رياضة السباحة

[لمياء الديوان]

رياضة السباحة

تعتبر السباحة أحدى التمرينات البدنية التي يسهل تتبعها منذ القدم في غضون التطور التأريخي للبشرية والسباحة من حيث أنها أحدى الفنون النافعة – لعبت دوراً هاماً في جميع الأنظمة الأجتماعية وفي جميع القارات التي كان ينبغي على سكانها التعامل مع المياه بالاضافة إلى الأهمية التي كانت تحتلها السباحة بالنسبة لأكتساب الطعام وبالنسبة للتغلب على العوائق المائية أثناء الصيد أو أثناء الحرب فأن التأثير الصحي للأستحمام والسباحة كان يعتبر أحدى الأسباب التي يعزى إليها إنتشار هذه الأنواع من الممارسة البدنية والعناية بها . ( )
وهذه الفوائد الصحية الكبيرة من الأسباب التي يعزى إليها أيضاً سبب أحتلال الرياضات المائية لمكانتها الهامة في غضون عمليات التربية البدنية للأجيال الصاعدة سواء كنوع من الرياضات الشعبية أو كنوع من رياضات المستويات العالية.
وتعتبر رياضة السباحة بأنها أساس لاغنى عنهُ لممارسة الرياضات المائية المختلفة مثل الغطس ، والشراع ، والأنزلاق، والتجديف ، والسباحة التوقيعية ، وبدون إتقانها يصعب على الشخص ممارسة أي من الرياضات المائية الأخرى.
كما تتميز رياضة السباحة بأنها أحدى الأنشطة الرياضية التي يمكن ممارستها في مراحل العمر المختلفة، وليس من الضروري أن تمارس بالقوة والعنف اللذين يظهران أحياناً في المنافسات، وأنما يمكن للشخص أن يطوعها وفقاً لقوته وقوة أحتماله، فيجعل منها وسيلة للراحة والأسترخاء وتجديد النشاط أو وسيلة للترويح.
وأن أهم مجالات رياضة السباحة هي ( ) :

[لمياء الديوان]

1- السباحة الترويحية :
أن رياضة السباحة تعتبر أحد الأنشطة الترويحية الهامة والتي تستطيع أن تضفي لوناً بهيجاً على الحياة بعد عناء العمل للتحرر من الضغط والتوتر الذي يصاحب روتينية الحياة، والسباحة كنشاط ترويحي لاتلزم الشخص الممارس بأتباع قواعد ونظم محددة، أو طريقة معينة للسباحة، وإنما يترك للشخص حرية أختيار الوقت والطريقة، فالشخص يمارسها بغرض اللعب أو التسلية أو اللهو أو الترفيه بأعتبار أنها نشاط يأنس لهُ ويستمتع بهِ، هذا بالأضافة إلى الفوائد العديدة الأخرى.

2- السباحة التنافسية :
تمارس السباحة التنافسية وفقاً لقوانين وقواعد محددة ومعروفة ينظمها الأتحاد الدولي للسباحة والهواة والذي تتفرع منهُ الأتحادات الأهلية في جميع دول العالم وذلك من حيث عدد المسابقات أو الطريقة المعينة المميزة لكل سباحة وكذلك البدء والدوران.
وتتطلب السباحة التنافسية أن يبذل الشخص أقصى أمكاناته وأستعداداته البدنية والنفسية والعقلية لمحاولة تسجيل أقل زمن ممكن للمسابقات المقررة، وفي سبيل ذلك فأن السباح يخضع عادة لبرنامج تدريبي مقنن يتطلب بذل الكثير من الوقت والجهد، فقد يتضمن البرنامج التدريبي التدريب مرتين أو ثلاث يومياً ليقطع السباح مسافة تتراوح خمسة عشر وعشرين كيلومترا. ( )
وتشمل مسابقات السباحة التنافسية الأولمبية:
1- مسابقات السباحة الحرة (50م –100م –200م –400م –500م للرجال – 800م للنساء).
2- مسابقات سباحة الصدر (50م – 100م –200م ) .
3- مسابقات سباحة الفراشة 50م –100م –200م).
4- مسابقات الفردي المتنوع (200م –400م).
5- مسابقات التتابع الحرة (4 × 100م) للرجال والسيدات و (4×200م) للرجال فقط.
6- مسابقات التتابع المتنوع (4 × 100م).
كما يحدد قانون السباحة تنظيم سباق التتابع المتنوع حيث يبدأ التسابق بسباحة الظهر ثم سباحة الصدر وثم سباحة الفراشة، وأخيراً سباحة الزحف على البطن.

[لمياء الديوان]

3 - السباحة للخواص (المعوقين) :
منذ زمن بعيد ورياضة السباحة قد أستخدمت كوظيفة علاجية، وتتزايد أهميتها يوماً بعد يوم حتى أصبح برنامج السباحة جزءاً هاماً من برنامج العلاج لكثير من حالات المعوقين، فيكاد يجمع الخبراء على أن رياضة السباحة تحتل المرتبة الأولى من حيث قيمتها العلاجية مقارنة بالأنشطة الرياضية الأخرى؟

4 - السباحة الأيقاعية (التوقيتية) :
تعرف السباحة الأيقاعية أو التوقيتية بأنها نشاط مائي تمارسه الفتيات دون الرجال وتشتمل على الطرق الفنية المائية أو الحركات التي تنظم وتخطط الأداء الجماعي في تناسق مع المصاحبة الموسيقية المختارة. ( )

5 - السباحة التعليمية :
تتضمن السباحة التعليمية إكساب الفرد مهارات وطرق السباحة المختلفة بدءاً بالمهارات الأساسية مثل مهارات الثقة مع الماء، ومهارات الطفو ومهارات الأنزلاق، ومهارة الوقوف في الماء ومهارات السباحة التمهيدية مثل سباحة البطن والظهر المجدافية وصولاً إلى إكساب الفرد طرق السباحة الأربع (الزحف على البطن والظهر وسباحة الصدر وسباحة الفراشة) ذلك في أطار تحقيق مبدأين هامين هما الترويح وتحقيق الأس والسلامة. ( )

2-1-2 وضع البداية للسباحين :
تعد مهارة البدء من المهارات المهمة التي قد يتحدد على اساسها نتيجة السباق ولاسيما عند تقارب مستوى السباحين في مسابقات المسافات القصيرة ( ) وبما ان مهارة البدء احدى مراحل اداء السباق، كما انها ضمن الواجبات الحركية التي يلتزم بها كل سباح لذا نجد سباقات السباحة تتشابه في كونها تحتاج إلى بدء قوي وتزداد اهمية الحاجة إلى البدء القوي في حالة سباقات السرعة مثل سباقات سباحة المسافات القصيرة ( ) وعلى الرغم من ان هذه المرحلة لا تتجاوز بضع ثوان من زمن السباق الا ان تاثيرها كبير جدا اذا ما اديت بنجاح حيث ان بعض اجزاء من المائة من الثانية يمكن ان تكون الحد الفاصل بين السباحين في نهاية كثير من سباقات سباحة المسافات القصيرة ( ) .
ويذكر نلسن (1978) Nelson ( ) ان تحطيم الارقام المتتالي في طرائق مساباقت السباحة المختلفة ينتج عن عدة عوامل متداخلة اهمها طرائق التدريب المتجددة وتحسين طرائق الاداء في البدء وهذا يتفق مع ماذكره كونسلمان (1968) Consilman ( ) انه يجب ان تتوفر ثلاثة شروط او صفات للسباح ليجيد البدء:
اولا : سرعة رد الفعل وهو عامل يحتاج إلى التدريب ويمكن تنمية لدى السباح.
ثانياً: القوة الانفجارية لعضلات الرجلين، التي يحتاجها السباح لتوليد الدفع القوي من على مكعب البدء والذي سيلازمه حتى نهاية الانزلاق.
ثالثا: الية الاداء الجيد : وهو عامل يكتسب بالتدريب ويعتمد على قدرة ومعرفة المدرب لهذا العامل.

[لمياء الديوان]

2-1-3 البداية في السباحة وانواعها :
تقسم طرائق البدء على نوعين على وفق القانون الدولي للسباحة هما ( ) :
1- البدء من فوق مكعب البدء: ويستخدم هذا النوع من البدء في السباحة الحرة والصدر والفراشة ( ) .
2- البدء من داخل الماء (اسفل مكعب البدء) ويستخدم هذا النوع في سباحة الظهر فقط ( ) .
اولاً: البداية من فوق مكعب البدء The start from the plate form تعرف مهارة البدء من مكعب البدء في مسابقات السباحة ومنها السباحة الحرة، انها الاداء الحركي الذي يقوم به السباح منذ بدء استخدامه لوضع الاستعداد عند سماع نداء ((خذ مكانك)) حتى اول ضربة في الماء ومرحلة البدء بصفة عامة هي انطلاق الجسم ولاتتم الا في اتصال جسم السباح لجسم اخر وهو سطح مكعب البدء وعلى ذلك فان طبيعة عمل اجزاء الطرف السفلي من الارتكاز بالرجلين على مكعب البدء. سيؤدي إلى الانتقال من نقطة الارتكاز إلى نقطة الدخول في الماء اذ تاخذ حركة جسم السباح مسارا منحنيا ( ) .
وبما ان الهدف الاساسي من البدء من فوق القاعدة في السباحة هو تحريك الجسم من وضع الثبات إلى اطول مسافة او باقل وقت ممكن ( ) أي ان الحصول على اكبر مسافة افقية في اقل زمن ممكن مما يستوجب ان يكون لهذه المرحلة أي (مرحلة البدء) اهمية كبيرة لكي يتحقق من خلالها الاستخدام الافضل والامثل للقوة الدافعة والناتجة من عمل اجزاء الجسم بصورة عامة واجزاء الطرف السفلي بصورة خاصة على ان محصلة القوة العضلية للمجموعات العضلية العاملة على تلك الاجزاء من الجسم هي المحدد الاساسي لمقادير القوة المبذولة لاكساب جسم السباح سرعته التزايدية في الانطلاق من المكعب والطيران في الهواء حتى الدخول في الماء ويشير (1996) Dixon ( ) إلى ضرورة اداء مهارة البدء بصورة قوية وسريعة حيث ان هذا يساعد على انهاء مسافة السباق في المسافات القصيرة باقل زمن ممكن من خلال الاستخدام الامثل للمقاومة القوية لمكعب البدء لاعطاء الجسم اقصى سرعة للحصول على اقصى قوة دفع للامام.
ويؤكد (1978) Frank Ryan ( ) على ان الاهداف الالية الاساسية للبدء هي:
1- الحصول على سرعة عالية (الانطلاق بسرعة).
2- توليد قوة انفجارية امامية (تجميع القوة إلى الامام).
3- الدخول إلى الماء بشكل انسيابي يقلل من المقاومة الواقعة على الجسم اثناء الدخول إلى الماء ويقلل من الاحتكاك (المحافظة على كمية التحرك إلى الامام).
4- ايجاد وضع ملائم للسباح تحت الماء يساعده على مواكبة السرعة والسابحة.
ومن ذلك نجد ان مرحلة دفع مكعب البدء بصورة عامة تبين لنا العلاقة التبادلية بين الشروط الداخلية والمتمثلة في طبيعة العمل لاجزاء الطرف السفلي لحظة الاتصال بالمكعب وبين الشروط الخارجية المتمثلة في المقاومات التي يواجهها السباح (قوة الجاذبية – ومقاومة الاحتكاك بحيث ينتج لنا من تلك العلاقة الحل الامثل للمشكلة الحركية المعروضة وهي اداء مرحلة البدء التي هي احدى مراحل السباق بالفعالية القصوى ( ) .

[لمياء الديوان]

عوامل تطوير البداية في السباحة :
اولا: سرعة رد الفعل . توجد ثلاثة نماذج لرد الفعل في بداية المسافات القصيرة وهي ( ) :
****أ- النموذج الحسي : ويتم بناؤه من خلال الأنتباه الكامل والتركيز على اطلاقة البداية بعد ان يتم التعود على الحافز بوضوح مما يسهل عملية التهيؤ على تنفيذ سرعة تلقائية لحركات البداية.
****ب- النموذج الحركي: ويتم بناؤه من خلال تحضير الرياضي بفترة مسبقة لرد الفعل وهذا النوع اسرع من النموذج الحسي.
****ج- النموذج الطبيعي : وفيه يتم انتصار الرياضي الأشارة والتحضير والاستجابة الحركية بصورة متساوية. وبما ان التركيز يسبق رد الفعل ويسبق التركيز الأنتباه فيجب على لارياضي التأكيد على هذه الصفة والعمل على تطبيقها لغرض الحصول على سرعة رد فعل جيدة.
الأنتباه: هو عملية عقلية الهدف منها توجيه الشعور والعمل العضلي لهدف معين دون غيره وضمن استعداداته وهو تهيء ذهني واستعداد ( ) . وهو عملية عقلية يتم التركيز على موضوع معين قد يكون داخليا او خارجيا ومحاولة عزل جميع المواضيع الأخرى وتصاحبه تكيفات حركية وعقلية ( ) .
وهو حالة تركيز العقل حول موضوع معين وهو عملية تمركز الشعور على عمليات حاسية معينة ثم آثارتها من خلال عدة ميزات خارجية ( ) ويقسم الانتباه على ثلاث درجات وهي ( ) .
****أ- درجة الأنغماس
****ب- درجة الوسط
****ج- درجة الخمود
وهناك نوعان من العوامل التي تؤدي إلى الأنتباه خارجية تتمثل بشدة المنبه وتكراره وتغيره وتباينه وحركته وعوامل داخلية وهي على نوعين مؤقتة تتمثل بالحاجات العضوية والوجهة الذهنية والدائمية المتمثلة بالدوافع المهمة والميول المكتسبة أما عوامل تشتيت الأنتباه فتمثل بالعوامل الجسمية والنفسية والعوامل الأجتماعية ( ) .
ان عملية تثبيت الأنتباه لأطول فترة ممكنة لشيء معين تسمى بحصر الأنتباه (بداية التركيز) أن عملية حصر الأنتباه يمكن ان تكون لفترة اطول من خلال الأهتمام بالشيء المنتبه له ( ) .
ان عملية حصر الأنتباه تزداد عندما يزداد اهتمام الفرد بالعمل الذي يريد حصر انتباه فيه فهو يعبيء الدوافع النفسية وينظمها لتحقيق الهدف وهو يساعد على عزل المنبهات الخارجية التي قد تشتت أنتباه الفرد وتغيره عن هدفه الرئيسي( ) .
فحصر الأنتباه بنقطة معينة في هدف معين تعني بداية عملية التركيز.
التركيز: هو تجمع الأفكار والعمليات الفكرية كافة بنقطة واحدة لخدمة العمل المهاري المراد تحقيقه ( ) ويتم التركيز من خلال الأنقطاع عن المحيط الخارجي للقيام بأداء حركي صعب ودقيق من خلال تجميع العمليات العقلية لفترة قصيرة خدمة لتنفيذ هدف معين مرسوم بالدماغ ( ) .
ان بعض الفعاليات الرياضية تحتاج إلى قدر كبير من الأنتباه وحصره في نقطة معينة لتركيزه في هذه النقطة لأطول مدة ممكنة كما في البداية في السباحة والاركاض السريعة ولكن يتم استثمار الزمن يتم التأكيد على الأنتباه والتركيز وتعويد الرياضي على الأداء في حدود الزمن الأمثل ( ) .
ثانيا: القوة الانفجارية: هي المقدرة في اعطاء القوة بالسرعة القصوى . ونحتاجها في فعاليات القفز والوثب والرمي والأركاض القصيرة والمصارعة والملاكمة والألعاب الفرقية وغيرها ( ) . وهي اقصى قوة يستطيع الجهاز العضلي انتاجها في حالة أقصى انقباض ارادي وتعد العامل الحاسم في الفعاليات الرياضية التي تعتمد على مقاومة عالية ( ) .
اما التمارين التي يتم من خلالها تنمية القوة الأنفجارية فهي تتم من خلال أعطاء تمارين بشدة 85-100% أما فترات الراحة فهي من 2-5 دقيقة اما تكرار التمرين فيكون من 2-5 مرات أما المجاميع فتكون من 3-5 مرات للناشئين ومن 5-8 مرات للمتقدمين أما مدة العمل فيجب ان تكون قصيرة جداً ( ) .
ثالثا: ميكانيكية الاداء الجيد : لقد اكد (1978) Frank Ryan ( ) على ان الاهداف الميكانيكية الاساسية للبدء هي :
1- الحصول على سرعة عالية (الأنطلاق بسرعة).
2- توليد قوة انفجارية امامية (تجميع القوة إلى الامام).
3- الدخول إلى الماء بشكل انسيابي يقلل من المقاومة الواقعة على الجسم في اثناء الدخول إلى الماء ويقلل من الاحتكاك (المحافظة على كمية التحرك إلى الامام).
4- ايجاد وضع ملائم للسباح تحت الماء يساعده على مواكبة السرعة والسباحة.

[طيبه عجام]

دكتورتي لمياء

ابداع وعطاء متواصل

ربي يجعلك دوم شعلة القسم

جزاك الله خير

تحيتي

[لمياء الديوان]

طيبه عجام

أزيد عطائي كي يوازي عطائك

أدامك الله على تقديم الجهد المتواصل لدعم القسصم وبالتالي تحقيق الفائدة لمن يرجوها


تحياتي

[لمياء الديوان]

شكرا لك بارك الله فيك

[اذكر الله]

الدكتورة المتألقة لمياء


مشكورة على جهودك الرائعة


بارك الله فيك وفي عطائك المبدع


تقديري وفائق ودي