يتخيلُها الكون في بعضِنا أوليس هُم من تصوّرها!!
أوليسوا هم من صبغها بألوان الطيف الزاهية ... ثمّ عصَفَ جنباتها بتلك البنفسجية القرمزية التى جعلتها تبدوا باهتة ذات شروق !!
.
.
حينما ننظُر بعين الحق لمن حولنا , حينما نُؤطِّر مشاعِرنا , حينما نسوقُ العين في كل جنبات ذواتنا .. فقط حينها سنرى الحق بعيننا نحنُ لاعينَ أعمش أو عين عدوٍ لنا ...
.
.

غاليتي ستكون الحياة أكثر شروق لحظة بزوغ فجر الصدق والأمل .. وزوال الريبة والشك والغيرة الغير مقننة .. ودنو الروح من مرافيء الحقيقة لاغيرها ...
..

قلم مشرق هنا
لكِ تحيتي ياغالية...
.

mrghassan
09-01-2008, 06:24 PM
عزيتي سموء اميره

كلمات رائعه من انسانه اروع

تقبلي شكري ومروري

جميل الثبيتي
09-01-2008, 08:27 PM
لكن بالمقابل لست شيطاناً ..

أنا مجموعة إنسان بسيط تجد فيني الكثير من التضاد

أعتذر.. وأصفح.. وأسامح.. وأضحي عندما تكون في المكان المناسب
وألتمس العذر للأخرين بقدر غير سماحي بمس كرامتي.. عندها أقل
قف.. تمهل.. أمامك خط أحمر

لدي ضمير يقض.. ينبهني عند الخطأ أو قبل السقوط فيه
وعقل يبصر ما أمامي..

أملك قلباً كبياض الثلج .. وكصفاء الماء العذب
يفيض منه الكثير من المشاعر والأحاسيس


أنا إنسان أعي وأتيقن..
بأن في سماء الرحمة..
رب العباد..
رحيم بنا..
غفور لنا..
فكل ما علينا..
أن ننظر.. نرفع أبصارنا للأعلى..
ونشعر بالإطمئنان..
ونطلب من الله..
أن يملأ قلوبنا بالإيمان..
ويكتب لنا الغفران..







اختنا المشرقة بخير الحديث وجمال الفكر

سموء الأميرة

وهل هناك اجمل من اعتراف النفس للنفس بالذنب وطلب مغفرة الرب ؟

وهل هناك أمل ورحمة تطلب إلا من الرحمن الرحيم ؟

وهل لقلوبنا الظمأة خير من الرجوع للخالق توبة صادقة ؟

"قال صلى الله عليه وسلم: لله أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم، كان على راحلته في أرض فلاة، فانفلتت منه، وعليها طعامه وشرابه، فطلبها حتى إذا أيس منها، نام تحت شجرة، فلما رفع رأسه فإذا ناقته عند رأسه، فقال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح .
مثَّل الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا شدة الفرح، فلا شك أن هذا الرجل سيفرح فرحًا شديدًا؛ وذلك لأنه قد أيس من الحياة، قد انقطع رجاؤه، حيث انفلتت راحلته التي يبلغ عليها في سفره، ويقطع عليها المسافات الطويلة، والتي تحمل متاعه: طعامه وشرابه، وتحمله هو بنفسه إلى أن يصل إلى البلد التي ليس بالغاً له إلا بشق الأنفس.
انفلتت منه هذه الراحلة، فطلبها حتى أعياه البحث وجهدت نفسه، فلما يئس من وجودها اضطجع تحت شجرة ينتظر الموت، فإنه في صحراء قاحلة، في فلاة قفر لا زرع فيها ولا ماء، وليس هو على طريق ولا يمر به أحد، فحالته حالة ضعف، فلا شك أنه -والحالة هذه- قد أيس من حياته، فبعدما أغمض عينيه قليلا، فتح عينيه ورفع رأسه، وإذا ناقته عند رأسه على تلك الشجرة، ففرح فرحًا شديدًا، فرحَ مَن عاش بعد الموت، فرحَ مَن حي بعدما يئس من الحياة، فهذا فرح شديد.
والله تعالى يفرح بتوبة عبده كذلك، مع أنه تعالى غني عن العباد، لكن متى تاب العبد توبة صادقة، فإنه سبحانه وتعالى يفرح؛ لأنه يحب الخير للعبد، يحب لعباده أن يكونوا من أهل السعادة، يحب لهم أن يكونوا من أهل جنته وأهل قربه، فيحب أن يكونوا مؤمنين، وأن يكونوا تائبين، وأن يقبلوا إليه وينيبوا، ويتركوا المخالفات والمعاصي ونحوها."

جزاك الله خير الجزاء

سموالاميرة
10-01-2008, 11:59 PM
الف شكرلكم جميعآ
على الحضورالاروع وعلى عبييركلماتكم التى
عطرت صفحتى
أسعدني كثيرآ تواجدكم المشرق...


$لكم احترامي وتقديري$

مقرن العتيبي
15-01-2008, 08:43 PM
أختي / سموء الاميره

طرح رائع


قد اعجزع عن الرد عليه



تقبلي مروري


ولك فائق الاحترام والتقدير

سموالاميرة
16-01-2008, 12:04 AM
مقرن العتيبي

كل زهور الدنيا لروحكــ التي أحضرتكــ لمتصفحي

القي ورده واحده فقط

تحمل الف ورقه

لتقول

سلم مروركـــ بكل العطر المنثور

احترامي

لكـ ولقلبكــ