تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المقال الثاني : || إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ||



االزعيم الهلالي
07-07-2014, 11:30 PM
المقال : ( الثاني )



عنوان المقال : || إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ||



عندما ينتصف الليل , فتغلق الابواب , وتطفئ الانوار , فتهدى الطرقات , وينام الناس . فأنني اتفكر : مبادئنا قد سقطت , اسلامنا لم نعد نطبقه , خيرنا قد انجلى , وشرنا فقد اتى . نسيء الظنون بالناس , ونتفاخر بها ونقدس الاساءه بالظنون حتى اصبحنا نتدخل بنوايا القلوب التي لايعلمها الا الله . سوء الظن الذي اهلك مبادئنا , ودمر منهجنا , واعلن ذهاب خيرنا , ومجيئ شرنا . اقتتلوا الناس بالناس , فأصبحنا لانفكر الا بالفكر السيء , ولاننطق الا بالامر المخجل , ولانعمل الا بالعمل المنكر . فأي اسلام هذا ! واي عقيدة هذه . سوء الظن : فرقت الشعوب , واهلكت اسر , وقتلت الابرياء .
فكم قتيل قتل بسبب سوء الظن ؟ وكم عائلة تفرقت بسبب سوء الظن ؟ وكم افراد تقسموا بسبب سوء الظن ؟ وكم اصحاب تشتتوا بسوء الظن ؟ . نعمل مانهانا عنه محمد صلى الله عليه وسلم , ونترك ما امرنا به . فنقول اننا نتبع محمدا صلى الله عليه وسلم فمن يتبع محمدا فانه قد قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ) والادهى من هذا كله فقد حذرنا الله تعالى من سوء الظن فقال ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) . ومع هذا كله فأننا نسيئ الظنون , ونطلق ماهوت اليه النفوس . اذا كيف لنا ان نعود اخوة مجتمعين على الاسلام كما كنا ونحن نسيئ الظنون . كم صديق ترك صديقه , وكم زوج طلق زوجته , وكم اخا هاجر اخاه . فسوء الظن والدخول بنوايا القلوب فهي مدمرة مهلكه , قاتله مشرمذه , تعبت نفوس , واغوت قلوب . دعونا نعاهد انفسنا ونعمل ماقاله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ( لاَ يَمُوتنَّ أَحَدُكُمْ إِلاَّ وَهُوَ يُحْسِنُ بِاللهِ الظَّنَّ ) قال رجل لصحابه : ان قلبي لايرتاح لفلان فرد عليه : ولا انا ولكن لاتدري لعل الله طمس على قلوبنا فأصبحنا لانحب الصالحين ( احسن الظن دائما ) ماذا لو عملنا ماقاله نبينا واصبحنا نحسن الظن فهل سوف يتغير حالنا ام نصبح كما نحن؟ .. احسنوا الظنون , وابتعدوا عن الدخول بالنوايا , فانها خير , منجية , رفيعه . اختم حديثي بأبيات من الشعر ( المنقول ) الذي اعجبني : ألا إنَّ بعضَ الظنِّ إثمٌ فلا تكنْ ..... ظَنُونًا لما فيهِ عليك أَثَامُ .




الكاتب / محمد العتيبي




تنويه / كتبت هذا المقال بشكل سريع جدا لضيق الوقت فأتمنى ان تعذروني على
الاخطاء الفكرية او الاملائية واعدكم بالمقالات القادمه ستكون اكثر وضوحا واكثر حده .
حسابي في الاسك الذي اضع به المقالات :http://ask.fm/mohammad__511