أهــل الحـديث
29-06-2014, 04:10 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
محاضرة
طالب العلم ومواسم العبادات
للشيخ / خالد بن عثمان السبت
حفظه الله ورعاه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:
فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته, أيها الأحبة: أتحدث بين يديكم في هذا الموضوع وهو ما يتصل بالعبادة, وبحال طلاب العلم في جانب التعبد, وهذا الحديث أيها الأحبة أوجهه إلى نفسي أولًا فأعظها به, فالمرء يعلم تقصيره ونقصه وعجزه وضعفه, ثم هو مذاكرة أيها الإخوان, أسأل الله تبارك وتعالى أن يحيي بها القلوب وأن ينفع بها وأن يلهمنا رشدنا ويقينا شر أنفسنا فهي ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين, أيها الأحبة: كما أننا نطرح هذا الموضوع أيضًا من باب شحذ الهمة لأجل أن تُشمر النفس في طاعة ربها ومليكها ومعبودها جل جلاله, ونحن في هذه الأيام نستقبل هذا الشهر الذي هو أفضل شهور العام فهو موسم كبير من مواسم التجارة مع الله جل جلاله.
والسعيد من وُفِّق فيه للصيام والقيام وقراءة القرآن, وألوان التعبدات, وما أن ينقضي هذا الشهر أيها الأحبة حتى يبدأ موسم آخر, وهو موسم الحج, من أول يومٍ في شوال يبدأ موسم جديد يُختم به العام, فمن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه, ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه, ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه, فهذه ثلاث, ومن صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال فكأنما صام الدهر, والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة, ومن صام عرفة فهو كفارة لسنة ماضية, ولسنة آتية, ثم بعد ذلك يأتي شهر الله المحرم الذي يكون صومه أفضل الصيام بعد رمضان, وفيه عاشوراء, صيامه يُكفر سنًة ماضية, فانظروا إلى هذا الإفضال والإنعام من الله جل جلاله حيث تتابع هذه المواسم في نهاية العام وفي أوله فهذا أمر من شأنه أيها الأحبة أن يحط الخطايا ويرفع الدرجات, والعارفون وينبغي أن يكون هؤلاء هم طلاب العلم الذين عرفوا الكتاب والسنة, وحقائق ما أنزل الله على رسوله فهم عرفوا الله بأسمائه وصفاته, وعرفوا عظمته وما يستحقه من العبادة والإجلال, كما أنهم عرفوا الطريق وتفاصيله وتفاضل الأعمال ومواسم الخيرات, كما أنهم عرفوا الدار الآخرة, وما فيها من النعيم المُقيم وما ينتظرُ العاصين من النكال والآلام والعذاب.
هذا كان جزءً من المحاضرة ، ومن أراد المحاضرة كاملة فهي مرفقة ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الملفات المرفقة http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/attach/doc.gif طالب العلم ومواسم العبادات 1.doc‏ (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=114035&d=1404000768) (198.0 كيلوبايت)
محاضرة
طالب العلم ومواسم العبادات
للشيخ / خالد بن عثمان السبت
حفظه الله ورعاه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:
فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته, أيها الأحبة: أتحدث بين يديكم في هذا الموضوع وهو ما يتصل بالعبادة, وبحال طلاب العلم في جانب التعبد, وهذا الحديث أيها الأحبة أوجهه إلى نفسي أولًا فأعظها به, فالمرء يعلم تقصيره ونقصه وعجزه وضعفه, ثم هو مذاكرة أيها الإخوان, أسأل الله تبارك وتعالى أن يحيي بها القلوب وأن ينفع بها وأن يلهمنا رشدنا ويقينا شر أنفسنا فهي ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين, أيها الأحبة: كما أننا نطرح هذا الموضوع أيضًا من باب شحذ الهمة لأجل أن تُشمر النفس في طاعة ربها ومليكها ومعبودها جل جلاله, ونحن في هذه الأيام نستقبل هذا الشهر الذي هو أفضل شهور العام فهو موسم كبير من مواسم التجارة مع الله جل جلاله.
والسعيد من وُفِّق فيه للصيام والقيام وقراءة القرآن, وألوان التعبدات, وما أن ينقضي هذا الشهر أيها الأحبة حتى يبدأ موسم آخر, وهو موسم الحج, من أول يومٍ في شوال يبدأ موسم جديد يُختم به العام, فمن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه, ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه, ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه, فهذه ثلاث, ومن صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال فكأنما صام الدهر, والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة, ومن صام عرفة فهو كفارة لسنة ماضية, ولسنة آتية, ثم بعد ذلك يأتي شهر الله المحرم الذي يكون صومه أفضل الصيام بعد رمضان, وفيه عاشوراء, صيامه يُكفر سنًة ماضية, فانظروا إلى هذا الإفضال والإنعام من الله جل جلاله حيث تتابع هذه المواسم في نهاية العام وفي أوله فهذا أمر من شأنه أيها الأحبة أن يحط الخطايا ويرفع الدرجات, والعارفون وينبغي أن يكون هؤلاء هم طلاب العلم الذين عرفوا الكتاب والسنة, وحقائق ما أنزل الله على رسوله فهم عرفوا الله بأسمائه وصفاته, وعرفوا عظمته وما يستحقه من العبادة والإجلال, كما أنهم عرفوا الطريق وتفاصيله وتفاضل الأعمال ومواسم الخيرات, كما أنهم عرفوا الدار الآخرة, وما فيها من النعيم المُقيم وما ينتظرُ العاصين من النكال والآلام والعذاب.
هذا كان جزءً من المحاضرة ، ومن أراد المحاضرة كاملة فهي مرفقة ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الملفات المرفقة http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/attach/doc.gif طالب العلم ومواسم العبادات 1.doc‏ (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=114035&d=1404000768) (198.0 كيلوبايت)