المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما هي الدافعية للنشاط الرياضي



لمياء الديوان
31-12-2007, 07:06 AM
ماهية الدافعية:
يعد موضوع الدافعية Motivation واحداً من اكثر موضوعات علم النفس اهمية واثارة لاهتمامات الناس جميعها. فهو يهم الأب الذي يريد ان يعرف لماذا يميل طفله الى الانطواء على نفسه والعزوف عن اللعب، و يهم المربي الرياضي لمعرفة دوافع ممارسة الافراد للرياضة لكي يحفزهم لتطوير الاداء بما يرضي دوافعهم.
"فمن خلال السلوك الذي هو ظاهره نشطة تعمل في حركة، وفي تغير مستمرين ، ويكون كل سلوك مرغوب او غير مرغوب، نتاج اسباب عادةً ما تكون متضافرة في نسيج متشابك. وتعرف القوى التي تهيئ السلوك الى حركة وتعضده، او تنشطه وتبعث الطاقة اللازمة فيه، بالدافع او الحوافز او الحاجات. واذا كان يمكن ملاحظةالسلوك ، فان الدافع يمكن الاستدلال عليه من السلوك نفسه.
ويعرف بول توماس 1961 الدافعية: بأنها عملية استثارة وتحريك للسلوك او العمل، وتعضيد النشاط الى التقدم، وتنظيم أنموذجي للنشاط. اما دونالد لندزلي 1957 فيعرفها بأنها : مجموعة القوى التي تحرك السلوك وتوجهه وتعضده نحو هدف من الاهداف.
ويؤكد هاذان التعريفان كلاهما ، وهما لاعظم الثقاة ( توماس ، و لندزلي) في سيكلوجية الدافعية اهمية الوظيفتين اللتين ترتبطان ارتباطاً وثيقاً ، وهما الوظيفة التنشيطية للدافعية Energzing Function و الوظيفة التحريكية Arousing Function ، أو الوظيفة التوجيهية Distinctive Function و الوظيفة التنظيمية Regulative Function " ( )
"وفي التراث الغربي هناك قول مأثور لسيجموند فرويد Sigmonf Frroid هو:
‘You can lead the horse to the river, but you can’t force him to drink’
(أي يمكنك ان تقود الحصان الى النهر، لكنك لا تستطيع ان تجبره على شرب الماء)، فعلى سبيل المثال يمكن للمدرب/ الاب أن يجبر الناشئ على ممارسة رياضة معينة، لكنه لا يضمن انه سوف يبذل جهده كله اذا فقد الدافع الذاتي القوي.
و اكد علماء النفس اهمية الدافعية، فقد اقترح Woodworth في كتاب علم النفس الديناميكي عام 1908 ميداناً حيوياً للبحث والدراسة اطلق عليه "علم النفس الدافعي" او علم الدافعية Motivology ، و نجد Fayniki 1960تنبئ بتطور علم النفس ، وسيكون عصر الدافعية. وقد كان نصيب الدافعية وفي المجال الرياضي كبيراً إذ اشار Liewelln & Blucker - 1982 في كتابهما (سايكلوجية التدريب بين النظرية والتطبيق) الا ان البحوث الخاصة بموضوع الدافعية تمثل نحو30% من اجمالي بحوث علم نفس الرياضة خلال العقدين الاخيرين. ويشير وليم وارن 1983Willaim Warren في كتابه (التدريب والدافعية) الى ان استثارة الدافع للرياضي يمثل من 70% الى 90% من العملية التدريبية، ذلك ان التفوق في رياضة معينة يتطلب اكتساب اللاعب لنواحي مهارية وخططية ثم ياتي دور الدافع ليحثه على بذل الجهد والطاقة اللازمين لتعلم تلك المهارات اولا ، و للتدريب عليها لغرض صقلها واتقانها ثانياً "( )
و "من الواضح ان اصحاب النظريات يختلفون فيما بينهم في تصوراتهم عن الدافعية، الا ان هناك اتفاقاً على انها: عبارة عن عامل داخلي يستثير سلوك الانسان، ويوجهه، لتحقيق التكامل، ونحن لا نملك ما نلاحظه مباشرة انما نستنتجه من السلوك او نفترض وجوده ، تتميز الدافعية عن بعض العوامل المؤثرة في السلوك، مثل الخبرات السابقة للفرد، وقدراته الجسمية، والموقف البيئي الذي يجد نفسه فيه. وذهب اصحاب نظريات في الدافعية (علماء النفس) وهم كل من باندورا- 1977 الذي وضع نظرية فاعلية الذات ، وهارتر-1978 في دافعية الكفاية ، ونيوكلز – 1978 في دافعية الانجاز بالاضافة الى آراء موراي وماكليلاند واتكنسون التي تصب في اتجاهات متعددة في الحديث عن هذه القوى المحركة للسلوك والاساليب التي تفسر بها مسالك النشاط العقلي، و استعملوا في دراستها اصطلاحات كثيرة متنوعة، فمنهم من تحدث عن الغرائز لـوليم ماكدوجل- 1908، ومنهم من تحدث عن الحاجات مثل موراي-1938 وماسلو-1954، ومنهم من تحدث عن محركات السلوك ودوافعه ، ومنهم من تحدث عن الاغراض والاهداف وارن-1983، ولكي نفسر سبب اختلاف هؤلاء العلماء ينبغي ان نعرف ان دور النشاط العقلى في أي سلوك يجب ان يمر بالمراحل الاتية:- "( )
1. مرحلة بداية النشاط..
2. مرحلة نهاية النشاط.
3. المرحلة المتوسطة بين البداية والنهاية.

لمياء الديوان
31-12-2007, 07:07 AM
(ان من يهتمون بمرحلة بداية النشاط يتحدثون عن المثيرات الداخلية والمحركات، والحوافز، والغرائز، والحاجات، وبواعث السلوك وكل ما يتصل بالجزء الاول من السلوك وهو الاستثارة ويؤكد هذا الفريق اهمية الاستثارة التلقائية واندفاع الكائن الحي من تلقاء نفسه لسلوك معين نتيجة وقوع دافع داخلي يسوقه الى هذا التصرف، وهم في ذلك يتأثرون كثيراً بالعلوم البيولوجية والفسيولوجية، ولهذا تنطبق تفسيراتهم لدوافع السلوك على كثير من التصرفات ذات القيمة البيولوجية للكائن الحي ، و ترتبط بالمحافظ على بقائه ونموه وتقليل حدة ما ينتابه من توتر فسيولوجي.
ويبدو ذلك واضحاً من امثلتهم التي تتجه الى الدوافع الفسيولوجية كالبحث عن الطعام نتيجة الشعور الداخلي بالجوع والعطش، والعمل على ارضاء الدافع الجنسي نتيجة الشعور الداخلي بالاحساسات الجنسية وغير ذلك من الدوافع الفسيولوجية ، ويعد (مكدوجل)1908 خير ممثل لفكرة هؤلاء العلماءوهو من اصطلح علىالدافع بمعنى الغريزة.
ويتضح ان هذا الفريق من علماء النفس ( سيجموند فرويد وماكليلاند وماسلو ودونالد لندزلي ) ينجح في تفسير بواعث السلوك للحيوان والاطفال في سنواتهم الاولى، اذ يغلب على سلوكهم ارضاء الحاجات النفسية المتعلقة بالنواحي البايلوجية، لكنهم لا ينجحون في تفسير السلوك الاكثر تعقيداً الذي يندفع له الفرد من دون تفكير وقصد وارادة والذي يرتبط بأغراض واهداف عدة اكثر اتصالاً بالقوى الخارجية المؤثرة في الفرد من الدوافع الداخلية. وان العلماء الذين يركزون في دراستهم على تحقيق الهدف او الغرض، ويتحدثون عن الغرض من هؤلاء اصحاب نظرية السلوك المقصود Purposing Behavior ، واصحاب نظرية الغرائز في ارتباطها بالنظرية الغرضية Harmic Theory ، ويمكن ان تعرف هذا الاتجاه عند الذين يتحدثون عن الرغبات ، والمثيرات الداخلية ، وحالات السلوك الذي يقوى عند الفرد نتيجة ما يتوقعه من ثواب او عقاب ، أو حصوله على حافز او باعث يحمسه للعمل وترتكز هذه الفكرة على وجود امر مرغوب يسعى الكائن الحي للحصول عليه كدافع الكسب والمنافسة وغير ذلك من اشكال السلوك الاداري المقصود ، ويمكن ضمن هذه الفكرة تفسير التصرفات ذات الهدف الواضح كالهرب بقصد الخطر والتملك للحصول على الفائدة المباشرة وغير المباشرة ولكن من الصعب تفسير التصرفات اللاشعورية التي يكون الباعث لها عادات الشخص او عقدة نفسية.)…
"وهناك فريق من العلماء ( فرويد واولبرت – 1957 و ليفين ) يتحدثون عن الدوافع المشتقة التي تجعل الشخص يترك طريقاً كان يسلكه الى موضوع جديد اخر من دون ان يتم السلوك الاصلي بسبب زيادة القوى المؤثره من ناحية معينة في مجال السلوك بأن يتجه الفرد المناسب لهذا التغير وذلك ما نلاحظه في تفسير ليفين للسلوك"( )
على هذا فان تعريف الدافعية هو: " تكوين فرضي ،وهي عملية استثارة السلوك وتنشيطه وتوجيهه نحو هدف معين"( ).
"وان سلوك الانسان يتصف بالتوجه المختار والفعال والمثابرة،و بردود الافعال التي يفضلها الفرد، ذلك انه قادر على رفض منبهات معينة وتفضيل منبهات اخرى ، يرجع ذلك كله الى الدافعية في ارتباطها بالمفاهيم والقدرات العقلية. والى تمثيل الحاجات الفسيولوجية بصفة انسانية واضحة ومتوقعة وذات دلالات سلبية- إيجابية"( ).

- الدافعية الداخلية والدافعية الخارجية:Extrinsic & Intrinsic Motivation( )
شهدت دراسات سايكولوجية الدافعية عدة محاولات من العلماء والباحثين في سبيل الوصول الى النظرية ، وتسهيل الدراسة فقد اتفق وباجماع على ان الدافعية انما تنشأ من مصادر اما داخلية او خارجية.

لمياء الديوان
31-12-2007, 07:09 AM
-الدافعية الداخلية: Intrinsic Motivation
الدافع الداخلي ( ذاتي ) الاثابة هذا السلوك يدفع الفرد للمشاركة في الرياضة مثل الاشباع ، او الترويح ، او استثمار وقت الفراغ ، او توجيه الطاقة. غير ان هالي ويل 1978، لا يتفق في وصف الدافعية من خلال الممارسة دون انتظار اثابة ويؤكد ان من الادق وصف النشاط او السلوك ذي الدلالة من وجهة نظر الفرد نفسه مثل مشاعر الكفاية ، ومبدأ تقدير الذات ، ويؤكد دي سي 1975 ، هذا الاتجاه ويشير الى ان مظاهر السلوك المدفوعة داخلياً (ذاتياً) ، تبدو في السلوك الذي ينشغل به الفرد ليشعر انه كفء وقادر على تقرير مصيره ، وتبدو ملامح عدم اتفاق هالي ويل مع التصنيف السابق (الدافعية الداخلية والخارجية) لان هذا التعريف لايصف الا شكل السلوك المدفوع داخلياً و يخفق في تفسير اسباب حدوث السلوك.

- الدافعية الخارجية: Extrinsic Motivation
أي ان اللاعب الذي يعتمد على الاخرين كمصدر للدافعية خارجية الاثابة من خلال
التدعيم سواء الايجابي ام السلبي.
وقد استنتج اتكنسون ان الدافعية الخارجية قد تعلل وتفسر وتتأثر بعدة اشكال مثل الثناء والمدح والاموال والميداليات إذ يشير الى القيمة الحقيقة الاضافية للدافعية الخارجية بحسب المعادلة الاتية :
دافعية الانجاز = (دافع النجاح – دافع تفادي الفشل) X (احتمال النجاح X قيمة حافز النجاح) + الدافعية الخارجية)
ان العلاقة بين مصدري الدافع الخارجي الاثابة وذاتي الاثابة علاقة وثيقة وهما وجهان لعملة واحدة ، والمهم هو ان الدافع الخارجي لا يعطي ثماره من دون الدافع الذاتي الاثابة وهو الاولى بالاهتمام لتنمية الدافعية".

لمياء الديوان
31-12-2007, 07:09 AM
- الدوافع والدافعية Motive & Motivation : ( )
غالباً ما يستخدم كل من مصطلحي الدوافع والدافعية كوجهين لعملة واحدة، ويذهب البعض في استخدامهما كمرادفين يحل أحدهما محل الأخر الذي قد يؤدي الى اللبس والإبهام بما لا يخدم قضايا علم نفس الرياضي وسيكولوجية الدوافع إذ يتفق العلماء باركر، واينتج وبروج في ضرورة الفصل بين المفهومين اذ ان الدوافع تتصف بأنها:-
- أسباب عمل معين.
- خصائص مستقرة نسبياً تدفع الفرد للبدء في نشاط معين.
- استعدادات ….اذ تنشط في ظروف معينة.
- تتحقق في سلوك ظاهر.
- خصائص تميز مجموعة من الأفراد عن غيرهم مثل دوافع الإنجاز ودافع الانتماء.
أما الدافعية فهي على النقيض من ذلك ، إذ ترتبط بحالة يكون فيها الفرد مسؤولاً عن القيام بنشاط معين في وقت معين ، وهذه الحالة تمثل محصلة للعوامل الداخلية(الشخصية) والخارجية(الموقفية)…..وعند� �ا تتحقق الدوافع في الواقع يكون الحديث عن الدافعية… عموماً فأن الدوافع هي إحدى العوامل التي تحدد دافعية الفرد، وتؤدي العوامل الموقفية والاحتياجات البيولوجية دوراً مساوياً في الأهمية لدور الدوافع

لمياء الديوان
31-12-2007, 07:11 AM
2 الدافعية والاداء الرياضي: ( )
"هناك اتفاق عام بين العلماء والباحثين على اهمية الدافعية وتوجيه الاستثارة إيجابيا في مجال الاداء المهاري والتفوق في المواقف التدريبية والمنافسات جميعها ، ويشير روبرت سنجر 1984Singer الى ان التفوق هو حصيلة التعلم والدافعية
ويشير سنجر 1984 الى ان الدافعية تمثل مكانة متقدمة تؤثر بصورة مباشرة في التعلم والتدريب واداء الفرد للمهارات الرياضية. ويستمر تأثير الدافعية قبل اداء المهارة واثناءها بل حتى في اسلوب تنفيذها

الصيغة تأكيدات سنجر على عدة جوانب هي :
1- الاداء الفعلي: السلوك الذي يبدو عليه اللاعب في المنافسات والتدريب.
2- القدرات الوراثية: (القوة، ، والسرعة، والمرونة) او الخصائص الانثرومترية (الطول ، والوزن ، وطول الاطراف ووزنها) .
3- القدرات المكتسبة: (المهارات العامة والخاصة).
4- الاستجابة الانفعالية للاعب: تتحدد هذه الاستجابة في قدرة اللاعب على مواجهة المنافسة الرياضية في حين تتحدد الدافعية وما يرتبط بها من سمات مثل الاتجاهات والحاجات والميول والرغبات والمعتقدات والقيم من خلال الاستجابات التي يبدو عليها الرياضي في المنافسة مثل الاتزان الانفعالي، و ضبط النفس، و مستوى الطموح الايجابي، و الثقة بالنفس ، ويمكن القول بان الاداء يكون حاصل ضرب (محصلة) شيئين هما : 1-القدرات الموروثة والمكتسبة
وعند اداء المهارات المختلفة بالكرة الطائرة التي تتطلب مستوى معيناً من الدافعية فضلاً عن العوامل البيئية والشخصية. فقد اشارت نتائج الدراسات التي اجريت حول هذا الموضوع الى ان اداء المهارات الحركية الصعبة تتطلب دافعية منخفضة المستوى ، و اشارت الدراسات ان اللاعبين ذوي الدافعية المتوسطة يحققون افضل مستويات الاداء على المهارات المعقدة. ويبدو انه كلما ازدادت صعوبة المهارة قل مستوى الدافعية المطلوبة لادائها. فالمهارات البسيطة التي تتطلب عناصر القوة الانفجارية او التحمل تؤدي بشكل افضل تحت درجات عالية من الدافعية بينما تؤدى المهارات التي تتطلب السيطرة والدقة والتوقيت والتوافق بشكل افضل تحت درجات منخفضة من الدافعية".وفي لعبة الكرة الطائرة ذات المهارات المعقدة التي تتطلب دقة ، ورد فعل سريع ، وسيطرة ، وتوافقاً عصبياً عضلياً يرى الباحث ان هذه المهارات تتطلب مستوى من الدافعية المثلى لكل مهارة .

لمياء الديوان
31-12-2007, 07:12 AM
3 مفهوم دافعية الانجازالرياضي :
"لقيت دراسة الحاجة الى الانجاز (Need to Achievement) من علماء النفس اهتماماً اكبر مما حظيت به معظم الدوافع الاجتماعية ، وقد استثارت اعمال ماكليلاند واتكنسون واخرين 1949 سلسة من الدراسات عن هذه الحاجة ، وصارت من ابرز معالم دراسة الدافعية.
وقد كان موراي 1938 اول من قدم اصطلاح الحاجة الى الانجاز على انه: ان تتغلب على الصعوبات، و ان تمارس القوة و ان تسعى لأن تقوم بشيء صعب ، وان تحقق مستويات عالية وتتفوق على الاخرين ، وتزيد من قيمة الذات بوساطة الممارسة الناجحة للموهبة ، ومن هنا يعد الدارسون الدافع للانجاز السعي الى مستوى من الامتياز او التفوق Competition against a standard of excellence على انه العملية الاساسية في دافعية الانجاز ، وعلى انه جوهر طبيعة هذا الشكل الراقي من اشكال الدوافع النفسية"( ).
ويمكن القول أن الدافع الى انجاز النجاح في المنافسة الرياضية يمثل الدافعية الداخلية Intrinsic Motivation لدى اللاعب وتجعله يقترب من الموقف التنافسي واجتيازه ، ويشير كوكس 1993 الى ان دافع الانجاز يعادل مصطلح الثقة بالنفس Self-confidence .

لمياء الديوان
31-12-2007, 07:13 AM
"ولكي ينجز الشخص عملاً يحتاج الى دافع لكي يقوم بهذا الانجاز ويرتبط هذا الدافع في الغالب بالخصائص المزاجية والاستعدادات ، وطابع الشخصية، ويستطيع بعض الافراد تحمل ضغوط دافعية قوية، في حين لا يستطيع الذين يمتلكون مزاجاً انفعالياً حاداً او جهازاً عصبياً ضعيف الاتزان فانهم لا يستطيعون تحمل مثل هذه الضغوط ، واثبتت تجارب العلماء في هذا المجال ان لارتفاع مستوى الدافعية دوراً فعالاً في تحديد مستوى الانجاز لكن الارتفاع الكبير في مستوى الدافعية سيؤدي الى دور سلبي في تحديد مستوى الانجاز اذ ان الرياضي صاحب الدافعية العالية جداً، كثيراً ما يخطئ في اداء المهارات"( ).
"و ان الحاجة الى الانجاز تتضمن دافعين رئيسين هما : دافع الحصول على النجاح ، ودافع التخلص من القصور الذاتي، وهاذان الدافعان يختلف مقدار دافعيتهما من شخص الى اخر، وقد وجد ان الدافع للحصول على النجاح هو الاكثر ارتباطاً بالقلق"( ).
" وهناك عدة محكات يتميز بها السلوك الانجازي في الرياضة منها:
أ. مستوى التفوق او المنافسة مع الآخرين، يسمح هذا المستوى بتقييم مستوى منهاالنجاح والفشل.
ب. درجة التحدي وتتضح في عدم التأكد من النتائج.
ج. الاحساس الشخصي بالمسؤولية نحو النتائج.
هذه العوامل هي خصائص يتميز بها أي لاعب يشارك في المنافسات الرياضية إذ يكون مسؤولاً عن تحقيق مستوى من الانجاز مقارنة ببعض المحكات. ويتوقع ان تتباين دافعية الانجاز لدى الاشخاص من موقف لآخر، و تتأثر بالعوامل الثقافية والاجتماعية، لذا فان دافعية الانجاز بالرياضة بشكل عام او بالنسبة لنشاط معين تتأثر بقيم الاخرين وافعالهم وبالطبع فان الاستعدادات المعرفية والشخصية تحدد درجة دافعية الانجاز.
ان تحسين انجازاتنا لتصبح اكثر رضا وسعادة في تقدمنا فالشخص الذي لديه دافع الانجاز العالي لديه دافع قوي لتوليد الطاقة بهدف تحقيق التفوق ، والتقدم، وتحسين الانجاز السابق ، والحرص على اداء افضل، وهزيمة المنافس…الخ.
ولديهم القدرة على ايجاد الحلول السريعة في المشكلات الصعبة. وانهم يتميزون بالثقة بالنفس، ولديهم مسؤولية شخصية كبيرة لانجاز الاعمال التي يكلفون بها ، فضلاً عن انهم يشعرون بالفخر لانجازاتهم ، ويحصلون على السعادة من الكفاح لانجاز الاهداف التي وضعوها لأنفسهم"( ).

لمياء الديوان
31-12-2007, 07:13 AM
العوامل المؤثرة في دافعية الانجاز الرياضي:( )
يتوقع من الاشخاص الذين يتميزون بدافعية انجاز عالٍ ان يكون لديهم ادراك واضح عن الاشياء يؤدونها تميزاً عن الاشخاص ذوي دافعية انجاز منخفضة وقد خلص الدكتور اسامة كامل راتب الى توضيح العوامل المؤثرة في دافعية الانجاز للناشئين على النحو الآتي :
أ. الرؤية للمستقبل.
ب. التوقع للهدف.
ج. خبرات النجاح.
د. التقدير الاجتماعي.
هـ. الحاجة الى تجنب الفشل او النجاح.
و. تقدير الذات.
ز. الحاجة للانجاز
وقد وضح د. اسامة كامل راتب ( 2001) والدكتور يحيى كاظم النقيب : ان عوامل الدافعية المؤثرة في الانجاز الرياضي فعرف دافع الانجاز بانه : المنافسة من اجل تحقيق افضل مستوى اداء ممكن ، وقد يستخدم احياناً مصطلح الحاجة للانجاز والتوجهات الانجازية او الحاجة للتفوق (بشكل عام) ويبدو ان هناك خصائص عامة للذين يتميزون بدرجة عالية من الانجاز في مناشط الحياة المختلفة ومنها النشاط الرياضي وهي على النحو الآتي:
أ. يظهرون قدراً كبيراً من المثابرة في ادائهم.
ب. يظهرون نوعية متميزة من الاداء.
ج. ينجزون الاداء بمعدل مرتفع.
د. يعرفون واجباتهم اكثر من اعتمادهم على توجيهات الاخرين.
هـ. يتسمون بالواقعية في المواقف التي تتطلب المغامرة او المخاطرة.
و. يتطلعون الى اداء المواقف التي تتطلب التحدي.
ز. يتحملون المسؤولية فيما يقومون به من اعمال.
ح. يحبون معرفة نتائج ادائهم لتقييم قدراتهم وتطويرها نحو الافضل.
وهناك عوامل عديدة تؤثر في دافعية الفرد اهمها: ( )
- تراث المجتمع الذي يعيش فيه الفرد (الثقافة والعادات والتقاليد السائدة).
- شخصية الفرد وخبراته في مواقف معينة.
- التعلم الاجتماعي للفرد.
- المعايير والقيم.
- القيم الاجتماعية.
- نوعية النشاط الرياضي الممارس.
- النظام الاجتماعي.
- صعوبة المهارة.
ففي الرياضة تؤثر عوامل مثل الجمهور ، وتوجيهات المدرب ، وظروف المنافسة وأهميتها في مستوى الاستشارة (الدافعية). وبسبب الاختلافات في سمات الشخصية، فان كل رياضي يمكن ان يستجيب بشكل مختلف لطبيعة المهارات الارادية والقلق وتؤثر مقاومة الضغوط في مستويات الانجاز والاداء الرياضي ولا بد من النظر اليها وعلاقتها بالدافعية".
اما اهم العوامل الشخصية التي تحدد مستويات دافعية الفرد الرياضي ما يأتي :…..
1. مستويات الطموح: توقعات الرياضي لادائه وخبرات النجاح التي يحصل عليها في ظروف مشابهة تؤثر في الطموح والاهداف التي يصنعها لنفسه.
2. الحاجة الى التفوق: يختلف الرياضيون في مدى حاجتهم الى الانجاز والتفوق ، وهذه الحاجة تتأثر بعدة عوامل ، فضلاً عن انها انها لا تعد سمة عامة بل خاصة بنشاط معين لتعكس قوة الدافعية الخاصة بذلك النشاط ومدى تفاعلها مع الخصائص الشخصية للرياضي.
3. الحاجة الى الاستحسان الاجتماعي:- من الواضح ان ممارسة الالعاب وتحقيق الانجازات مرتبط بعوامل اجتماعية وثقافية.
4. الرغبة في تفادي الفشل او النجاح.
5. مستوى القلق: الرياضيون الاقل قلقاً و يكون مستوى الدافعية لديهم مرتفعاً يؤدون افضل.
6. مصادر الدافعية الخارجية والذاتية: تشير الادلة العلمية الى ان الدافعية الذاتية تشجع الرياضي بشكل أكبر على الاستقرار ومواصلة نشاط معين من الدافعية الخارجية، و تؤدي الى تحقيق مستويات افضل على المدى البعيد.
7. مفهوم الذات: ان نظرة الرياضي الايجابية نحو نفسه تعد قوة دافعية نحو العمل وهذا الشعور يمكن معرفته من خلال مستوى الطموح الذي يقرره الرياضي لنفسه، ان سمات شخصية الرياضي وخبراته وادائه الناجح وردود فعل الاخرين يمكن ان تؤدي الىابتعاد الرياضي عن النشاط.
وهناك عدة عوامل شخصية تؤثر في دافعية الانجاز الرياضي، ويمكن للمدرب استخدام بعض الاساليب لمساعدة الرياضي والتأثير في سلوكه ودقة ادائه للمهارات في الظروف جميعها.

" ان دراسة شخصية الرياضي في المواقف الرياضية المختلفة وتأثير العوامل الاجتماعية وخبرات الفرد كلها تخضع للتغير لذلك يصف يحيى كاظم النقيب: الدافعية بالديناميكية ، اذ تتغير تبعاً للمواقف والمراحل السنية ، فمثلاً تكون الدوافع الرئيسة لممارسة النشاط البدني هي المرح والتسلية، اما مرحلة الشباب فتتنوع مصادر الدافعية فيها فتشمل اثبات الذات والصحة والتفوق اما عندما يصل الفرد الى مرحلة البطولة وتمثيل المنتخبات الوطنية فان دوافعه قد تتغير مرة اخرى لتشمل دوافع خارجية (جوائز، و منح، و سمعة الوطن، و الشهرة) او دوافع داخلية ذاتية (كالحاجة للتفوق ، واثبات الذات)"( ).

لمياء الديوان
31-12-2007, 07:13 AM
نظريات دافعية الانجاز theories of achievcement motivation :
"بمقدور أي باحث عندما يرغب في ان يلم بالأساس التاريخي لدافعية الانجاز ان يرجع الى آراء ويليم جيمس 1890 التي تؤكد: ان نظرة الانسان لنفسه انما تتحدد بالاهداف التي وضعها لنفسه، وان انجاز هذه الاهداف تفضي الى مشاعر الارتياح في حين يؤدي الإخفاق الى الاحباطات والإذلال"( ).وقد تناول علماء النفس الاوائل دافعية الانجاز وفسروا هذا المفهوم ووضعوا نظرياتهم كما يأتي :
اولا : نظرية موراي ( 1938 ) : (2)
وتتوضح فكرة موراي ( MURRAY ) عن هذه الحاجة في تحديده اياها بأنها عبارة عن تحقيق شيء صعب والتحكم بالموضوعات الفيزيقية او الكائنات البشرية او الافكار وتنظيمها . واداء ذلك بأكبر قدر ممكن من السرعة والاستقلالية والتغلب على العقبات وتحقيق مستوى مرتفع والتفوق على الذات ومنافسة الاخرين والتفوق عليهم وزيادة تقدير الذات عن طريق الممارسة الناجحة للمقدرة .
ان الصياغات الأساسية بلورها بشكل واضح هنري موراي 1938 فهو اول من عرف مفهوم الحاجة الى الانجاز بانه : " تحقيق الاشياء التي يراها الاخرون صعبة والسيطرة على البيئة المادية والاجتماعية والتحكم في الافكار ، وسرعة الاداء ، والتغلب على النفس ، ومنافسة الاخرين والتفوق عليهم، والاعتزاز بالنفس ، عن طريق الممارسة الناجحة بالمقدرة"( ).
"ان تشخيص الحاجة للانجاز ظهر عام 1938 ، الا ان الاهتمام الفعلي من الناحية النظرية والتطبيقية قد بدأ بداية الخمسينات بعد ان نشر ماكليلاند واخرون كتابهم الموسوم بـ ( دافع الانجاز ) 1953 Achievement Motivation ".

ثانيا : نظرية ماكليلاند (1953) :
"تأثر ماكليلاند 1953 كثيراً بأراء موراي ، إذ ميز ماكليلاند بين السمات ((Traits والدوافع التي تحدد لماذا يسلك الانسان على نحو معين، فهي الانماط الداخلية للسلوك، اما السمات فهي تصف الاتساقات في السلوك او التوافق الذي يتبناه الفرد لمواجهة المواقف المتكررة أي كيف يسلك الناس"( ).
"وقد اكد ماكليلاند ان التعلم السابق والحالة التي تتضمن زيادة او نقصاناً باللذة او الألم بالنسبة للحالة الراهنة، ويؤكد ان قوة الدافع للانجاز تختلف تبعاً للنشاطات وطبيعة التحدي. لذلك يترتب ان نأخذ بالحسبان العوامل الشخصية وعوامل البيئة كلها عندما نفسر قوة دافع الانجاز. لذلك اهتمت دراسات ماكليلاند بتحديد الأشخاص الذين يتطور لديهم دافع الانجاز من الأشخاص الذين لا يتطور لديهم هذا الدافع"( ).
ولم تقتصر محاولات ماكليلاند وزملائه عن الدوافع البشرية وقوتها بل تطورت الى ايجاد العلاقة بين الحضارات والمدلولات الانجازية "ولقد اتضح وجود علاقة بين حضارة أي أمة ودرجة دافع الانجاز"( ). "ولم تقتصر محاولاتهم على المجتمعات القديمة بل بدراسة النمو الاقتصادي في المجتمعات المتقدمة ودافع الانجاز"( )، في مصادر اخرى.
ثالثاً : نظرية اتكنسون لدافع الانجاز( 1974):
"افترض موراي عند تصنيفه للحاجات النفسية ان الحاجة او الدافعية للانجاز تندمج تحت حاجة كبرى اعم واشمل هي الحاجة الى التفوق، وقد اكد اتكنسون نظريته التي عرضها في كتابه الموسوم بـ (مدخل الى الدافعية) سنة 1974 اهمية التوقع والقيمة وبذلك تأثر بكل من تومان وليفن وهل وغيرهم من المنظرين في مجال الدافعية وماهية محددات السلوك، وحاول ان يجد نوعاً من العلاقة بين مكونات النظرية ، إذ اعتمد على دور الفروق الفردية في الحاجة الى الانجاز بهدف فهم العمليات الدافعية ، وحدد اتكنسون المحددات المباشرة للسلوك بمتغيرات الشخص والبيئة والخبرة"( ).
"و اكد اتكنسون دور الصراع بين الحاجة الى الانجاز والخوف من الفشل متأثراً بأنموذج ميلر، فالسلوك المرتبط بالانجاز لديه بعد ناتج عن موقف صراعي"( ).
وقد اكدت نظرية اتكنسون ان الدافعية المستثارة هي السعي نحو نوع من الاشباع والدفء ، وتعد حالة لمتغيرات ثلاثة هي (قوة الدافع الاساس M او ع، و توقع تحقيق الهدف E او ت، و قيمة الحافز المدركة L او ز).
أي ان الدافعية المستشارة = L X E X M هذا يعني ان الدافعية المستثارة لدى شخص ما تكون بطريقة معينة تتوقف على قوة دوافعه او استعداده وعلى ادراكه لجانبين من المواقف: ( )
- توقعات الفرد بخصوص امكانية تحقيق الهدف .
- القيم الحافزة التي ينطوي عليها الهدف.
" واكد اتكنسون على ان هذه الدافعية تكتسب في الطفولة وتكون مستمرة وثابتة نسبياً مدة من الوقت، وتعتمد التوقعات والقيم المحفزة على خبرة الشخص في مواقف معينة تشبه تلك المواقف التي يواجهها في الموقف الراهن، وهذه تتغير كلما تحرك الشخص من موقف لاخر، او كلما تغير الموقف نفسه " ( ).

لمياء الديوان
31-12-2007, 07:15 AM
أنموذج اتكنسون 1974 Atkinson –يمثل أنموذجاً لعوامل الدافعية المؤثرة في الاداء

يستخلص من هذا الشكل الخاص بالعوامل الدافعية المؤثرة في الاداء الرياضي النقاط
المهمة الآتية:( )
أ. يعد التفوق في الاداء نتاج كل من الخبرات السابقة، وتأثير البيئة الراهنة، وتوقع النتائج في المستقبل.
ب. تتأثر قدرة الشخص ودافعيته للتفوق بالخبرات السابقة في سنوات العمر المبكرة فضلاً عن التأثر بكل من عاملي الوراثة والبيئة.
ج. للعمل مع البيئة الراهنة (الموقف) دوراً مهماً كمؤشر للاداء، ويتحدد ذلك في ضوء متطلبات الاداء و طبيعته، وحالة الاستثارة الانفعالية الخاصة بالشخص.
د. يعد مستوى الاداء الشخصي ناتج كل من القدرة والكفاية المميزتين لهم.
هـ. يتأثر زمن الاستمرار في الاداء بعاملين هما:- توقع ان فعلاً معيناً سوف يؤدي الى الهدف، وعامل قيمة الباعث الذي يقدمه الهدف.
و. يعد الباعث عاملاً مساعداً في زيادة قوة الدافع، والاختيار بين البدائل ولكن ليس هو العامل الاوحد.
ز. يمكن تحديد التفوق في الاداء في ضوء محكين هما : مستوى الاداء (القدرات الشخصية) ومدة الممارسة للأداء.



ويتضمن هذا الأنموذج المفاهيم الآتية: ( )
1- الوراثة البيئية (وتمثيل الماضي):
يتفق العلماء في ان نمو الشخصية هو عملية اكتساب، وتعديل وتحوير وتهذيب للسمات.
2- البيئة الراهنة (وتمثل الحاضر):
يقصد بها : ظروف العملية التدريبية في تفاعلها مع خصائص الشخصية الرياضية ، وتشمل طبيعة الاداء ، والتأييد الاجتماعي ، واتجاه الوالدين والمدرب، لذا فأن مستوى الاداء يعد محصلة من القدرة والكفاية المميزة للاعب.
3- التنبؤ بالتفوق الرياضي (المستقبل):
يتمثل التفوق الرياضي في نتاج التفاعل بين العوامل المحدودة للماضي والحاضر بما ينبئ بالتفوق بالمستقبل ، وعلى ذلك تجب تنمية اللاعب بشمولية وتكامل للمجالات الاساسية للسلوك (المجال المعرفي، , المهاري، والانفعالي) ، وايجاد سبل القياس المناسبة و قدم سنجر Singer 1980، أنموذجاً لدراسة العلاقة الديناميكية بين دافعية الانجاز ومستقبليات التفوق الرياضي من خلال عدة عوامل في ضوء ثلاثة قياسات رئيسة هي :
1- الماضي:- يشمل العوامل الوراثية والبيئية (القدرات والدوافع والمعارف).
2- الحاضر: الكفاية والدافع محددات بيئية راهنة كمؤشر لاتقان الاداء.
المستقبل: تتمثل احتمالات التفوق في الاداء في (مستوى الاداء، و زمن الاستمرار في الاداء، و قوة الدافع لاظهار البدائل)
يرى اتكنسون ان دافع الانجاز هو نتيجة تعارض بين الاقدام والاحجام ، او بين الامل في النجاح الذي يرمز اليه بـ (TS)، والخوف من الفشل الذي يرمز اليه بـ(TAF)، ويعتمد دافع الانجاز الناتج في الاقدام على نشاط يتعلق بالانجاز هو: (TA).
وقد عبر رياضياً عن تلك الحالة بالمعادلة الآتية : TA= TS - TAF

دافع الانجاز = الامل في النجاح – الخوف من الفشل"( )

تميزت نظرية اتكنسون عن نظرية ماكليلاند التي تؤكد الناحية التجريبية إذ يركز اتكنسون على المتغيرات التجريبية وليس متغيرات الحياة الاجتماعية والفعلية المعقدة، فضلاً عن انه قدم محاولة لايجاد تكامل بالاهتمامات التي تقع تحت طائلة نظريات الشخصية.
ان الخلاصة التي يمكن الوصول اليها عن دوافع الانجاز لنظرية اتكنسون هي انه يمكن التنبؤ بميل الشخص للوصول الى الهدف الانجازي او ابتعاده عنه في ضوء مكونات ثلاثة هي:

أ- استعداد ثابت لدى الفرد لبلوغ النجاح والذي يرمز له بـ (Ms) ، او استعداد ثابت لدى الفرد لتجنب الفشل ويرمز له بـ (Maf) ، وهذا الاستعداد يكسبه الفرد منذ طفولته المبكرة، ويظل ثابتاً ومستمراً نسبياً مدة طويلة من الوقت.
ب- احتمالات الفرد الذاتية لبلوغ النجاح (Ps) او تجنبه الفشل (Pf) في المواقف التي تتطلب انجازاً، فخبرة الشخص تكون سبباً في ناتج الدافع للانجاز.
ج - ان قيمة الحافز الخارجي الايجابي للنجاح والسلبي للفشل.

لمياء الديوان
31-12-2007, 07:16 AM
رابعاً: نظرية نيوكلز 1978 في دافعية الانجاز (القدرة على الانجاز) ( )
قدم نيوكلز Nicholls نظريته في دافعية الانجاز وهي امتداد لنظرية هارتر Harter في دافعية الكفاية ومشابهة لها في وجوه كثيرة من خلال الافتراضات الاساسية ( عدا التأكيد على مستوى نمو الطفل ) وتاكيد كبير لمفهوم القدرة في نمو دافعية الكفاية وقد بنى نيوكلز نظريته على افتراضات التوجه نحو القدرة والتوجه نحو المهمة كمفاهيم دافعية حيث افترض ان كلا التوجهين يرتبطان بمفهوم القدرة والمهمة تختلف حسب العمر والاستعدادات والعوامل الموقفية حيث الناشئين لا يميزون بن مفاهيم القدرة والمهمة .
ويؤكد نيوكلز على الاستعداد الشخصي والدلائل والوعي الذاتي وتوصل الى ان كلا المفهومين يرتبطان عندما يكون الفرد مستغرقا في التدريب فان المزيد من التعلم يتحسن حيث إن بذل الجهد يؤدي إلى فرص أكبر للتعلم ومشاعر الكفاءة .
من خلال ماتقدم من نظريات في دافعية الأنجاز وجد الباحث وجود ميل أكبر نحو نظرية هنري موراي 1938 في تحقيق شيء صعب وللسيطرة على ألفكار والأستقلالية كدافعية داخلية تحرك سلوك اللاعب ومنافست الأخرين كدافعية خارجية ووجد الباحث نفسه في تفضيل نظرية واراء موراي التي أعتمد عليها من بعده من العلماء مثل ماكلي لاند ، وعلى يرى الباحث إن الرياضين الذين تكون دافعيتهم للأنجاز يحددون اهداف واقعية ويميلون إلى المهمات المعتدلة الصعوية ويعتمدون على قدراتهم الشخصية .
" إن ذوي دافع الأنجاز العالي يتسمون بثقة اكبر بأنفسهم ويتحملون المسؤولية عن طيب خاطر" ( )

طيبه عجام
02-01-2008, 08:14 PM
دكتورتي لمياء

جهود قيمه

جزاك الله خير

تحيتي

لمياء الديوان
06-01-2008, 07:05 PM
طيبه أيتها الرائعة

شكرا لتواجدك في موضوعاتي

ابو عساف
13-02-2008, 02:05 AM
مشكور على هذا الموضوع الله يعطيك الصحة والعافية

shikon_85
15-02-2008, 01:19 AM
موضوع ممتاز يادكتورة
جزاكي الله كل خير
علي كل مجهوداتك
مع خالص التمنيات بدوام العطاء

لمياء الديوان
15-02-2008, 02:33 PM
ابو عساف


شكرا لمرورك لك تحياتي وتقديري

لمياء الديوان
15-02-2008, 02:35 PM
shikon_85


شكرا لك ولمروك تقديري لك وكل تحياتي

عقيل الخزرجي
15-02-2008, 06:58 PM
الله الله يالمياء الوردة ممتاز وروعة كروعتكي الله يرحم اسراء

عباس العتابي
16-02-2008, 10:52 PM
موضوع ممتاز لكن مايهمني هو الدافعية من الخارج ومن خلال ممارستي العملية اجد ان الحوافز الماديه لها اكبر الاثر في تحقيق الانجاز

لمياء الديوان
20-02-2008, 09:32 AM
اخي العزيز عقيل


شكرا لكم ربي يرحم موتاكم

لمياء الديوان
20-02-2008, 09:36 AM
ممتاز لكن مايهمني هو الدافعية من الخارج ومن خلال ممارستي العملية اجد ان الحوافز الماديه لها اكبر الاثر في تحقيق الانجاز




عباس العتابي

الدوافع كثيرة مثلما تعلم وفي كثير من المرات يؤثر على دافعية اللاعب قليل من الكلمات يمكن من زميله ويمكن من مدربه او شخص يحبه



تحياتي لك

فريد1677
01-08-2008, 08:54 PM
شكرا على الموضوع دكتور وجزاك الله خيرا وهل يمكنك مساعدتي في موضوع أو إرشادي عن كتب تتكلم عن السلوك التنافسي عند لاعبي كرة القدم

دودو الجزائري
02-08-2008, 01:24 AM
الاستاذة د.لمياء
بارك الله فيكم , والله يعينكم .

لمياء الديوان
02-08-2008, 08:15 PM
فريد


يمكنك مساعدتي في موضوع أو إرشادي عن كتب تتكلم عن السلوك التنافسي عند لاعبي كرة القدم

اعتذر لا اعرف مصادر تتكلم عن هذا المصطلح

ولكن اعدك باني ساستفسر من زملائي المختصين بعلم النفس الرياضي

وارجع لك بجواب

تحياتي

لمياء الديوان
02-08-2008, 08:16 PM
دودو الجزائري


وفقكم الله

وسدد خطاكم

فريد1677
03-08-2008, 11:42 PM
شكرا دكتورة ووفقك الله وأقدر مجهوداتك

لمياء الديوان
08-08-2008, 07:32 AM
الاستاذ فريد


الله يجزاكِ الجنه..

فريد1677
14-08-2008, 12:07 AM
شكرا دكتورة وبارك الله فيك وحفظك من كل سوء

لمياء الديوان
14-08-2008, 03:56 PM
ربي يوفقك شاكرة لك مرورك

دودو الجزائري
12-11-2008, 10:45 PM
في نفس السياق الذي يتضمنه الموضوع ، نرجوا من الاساتذة والاخوة الاعضاء تقديم لأهم المقاييس التي تناولت الدافعية في المجال الرياضي والدراسي.
والله يبارك فيكم جميعا

أبـو عـبـدالـرحـمـن
13-02-2009, 12:41 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .